أسباب شخصية..!ا

هنــاك فرق.
أسباب شخصية..!
منى أبو زيد
إذا أردت مثالاً حياً على تأثير المقال على المقام فتأمل في العملة الكلامية التالية.. (موالاة أمريكا وإسرائيل هي السبب في اندلاع ثورتي تونس ومصر)..! وجها العملة? بالطبع? هما الحركة الإسلامية وحكومة جمهورية السودان.. حيث قالت الأولى إن ثورة الشباب في مصر أعادت للأمة الإسلامية كرامتها التي أراقها الحكام الذين رهنوا إرادة شعوبهم لدول الاستكبار.. وهذا طبيعي لأنها (حركة)- تصادف أنها إسلامية- وليست حكومة جمهورية..! أما? الثانية- حكومة سودان البخاتة فقد أشارت إلى تفاصيل وتداعيات ثورتي تونس ومصر بـ (مظاهر الفوضى التي ضربت بعض الحكومات العربية)، ثم أرجعت أسبابهما إلى ولاء حكومتيهما لأنظمة الغرب وعلى رأسها إسرائيل..! هذا هو (مقال) حكومة جمهورية السودان الديموقراطية في (مقام) الحديث مع شعب عن أسباب ثورة شعب آخر على حكومة مماثلة.. وهي? كما ترى- سفسطة سياسية جانبها الصواب، وخاصمتها الحكمة، وطلقها المنطق بالثلاثة..! المنطق- طليق تصريحات الحكومة- يقول إن نهوض الشعب بقيادة طلائعه ومثقفيه ونخبه إلى تغيير نظام الحكم بالقوة لا يحدث ولم يحدث قط? عبر تاريخ البشرية? لأسباب إطارية مثل طبيعة/اتجاه بوصلة السياسات الخارجية.. بل أن كل/جميع/مطلق أسباب ثورات الشعوب في العالم كانت أوجاعاً محلية غائرة في اللحم الحي..! الثورة الفرنسية قامت بسبب رغيف الخبز، الثورة البرتقالية في أوكرانيا قامت بسبب فساد الانتخابات المحلية، الثورة البلشفية في روسيا اندلعت للقضاء على الإقطاعية وتحقيق المساواة/الاشتراكية، الثورة الإيرانية قامت بسبب الفساد وانتهاك الدستور وضغوط سياسة التقشف على الشعب، ثورة المليون شهيد في الجزائر قامت لطرد المستعمر الفرنسي..! ثورة العشرين في العراق قامت لإنهاء الاحتلال البريطاني، ثورة يوليو في مصر أطاحت بنظام ملكي للقضاء على الإقطاع وإقامة العدالة الاجتماعية، ثورة الشباب الأخيرة في تونس ومصر اندلعت للتنديد بالتوريث وشجب الفساد.. حتى الثورة الكوبية? نفسها- كانت غضبة شعبية على سوء أحوال اقتصادية بسبب هيمنة الولايات المتحدة على البلاد..! الثورة في وجهها الرسمي هي عملية إحلال وإبدال سياسي، وفي باطن أمرها حادثة انفجار عبوة الجوع الناسفة للصبر والاحتمال.. فكيف? بربكم- يكون الولاء للغرب قضية شعب جائع مشغول بتحسس أمعائه..؟! لماذا تثور الشعوب على حكامها ؟!.. سؤال بسيط? وهو في رواية سؤال سخيف!? محسوم الإجابة عند كل عاقل، مكلف.. لكن بعض لسان حكومة السودان يصر على إعادة صياغته بتسويق إجابة فطيرة، خالية من أملاح الحكمة وفقيرة إلى دسم المنطق..! يا حكومة بلادي العزيزة.. لماذا تثور الشعوب على حكامها ؟!- من ثورة الخبز إلى ثورة الياسمين، ومن جيفارا إلى وائل غنيم? تخلع الشعوب حكامها لأسباب (شخصية)، أولها الظلم، وأولاها الجوع الكافر.. فهل من مُذَّكر..؟!
