أخبار السودان

آراء الشارع في ذكرى الثورة

استطلاع: ملاذ عوض

طوت سلسلة الاحتجاجات الشعبية السلميّة التي اندلعت يوم 19 ديسمبر من العام 2018، حقبةً حالكة الظلام من تاريخ السودان الحديث، عندما أسقطت نظام حكم عمر البشير بعد أن جثم على صدر الشعب ثلاثين عاماً، ارتكب من خلالها المجازر في الغرب والشرق والجنوب، وقسّم فيها البلاد الى نصفين، وهجر فيها الملايين من ابناء الشعب، ودمر فيها مؤسسات الدولة، وخرب فيها نسيج المجتمع، بدأت الاحتجاجات رداً على تردي الأوضاع الاقتصادية وغلاء أسعار المعيشية وتفشي الفساد الحكومي واستمرار الحرب في الأقاليم، في ذلك اليوم قرّر الشعب أن يُواجه قدره ويضع حدّاً ويُسطِّر تاريخاً جديداً، وقد كان, وكانت أعظم ثورة في التاريخ الحديث، بهرت العالم، وصارت أنموذجاً يُحتذى.

اليوم تمر الذكرى الثالثة لهذا العرس الشعبي الكبير، ولا تزال مآسي الماضي تترى.. فماذا يقول الناس عن الثورة.. فتحت “الصيحة” صفحاتها للناس، أصحاب المصلحة فماذا يقولون؟

ثورة عظيمة

يقول الشاب حسين، ثورة 19 ديسمبر، ثورة شعبية مجيدة ولكن تم استغلالها وخطفها من الشباب الثائر رغم أنها بدأت فتية جداً, بعد النجاح الساحق غير المتوقع من قبل الكبار، تمكن الشباب من إسقاط النظام البائد، يوم 19 ديسمبر بداية الثورة هو يوم عيدين “الاستقلال والانتقال”.

أما الشابة أمل فتقول، بالنسبة لي 19 ديسمبر يعتبر يوم الشعب السوداني الذي عانى من أجل أرضه وموطنه الحبيب ومات في سبيل أن يحرره من ساسة لا وطنية لهم سوى الحكم والبطش, هذا اليوم من أجل أن يعيش الشعب السوداني حياة كريمة تُليق به “ودي أبسط حقوقه”.

وعي سياسي

وتقول رانيا سيد، 19 ديسمبر يومٌ خالد في ذاكرة الشعب السوداني، وثورة كاسحة ستحوِّل مصير السودان، رغم الحبكات والألعاب السياسية المختلفة المُستهترة بوعينا السياسي, ولكن في هذا اليوم سوف ننجح, ونحن لدينا الوعي والإصرار الكافي لرؤية الواقع وفهم الأحداث المختلفة من حولنا من حركات سياسية وتفلتات أمنية مختلفة.

ثورة تكميلية

ويقول المواطن منذر، في الفترة الماضية كان هَم المرحلة أن يسقط البشير ويسقط كل أجهزته الامنية وكيانه السياسي، الآن البلد تحتاج لثورة جديدة, لأن الشعب الذي مات من أجل الثورة تم احتقاره، الشعب قدم الشهداء من أجل حمدوك وهو الآن ترك الشعب ووضع يده بيد البرهان ويقول هذا من أجل الشعب، الثورة تحتاج لثورة تكميلية.

ويضيف: نحن حننجح بثورة شباب، ثورة شعب سوداني خائف على بلده، من غير أحزاب ومن غير تجمع مهنيين ولا لجان المقاومة هم حالياً المفوضون “يتكلموا بي اسمنا هل هم عايشين معانا المعاناة”؟ “19 ديسمبر من أجل الأطفال والجيل القادم لازم لما يكبروا يلقوا فرص أحسن وسودان نضيف وحياة أفضل”.

عاجلاً أم آجلاً

تقول رشاد ثورجي: “الثورة مستمرة وناجحة لكن النجاح دا ما معروف يكون قريب ولا بعيد”.. “في ذكرى في 19ديسمبر نحن ما مارقين للاحتفال بل لبداية ثورة جديدة.. لن نحتفل إلا بعد أن يرحل المكون العسكري، وسيرحل بالشارع بس عاجلاً أو آجلاً”، وتضيف “أحسن نموت كلنا بدل عيشة الظلم ونحنا عندما نخرج نسبة الرجوع إلى المنزل بتكون ١%”.

يقول الحاج بشرى: 19 ديسمبر أظهرت ان الأحزاب نهضت للانتقام والتشفي من الإنقاذ وليست لديها رؤية، “اليوم دا يا بتي يوم السودان الحقيقي يوم الاستقلال من الساسة السودانيين, نفسهم حقيقة من السهل تحرير البلد من المستعمر الأجنبي, ولكن الصعب جداً تحريره من أيدي ساسته التي بايعت أجندة خارجية”

الصيحة

‫2 تعليقات

  1. قال مسؤول ألماني : كنت أمام خيارين – إما أن أخدم بلدي ليُصبح من أفضل بلدان العالم، أو أن أسرقه واُغني عائلتي ، فأخترت الأول…

    وقال مسؤول عربي : كنت أمام نفس الخيارين ، لكن الألماني الكلب أخذ الخيار الأول ، ولم يترك لي سوى الخيار الثاني !!!!
    😂😂😂😂😂😂😂😂

  2. الواقع أن (قحت) أخطأت حين سلمت رئاسة الوزارة للدكتور حمدوك ، وبقبول منه، ‏سلمته رئاسة الوزارة وهي عرجاء مشوهة ، شراكة مع العسكر ، وأي عسكر ؟ ذات ‏المكون العسكري اللجنة الأمنية للرئيس المخلوع “البرهان وحميدتي” والتي أصبحت ‏مكون لإفشال لكل جهود حكومة حمدوك في أهم الملفات ومنها الاقتصاد وسيطرة ‏العسكر على 82% من عائدات الدولة المالية والتورط في جرائم تهريب ذهب ‏السودان وغيره من أصول الدولة علانية عبر مطار الخرطوم ‏
    ‏ – الملف الأمني: وإصرار العسكر على رئاسة اتفاقية السلام المسخرة في جوبا ‏
    ‏-‏ إصرار العسكر على عدم إجراء أي إصلاح في القوات المسلحة والأجهزة ‏الأمنية ورفضهم حل، تسريح ودمج المليشيات المسلحة ومن بينها وبصفة ‏خاصة الدعم السريع “الجنجويد” في القوات المسلحة. ‏
    ‏-‏ رفض العسكر تسليم الرئيس المخلوع وبقية المطلوبين لمحكمة الجنايات ‏الدولية.‏
    ‏-‏ الإصرار على تعيين رئيس القضاء والنائب العام من عناصر موالية للنظام ‏الإخواني البائد.‏
    ‏-‏ الإصرار على تولي العسكر لكلا وزارتي الدفاع والداخلية ‏
    عليه فماذا بقي للدكتور حمدوك وحكومته ليحاسبوا عليه عدا قبولهم بالشراكة مع ‏العسكر؟ ‏

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..