حقيقة حرب 15 ابريل.. لماذا أعلنت (الحركة الإسلامية) استنفار قواعدها في هذا التوقيت؟

(رصد – علي أحمد)
في تطور لافت والحرب تدخل شهرها الثالث، أعلنت (الحركة الإسلامية) عبر حزبها (المؤتمر الوطني)، في بيان أمس الأربعاء، 21 يونيو، عن فتح باب (الجهاد)، من أجل ما سماه البيان بـ(معركة الكرامة). ودعا البيان أعضاء التنظيم ومليشياته للتبليغ في أقرب معسكر لـ(الجيش)، وذلك للانخراط في المعارك التي تدور حاليا بالعاصمة. وبالتزامن مع إعلان الحركة الاسلامية وحزبها المحلول، انتشر مقطع (فيديو) على وسائط التواصل، أعلن (الجهاد) أيضًا بواسطة مليشيا (كيزانية – جهادية)، أطلقت على نفسها اسم: (جبهة المقاومة الشعبية السودانية). ولا يخفى على العين رؤية اليد “الكيزانية” في صناعة المليشيا (حديثة التكوين)، ولا شك أنها صنيعتهم عبر الاستخبارات العسكرية التي يسيطرون عليها، وقد تم الاعلان عنها تمهيداً واستباقًا لاشتراك تشكيلات جهادية وتنظيمات إسلامية متطرفة (داعش)، يخططون لادخالها في القتال، دون أن يُسأل (الجيش) عن انتهاكاتها المنتظرة، باعتبار ما ستقترفه هذه الحركات الجهادية والتنظيمات المتطرفة – المعروفة بعداءها للحركات الديمقراطية – من عنف وجرائم بحق المدنيين وخاصة السياسيين والنشطاء / الناشطات ولجان المقاومة.
اعتراف الحركة الإسلامية بحربها بعد إنكار:
نشرت صفحة حزب (المؤتمر الوطني) الرسمية على موقع فيسبوك، أمس الأول (الثلاثاء)، ما يلي: (هذه حربنا منذ اللحظة الاولى فلا مكان بيننا للمتخاذلين والجبناء قم يا مجاهد وأوفي بعهدك مع الشهداء فاما حياة تسر الصديق واما ممات يغيظ العدا). والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: لماذا اعترفت الحركة الإسلامية الآن، وتبنّت حرب 15 ابريل، بعد دخول الحرب شهرها الثالث، ظلت فيها تنكر وطوال هذه المدة أي صلة لها بالحرب الجارية، بينما تدير الحرب في الخفاء، بواسطة عناصرها داخل الجيش، فلماذا الآن هذا الاعتراف الصريح؟؟
هناك عدة أسباب، أهمها انهيار الجيش الواضح أمام قوات الدعم السريع، وعدم مقدرته ليس فقط في تحقيق رغبة الحركة الإسلامية بالعودة بها إلى للسلطة مرة أخرى فحسب، بل عدم مقدرته في الحفاظ على وجوده كجيش رسمي للبلاد ، وبالتالي فقدان الحركة الإسلامية لأهم وسيلة تمكنها من الوصول إلى الحكم، خصوصًا وانها ظلت تستثمر في هذا الجيش زهاء (50) عاماً، حتى استطاعت الوصول إلى قيادته والسيطرة عليه تماماً، بل وحولته إلى مليشيا تابعة لها!
والسبب المهم الآخر هو مقتل العديد من عناصر الحركة الإسلامية في المعارك ضد قوات الدعم السريع، ووصول الموت إلى أرقام يصعب اخفاؤها، ولشخصيات لها منزلة ومنازل داخل الحركة الاسلامية.
نماذج لقتلى الحركة الإسلامية:
حسب تقديرات غير رسمية، فاق عدد قتلى الحركة الإسلامية في معارك حربها ضد قوات الدعم السريع حاجر الـ(100)، ووصل القتل -ولأول مرة- إلى القيادات، وقد نال من قيادات الصف الثاني وفي طريقه إلى قيادات الصف الأول. ونستعرض هنا عينة من القتلى في صفوف قيادات الصف الثاني من الحركة الاسلامية:
– (عمر قاسم سراج)، الذي قُتل في بداية هذا الشهر، وتحديداً في 3 يونيو، بالمعارك في منطقة الشجرة، وهو أحد قادة مليشيا (البراء بن مالك)، المليشيا الرئيسية للحركة الإسلامية.
– الدكتور (أيمن عمر فرج)، وقد قُتل في 8 يونيو بمعركة اليرموك، وكانوا قد أعلنوا في البدء انه تم اغتياله بواسطة قوات الدعم السريع وهو يؤدي واجبه كطبيب، قبل ان تتكشف الحقيقة ويتسرب له مقطع فيديو أثناء المعارك، يرتدي فيه زي الجيش وهو يحمل سلاح “رشاش”، وتلتف حول جسمه الذخائر، وكان يتحدث عن الشهادة (في سبيل الله).
ولكن الضربة الكبرى على ما يبدو كانت في مقتل (محمد الفضل عبد الواحد عثمان)، أحد الرؤساء الشباب لمنظومة الفكر والتأصيل بالحركة الإسلامية، وواحد من أهم قادة كتيبة (البراء)، والذي قُتل في 16 يونيو بمعركة الشجرة، وهو إضافة إلى أهميته التنظيمية والعسكرية بالحركة الإسلامية، أيضاً هو ابن “عبد الواحد عثمان إسماعيل”، شقيق “مصطفى عثمان إسماعيل”، القيادي الإسلامي المعروف، والذي شغل لفترة طويلة منصب وزير الخارجية إبان فترة حكمهم، وهذا ما يفسر إهتمام الحركة الإسلامية بمقتله، حيث نعاه شخصيًا “علي كرتي”، رئيس الحركة الإسلامية. كما يفسر هذا أيضاً اقتراب الموت إلى المنصات العليا بالحركة الإسلامية!