التيار
الجوع الظلم الفساد الاستبداد نفي الاخر وإن كان السواد الاعظم من الشعب المحسوبية الولاء كلها امراض مزمنة في زمن الانقاذ إذن لا بد من مكنسة تكنس كل الفاسدين والمستبدين وناهبي قوت الشعب حتى وداد صار لها شركات والبنوك مشرعة الابواب لها وهي ابنة من كان خفير قنطرة بالجزيرة المروية ولم تكن ابنة رأسمالي معروف
جميل .. جميل هذا الكلام الذى فعلاً يضوع ب( المنطق ) والحكمة و( الموعظة ) الحسنة ! ولكن .. ( هؤلاء ) فلنذهب معهم حسب ( عقولهم ) ومنطقهم التصادمى ونحاول أن نقنع ( بصيرتنا ) بأن الشعوب تشعل الثورات وتطيح بالحكام لأنهم موالون للغرب – ولاأدرى لماذا ليس الشرق – وعندما نشعل ثورتنا نقول لهم بكل ( بلاهة ) بأنكم أتبعتم ( الصين ) لذا أعذرونا ! ألم تلاحظى أن كل الثورات التى ذكرتيها لم يأتى حكامهم إلى الحكم ب(إنقلاب عسكرى ) !
قالو حزبهم 90% من اجمالي السكان
يا سلام عليك
أيوه كده أصحى معانا
قبل أسبوع قيّمت موضوعك بصفر، نجمة واحدة
الليلة تستاهلى حداشر من عشرة
مما قاله الدكتور سلمان بن فهد العودة ( أيها الرؤساء عليكم أن تشبعوا شعوبكم قبل أن يأكلوكم !!!!!! ) بكل تأكيد الجوع كافر خاصة في ظل غياب المبادئ والقيم والأهداف التي من أجلها يمكن للمرء أن يتحمل الجوع !!!! لقد تحمل الصحابة عليهم رضوان الله نساءا ورجالا الحصار الذي ضرب عليهم لمدة ثلاث سنوات من أجل حماية العقيدة والرسالة والأمانة الملقاة على عاتقهم ولم يتراجعوا قيد أنملة !!!!! لكنني كيف أصبر لعلماني مثل بن علي وحسني مبارك وهو يرفل في حياة من النعيم أما بالنسبة لي لا دنيا ولا آخرة فلا توجد مغريات الصبر والثبات لتأييدهم على البقاء والاستمرار !!!! فالحكومات الاسلامية يجب أن تكون شورية وعادلة وأمينة ونزيهة وتقية ورسالية لا تفرق بين الأبيض والأسود ولا بين الشرق والغرب ولا بين الجنوب والشمال على اساس جهوي أو قبلي أو عنصري أو مادي فليكن معيار التفاضل التقوى فعندئذ عن يصبر المرء عل الابتلاءات المادية وغيرها ستكون حتما لله ولا ضير في أن نصبر ونصبر حتى يعجز الصبر من صبرنا إما إن حادت عن الطريق فلن يكون البديل علمانيا ولا ماسونيا ولا شيوعيا بل اسلاميا أيضا لمعالجة السلبيات واعادة الأمور لنصابها فصلتنا بالله وليست بالأشخاص ولا بالحكومات ندور مع الحق أينما دار الحق فلا قداسة ولا طائفية ولا حزبية إنما إسلامية إسلامية ولا شي غيرها نأمل أن تتأمل حكومة الإنقاذ لهذه المعاني ولهذه القيم خاصة وأن سجل التقييم مفتوح يوما وعلى مدار الساعة فإذا آتاهم شي من قبيل الثورات التي حدثت فلن يكون إلا عبر هذا المدخل نأمل أن يكونوا عشرة على الشريعة وأرواحنا مبيوعة مقدما لله لله أما أن نحفظ لهم كرسيا لمجرد أنهم اسلاميين فهذا ما لن يحدث بإذن الله وإن كنا ما زلنا نظن فيهم خيرا رغم فداحة خسران الجنوب !!!!!!