أخبار السودان

الأزمات التي بررت بها الانقاذ انقلابها … هل تعجل برحيلها

سعاد الخضر

هاهي عجلة الإنقاذ تدور وتدخل البلاد في في نفس النفق الاقتصادي الذي بررت به انقلابها حيث تصاعدت حدت ا لتدهور الاقتصادي بصورة مزرية وتطابقت مع الحالة التي وصفتها الحكومة آنذاك بذات المفردة بالاضافة الى فشل كل السياسات التي وصفتها بالرعناء في ايقاف التدهور مما أدى الى زيادة حدة التضخم وارتفعاع الأسعار بصورة لم يسبق لها مثيل واستحال على المواطنين آنذاك الحصول على ضرورياتهم اما لانعدامها أو لارتفاع أسعارها ، و أصبح الولاء الحزبي والمحسوبية والفساد سببا في تقدم الفاشلين في قيادة الخدمة المدنية مما أدى الى فساد العمل الاداري وضياع هيبة الحكم وسلطات الدولة ومصالح القطاع العام ، ولاتختلف أوضاع البلاد كثيرا قبل مجيء الانقاذ باستثناء توفر السلع الا إن هناك مخاوف من الدخول في حالة الندرة بسبب تشدد البنك المركزي في استيراد السلع وزيادة الدولار الجمركي وتفاقمت الأزمة الاقتصادية وتجلت مظاهرها في انعدام الوقود الذي تجاوزت أزمته أكثر من شهر وعادت صفوف المركبات أمام الطلمبات بصورة غير مسبوقة واعتبر عدد من رؤوساء لجان بالبرلمان إن تفاقم أزمة الوقود وازدحام الطلمبات وتحجيم السيولة المتداولة وارتفاع سعر الدولار الى 37 جنيه يذكر بآخر أيام الديمقراطية الثالثة فهل تعجل الأزمات التي بررت بها الانقاذ انقلابها رحيلها ؟ وشددت المعارضة على أن مسألة سقوط النظام مسألة وقت، واعتبرت أن النظام وصل لنهايته المنطقية وليس لديه ما يقدمه وفقد حيله وتكتيكاته، في وقت قلل قيادي بالمؤتمر الوطني من تفاقم أزمة الوقود ورهان المعارضة عليها باعتبار أنها ستؤدي الى اسقاط النظام، بينما يرى عدد من المراقبون إن أزمة الوقود مفتعلة في اطار الصراع بين مراكز القوى أو القطط السمان التي أعلن الريئس الحرب عليها ولفشل الحكومة في توفير النقد الأجنبي لمقابلة احتياجات استيراد الوقود .
وقال رئيس لجنة الاعلام والاتصالات بالبرلمان الطيب مصطفى في جلسة الأربعاء الماضي مانعانيه اليوم يحتم علينا الطعن في الفيل وليس ظله وأردف الآن ( هناك غليان في الشارع ، صفوف الوقود أزمة سيولة تذكرنا بالأيام التي سبقت الانقاذ وبيانها الأول ) . وشدد نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني خالد عمر يوسف، على أن مسألة سقوط النظام مسألة وقت، واعتبر أن النظام وصل لنهايته المنطقية وفقد تكتيكاته التي كان يقوم بها لكسب مزيد من الزمن، وقال (النظام ليس لديه مقومات استمرار)، ولفت الى ان رؤية اسقاط النظام غير مرتبطة بأزمة الوقود الحالية، التي رأى انها كشفت عن فشل الحكومة في إدارة الدولة للشؤون اليومية لعجزها عن توفير النقد الاجنبي الكافي لاستيراد السلع التي يحتاجها المواطنون
. . وأكد القيادي بحزب البعث العربي الاشتراكي محمد ضياء الدين إن تراكم الازمات سيؤدي الى سقوط النظام وقال للجريدة ان الأزمة الآن ليست أزمة وقود بل أزمة شاملة سياسية واقتصادية واجتماعية ولفت الى إن الصراع الحالي صراع شامل ومتعدد الابعاد وذكر( النظام عجز عن حل الأزمة الإقتصادية بتبني سياسات قادرة على تجاوزها والتي بموجبها يشهد الاقتصاد السوداني حالة من الانهيار الذي بدأت ملامحه في الظهور) وأرجع ذلك لما أسماه بالخلل الهيكلي الواضح في الاقتصاد ولفت الى إن ذلك أدى الى ماوصفه بالاقتصاد الفوضوي وزاد مع استمرار الحرب ومصادرة الحريات مما سيؤدي الى تفاقم الأزمة وسقوط النظام ونوه الى انه عندما يكون هناك طرف ذاتي يلتقي بالموضوعي في لحظة تاريخية محددة سيسقط النظام
