ثلاث صوانى

نمريات
حملت اكثر من صحيفة فى خطها البارز تصريح وزير المالية على محمود الذى اكد انه (لا ضائقة معيشية والاسعار انخفضت والناس غير جيعانة ) نافيا بذلك مايجرى الآن فى الاسواق من ارتفاع مذهل للسلع الاستهلاكية التى يرصد المواطن ارتفاعها كلما دخل الى احدى البقالات او السوبر ماركت اذ يتفاجأ بسعر مغاير لسعر الامس، الامر الذى يجعله يتجاهل الكثير من السلع عندما يتحسس جيبه فيخرج حاملا واحدة فقط تلعب الضرورة والحاجة دورا فى اختيارها
يتضح تاما ان وزير الكسرة فى واد والناس والسوق فى واد آخر وهو كما عودنا دائما صاحب آراء مخالفة للواقع الذى لا اخال ان الوزير يلامسه فى ذهابه وايابه وهو (بس يختو ليه الاكل وياكل) لا يدرى كم بلغ سعر البصل او الزيت وهو كمواطن فى هذه الرقعة الممتدة فعلا غير جيعان طالما انه يستريح على (صوانى ثلاثة ) …مليئة بما لذ وطاب فالجوعى هم الذين اقتصرت وجبتهم على واحدة مسائية وخفيفة مجبرين على ذلك.
كل شئ متوفر فى السودان نعم لانختلف معك لكن هل اسعار المتوفر فى السودان فى متناول كل مواطن؟ هل يستطيع وهو رب الاسرة وابو العيال ان يأكل حد الشبع؟ ثلاث وجبات كاملة بالقمح الذى اشرت الى انخفاض سعره وكيف ومن اين له بثمن شوية قمح ليلجم البطن الجائعة ؟
مالم تعرفه سيدى الوزير ان الجوع فعلا قد ضرب الوطن والمواطن مثل جراد الشمالية تماما فلا اسعار اللحوم انخفضت ولا صارت الزيوت فى متناول اليد وعليك فقط بجولة صغيرة فى السوق لا ادرى من اين استقى الوزير هذه المعلومات السابقة الذكر فافترض للمواطن قوة مالية تؤهله لدخول السوق ليشترى ويملأ سلاله.
المواطن ليس جيعانا فقط فهو مريض كذلك ولا يستطيع شراء الدواء الذى وصل سعره سقفا لا يستطيع المواطن بلوغه فتركه ثم ترك الساحة لشركات الادوية وبنك السودان ووزارتكم تتطاحن فى الساحة واتجه نحو التطبيب البلدى وما زال ملف الدواء يدور على طاولات المسؤولين اعلاه.
المواطن ليس جيعانا فقط فقد ادمى قدميه الوقوف على محطات انتظار المواصلات واللهث خلف الحافلات للوصول لمنزله فى زمن معقول ليتكئ على كوب شاي ولقمة – ان وجدت- فى مقابل ارتفاع تكاليف المعيشة التى ينفيها الآن السيد الوزير ويتحصن بانخفاض التضخم وهذا هو المقياس على حد وصفه !!!!!
سيارات الوزارة التى زاد عددها بامر الوزير لجمع الضرائب ماهى الا حصار آخر للمواطن لاستخلاص الجبايات رغم ركود بضاعته وعدم اقبال الزبائن عليها وهذا قطعا ليس مقياسا للتخفيف والامهال فالمقياس عند الوزير له ميزان آخر بعيدا تماما عن الواقع المعيشى للمواطن الذى اناب الوزير عنه ونفى عن مجتمعه وجود ضائقة معيشية تتربص به بل وامن على انخفاض الاسعار فرحا بتدفق (قروش الديوان) التى كان لجمعها الدافع الاقوى لاغلاق البعض لمحالهم والجلوس تحت اقرب شجرة ظليلة
المواطن هو من يتقلب فى البؤس والحزن والمرض والجوع يكابد ويعانى ويموت الف مرة فى اليوم يبتغى الحد الادنى فى لحظات يرتاح فيها على تبديل المستحيل بالممكن ليشترى بشارة فارقت دربه سنوات طويلة. وكيف له ذلك وغيره يتولى الحديث عن معيشته وينفى امامه كل ما تصطبغ به حياته البائسة لتتحقق مقاييس المالية من منظورها ووجهة نظرها التى تمتد فى اتجاه واحد فقط باصرار ان لاضائقة معيشية فى دولة المشروع الحضارى رغم ما حملته صحف امس الاول بان ثلاثة عشر مليون مواطن يعانون من نقص الغذاء !!
بالله كيف تنظرون!!!!!
همسة
ونعترك قرب ساعة كبيرة
ونأمل فى السلام
لكننا نمارس العناد والرفض
ونكتم الآهات
لتحصدنا الحروب
الصحافة
هؤلاء يا استاذة لا يجوعون كما يجوع الشعب ولا يتعالجون فى الحوادث كما يتعالج الشعب هؤلاء اكلهم من خارج الوطن وعلاجهم بين سويسرا والمانيا وكله من حساب حاج احمد الغلبان الذى لا يأكل فى اليوم غير الوجبتين ان وجدتا . هؤلاء هم الدستوريين والولاة والوزراء وكبار مفسدى الدولة بعد كل عشرة كيلومترات عملوا لهم مبنى كبير وسموه محلية مليئة بجيوش من العطالة المقنعة ووفرت لهم العربات والعسكر لمطاردة المواطن اينما كان فى متجره وفى مصنعه وحتى فى الشارع وحتى فى بيته !!!!! عجبا لكم والله عندما ارى تلك البنات اللائى اشبه بالعاهرات وهن يتحاومن بالحى ويأخذن الجباية من البيــوت بما يسمى ضريبة النفايات !!!!!!! والوسخ والمرض منتشر بصورة اكثر بعد دفع هذه الجبايات . يدخل فيكن وفى الجماعة الرسلوكن بالساحق والماحق لقد كثرة الجبايات وانعدمت البركة فكل يوم الحكوة تزيد من رجال الجباية والشرطة وتدخل حجيوبهم المليارات ولكن بدون بركة والله فهم كل يوم يزيدون لهفا وعطشا للمال . اللهم لا تبارك لهم فى مثقال ذرة مندرهم من قروش هؤلاء التعابة الغلابة .
أسوا ما في تصريحات وزير بيده الارقام و المؤشرات اليومية للإقتصاد الوطني انها تبدو مكابرة و مغالطة ليست في رقم حسابي ناتج عن معادلات حسابية من التي يقف المواطن فاقر فمه و لا يجد لها تفسيار إلا الخبراء في الاقتصاد لكن المغالطة هنا يا سيادة الوزير على لقمة عيش محمد أحمد و أنت تعلم أن محمد أحمد في أغلب الاحيان إما فاته قطار الزواج و انعدمت فرصة تكوين الاسرة أو دخل القفص بعد لاءات كثيرة مما أخر زمن الابوة أو من سنحت له الفرصة و هو يرزح تحت مطحنة الغلاء التي لازمته في زمن السياسات الاقتصادية الخرقاء و صاحبها الذي يتربع على عدد 9 صوان ليست صواني ثلالثة كما ذكرت الاخت إخلاص بحساب ثلالثة وجبات في اليوم لكن المعامل 3 هو حسب علمي الحيشان التلاتة و الكسرة هي ساهلة! و اللا الموية ساهلة! و اللا احسن نأكل بسكويت ؟؟