أخبار السودان

نشاط ليبي بـ«الجبهة السودانية».. البرهان إلى طرابلس وحميدتي مدعو

تسرع ليبيا تحركاتها مع أطراف الصراع في الجارة الجنوبية السودان، فيما يبدو إرهاصات وساطة جديدة على خط الأزمة المشتعلة منذ 11 شهرا.

إذ أعلنت حكومة “الوحدة الوطنية” منتهية الولاية أن رئيسها عبدالحميد الدبيبة أجرى مكالمة هاتفية مع قائد قوات الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو (حميدتي) اليوم السبت، ودعاه إلى زيارة ليبيا.

وذكرت الحكومة في بيان إن الاتصال الهاتفي تناول “ضرورة تقريب وجهات النظر بين الأطراف السودانية لإحلال السلام والاستقرار في السودان الشقيق”.

وفي وقت لاحق قال حميدتي على منصة إكس (تويتر سابقا) “تلقيت اليوم اتصالا من رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عبدالحميد الدبيبة، حيث ناقشت معه تطورات الأوضاع في السودان ورؤيتنا لحل الأزمة من جذورها وإعادة بناء السودان على أسس جديدة عادلة، وتطرقنا في الحديث إلى الجهود التي بذلت من أجل إنهاء الحرب والوصول إلى سلام في البلاد”.

وأضاف: “‏شكرت رئيس الحكومة الدبيبة على دعوته لنا لزيارة ليبيا والتي سنلبيها في القريب العاجل، كما شكرته على مبادرته وجهوده في دعم الاستقرار والسلام في السودان، والذي ينعكس على أمن واستقرار المنطقة”.

وكان بيان الحكومة الليبية قد أشار أيضا إلى أن رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان سيقوم أيضا بزيارة رسمية إلى طرابلس الأسبوع الجاري.

وقبل أسابيع، التقى الدبيبة في طرابلس سفير السودان لدى ليبيا إبراهيم محمد أحمد، وأجريا محادثات حول التسهيلات للاجئين بقبولهم في المدارس والجامعات الليبية، واستكمال إجراءاتهم القانونية من قبل مصلحة الجوازات.

وخلال اللقاء سلم السفير السوداني الدبيبة رسالة شفوية من البرهان، لم يعرف فحواها حتى اليوم.

وفي حال لعبت ليبيا دور الوسيط ستكون منصة جديدة في مسار التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب في السودان، بعد منصات جدة وإيغاد والمنامة.

وقبل يومين، قال السفير الأمريكي لدى السودان جون غوديفري، خلال إحاطة للخارجية الأمريكية، إن واشنطن دعمت التوصل إلى مخرج تفاوضي من الصراع خلال المراحل المختلفة طوال الأشهر الماضية.

وأوضح: “بذلنا العديد من الجهود المختلفة للتوصل إلى مخرج تفاوضي من الصراع، بما في ذلك محادثات جدة، ومبادرة الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) في ديسمبر/كانون الأول ويناير/كانون الثاني، ومؤخرا المحادثات في المنامة”.

وتابع: “نحن منفتحون على إمكانية العودة إلى المحادثات، وبصراحة أعتقد أننا منفتحون فيما يتعلق بالمكان والشكل”.

ومضى قائلا: “نعتقد أنه يجب أن تكون هناك مشاركة من قبل الجهات الخارجية التي لديها نفوذ للتأثير على كلا الطرفين، حتى نتمكن من إيجاد مخرج تفاوضي لهذا الصراع الرهيب”.

السفير الأمريكي قال أيضا “لقد طالبنا القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بالوفاء بالالتزامات التي تعهدا بها أمام إيغاد في القمة الاستثنائية التي عقدت في 9 ديسمبر/كانون الأول للالتقاء وجهاً لوجه على مستوى الفريق أول عبدالفتاح البرهان والجنرال محمد حمدان دقلو (حميدتي)”.

وأضاف: “لقد طالبناهما أيضا بتنفيذ ما اتفقا عليه من حيث المبدأ هناك، وهو وقف إطلاق النار غير المشروط والفوري.. لقد عملنا بنشاط منذ بداية الصراع، كما ذكرت سابقا، لحث الجهات الخارجية على الامتناع عن تقديم المساعدة المادية”.

