الهزيمة امرأة اسمها شامة..!! – شاهد صور

اذا وطأت قدماك نيويورك وزرت متحف ضحايا برجي التجارة العالمية فسيحدثك الرجل الابيض ذو الشارب الكث ..المرشد سيطوف بك عبر ثلاثة آلاف صورة فوتوغرافية مصحوبة بسيرة ذاتية للذين لقو مصرعهم في الحادي عشر من سبتمبر من العام 2001..الشعب الأمريكي دفع من حر ماله اكثر من نصف مليار دولار ليبني هذا المتحف الذي يخلد ذكرى من شاء حظهم العاثر ان يكونوا بين طيات السحاب في ذاك اليوم .
عزيزي القاري اذا كنت في شارع الوادي بأم درمان ورأيت (كشاشة) تقبع تحته سيدة سمراء تبيع الشاي فانت امام التاريخ ولكنك لا تدري ..الحاجة شامة صالح وهبت القوات المسلحة زوج واربع ابناء..كل أبنائها عدا الصغير  ذهبوا شهداء..حتى الزوج بعد ان تقاعد من الخدمة العسكرية اختار ان يمضي الى القضارف تاركا الحاجة شامة وحدها تكافح من اجل حياة كريمة..حتى هذه الحياة وبمصاعبها تصر سلطات البلدية على تكديرها حينما تأتي عربة( الكشة) التي لا تستثني ام الشهداء وتصادر كلما ما تملك من ادوات صناعة الشاي وتكتفي الحاجة شامة بدمعة في وجه الزمان الشين.
الحياة صعبة بلا سند..ابن حاجة شامة الذي يدرس  الهندسة بجامعة السودان قطع دراسته واصبح عامل بناء..حينما صرخ زملاؤنا الصحفيون وسكبوا المداد انتبهت الحكومة وصدر قرار بتمليك الحاجة شامة منزلا..المنزل البسيط يمطر صيفا وشتاء..شهادة البحث التي تثبت ملكية المنزل الجديدة لم تصل بعد لام الشهداء حتى تيقن ان الدار باتت دارها ولن ينازعها احد في الملكية في يوم ما.
امس تجمع عدد من الشباب الذين تجمع بينهم اصرة القتال والدفاع عن الوطن وقرروا تكريم الحاجة شامة في مكان عملها المتواضع..بكت الحاجة شامة وهى تصنع الشاي لضيوفها..الاخ الكريم الناجي عبدالله الذي احتفظ بأشواق الزمن الذي مضي اعتذر لأمنا شامة عن تقصيرنا في الوقوف بجانبها وغاب عن المناسبة  العميد( ودبراهيم) ..ولم يحضر غازي صلاح الدين الذي وصلته رقاع الدعوة ووجدته مشغولا بنسج تحالفات المستقبل .
في مكتب أنيق كانت لجنة قومية تبحث عن تكريم الام المثالية..اللجنة بعد البحث والتنقيب والترشيح اهتدت الى ثمانية عشر سيدة سودانية سيقوم بتكريمهن مساء اليوم مساعد رئيس الجمهورية العميد عبدالرحمن المهدي في حفل أنيق بقاعة الصداقة..بالطبع لن تكون السيدة شامة واحدة من هؤلاء المثاليات اللائي وجدن من يكشف عن جهدهن ومثابرتهن في صنع حياة طيبة..بهذه المعايير لن تشرف الحاجة شامة صالح الحفل البهيج الذي سيغني فيه ترباس اغنية (أمي الله يسلمك).
حاجة شامة تستحق نوط الجدارة ووسام الصمود..لم تكتفي بتقديم اربع ابناء قربانا لهذا الوطن..بل أصرت ان تواصل العمل الشريف وكان بإمكانها ان تمد يدها للدولة وتلح في السؤال..حينما نعجز في تكريم ابطال حقيقين صنعوا تغييرا في حياتنا فإننا نرسل رسالة لكل الأجيال اننا أمة لا تستحق التضحية.
دعوني اختم مقالي بمقترح للسيد وزير الدفاع الأسبق واخر رئيس وزراء منتخب ..السيد الامام درجت على تكريم من تراهم يستحقون التكريم والتشجيع ..اذهب سيدي الامام وتناول كوب شاي مع الحاجة الشامة وضع بين يديها خاتم من فضة هدية من حفيد الامام المهدي..مثل هذه الزيارة ستحمل اكثر من معنى فافعلها تؤتي الثواب العظيم..ان لم تفعل فستصبح الحاجة شامة رمز للهزيمة ونكران الجميل.
الصيحة.
 [email protected]

