السلام في السودان: دعوات متجددة بمناسبة ذكرى الاستقلال والعام الجديد 2025

بمناسبة الذكرى التاسعة والستين لاستقلال السودان وبداية العام الميلادي الجديد 2025، أطلقت قيادات حزبية وسياسية ومنظمات مدنية متعددة مناشدات لوقف الحرب والعمل على تحقيق السلام الشامل في البلاد. وقد جاءت هذه المناشدات في ظل استمرار الأزمة الإنسانية الناجمة عن الصراعات والحروب المستمرة منذ سنوات، والتي تشكل تهديداً لوحدة السودان واستقراره.
حزب الأمة القومي
أكد اللواء فضل الله برمة ناصر، رئيس حزب الأمة القومي المكلف، في كلمته بمناسبة الذكرى الاستقلال، على أهمية تحويل الأزمة الراهنة إلى فرصة لتحقيق السلام الشامل.
وأشار برمة إلى تدهور الأوضاع الإنسانية والوطنية نتيجة الحرب، داعياً إلى تعزيز التكاتف الوطني لمعالجة جذور المشاكل. كما أكد على ضرورة وحدة الصف الوطني بين القوى الديمقراطية وحركات النضال المسلح ومؤسسات المجتمع المدني لتحقيق تطلعات الشعب السوداني في الحرية والعدالة والسلام.
رئيس مخيمات النازحين واللاجئين في منطقة دارفور
في كلمته قبيل العام الجديد، أعرب إسحاق محمد عبد الله، رئيس معسكرات النازحين واللاجئين، عن أمله في أن يكون العام الجديد مليئاً بالسلام والأمان.
وأبدى إسحاق استياءه الشديد من القصف المستمر الذي تتعرض له معسكرات زمزم وأبو شوك في شمال دارفور، واصفاً هذه الهجمات بأنها تعتبر جرائم حرب. وناشد إسحاق المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته في حماية النازحين، مطالباً الأطراف المتنازعة بوقف استهداف المدنيين والعمل من أجل تحقيق السلام.
حزب المؤتمر السوداني
قدم رئيس حزب المؤتمر السوداني، عمر يوسف الدقير، تهانيه للشعب السوداني بمناسبة الذكرى السنوية للاستقلال، معبراً عن أمله في أن يشهد العام الجديد توحيد الجهود الوطنية لوقف الحرب وتحقيق السلام الشامل. وأكد على ضرورة السعي نحو بناء دولة ديمقراطية تضمن الاستقرار والتنمية.
التجمع الاتحادي
في بيان أصدره التجمع الاتحادي بمناسبة ذكرى الاستقلال، أكد التجمع على أهمية إنهاء الحرب بشكل عاجل والحفاظ على التماسك الاجتماعي في السودان.
ودعا البيان الأطراف المتنازعة للتوصل إلى اتفاق ملزم لوقف إطلاق النار على الفور، مشدداً على ضرورة استلهام إرادة جيل المؤسسين لتحقيق آمال الشعب السوداني في الحرية والسلام والعدالة.
وتضمنت بيانات وخطابات القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني بمناسبة الذكرى 69 لاستقلال البلاد وبداية العام الميلادي 2025 نقاطًا مشتركة، أبرزها خطورة المرحلة التي يمر بها السودان نتيجة الحرب والنزاعات.
وكانت الدعوة إلى وقف إطلاق النار وتحقيق السلام الشامل هي الرسالة الموحّدة بين الكلمات والبيانات. تضمنت الكلمات تأكيداً على أهمية توحيد الجهود الوطنية للتصدي للأزمات وتحقيق الاستقرار.
كما تم التركيز بشكل خاص على ذكرى الاستقلال لتسليط الضوء على الضرورة الملحة لاستلهام دروس الماضي في سبيل بناء مستقبل أفضل. بينما يعاني السودان من أزمات إنسانية وسياسية غير مسبوقة، تظل الدعوات لتحقيق السلام والوحدة الوطنية بمثابة بادرة أمل لإنهاء معاناة البلاد.
ويتطلع الشعب السوداني إلى أن يشهد العام الجديد خطوات ملموسة نحو السلام والاستقرار، مستلهمين من رؤية وأهداف الثورة السودانية لبناء وطن يكرم تضحيات أبنائه.