. وأكد إن عناصر اسقاط النظام ستكتمل وزاد وعلى الوطني أن يتعظ من التجارب السابقة ثورتي أكتوبر وأبريل وأقر بأن الثورة لاتستنسخ و استدرك قائلا ( ولكنها تستلهم ) وتوقع حدوث الاضراب السياسي والعصيان المدني والذي سيتوج بانتفاضة شعبية كاسحة يسقط النظام ومرتكزاته وأكد القيادي بالمؤتمر الشعبي كمال عمر اقتراب تحقق توقعات الأمين العام للشعبي الراحل د حسن الترابي على خلفية تفاقم أزمة الوقود بالبلاد وقال لا أرى سقوط النظام فقط بل ثورة الجياع التي توقعها الترابي بدأت تطل بوجهها واعتبر إن توصيف الوضع الحالي بالمأزوم غير كافي ونوه الى إن الحكومة فشلت فشل غير مسبوق في تاريخ الأنظمة السياسية بسبب تزايد الا حتقانات الشعبية والمعاناة وزاد بلغ السيل الذبى وماسيحدث ليس اسقاط النظام وانما اقتلاعه وحمل الحكومة مسؤولية مايحدث بسبب الصرف البذخي تبديد اموال الشعب وارتفاع معدلات الفساد.
ومن جانبه رأى قيادي بالوطني ?فضل حجب اسمه- لـ (الجريدة)وقال
أن عناصر سقوط الحكومة غير متوفرة وحددها في حدوث خلافات داخل قيادات الدولة، بالاضافة الى عصيان القوات النظامية كالشرطة والقوات المسلحة وتعدد المذكرات التي تعبر عن الململة، بجانب تصاعد موجة الاحتجاجات من قبل الرأي العام والنقابات والمنظمات بشكل يومي ومتصاعد لا يكون فيه تراجع، وعجز الدولة عن دفع المرتبات وتوفير الدواء والوقود وانقطاع التيار الكهربائي مما يؤدي الى تزايد وتيرة الاحتجاجات في الشارع، ويعقب ذلك تدخل المجتمع الدولي.
وقال ذات القيادي إن الوضع الحالي يعبر عن أزمة اقتصادية لا ترقى لأن تؤدي الى اسقاط الحكومة، ودلل على ذلك بما حدث في العصيان المدني، وزاد (لابد من تكامل عناصر أخرى حتى يصل الوضع لمرحلة اسقاط النظام)، وتمسك بمقدرة المؤتمر الوطني على تجاوز الأزمة الحالية عبر حلفائه في روسيا وتركيا والسعودية، وأضاف (يستطيع أن يحل ازمة الوقود خلال ثلاثة أيام أو ساعات)، وأردف (ليست هناك عناصر تكاملية تؤدي الى اسقاط النظام)، وأقر بوجود تململ وتذمر الا انه استدرك قائلا ( أنه لم يصل لمرحلة اسقاط النظام) ..

الجريدة

تعليق واحد

  1. الله يلعن ابوالحركة الاسلاموية الكاذبة الواطية القذرة الفاجرة العاهرة الداعرة الفاسدة وابو الاسسوها فى مصر والسودان بت الكلب وبت الحرام والما عاجبو هذا الكلام طظ فى وفى الخلفوه اخ تفووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو على العهر والدعارة والفساد واقسم بالله ان هذه الالفاظ اشرف واطهر من الحركة الاسلاموية!!!!

  2. الله يلعن ابوالحركة الاسلاموية الكاذبة الواطية القذرة الفاجرة العاهرة الداعرة الفاسدة وابو الاسسوها فى مصر والسودان بت الكلب وبت الحرام والما عاجبو هذا الكلام طظ فى وفى الخلفوه اخ تفووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو على العهر والدعارة والفساد واقسم بالله ان هذه الالفاظ اشرف واطهر من الحركة الاسلاموية!!!!

  3. بينما يرى عدد من “المراقبون.” فعلا ياسعادالخضرالأزمة أكبر كثيرا من أزمة الوقود.

  4. بينما يرى عدد من “المراقبون.” فعلا ياسعادالخضرالأزمة أكبر كثيرا من أزمة الوقود.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..