[CENTER]


[/CENTER]

تعليق واحد

  1. .. الظافر من جيب حلابيتك السمحة دي طلعّت ليها كم ؟؟؟
    والله الحاجة شامة ما عندها (حق) ترسل فلذات اكبادها لقلب (محرقة) الكيزان و الإمام و عصابة المركز ، في حين يجلس هؤلاء الكهول
    وأولادهم وأولاد النخبة الفاشلة في سدة الحكم في قصر غردون وغيره من القصور والدوائر الحكومية النتنه ، يتمتعون ويتزوجون مثنى ورباع و يشيدون ابراجهم في خرطومهم (الوسخة) وفي قلب كوالالامبور وفي شواطئ دبي باهظة الثمن بجوار شيوخ البترول .

  2. مقال جميل وموضوعى ولكن هل تعتقد ان كل الأمهات تم تكريمهن تم بصدق. لا والله رجعت لتوى من حفل تكريم وشعرت بتقزز من جراء محاوله احدى الشركات ابتزاز احدى أمهاتنا وذلك بغرض الترويج للشركه ومنتجاتها واستخدام تلفزيونات الدوله لترويج بضاعتها الفقيرة ، لا حول ولا قوه الا بالله ، نسال اللطف .

  3. من ما اشوف الاصبع دا مرفوع طوالى بتذكر 25 سنة من الاستهبال والاستنكاح والفهلوة والغش وكل ما هو قبيح , ياتو قرابين دى البتتكلم عنها ؟ انا ما قلت ليك كلو استهبال , فى سبيل السلطة دفعتو هؤلاء الابرياء للموت , وهم فى سبيل العيش و الحياء دفعوا ارواحهم ثمن , قرابين شنو وياتو وطن ؟ هذا الوطن بذلك الاصبع قسمتوه نصفين ولا زلتم فى سبيل البقاء فى الحكم على استعداد لبيعنا فردا فرد لعنة الله عليكم ,

  4. الأخ عبدالباقي .. نيويورك التي تتحدث عنها وصلتها كيف ؟؟؟ المشروع الحضاري الذي تبنته الأنقاذ وحضرتك كنت من رواده …ماذا أستفادة منه حاجه الشامه ؟؟؟ بعد أن فقدت فلذة أكبادها وضاع السودان تطلب بان يكون تكريمها بي بيت !!!! طيب باقي الشعب السوداني االذي فقد أخ وصديق وقريب في حرب الجهاد ومن تشرد في وطنه وفقد أسرته بسبب الصالح العام ومن تشرد حول العالم بحثاً عن حياه كريمه فقدها في وطنه بسبب سياسة من ساعدتموهم وايدتموهم ونصرتوهم على حساب وطن وحساب محمد أحمد ألمسكين … أين كان ضميرك في بدايات الأنقاذ وانت تري غيرك يشرد عشان جماعتك يشغلوا بدل الوظيفه اتنين وتلاته … ومن فرغ من وظيفته حتي يبعث لكي يحضر في أمريكا على حساب الشعب السوداني .. في وقت كان السودان في أمس الحاجه لكل مليم .. شبكتونا محاصرين ومحاربين وانتوا متنعمين …كل من شارك في الانقاذ وهو يعلم بي سفاهتها يجب أن يحاسب … حتي يرجع الوطن معافي

  5. خلي الانقاذ يسمي شارع باسم اولادها الشهداء زي ما سمى شارع عبيد خيم . مش شهداء في شهداء ؟

