الله يقطع الحسكنيت !!

الله يقطع الحسكنيت !!
عبد المغيث ابو شيخة
[email][email protected][/email]
الحسكنيت ذلك النبات الذي يبهرك بجمال خضرته يغطي مساحات شاسعة من أرضنا في بطحاء كردفان وغرب النيل الأبيض وعلى مد البصر بساط أخضر تتمرغ عليه ناعما بارداً ، بينما ترعاه الحيوانات طرياً سائغاً ، وهو في ريعان شبابه قبل أن يزهر ، وما أن يبلغ عمره بضع أسابيع حتى يصفر ويطرد سنبلته المعنية بالأمر ، حاملة أشواكها الناعمة الرقيقة ، وما أن تلامسك إلا وعلقت بك فأنّى لك أن تقتلعها بيدك فتغرس شعرة منها وتوسعك ألماً ، فتحاول انتزاعها بأسنانك فلسانك يأخذ هو الآخر نصيبه من الأوجاع ، هذا هو الحسكنيت الذي رأيته مخضراً ….. فيا حسكنيتنا الوطني لا تكونوا لنا شوكة حوتٍ كلما حاولنا اقتلاعكم التصقتم بنا لتزيدونا ألماً ، قد تحملنا أذاكم ثلاثة وعشرون عاما ً فإذا كان الحسكنيت يلتصق بغيره طمعاً في الانتشار والانتقال من موقع إنباته الأول ليعمر بقعة من الأرض لم يكن بالغها إلا بهذه ( الشعلقة ) وهذه خاصية يتمتع بها حفاظاً على نوعه فما السبب الذي يجعلكم ( تتشعلقون ) بنا ؟ ؟ أتريدون أن تحتفظوا بنوعكم الغير مرغوب فيه ؟ استحوا ، ( كفوا عنا الله يرضى عليكم ) واتركونا نتجول بدونكم في ربوع بلادنا الحبيبة بحرية بلا قيود في غابات الجنوب وهذه لا تصلح لإنباتكم ، وفي دار فور لا تزاحموا برتقال وتفاح جبل مرة ، وإذا كنتم على إصرار بالتشبث بنا فنقول لكم وبصوت جهور نحن مهاجرون إلى بلاد ( الإفرنج ) ووجهتنا ( لاهااااااااااااااااي ) فهل ترافقونا في هذه الرحلة ؟ لا أظنكم ، بالمناسبة مقولة ( الله يقطع الحسكنيت ) أفسحت لها مساحة في داخلي ، وقد انفردتُ باستخدامها دون غيري ، ولها مناسبة عندي وكنت أرددها كثيراً في بعض المواقف ، فأذكر اختلفت مرة مع أحد الأخوة من الجنسيات العربية في منطقة القصيم بالمملكة العربية السعودية وقد هدد هذا الرجل بالانتحار أمام سيارتي ، فخفت من العاقبة وأبلغت الشرطة تحوطاً ، وتم استدعاءه واعترف بهذا التهديد بحجة عدم رضاه من وجودي كرئيس عليه ، وبعد هذا الاعتراف اتهمني بأني اشتمه مرارا وتكرارا ، فسأله رجل الأمن عن نوع الشتائم فقال : يقول لي الله يقطع الحسكنيت ) فسألني رجل الأمن عن صحة ادعائه فأوضحت بأنها ليست شتائم ، واعترفت باستخدامها مفسرا لها بأنها عبارة تنم عن الاستياء فبدلا عن عن سبه أو أسب الدهر أو أقول يلعن شيطانك مثلاً أقول بدلا عنها ( الله يقطع الحسكنيت ) فضحك رجل الأمن وقبل تفسير المقولة بعد شرحها ، ومن يومها عظمت الجملة في نظري فما زلت استخدمها وسأظل استخدمها إلى أن ينجلي هذا الحسكنيت الذي جثم على صدورنا قرابة الربع قرن من الزمان و ( الله يقطع الحسكنيت )
ما قلت لينا اسماء الجنيد قريبتك؟قالو السودانى بيفكر بعقل جارو.يعنى دا مقال بت الجنيدمع بعض التصرف
الحسكنيت دا زي ما طمأنك أبوالعفين حيحسكنك لغاية ما يسلمك لعيسى. هو قال عيسى ولا موسى؟