
السادة جموع الشعب السوداني ومكوناته المختلفة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :ِ
المجد والخلود للشهداء ولهم الجنة والصبر والسلوان لآلهم وذويهم ونحتسبهم عند الله تعالي .. ونقول بأنهم دفعوا أنفسهم مقابل الحرية والسلام والعدالة ولزاما علينا تحقيق تلك الغايات ردا لصنيعهم ونحن علي الدرب سائرون ونمضي لتحقيق معاني الحرية والعدالة والسلام . اللهم أجمع كلمتنا لمصلحة هذا الوطن.
السادة جميع مكونات المجتمع السوداني وممثلي الأمم المتحدة والدول الصديقة:
عجيب أمرنا, نفقد شهيد يليه شهيد وندفع بآخرين من أجل التحول الديمقراطي ودولة المدنية والقصاص من من أذلوا هذا الشعب , وكيف السبيل للوصول لذلك . عسكريون مدعومون ببعض المنتفعين , متمسكين بالسلطة لأبعد حد دون ترك مساحة للحل, والغريبة هم ينادون بنفس الشعارات , يريدونها مدنية ديمقراطية تأتي بالإنتخابات , وكذلك الجموع الغفيرة من الشباب يذهبون للموت وأملهم في دولة ديمقراطية مدنية , لذلك أري اننا متفقون علي الهدف إن كنا صادقين .
نعم , نفترض الصدق من الجميع , ونترجم ذلك لفعل, مادام الأمر كذلك , يتبقي كيقية الوصول للهدف وهو ما يلزم التروي والتحدث بشفافية في كل الأمور كما يلي :
أولا : مما لا شك فيه أن أي فعل أو أمر تم في هذا الوطن مرجعه للقانون , وعلي جميع الأجهزة النظامية أن تتأكد بأن الحصانة التي منحها أياها البرهان لا تستمر طويلا وستسقط في أول تغيير وتعرض كل الأفعال والجرائم صغيرها وكبيرها علي القانون الذي يلي هذه المرحلة وسيعاقب جميع الجناة مهما بلغت درجتهم الآن إضافة لعذاب الله والذي حتما سينزل عاجلا أم آجلا .
ثانيا : كل الشهداء الذي أستشهدوا هم خيار هذا الشعب ونترحم عليهم وسوف نخلد ذكراهم , ولكننا الآن نريد أن نعصم دماء من تبقي ليس هوانا أو ترك ما خرجو له ولكن بتحقيق الهدف عاجلا .
ثالثا : هذا الوطن به أطفال وجموع غفيرة تحتاج للمعونات والدعم ونحن الآن تركنا دولاب العمل وقل الإنتاج أو توقف ونري أنه لزاما علي الجميع الجلوس وإيجاد حل , وأن الحل ممكن يأتي من أي مواطن لذلك نرجو التفاكر.
عليه وبما وأن مندوب الأمم المتحدة يجمع الفرقاء ليجد مخرج وذلك كل علي حدة , نري أن ذلك يؤخر المسألة وما زلت أكرر بأن الفرقاء قد يلتقوا مباشرة لدراسة أمرهم والوصول لنتيجة كيف ذلك :
مازلت أكرر بأنه يجب علي جميع الجهات الفاعلة دون إستثناء إختيار مناديب للجلوس مع بعض كبرلمان مصغر يمثل كل طرف الثقل الذي يمثله ليس بكثرة عدد ولكن بعدد مناديب ليتخذوا أمر ملزم وهذا ورد في الإسلام بما يسمي بأهل العقد أو في جميع الديمقراطيات لما يسمي بمناديب كل له عدد من التفويض مثال من كان تفويضه عشرة عند التصويت تكون أصواته عشرة لتقليل عدد المندوبين لتسهيل النقاش.
بني وطني الكرام :
لمصلحة هذا الوطن نرجو من الجميع مراعة ذلك والجلوس وجها لوجه لإيجاد حل وحال تطبيق الديقراطية يمكننا تطوير الحلول وتعديل ما نراه أنسب عند الإنتخابات .
هناك أمر مهم يخص الحركات المسلحة والدعم السريع :
نريد أن نلفت إنتباهم بأن أغلبكم أتي من دارفور ويحمل قضية محددة , نريد أن نذكركم بأن قضيتكم أثرت علي بقية أرجاء الوطن وحملتم سلاح وعقدتم قضايا هذا الوطن, نذكركم بأنه واجب عليكم تحديد خطة والتركيز علي قضاياكم بالصورة التي تسمح لدارفور بالنهوض وعليه نطالبكم بتوحيد خطابكم وتحديد موقفكم من هذا الوطن .
نأمل أن يفتح الله علينا ببصيرة تخرجنا من هذه الكربة,, .