  6. قصه مؤثره بحق وحقيق ولكن التكريم الحقيقى لا يتم بالتشجيع على مخالفة القوانين
    هنالك قوانين واضحه تنظم بيع الاطعمه والمشروبات وممارسة الاعمال التجاريه
    وعلى جميع السودانيين الالتزام بالقانون الذى ينظم ممارسة الانشطه التجاريه.
    لن نتقدم خطوه ولن نتمكن من مساعدة المحتاجين اذا لم يلتزم الجميع بالقوانين .
    ان دعاوى الحاجه يجب ان لا تكون مدخلا لمخالفة القوانين.
    ليتكم استخرجتم للحاجه شامه رخصه تجاريه واجرتم لها المكان المناسب لتمارس نشاطها ،
    كنتم ستضعون مثالا حيا لقصه جميله تسهم اسهاما حقيقيا
    فى التقدم لا التخلف والتريف والمظاهر السالبه والتبطل والاكل على الارض والشرب من الاوانى المتسخه ونشر الامراض واشياء اخرى كثيره.
    كونوا دعاة للتقدم والحداثه لا مشجعين للبطاله والتخلف.

  7. التحية لشامة وأخواتها فالكثيرين لا يعرفون فضلهن، اذا كنت مسافر في عز الشتاء تجدهن أمامك، يقدمن لك خدمة لا تقاس بثمن ، كوب شاي دافئ ومفرش للصلاة ، فالواحدة منهن في سبيل البحث عن لقمة العيش الحلال تقوم قبل أذان الفجر الأول بكل همة ونشاط. بارك الله فيهن

  8. هذه الأم العظيمة ، المكلومة لم تقدم فلذات كبدها قرباناً للوطن يا عبد الباقي الظافر ، و أنت تعلم ذلك جيداً ، بل كانت بين عشرات الآلاف من أمهاتنا اللائي فقدن خيرة أبنائهن ضريبة لطيش و حماقة النظام الحاكم في حرب خاسرة لا طائل من ورائها. و الموجع أنهن قوبلن بالجحود في آخر المطاف.
    هذا النظام قد( بفتح القاف) قُدّ( بضم القاف و تشديد الدال ) قلبه من حجر يا صاحبي.

    لك الله يا وطن الكرام

  9. لو ما خليتو “صباع” الكيزان دا و رفعتو بدلا منه الأصبع الوسطى في وجه السفاح و كلابه لن تقوم لكم قائمة

  10. لك الله ، ومن كان رزقه على الله فلا يحزن
    العن حال فقرى الذى منعنى من مد يد العون الى امثال هاولاء

  11. اعلان عام
    عطاء مجزي
    تعلن مستشارية الثوره السودانيه عن رغبتها في تكوين هيئة بتر سبابة الفسوق الاخوانيه
    الاصبع الذي يرفعه اخوان الشيطان في كل مناسبه

    شروط التعين :

    1)ان يكون من يتولي تلك المهمه من الذين بطش بهم الاخوان ومجموعتهم الانقاذي

    2)ان يتم بتر السبابه في كل يد ومن دون بنج

    3)ان يتم بتر السبابه من اخر مفصل مع اليد

    4)ان يتم بتر سبابات الاخوان بعد صلاة الجمعه وعلي جمع من المصلين

    وسيصدر قانون يعاقب كل من رفع سبابته في جمع عام

    المجد والخلود لشعبنا

    الهيئه القوميه لاجتثاث الاخوان من السودان

  12. الحاجه شامه هى نصف نساء السودان ففى كل بيت او بين كل بيت وبيت تجد الحاجه شامه والتكريم الحقيقى لها ان نتستطيع ايقاف الحرب او خلق سلام يضمن ان نتعايش فى هذا البلد دون ان نحمل هم المرض والجوع وايجاد حياة افضل لابناءنا تكريم الحاجه شامه يكون بكفل مكان العمل الدائم لها دون المضايقات من الجهات المختلفه وتكريمها ان تتكفل الدوله بمجانيه العلاج لها واحترام شيبتها دون اهدارها بين استجداء موظف المحليه وضنك العيش وهذا قليل من بحر كبير من المعاناة

  13. الأخ الظافر: سننتظر لنرى الحفل الذى سيشرفه العميد عبدالرحمن الصادق هذه الليلة لكن أتوقع أن نرى تكريم نساء لامعات وجوههن مصبوغات بالكريمات وثياب نسائية وارد دبى وسويسرة وأذرع تتلألأ بصفار الذهب وأيادى مصبوغات بالحنة السوداء،، هذه إحتفالات وتكريمات ليس للحاجة شامة مكان فيها،، تكريم حاجة شامة عند الله تعالى ومثلهاالملايين فى طول وعرض بلادى.

