أهم الأخبار والمقالات

قال إنهم ينتظرون رد الجيش.. صالح عمار: إعلان أديس أبابا بين تقدم والدعم السريع خطوة عملية نحو السلام

رصد : الراكوبة

قال عضو تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية ” تقدم” صالح عمار إن قبول الدعم السريع التوقيع على إعلان أديس أبابا اليوم مع ” تقدم” بما احتواه من نصوص تتعارض مع حالة الحرب المنخرط فيها هو أمر يستحق عليه الثناء ابتداء إذا اردنا التركيز على ماهو مفيد وانقاذ مايمكن انقاذه من ارواح ومقدرات السودانيين.

وأكد عمار في تصريح صحفي أن إعلان (اديس ابابا) الموقع اليوم بين تنسيقية (تقدم) وقوات الدعم السريع بارقة أمل وخطوة عملية نحو السلام هي الأهم منذ اندلاع حرب (15 ابريل 2022).

وأوضح أن نص الاعلان أشار بوضوح على عدد من الاجراءات العملية لحماية المدنيين وتشمل استعداد الدعم السريع لوقف عدائيات فوري واطلاق سراح (451) اسيرا لديها كابداء للجدية وحسن النوايا من جانبها وفتح ممرات انسانية وتهئية الاجواء لعودة المواطنين إلى منازلهم وتشكيل اللجنة الوطنية لحماية المدنيين وادارات مدنية في مناطق سيطرتها والتعاون مع لجنة التحقيق التي شكلها مجلس حقوق الإنسان بجنيف حول الانتهاكات والقبول بخارطة الطريق التي قدمتها (تقدم) للحل السياسي وتشكيل لجنة مشتركة لوقف الحرب وبناء السلام…الخ.

وقال عضو تنسيقية القوى المدنية: للحقيقة فإن قبول الدعم السريع التوقيع على هذا الاعلان بما احتواه من نصوص تتعارض مع حالة الحرب المنخرط فيها هو أمر يستحق عليه الثناء ابتداء إذا اردنا التركيز على ماهو مفيد وانقاذ مايمكن انقاذه من ارواح ومقدرات السودانيين.
وأضاف ليس بالطبع مايضمن أن الدعم السريع سيلتزم بالاتفاق ولكن محاسبته تقتضي اولا نيل موافقة القوات المسلحة على توقيع الاعلان لان تنفيذ التزامات إعلان اديس ابابا تتطلب موافقة الطرفين والتنسيق بينهما ولايمكن لطرف واحد منفردا أن ينفذها.

وقال نحن الآن في انتظار رد القوات المسلحة التي نتوقع أن تكون هي الاحرص على دماء السودانيين ومستقبلهم.
وأضاف مع احساسنا بالارتياح إلى ماتوصلنا له اليوم مع الدعم السريع إلا أننا غير مفرطين في التفاؤل بسبب التعقيدات المرافقة للحرب كاي حرب والتي تجعل الوصول إلى السلام أمر يحتاج إلى وقت وتضحيات.

ونفى عمار الأخبار التي يبثها منسوبي النظام البائد منذ يومين عن التوصل إلى اتفاق سلام فوري وتشكيل حكومة مدنية بقيادة د.عبدالله حمدوك. وقال إنها أكاذيب خبرناها من غرف النظام البائد لاستخدامها من بعد في ضرب مصداقية القوى المدنية.

وأكد عمار أنهم خطوا خطوة جيدة وسيعملون بكل مالديهم من قوة وادوات لتحقيق السلام واستدرك لكن ذلك غير ممكن دون التزام أطراف الحرب ورغبتهم في وقفها.

وأضاف الطريق الذي اختارت (تقدم) أن تمضي فيه نابع من التزاماتها القيمية تجاه السلام ومن مواقف مكوناتها التاريخية الرافض للحروب ومن قراءتها للواقع المعقد واشارات اتساع الانقسام السياسي والاجتماعي بين السودانيين وزيادة معدلات التدخلات الاقليمية والدولية في الصراع وامكانية تقسيم البلاد نتاج ذلك إلى دويلات متناحرة وهو ما لايجدي معه التخندق في خانة اصدار الادانات والبيانات ضد أطراف الحرب وانما السعي إلى الحلول مهما بلغت مراراتها وتكلفتها.

وقال عضو تنسيقية القوى المدنية مايميز (تقدم) الآن أنها أكبر تجمع مدني وسياسي يضم التنوع السوداني وتستطيع عبر عضويتها المنحدرين من كل الاقاليم والمكونات مخاطبة السودانيين في كل مكان في الوقت الذي يعمل فيه انصار النظام البائد على تقسيم السودانيين ونشر خطاب الكراهية بينهم. ومايميز (تقدم) ايضا أنها نالت الاعتراف الاقليمي والدولي من اول وهلة بسبب ثقل مكوناتها وحوجة العالم إلى التعامل مع المدنيين.
ومع كل ذلك، لاترغب ولاتستطيع (تقدم) أن تحجر على الاخرين حقهم في التفكير المختلف واتخاذ الخيارات الاخرى، وعلى كل صاحب راي أو تنظيم أن يطرح بدائله وخططه العملية لتحقيق السلام ولاشك أنها ستجد القبول إذا كانت تعبر عن الواقع.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..