الفن السوداني .. بين الماضي والحاضر

عبد المنعم الخضر
لا شك أن الأغنية السودانية منذ زمن بعيد كان لها حضورعلى الصعيدين العربي والأفريقي ، فعلى الصعيد العربي خرجت الأغنية إلى خارج السودان ، وخصوصاً إلى مصر عندما سجل الفنان السوداني عبد الله الماحي أول اسطوانات في القاهرة عام 1927.
ثم بعد ذلك أقام الفنان السوداني المعروف الحاج محمد أحمد المعروف بـ(سرور) حفلا في القاهرة للجمهور المصري عام 1931 ، وحضره الشاعر الكبير أحمد رامي ، وأصبح سرور يقيم حفلاً كل عام في القاهرة .
ويعتبر الفنان سيد خليفة الرائد في مجال نشر الأغنية السودانية عربياً، حيث غنى اغنيات اشتهرت في المنطقة العربية أشهرها أغنيات (إزيكم كيفنكم ، المامبو السوداني وياحبيب مالك ) واستخدم الفنان فيها ايقاعات كانت قريبة من وجدان العرب ، كما استخدم في بعض أغنياته ايقاعات موجودة في الفن المصري .
وظل الفنانون السودانيون محمد الأمين وشرحبيل أحمد والفاتح حسين يشاركوا في الأوبرا المصرية باستمرار.
أما بالنسبة لأفريقيا فقد كانت الأغنية السودانية حاضرة بقوة في كل من (أثيوبيا ? نيجيريا- واريتريا وتشاد) وذلك عبر الفنانين السودانيين (عائشة الفلاتية ? محمد وردي ? أحمد المصطفى ، عبد العزيز داوود) ، وفي هذا الإطار يجب الإشارة إلى أن المسيقار السوداني محمد وردي يشتهر بأنه فنان أفريقيا الأول ، وله معجبون في عدد من الدول الأفريقية خاصة أثيوبيا.
أما على مستوى أوروباً فقد كان الفنانون عبد القادر سالم ، وشرحبيل أحمد ، عبد الكريم الكابلي ، من اسهموا في التعريف بالأغنية السودانية لدى هذه الدول بمشاركاتهم التي صنعوا من خلالها جمهوراً مقدراً في عدد من الدول الأوروبية .
وعلى الرغم من كل تلك المحاولات لنشر الأغنية السودانية في تلك الفترة ، إلا أن الأغنية السودانية حالياً مازالت حبيسة ، ولم تجد حظها من الإنتشار عربياً وعالمياً مقارنة بنظيراتهاالمصرية واللبنانية والخليجية ، وحتى في شمال افريقيا ، خاصة مع تطور تقنيات العرض عبر الفضائيات والتسجيل وبروز الفيديو كليب كأهم وسائل عرض الأغنيات في العصر الحديث .
بينما يرى البعض أن مشكلة الغناء السوداني تكمن في نطق الكلمات وكذلك النغمة ، يرى البعض الآخر أن هذا ليس مبررا ، وأن المشكلة ليست في الألحان ولا الكلام ولا اللونية ، بدليل أن العرب مغرمون بالفن الهندي ولغتهم بعيدة عن اللغة العربية .
وحسب باحثين فإن الغناء السوداني لم ينتشر لاسباب اقتصادية ، وأن القضية تتعلق في المقام الأول باقتصاديات الفن نفسه ، وعدم وجود الشركات التي تقيم الحفلات التي تقدم الفنانين والمطربين السودانيين للعالم ? بدليل أن هناك فنانين سودانيين شبابا لهم جمهور كبير في الخليج ، والسودان يفتقر للشركات الراعية للفن ، التي تعمل فيديو كليبات ، وتوزع شرائط الكاسيت والسي دي .
ويراهن البعض على أنه في حال دخلت بعض الشركات العربية في مجال تسويق الأغنية السودانية ، ورعت فنانين وحفلات سودانية ، فإنه سيعود لها ذلك بمكاسب مالية مقدرة ، وتكون في نفس الوقت قد ساهمت في نشر الفن السوداني .
اسكاي نيوز
الفن عندما كان من أجل الفن ، كان يمثل إنعكاس حقيقي للواقع الثقافي والأخلاقي الذي كان ينتظم حياة الناس لذلك كانت الكلمات صادقة ومعبرة ومحتشمة ولكن عندما أصبح الفن حرفة من لا حرفة له إختلط الحابل بالنابل وغابت الأخلاق و و و هلم جرا .
بالله عليكم قارنوا بين غناء زمان :
كل ما سألت عليك صدوني حراسك حارمني من رؤياك وعارفني من ناسك .
وغناء اليوم :
كل ماسألت عليك يقولوا مشغوله أيه شاغلك عني وريني يازوله .
طبعاً بتاعة اليوم دي جارية في المعايش ولا دائره على حل شعرها ولا مع الفيس بوك والواتساب .
وغايتو ربنا يصلح الحال .
شوف يا اخوى الذمن اتغير العرب ديل لو ما شافو ليهم خصر جميل بتمايل وخصل ذهبية تتسربل مش حيسمعوووك لو بقيت ماايكل جاكسن ؟؟؟؟؟
لن يسمع الفن المحافظ ابدا فى هذا العصر … ولا وجود للحشمة والذوق او الاحرام فى عالم الفن الفن عالم مجنون وابداعى يتغير مع مرور الذمن وحتى المتلقى يرغب ان يشاهد او يسمع فنان يخس بانة شيىء اخر غير البشر وهكذا ينظر الناس للفنانيين اما حكاية الفنان ابوصديرى او الفنان ابو عمة او الفنان ابو كنقولية ؟ او حتى ابو بذلة فهذة حتى فى حوارى امدرمان مش حيسمعوها ليك ناهيك عن مصر او لبنان ؟؟؟
اسا ماشايف الناس كلها بتسمع رشا الزنجية ؟؟ وبثينة ..
واراهن لو تجرات التلفزيزنات وفتحت قنواتها لهؤلاء الهابطين العالم كلو حيسمع الفن السودانى …؟؟؟!
وتييييييييييت مافى جرس وتييت يا ربى وين …
لازم تفهمو انو العالم اصبح هااااااابطا