إعلان الجهاد واستنفار الحركة الإسلامية لقواعدها:
لم يعُد سراً أن هذه الحرب (حرب 15 ابريل)، ليست حرب الجيش ضد الدعم السريع، وإنما هي حرب (الحركة الإسلامية)، وفلول النظام البائد، تم اشعالها لإفشال الحل السياسي السلمي للأزمة السودانية، وضمان عدم العودة للمسار الانتقالي، وبالتالي عودتهم إلى السلطة مرة أخرى عبر بندقية الجيش المُختطف. ولكن السبب الأهم في اعلان دخول الحركة الإسلامية الحرب، وإعلان الجهاد بواسطة تشكيلات ومسميات جديدة تابعة لها، والدخول العلني لـ (المؤتمر الوطني) في الحرب، في هذا التوقيت تحديدًا، رغم اعتمادهم منذ بداية الحرب على تاكتيك (إدخار القوة)، يعود السبب الحقيقي إلى إنكشاف حقيقة اختباء بعض قيادات الصف الأول من الإسلاميين داخل سلاح المدرعات، وتحت حراسة أفراد سلاح المدرعات والمئات من عناصر كتيبة (البراء بن مالك)، الأمر الذي اضطر قيادة الاسلاميين للدعوة العلنية للاستنفار، علها تفك حصار تلك القيادات، المتطلعة للعودة إلى السلطة على جثث السودانيين!
سواء أنكرو او اعترفو كلنا على يقين بل وحتى دول الجوار والعالم أجمع على يقين أن فئة الضلال الفكري صاحبة المشروع الهالك هي من أشعلت شرارة هذه الفتنة طمعاً في عودة عهد البؤس البائد لسدة الحكم مستخدمين إسم جيش اختطفوه وحولوه إلى مليشيات تابعة لتنظيمهم المأفون وفكرهم الهالك لكن سيخيب فألهم بإذن الله تعالى .. أحسن كدا الشغلة تكون واضحة ليعرف العالم أجمع أن هذه الحرب التي يعانيها شعبنا وتعانيها بلادنا ما هي إلا حرب بين فصيلين تابعين للتنظيم الإخواني الإسلاموي البائد ومن يدري ربما كان في ذلك الخير للقضاء نهائياً على فئة البغي والضلال الفكري الإرهابي ومشروعها الهال .. اللهم أضرب الظالمين بالظالمين واخرج بلادنا وشعبها الأبي الطيب منهم سالمين .
بلو الكيزان يا دعامة عليكم بمعسكر الشجرة الانجاس دخل الشجرة بلوهم بلاهم الله بلو الكيزان يا دعامه ونحن معكم ونشد من ازركم كل القوة مدرعات الشجرة جوه
يا اخوانا ما تتعبوا نفسكم نحن مع انتهاكات الدعم السريع دي كل الذي يقاتلهم ندعوا لة بالتوفيق والنصر كيزان أو غير كيزان وجزاهم الله خيرا عن الشعب السوداني.
الكوز محمد جليطة انت فعلا جليطة
يعنى كوز وجليطة اوسخ من كدا مفيش
ياجليطة
صراحة وصلنا مرحلة لم يعد يهمنا من يقاتل مع الجيش فقط نريد دحر المرتزقة الان الناس كلها تتحد ضدهم وبعدها لكل مقام مقال !
سيختلفون فيما بينهم ويحاربون بعضهم بعضا بضراوه ، وسيذهب ريحهم ، ثم يقتلعون من أرض السودان اقتلاعاً باذن الله… تلك نبوءة الشيخ التقي المهندس الشهيد محمود محمد طه الذي اغتاله الكيزان وشنقوه ظلما وعدوانا في الثمانينات ، تحديدا يوم التاسع من يناير ١٩٨٥، ولم يراعوا فيه عمر الشيخوخه وهو في الرابعه والسبعون عاما…!!! فها هم الكيزان الماسونيون يحاربون اليوم ربيبهم الدعم السريع بفجور الخصيم ، حيث انقلب السحر على الساحر، ولا يحيق المكر السيء الا باهله.. وسيهزمهم الدعم السريع ويصفيهم او يقبضهم وهم صاغرين كما حدث لهم بالفعل !!! شعارنا كثوار ديسمبر المجيده لا كيزان في السودان بعد اليوم .. اي كوز ندوسه دوس بلا رحمه او شفقه..!!!
ربنا امر [ فلا تزكوا انفسكم هو اعلم بمن اتقى] .. صدق الله
سبحان الله العظيم واتوب اليه واستغفر الله كل حاجه أصبحت في الراكوبه بالمقلوب بعد ان كانت منبر حر فيه الرأي والرأي الاخر اصبحت تابعه للدعم السريع ب صوره أوضح من الشمس في كبد النهار السودان كله معي القوات المسلحة السودانيه وجيش السودان القومي الأول النظامي وليس قطاع الطرق المرتزقة المقتصبين الجنجويد ان شاء الله النصر حليف الشعب السوداني وجيشه وغدا لناظره قريب والله المستعان علي امره
انا ما مع الجيش ولا مع الدعم ولا مع الحركات ولا مع الاحزاب