المنسق الأعلى للعلاقات السودانية المصرية!!

لاشك أن العلاقات السودانية المصرية،بالانقاذ التى جاءت للسلطة فى السودان بانقلاب 1989م،والذى كانت مصر من أول الدول ترحيبا به ومباركته،ظلت تتأرجح وتترنح وتتقلب،ما بين البرود،والحميمية فى اوقات والعصبية فى أخرى.
ولاشك ان الشروخ فى تلك العلاقة واسعة وعميقة عمق الدولة المصرية السياسية،ولازال شرخ مثلث حلايب وشلاتين الذى احتلته مصر فى عصر الانقاذ،تتطاير شظاياه فى جسد العلاقة الأزلية ،،والتى هى فى حقيقية الأمر علاقة مناخية تتقلب حسب المصالح،وبعدها توالت الشروخ والجروح فى جسد العلاقة المناخية بين البلدين،فى مثل هذا الواقع من وقع الشعب السودانى وحيدا يتحمل شظايا هذه الشروخ ،وأجادت مصرالدولة طوال هذه الفترة بمختلف عصورها المواكبة لعصر الانقاذ منذ مبارك مرورا بعهد المجلس العسكرى،بمرسى،ثم بالرئيس عدلى منصور،ثم الرئيس السيسى،استغلال نظام الانقاذ سياسيا ووظفته لمصالحه أكثر من مصالح الشعب السودانى،حتى تحولت العلاقة لعلاقة أحادية،حتى الاتفاقيات بين البلدين على جميع المستويات وفى مختلف المجالات (أحادية)تستفيد منها مصر فقط ويحرم منها الشعب السودانى ،ودونكم واتفاق الحريات الأربعة،وملف المياه،وغيرها الكثير من الملفات..للدرجة التى جعلت أحد الخبراء فى الشأن السودانى والأفريقى من المصريين ،واحد المصادر الرئيسة لجميع وسائل الاعلام السودانى المقرؤة والمسموعة والمشاهدة،أن يقول فى أحد البرامج أن مصر والسعودية يعلمان بكل ما يدور داخل السودان وما يفعله نظام الانقاذ والذى لايستطيع أن يخدع الأجهزة السعودية والمصرية (المخابرات) بمناسبة الارهاب!!!!
للذين يتفكرون هذه هى حقيقية نظام الانقاذ الانقلابى والذى يعاد انتخاب رئيسه الآن لاستمراره فى حكم السودان وشعبه ل30 عام.
نظام عميل لاناقة له ولا جمل ببلاده او شعبه الذى يعانى ما يعانى فى ظل عهده ويذهب ليدرك شعوب أخرى على وزن (البرقص ما بغطى دقنو)!!!
فى نفس الشهر الذى وضع فيه البشير شرخا عميق فى صدر سيادة السودان وشعبه ،باذلاله متمثلا فى شخصه الغير (كريم) فى هرولته لدولة الامارات وليس زيارته،ومن بعدها تطفله والانسحاب من امامه فى قمة شرم الشيخ.
هاهو البشير يعود ملمعا ومرد الاعتبار من قبل مصر التى تحارب الارهاب الاخوانى على أراضيها،بتوقيع اتفاق مبادىء حول سد النهضة بالخرطوم شرفه السيسى ورئيس وزراء أثيوبيا،ومن بعدها دعوة للسعودية،ومن بعدها عرج على شرم الشيخ!!!!
هل كل ذلك لمشاركته العرجاء فى عاصفة الحزم أم لشىء فى نفس يعقوب،أم لشىء فى نفس البشير؟؟؟
المعارضة السودانية بمصر وأثيوبيا نجد لها العذر لانشغالها بأمراضها والتى نسأل الله لها الشفاء منها،وأن يجنبها شر الفتن ما ظهر منها وما بطن،وخصوا ما يلوح منها فى الأفق من انسحابات وتخازلات وما شابه،لهذا لايعنينا موقفها من مواقف الدول التى تتجمد بها حتى الانكماش من قضية السودان.!!!
ملحق الحدث:ـ
واكب الأحداث فى مصر فى هذا الشهر أيضا (مارس) زيارة وفد اعلامى سودانى (رفيع المستوى) من مختلف الصحف السودانية تحقق له فى مصر ما لم يتحقق حتى لكثير من الوزراء فى عهد الانقاذ،المترددين باستمرار على مصر بمناسبة أو بدون،وحتى للكبار من رؤساء تحرير الصحف السودانية،حتى اتحاد الصحفيين فى عهد (تيتاوى) الذى تمت دعوته من قبل جهاز سيادى رفيع وحضر دون حتى أن تعلم السفارة السودانية فى مصر،لم يجد ما وجده وفد مركز (جمال عنقرة للتدريب)!!!!!!!
لتدريب الصحفيين السودانيين وتأهيلهم كما حدث مع وفد الفتح الذى قاده عنقرة والذى تمكن من فتح حتى السفير نفسه حتى الآن فى اعتقادى لم يحققه ،بالتقائه ووفده بمعظم المسئولين المصريين الكبار من الوزراء وغيرهم.!!!!!
قبل أن أتقدم باقتراح بأن يعين السيد (جمال عنقرة) الذى كان قبل خمسة أعوام فى نفس الشهر رئيسا للجنة الاعلامية لاعادة انتخاب البشير رئيسا للسودان بمصر 2010م،بأن يكون منسقا أعلى للعلاقات بين البلدين لدوره الفعال فى تنشيط العلاقة ودبلوماسيته وانسيابه فى التواصل مع الأشقاء المصريين..لابد أن نتوجه لسودانير بالشكر لرعايته للسيد (جمال عنقرة) وانشطته الوطنية فهذا هو دور الشركات الوطنية!!!!!
و
لاحول ولاقوة الا بالله العلى العظيم

[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..