  14. وما اكثر الشامات حين نعدهم ولكنهم في المحظوظات قليل .أنا لعرف عشرة شامات لم يجدن من الحكومة شيئا . البتة .

  15. متعها الله بالصحة والعافية ورحم ابناءها،،، التكريم الحقيقي للأم السودانية يكون بوقف الحرب فالذين يشعلون نيران هذه الحرب أبناءهم بعيدون عنها ولا يعلمون شعور الام حينما يقتل احد فلذات اكبادها،،، لا للحرب ،،،

  16. الصورة تعكس تعكس اعتراف القتلة بجريمتهم وليس شي اخر
    نفس الايادي التي ترفع السبابة وتكبر (الله اكبر)!!!!!!!
    هي نفسها التي زجت بالملايين من ابناء الشعب في حروب ضد بعضهم البعض وسموها (جهاداً)

    خسئت ايادي الاخوان المسلمين وخابت آمالهم في ارض السودان!!!!!

  17. ليست شامة وحدها التي تحتاج ان تُكرم، نعم ليست شامة وحدها فكم من ام ثُكلت في فلذة من فلذات كبدها بيد رجال الامن، وكم من زوجة رُملت بأمر امير المومنين، وكم وكم وكم!!!!!
    نساء دارفور وحدهن يحتجن الي مدينة متاحف وليس متحف واحد، لكنه الحنين استاذ الظافر، حنينكم الي الشغف الموهوم بالجهاد، دون ان تقفوا للحظة وتسألوا انفسكم من نقاتل ؟؟؟ وتحت راية من؟؟؟؟.
    اما النقطة الثانية وليست بأي حال انقاص من الم و معاناه ام فقدت اربعة من ابناءها، ولكن في اي قضية؟؟؟ وهل كانت قضية عادلة؟؟؟، نعم ابناء هذه المرأة بين يدي الله، وهو العالم بالضمائر، لكن في دنيانا هذه لنا مقاييس، وبلسان الشيخ الترابي “لسان عرابكم” ان في شهادتهم شك، دعك من الباقيين “اللذين يرون ان حرب الجنوب محض سياسة اُستغل فيها الدين ابشع استغلال”،
    مقالك ايها المحترم موجهه لقلة الاسلاميين اللذين ينظرون لسوء المآل ويتحسرون على الحال، ولا يسالوا انفسهم اين كان عقلهم وهم “يجاهدون” في ارض اصبحت دولة ذات سيادة بموافقتهم، ولا يفكرون في الآف القتلى في دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق، واختم ان الهزيمة انتم ايها الاسلاميين اللذين بعثرتمونا في فجاج الارض، انتم الهزيمة ياكيزان السودان.

  18. التقى جيل البطولات …بجيل التضحيات
    التقى كل شهيدبشهيد…..قهر الظلم ومات
    والتقى كل شهيد بشهيد لم يزل يبزرفى
    الارض بزور الزكريات….

  19. وشنو قصة ابن الامام الهمام الطالع فينا الايام دى ؟ هو مستشار رئيس
    ولا مستشار ندى القلعة وترباس ؟

  20. ( الحاجة شامة صالح وهبت القوات المسلحة زوج واربع ابناء..كل أبنائها عدا الصغير *ذهبوا شهداء..حتى الزوج )

    مشوا يحاربوا أهلهم ؟

  21. صحى الأختشوا ماتوا ، اخر زمن الناجى ( حرامى الزيت ) بقى
    من زوال بعد 20 سنة ، إها القبضة كم ؟ ونصيبك كم يا ود الظافر .

    تعريجة اخبار ( الثلاجة شنو ) الصيف دخل ؟

    أنحنا ان ما متنا شقينا المقابر

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..