الطيب مصطفى .. حار جاف صيفا

هذا قولي –
الطيب مصطفى .. حار جاف صيفا
حسن اسماعيل
(بالطبع لم أستغرب إجازة البرلمان الاتفاقيات الموقعة مع دولة الجنوب بالإجماع ما عدا صوتين معارضين ، فهذه هي طبيعة الأنظمة الشمولية التي تكتسح الانتخابات بنسبة الـ 99% ) …أما بعد فهذا النص ليس مقطوعة هتافية صرخ بها الحاج وراق في احدى حواريات قناة الجزيرة أو تهمة رعناء ألقى بها السيد ياسر عرمان في وجه الحكومة ! فالعبارة بين القوسين عاليه هي ما افتتح به الطيب مصطفى مقاله صبيحة الأحد الماضي وهو يهاجم البرلمان لإجازته للاتفاقيات … الغريب في هذا أن الطيب ذاته كان قد كتب مناجاة عذبة في حق السيد أحمد ابراهيم الطاهر ويقول إنه يثق في قوة الرجل ويثق في اسقاطه لاتفاقيات الحريات الأربع ولعله يومذاك نسي هذه النسبة الانتخابية التي جاءت بالانقاذ وبأحمد إبراهيم الطاهر وتذكرها الآن !!
ثم أنه لم تكن هذه هي معزوفة الرجل الوحيدة فأسمعه يستلف هذه الأسطر القادمة من أدبيات منظمات الأمم المتحدة والأحزاب الليبرالية ويقول دون أن ينتفض لسانه :ـ ( على كل حال نحن بعيدون كل البعد عن قيم الحكم الراشد التي تحكم العالم من حولنا …. اننا نتحدث عن قيم الحكم الرشيد الذي لا يمكن أن يقوم في دولة من الدول ما لم تلتزم بقيم معينة هي التي ينبغي أن تسود ليس كشعارات تزين الدساتير أو الأنظمة الأساسية للأحزاب انما ممارسات تحكم الممارسة ) …. الله أكبر الله أكبر ( والتكبير من عندي ) ثم انا أكرر مرة أخرى أن هذه الأسطر ليست منقولة بالخطأ من كتابات فيصل محمد صالح أو عادل الباز أو صلاح الدين عووضة ..بل هي ما خطه الطيب مصطفى صبيحة الأحد القريب !!
اذن ها هو السيد الطيب مصطفى يسحب مقعده ويأخذ موقعه في مائدة التعاطي الديمقراطي ويلتهم مفرداتها دون أن يشرب بعدها الماء ودون أن يشعر (بحرقان) أو كركرة في معدته .. فهل انضم الرجل لصف (النباتيين السياسيين)؟ آسف أقصد صف الليبرالليين السياسيين؟ ولنا أن نطمئن لهذا ونرحب بالرجل وأن نعينه على ذلك ونشرع في تعليمه فرائض وسنن الخلاف الديمقراطي ؟ دعونا نجرب ذلك بشيئين ……
الأول هو أن نذكر الرجل بأن استعدال صورة النظام الشمولي الذي هاجمه ممثلا في الانقاذ وبرلمانها سيتم فقط بصعود غرماء النظام السياسيين إلى مقعد الحكم بوسائل وأدبيات الحكم الراشد التي هتف الرجل بها قبل قليل أو على الأقل بتقاسم هؤلاء الغرماء لمقاعد السلطة التنفيذية والتشريعية وهذا كان سيعني صعود ياسر عرمان إلى مقعد الرئاسة باعتباره أقرب منافسي الرئيس البشير وبفرضية الطيب مصطفى ذاتها ودخول قطاع الشمال والحزب الشيوعي وعثمان ميرغني ليأخذوا نصف مقاعد البرلمان !!! هل سيبقى الطيب مصطفى عند رأيه وهل ستعض شفتاه على نشيد الحكم الراشد الذي (دوش به رؤوسنا قبل قليل ؟) والثاني هو أن نعيد على الرجل صوت ولولته وهو يقفز من قول كان قد ذكره بضرورة تنحي البشير ثم عاد وعدله بعد أن سقطت بعض الأشعة فوق البنفسجية على رأسه ورأس آخرين دخلوا (مثلث برمودا غافلين ) فتراجعوا سريعا بظهورهم؟ …. هل يستطيع الطيب مصطفى من منطلق ايمانياته الجديدة بالحكم الراشد ومعه الآخرون أن يعيدوا على أسماعنا تلك الكرة ؟؟ وحتى يترك (وآخرون ) تسلق الحوائط القصيرة وأنا هنا لا أعني أحمد ابراهيم الطاهر وحده !!!
الطيب مصطفى سادتي ليس ليبراليا ولن يكون ،!! بل لن تستطيع أن تصنفه تحت أي خانة من خانات التصنيف السياسي المعروفة .. فهو حالة من حالات الفوضى والعشوائية التي تسود في كل حالات الانحدار هذي … حالة الرجل الفكرية حالة مناخية مزاجية .. حار جاف صيفا بارد معتدل شتاء …. غير أن شتاء الطيب لا يأتي أبدا.
