كوليرا الحُكام .. وأوبئة النظام .. !

منذ أيام طالعتنا الصحف ومواقع الأسافير المختلفة بخبر تتوسطه صورة للشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات ورئيس وزرائها وحاكم امارة دبي يقف من خلف موظف لم ينتبه لوجوده المفاجي وهومنهمك في مطالعة الرسائل في هاتفه النقال بينما الناس يتطاول بهم صف تاشيرة الخروج من المطار ..وكان هذا مفاد النبأ الذي لايحتاج أن يفصّل لنا مصير ذلك التعيس لان الأمر بعد ذلك لن يفوت على ذكاء القاري ولا يحتاج لجُهد الصحفي الذي صاغ الخبر !
وقياسا على ذات الحرص من هذا الحاكم الذي يعتبر نفسه خادما للناس وليس حاكما لهم ومتحكماً فيهم من برج السلطة البعيد عن أرض الواقع .. فقد داهم الرجل بلدية المدينة التي تعتبر قلعة كل الخدمات المتعلقة بحياة المجتمع .. فوجد أن تسعة من مديري الإدارات لم يكونوا على رأس عملهم .. وحين تيقن أنهم ليسوا في مهام خارج الدائرة أو في إجازات مستحقة .. وضع على مكتب كلٍ منهم خطاب شكر لما قدموه من خدمة ..ثم أعفاهم من مهامهم بكل تهذيب ليبحث عمن هم أكثر منهم إحساسا بالمسئؤلية !
أما حكامنا القابعون قريباً من قذارات عاصمة البلاد وهم يحتمون بمكاتبهم المكيفة الهواء والمعطرة الحوائط وقاية من كل المناظر المؤذية لعيونهم العشواء عن إعوجاج رقاب مسئؤلياتهم .. وتحاشيا لشم تلك الروائح الكريهة الجارحة لأنفوفهم العالية المغتسلة باستنشاق واستنثار مياه الوضوء غير الملوثة.. فليسوا معنيين بمن يموت بكوليرا زمانهم الموبوء بكل العلل والأمراض لا في الدمازين ولا في الروصيرص ولا حتى لو لامست تخوم العاصمة ودلف خطرها الى ثنيايا تعددادها الذي يناهز العشرة ملايين نسمة بلا نسمة هواء نقية !
فطالما أن الكوليرا أو الإسهالات المائية بعيداً عن كروشهم المنتفخة بالنتانة ولا تصيب جلود نسائهم الملساء بالجفاف .. أولا تبلل حفاظات أطفالهم غالية القيمة .. فماذا يضير حكامنا أن يموت أهل البلاد كلهم بما يعتبرونه ابتلاء من المولى الكريم ليمتحن به قوة ارادة أهل السودان في تحمل المصائب وهم الذين صبروا مع الإنقاذ في صمودها أمام كل المحن التي جلبتها لهم مرضاة لوجه الله ليكون جزاؤهم في الاخرة حسن المآب بعد أن يغادروا الدنيا إفساحاً لآهل التقوى بالتقية ليستمتعوا بخيراتها إنابة عنهم !
فما اسوأ زمان هؤلاءالحكام الذين هم الكوليرا الحقيقية في أمعاء الوطن ..ونظامهم هو أكبر وباء يهدد المواطنين من غير ملة خنازير النظام والتنظيم بالإنقراض .. !
يا لعنة الله عليهم دنيا وآخرة .. من حكام ظالمين وفاسدين .
[email][email protected][/email]
ماذا تتوقعين يانعمه فى بلد الناس يتعالجون بالقرض و(بالدجل الكجور) على قول حميد. وصل بهم عدم الضمير درجة اخفاء الوباء حتى لا يصل اسماع العالم.لاراضين ارحموا ولا راضين إخلوا العالم ارحم . اعوذ بالله على قول شبونه