أخبار السودان

عُذرا أيها الحمير !!

زهير السراج

* الهجوم الثلاثى على سوريا وتدمير سلاحها الكيميائى ليس سوى تمثيلة ساذجة لحفظ ماء وجه الغبى الأمريكى ترامب (لو كان له فى الأصل ماء وجه)، فكيف لهجوم يجب أن يكون فعالا وناجحا ويحقق أهدافه، أن يكون موضع نقاش قبل وقوعه مع الروس الذين يدعمون الحكومة السورية، ولديهم آلاف الخبراء العسكريين ينتشرون فى معظم المواقع السورية، ويتولون الدفاع عن سوريا بالكامل؟!

* بل وحسب اعتراف ( البنتاجون) فى مؤتمر صحفى (الساعة التاسعة صباح السبت بتوقيت شرق الأطلنطى، الساعة الثالثة ظهرا بتوقيت الخرطوم)، والسفير الأمريكى فى موسكو قبل ذلك بست ساعات، إن الروس أخذوا علما بموعد الهجوم، والأهداف التى ستقصف، ومن أين سينطلق الهجوم، وحجم قوته التدميرية، وكل شئ عنه؟!

* من المؤسف، ان وزير الدفاع الأمريكى عندما سئل فى أول مؤتمر صحفى أثناء وقوع الهجوم (الساعة التاسعة مساء الجمعة بتوقيت شرق الأطلنطى، الساعة الثالثة فجر يوم السبت بتوقيت السودان) هل تم التنسيق مع روسيا بشأن الهجوم، نفى ذلك نفيا مطلقا، فى نفس الوقت الذى كان فيه السفير الأمريكى فى موسكو يعترف بإخطار الروس بكل شئ !!

* ولقد ظهر الكذب والحرج واضحين على ملامح الوزير الأمريكى، خاصة عندما سألته إحدى الصحفيات هل تم التأكد من نوع الغاز الذى استخدمته سوريا فى هجومها الكيماوى على شعبها هل هو الكلورين أم السارين، فلم يحر إجابة، وقال وهو يتلعثم إنها مجموعة من الأسلحة الكيماوية، وعندما سأل صحفى آخر ممثل البنتاجون عن خطورة تفجير مستودعات لغازات كيماوية يمكن أن تنتشر بفعل الهجوم وتتسبب فى أضرار فادحة، أجاب بأن الأماكن التى ضربت كانت مستودعات لعناصر تستخدم فى صناعة الأسلحة الكيماوية، بالإضافة الى إستهداف البنية التحتية لصناعة الاسلحة الكيماوية، وغاب الحديث عن الأسلحة الكيماوية .. !!

* بعد الضربة مباشرة غرَّد، أو بالأحرى (هنق) الحمار الأمريكى (ترامب)، بأن المهمة أُنجزت بنجاح كامل، بينما اعترف ممثل (البنتاجون) فى اليوم الثانى بأن سوريا لا تزال تمتلك القدرة على استخدام السلاح الكيماوى، رغم انه قال فى بداية المؤتمر الصحفى أن القدرة السورية قد دمرت بالكامل، وحدث هذا التراجع المخزى تحت ضغط الأسئلة الصحفية الذكية، ولو تواصلت لاتضح الكثير من التناقضات الأخرى، وإنكشف الكثير من الأكاذيب !!

* أحد الصحفيين سأل عن عدم وجود أى خسائر بشرية سواء وسط المدنيين أو العسكريين، فهل تم إخلاء تلك المواقع من شاغليها، فأجاب ممثل البنتاجون أن اخلاء المواقع كان واردا باعتبار أنه كان معلوما للجميع أن أمريكا ستستهدف مواقع الأسلحة الكيماوية السورية، كما أن الهجوم حددت له الساعة الثالثة فجرا لتفادى وقوع ضحايا مدنيين .. ولم يجرؤ على القول تفادى وقوع خسائر بشرية وسط العسكريين الروس، الذين لا يمكن أن تغامر أمريكا أو غيرها بقتل عسكرى (نفر) واحد منهم!!

* إذن، إذا كان الهجوم معروفا للجميع، وأن المواقع أخليت من شاغليها، عسكريين ومدنيين، فما الذى يمنع السوريين من إخلائها من الاسلحة الكيماوية التى يمكن حملها ونقلها بسهولة الى مكان آخر، فهى عديمة الوزن تقريبا، وتكفى عدة جرامات منها لقتل المئات، وما هى فائدة هذا الهجوم الذى كان يعرفه الجميع، وأُخطرت به روسيا قبل وقوعه، وبالضرورة أن تكون قد عرفت به الحكومة السورية، فاتخذت كل إحتياطاتها لتأمين سلاحها الكيماوى، والإستمرار فى قتل الأبرياء فى مناسبة قادمة!!