السوداني
إن حق لنا أن نجعل للرجل مكانة داخل الساحة السياسية السودانية القابلة للتصنيف فأني قد اصنف الشيخ ضمن الصبيان حين وقف بينهم بشيبته و كرمشة جلده حاملا مايكرفونا محرضاً لهم اجتياح السفارة الألمانية احدهم يحمل راىة غريبة سوداء اللون. أو كما ظهر في تلك الصورة!!!
مقال مدهش التحية للكاتب
انا قريت للطيب مصطفي قرابه 1000 مقال و مئات البيانات و شاهدت ليه عشرات البرامج و حضرت ليه العديد من الندوات و كان هدفي افهم كيف الانسان بعد ما ربنا اكرمه بنعمه العقل و زاد في كرمه عز و جل بنعمه الاسلام بعد دا يتحول (لحيوان) لا وازع ديني او اخلاقي له ، و لكنني بعد متابعته قد اقتعنت بضروره الاعتذار لجميع الحيوانات لان الحيوانات تعبد و تسبح الله و قصه النمل و سيدنا سليمان عليه السلام مثالا . من دون تطويل كل مافهمته من الطيب بانه مقتنع بانه عربي قح جده العباس و قبيلته قريش و هو يظن بان لونه الباهت مثله مثل عرب سوريا و لبنان و مصر و غيرها ، فمن الواضح بان حاله التوهم قد التصقت به فلا اظن بان العلاج النفسي سينفع معه ، علي العموم فهذا شأن يخصه و هو حر و اذا اراد ان يصنف نفسه كعربي حتي و ان كان هذا سيسيء لصوره السودان و قد قال في حوار في قناه الجزيره بانه (عربي) و قد اصاب المذيع بالدهشه و اصابنا بالحزن و الخجل فلا احد يعتبرنا عرب و خصوصا العرب ، لكن اخطر مافي هذا الرجل هو اصراره علي تعريب الشعب السوداني و لو بالقوه و قد قال بانه كلما يسمع كلمه تنوع يتحسس مسدسه فكما قال ابن اخته بان الهويه قد حسمت و ان الدوله عربيه من غير دغمسه ، و هو من اكبر الداعين لفصل النوبه و الانقسنا و شرق السودان و من بعدها فصل دارفور لكي يحقق حلمه الشخصي بحكم باقي السودان بعد ابن اخته و ضمه لمصر ، و هو ايضا بسبب موت ابنه في الجنوب اصبح يحمل حقدا ضد كل شاب سوداني و لن يرتاح الا اذا قام ابناء السودان بقتل كل الجنوبيين و كل من ينتمي للحركه الشعبيه انتقاما لابنه العربي الحر الذي قتل علي يد (العبيد) ، اما مسأله تحوله للمعارضه و نقده للمؤتمر الوطني هو محاوله لاقناع البشير بترك الحزب و حكم البلاد تحت رايه الحركه الاسلاميه بحجه (توحيد اهل القبله) كما يزعم ، فقد اصبح البشير و حزبه مكروهين من جميع فئات الشعب السوداني و هي محاوله بائسه لاعاده تلميع الخنزير الفاسد . و ربما تكون نصيحه مستشار غبي اوهمه بان له حظوظ في حكم السودان اذا نفق الخنزير بالسرطان و هذا طبعا خيار مستحيل و اسهل له ان يلحس كوعه .
أخي حسن هؤلاء الانقاذيين يمارسون الميكافليه في كل شيء في حياتهم فهم وصوليين لا تهمهم الوسائل بقدر ما يهمهم الوصول لمآربهم وبأي وسيله فهم يطوعون الدين لمصالحهم ويتمسحون بلباس الدين لذلك ويربون لحي الضلال لذلك ولذا أوجدوا سياسة التمكين بإسم الدين وفقه الستره للسراق والفجرة منهم وفقه الضروره ليحلوا محارم الله بإجتهاداتهم الباطله ولهم مجلس علماء جاهزه لإصدار الفتوي تلو الفتوي (( ترزية الفتوي ))! فهل الطيب مصطفي بدعا ؟؟؟ وأن يستقل كل شيء لتحقيق مآربه من إفشال الاتفاق .الطيب في سبيل تحقيق رؤيته العنصريه مستعد أن يكون ليبرالي وأن يكون شيوعي وأن يكون إسلامي وأن يكون يهودي ونصراني لتحقيق مآربه ولسان حال كل الانقاذيين شيوخ وأفنديه الغايه تبرر الوسيله.
فلا تستغرب من هذا العنصري الطيب مصطفي أن تراه كل يوم بلون جديد فمرة بمسوح أهل الدين ومرة بمساحيق ليبراليه ومرة بفتاوي عنصريه وهو له لكل حالة ثيابها ولك شكري .
يا معلقي الراكوبه اعذروني لم اجد لهذا الرجل اسم غير ديك العده ارجوا من كل الاخوه المعلقين التواصل علي هذا الاسم(الراجل كسر الجنوب ويتغوط في الشمال)حقيقة اسم علي مسمي.
أنا أقول:-
إن سفاهةالشيخ لا حلم بعدها وإن الفتى بعد السفاهة يحلم
ياخى فكنا بلا طيب مصطفى بلا وسخ هذا العجوز الهالك عليه ان يستعد من الان للهروب
الجنوب سوف يرجع للسودان غصبا عنه وسوف تعود السيادة للسودانيين الافارقة اسياد
البلد الاصليين اما هو عبد العرب وجزمة البشير فعليه ان يلحس كوعه القواد العجوز