وأوضح: “لقد شاركنا بنشاط في جولتين من المحادثات في جدة، والتي كانت تهدف إلى تحقيق وقف إطلاق النار وتسهيل المساعدات الإنسانية، وفي الجولة الأولى من جدة تمكنا من تنفيذ وقف إطلاق النار قصير المدى الذي مكن من إيصال المساعدات الإنسانية إلى نحو مليونين ونصف مليون شخص”.

لكنه أشار أيضا إلى التلويح بـ”العقاب” لدفع الطرفين إلى طاولة التفاوض، وقال “لقد استخدمنا العقوبات، وكان مساعد وزير الخارجية الأمريكي واضحا جدا مع كلا الجانبين بأننا سنستمر في تحديد الإجراءات الإضافية المحتملة للمضي قدما طالما استمر القتال ورفض الجانبان التفاوض بشأن وقف القتال”.

وعدد السفير العقوبات التي فرضت على طرفي القتال في السودان، قائلا “للتذكير فقط: منذ بداية الصراع، قمنا بفرض عقوبات على 14 فردا وكيانا لحرمان المتحاربين من الوسائل اللازمة لمواصلة الحرب، وكذلك للحد من الفظائع وردعها وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان، وكذلك لضمان ذلك هناك حكومة مدنية لمرحلة ما بعد الصراع”.

العين الاخبارية

‫2 تعليقات

  1. الوضع السوداني بخصوص المفاوضات وصل قصة حامد وقصة حامد قصة سودانية مفروض نعي الدرس…… الراكوبة قبل 14 نشرت القصة …..
    من منا لا يعرف أو يسمع بهذا المثل الذي أصبح متداولاً في جميع المجتمعات السودانية، وأصبح حامد هذا من أشهر الشخصيات في سوداننا الحبيب بل أشهر من (اسحق نيوتن) نفسه، ولكن البعض ممن يستخدمون هذا المثل لا يعرفون من هو حامد وما هي قصته بالضبط، وبات هذا المثل مثل (دمغة الجريح) فنحن لا نعرف الجريح منو ولا عارفين الجرحو شنو.. فدعونا في هذه المساحة نسرد لمن لا يعرفون قصة (حامد) المسكين هذا.. بصراحة يا جماعة بداية الشهرة كانت عادية ومرض حامد مرضته زي خلق الله بتمرض بس لم يكن الطب متطوراً في ذلك الزمن لا إسعاف ولا مستشفيات خاصة ولا حقن ولا مهدئات ولا غيرو يعني يا إما تتبخر ليك (بقرض) ولا تتمسح ليك بزيت (سمسم) وتشرب ليك (نشا مرة) وترقد ليك يومين ثلاثة وتبقى قايم..

    بس صاحبنا حامد عملوا ليه اللازم ده كلو يومين وخمسة والحال في حالو وكل يوم حالتو ماشة لي أسوأ ودوهو لي حكيم الحلة قال الزول ده ما عندو حاجة أمو قالت إمكن تكون دي عين يعني الولد (معيون) ودوهو لي الفكي عزم ليه وأداه محاية وبخرات بي (كمون) لمدة كم يوم وبرضو الحال في حالو..

    ناس داخلين وناس مارقين حامد مالو حامد عيان وما عارفين عندو شنو حامد لسه ما (نصح) يا اخوانا.. خلاص ودوهو الخرطوم لي (الحكماء) النشوف الجنا ده مالو..

    وقبل ما يودوهو الخرطوم جات حبوبة حامد وقالت لي أمو أسمعي هنا الجنا ده ما عيان ولا حاجة الجنا ده بدور العرس كدي عرسوا ليه.. وفعلاً إتلموا الأعمام والخيلان واختاروا ليه (بنية) حليوة.. وعملو العزومة والعرس والناس كلها منتظرين اشوفو حامد البحصل عليه شنو بعد العرس يا إما بقى تمام يا إما مات مرة واحدة.. لكن من يوم قالو دايرين يعرسوا ليه صاحبك اتنفض وقام على حيلو وبعد العرس تاني ما قال عندي كدا ولا كدا ومن اليوم داك ما مرض…

    وأصبحت قصته مشهورة وكل من يريد أن يعرس يتمارض ويعمل فيها داير يموت عشان يعرسوا ليه وأصبح المثل يقال لكل من يمرض ومرضه يطول.. الناس تقول ليه عندك مرض حامد ساي.. يا اخونا

    سماح علي الأمين
    الحقيقة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..