مقالات وآراء

كراسي الهامش!!

 

الصباح الجديد
أشرف عبدالعزيز
لا تحتاج لسبر أغوار أو إدامة نظر لتعرف المعاناة التي يعيشها المواطن السوداني واستحالة مواصلته لأشهر معدودات إذا استمرت الأوضاع بهذا الجحيم الذي لا يطاق.
لقد أسهم الغلاء المتنامي في تزايد الفقر بصورة واسعة وعجز المواطنون عن تأمين لقمة العيش اليومية.. وقدّر خبراء ومختصون في الشأن الاقتصادي ارتفاع معدلات الفقر بأكثر من (80%) فيما لا تزال الاحتجاجات العمالية مستمرة بسبب عجز وزير مالية الانقلاب عن زيادة أجور العاملين بالدولة ليتمكنوا من مقابلة ضغوط الحياة، فساءت أوضاعهم سوءا بسبب ضعف ما يحصلون عليه من أجر مع ارتفاع جنوني في الأسواق رغم تنامي مشاكل الركود وضعف القوى الشرائية.
وفي المقابل بسبب الإجراءات الفاشلة هرب التجار ودخل البعض منهم في إضراب بسبب الأعباء الضرائبية والبعض الآخر هرب بأموال البنوك مخلفا وراءه ديون واجبة السداد ولاتزال الحركة التجارية تعاني العديد من المشاكل، فالأسواق مليئة بالسلع والمنتجات وسط ضعف شديد لمعدلات الشراء جراء عدم توفر السيولة الكافية لدى المواطنين، فضلا على استمرار مماطلة وزير مالية الانقلاب عن الإيفاء بمتطلبات العاملين بالدولة ولا تزال الاحتجاجات مستمرة.
ففي الوقت الذي يطالب المعلّمون بتعديل الهيكل الراتبي برفع الحد الأدنى للأجور إلى 69 ألف جنيه سوداني بدلا عن 24 ألف جنيه الذي أجيز في الميزانية العامة الحالية 2022، لتمكين المعلمين من مواجهة الأوضاع المعيشية المتردية وغلاء السلع الاستهلاكية، والتنفيذ الكامل لقرارات مجلس الوزراء للأعوام 2021 و2022 برفع الحد الأدنى للأجور ..ففي الوقت نفسه شرع الموظفين في ديوان الضرائب الدخول في اضراب مطالبين بتحسين الأجور.
إزدادت معدلات الفقر والبطالة بنسبة كبيرة بسبب الأضرار الناجمة من (تحرير الوقود وزيادة أسعار الكهرباء وتخفيض قيمة الجنيه) في حين أن وزارة المالية سادرة في غيها ولا يهمها أو يقلقها أو حتى تعتبر أن اتساع دائرة الفقر أمر مزعج، فأصبحت هناك طبقات فقيرة وليس طبقة واحدة.
وتأثير الفقر لا يتوقف على لقمة العيش وصعوبة الحصول عليها بل شكت عدد من الأسر مبدية قلقها لفشلها في مواصلة تعليم أبنائها في ظل الغلاء المتنامي وعدم قدرتها على سداد المصروفات الدراسية، فيما اضطر البعض للسفر إلى القاهرة باعتبارها الأقل رسوما فيما قام البعض الآخر بتجميد وتأجيل الدراسة لحين تحسن أوضاعهم المالية.
والغريب أن كل ذلك يحدث بسبب الانقلاب الذي بموجبه رفضت الدول الداعمة للانتقال الديمقراطي في السودان مد يد العون له إلا في حالة العودة للمسار الديمقراطي والأغرب أن وزير المالية المؤيد للانقلاب قائد حركة كفاح مسلح ترفع من محاربة التهميش شعاراً لها ومع ذلك بدلاً من تصحيح الخطأ الذي وقع فيه عندما طلب من العسكر التدخل لاستلام السلطة من منصة إعتصام (الموز) هاهو يبدي اعتراضات على الاتفاق الاطاري ليس لأسباب جوهرية إنما لخوف من فقدان الوزارة …هكذا نتتهي الشعارات عندما يفشل أصحابها في تطبيقها من حيث الممارسة!!
الجريدة

‫4 تعليقات

  1. (الغريب أن كل ذلك يحدث بسبب الانقلاب الذي بموجبه رفضت الدول الداعمة للانتقال الديمقراطي في السودان مد يد العون له إلا في حالة العودة للمسار الديمقراطي)
    هذا أسوأ تفسير يمكن ان يسمعه الانسان عن الأوضاع المعيشية السيئة التي يعيشها السودان!
    يا راجل! هل مشكلة السودان وهو اغنى بلاد الله بموارده أن الدول الداعمة لم تمد له يد المساعدة! ما هذا التفكير القائم على مذلة انتظار الصدقات من الاخرين.. طيب ايام حمدوك هل تذكر؟ ماذا قدمت لنا هذه الدول غير الكلام والمؤتمرات التي لم يأت منها الا الوعود؟ اذكر حين وصل السيسي للحكم خلال 3 أيام فقط وصلت البلاد مليارات الدولارات!
    سبب الاوضاع السيئة التي نعيشها عقلية الشحدة وتوقف الانتاج واغلاق وتتريس الشوارع وتفرق الكلمة، و المشكلة سياسية في المقام الاول ولو الجميع قالوا دعونا نسمو على الخلاف حتى يخرج الوطن من وهدته ما حانحتاج لمليم من الخارج.
    المشكلة يا سيدي هي الخلافات مدفوعة الثمن من الخارج والعقول الزنخة المتحجرة التي ترى أن مشكلة السودان هي ان صدقات الخارج لم تأت بعد!
    افضل ما يمكن ان يوصف به هذا النوع من التفكير أنه تفكير سيئ ومشرد ومقطع ويؤمن به كثير من اصحاب العقول الصغيرة من سياسيين وصحفيين.

  2. من محن السودان المضحكة المبكية ان وزير مالية بوضع اليد بندقية للايجار ويوقع في الاتفاقيات ويوزع في الاراضي اتدرون لماذا لانه تربية جماعة الترابي قاتلهم الله انى يؤفكون دعوات اهل الهامش والمدن لن تذهب هدرا سترتد باذن الله وتشفى صدوركم من هذا التشادي الذي ولاءه لتشاد الكبرى وكتابه الذي يشبة وجهة الكالح

  3. السموأل يا كوز يا فاجر. حكمتم تلاتين سنة وفي الاخر كان سبب بداية سقوطكم المخزي هو زيادة سعر رقيف العيش في عطبرة
    قال سبب الازمة الشحدة وتوقف الإنتاج وقفل وتتريس الشوارع
    يا لك من كوز منافق. ولماذا لم تذكر البعد عن الدين ام اصبحت حنك بيش يا بيش

  4. عجبي.. لا يزال بيننا من يعتقد أن الشحدة ستخرجنا من عرين الفقر..لو سموتم فوق خلافاتكم من أجل هذا الشعب لكفي الناس الأمل والفرح اشباعا. لكن من أين للصم والبكم والعمي سياسيا أن يتفكرون.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..