* إنه ليس سوى تمثيلية سخيفة لحفظ ماء وجه حمار غبى إسمه (ترامب)، كان مسخة لكل زائرى مواقع التواصل الإجتماعى بعد تغريدته ـ نهيقه ــ الذى وجه فيه تحذيرا لروسيا بأن تستعد لضربة فورية على سوريا، ثم تراجعه عنه بعد ساعات، فضجت كل وسائل التواصل الاجتماعى بالسخرية منه ..!!

* أسفى على الشعب السورى، وكل من ينتظر نفعا من الأمريكان .. وعذرا للسادة الحمير على تشبيه هذا الترامب بهم !!
الجريدة

تعليق واحد

  1. مقال مية مية … وهو يشرح جزء من خطة كبرى لبناء ما يسمى بـ”الشرق الأوسط الجديد” فلا أمريكيا ولا الغرب يرغبون في إزاحة الأسد ولا في نهاية كاملة لداعش ولا في تقليص الدور الإيراني في المنطقة فهو البعبع الذي يمتصون به نفط دولة آل سعود ويضمنون الهيمنة الإسرائيلية/الأمريكية على الجميع.

  2. يجب ألا يغيب عليك أن العدوان كان ردا على الانتصار السوري على داعش
    الغرب صانع داعش وممولها ومعه تركيا اردوغان لا يريدون هزيمة داعش فهي تعني هزيمة مخططهم للشرق الأوسط الجديد وتدمير آثار الحضارة الإسلامية في سوريا بعد أن دمروها في العراق. وبدو الجزيرة العربية يسرهم هذا الأمر

  3. أنا حتى الآن لم استوعب كيف صوت الامريكان لهذا المعتوه ترامب وجعلوه يفوز؟ أغلب الظن أن سبب فوزه هو عدم وجود منافس قوي له, حيث أن هيلاري كلنتون لم تكن محبوبة ولم تكن لها شعبية كبيرة لدى الأمريكان.

  4. تراجيديا سوداء نعيشها منذ زمن بعيد.
    أمريكا مرتهنة للماسون منذ اغتيال جون كينيدي في نوفمبر 1963.
    داعش صناعة أمريكية صهيونية 100%.
    سبتمبر 11 وهجوم استيفان بادوك في نيفادا 2017 صناعة بضاعة أمريكية 100%.
    بشار الأسد خازوق مثله مثل البشكير استفاد منه الغرب في تدمير مقدرات بلده.
    واتفرج يا سلام.

  5. مقال مية مية … وهو يشرح جزء من خطة كبرى لبناء ما يسمى بـ”الشرق الأوسط الجديد” فلا أمريكيا ولا الغرب يرغبون في إزاحة الأسد ولا في نهاية كاملة لداعش ولا في تقليص الدور الإيراني في المنطقة فهو البعبع الذي يمتصون به نفط دولة آل سعود ويضمنون الهيمنة الإسرائيلية/الأمريكية على الجميع.

  6. يجب ألا يغيب عليك أن العدوان كان ردا على الانتصار السوري على داعش
    الغرب صانع داعش وممولها ومعه تركيا اردوغان لا يريدون هزيمة داعش فهي تعني هزيمة مخططهم للشرق الأوسط الجديد وتدمير آثار الحضارة الإسلامية في سوريا بعد أن دمروها في العراق. وبدو الجزيرة العربية يسرهم هذا الأمر

  7. أنا حتى الآن لم استوعب كيف صوت الامريكان لهذا المعتوه ترامب وجعلوه يفوز؟ أغلب الظن أن سبب فوزه هو عدم وجود منافس قوي له, حيث أن هيلاري كلنتون لم تكن محبوبة ولم تكن لها شعبية كبيرة لدى الأمريكان.

  8. تراجيديا سوداء نعيشها منذ زمن بعيد.
    أمريكا مرتهنة للماسون منذ اغتيال جون كينيدي في نوفمبر 1963.
    داعش صناعة أمريكية صهيونية 100%.
    سبتمبر 11 وهجوم استيفان بادوك في نيفادا 2017 صناعة بضاعة أمريكية 100%.
    بشار الأسد خازوق مثله مثل البشكير استفاد منه الغرب في تدمير مقدرات بلده.
    واتفرج يا سلام.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..