حقوق الانسان ام حقوق الارهاب

حقوق الانسان ام حقوق الارهاب

بقلم / خالد القصاب
[email][email protected][/email]

منذ اوجد الله سبحانه وتعالى الخليقة على الارض وجعل لكل نوع من الخلائق امم وقبائل ولها نظام تستطيع من خلاله العيش من اجل البقاء فمييز كل مخلوق بصفة ووظيفة معينة تختلف منها عن الآخر فخلق امم الحشرات وتجلى سبحانه وتعالى بأن اعطانا الدروس والعبر من هذه الامم العجيبة والغريبة بنظامها ودقة عملها وقوانينها الصارمة لمبدأ الثواب والعقاب وكيفية الدفاع عن نفسها من الهجمات الخارجية ,كذلك ااستلهمنا الدروس من هذه المخلوقات الصغيرة بحجمها والكبيرة بعملها ومعناها بكيفية الحفاظ على الوضع المعيشي والاجتماعي لها وهكذا بقية الخلائق .
كقوله تعال : (وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ ) صدق الله العلي العظيم
اما الانسان فأعطاه الله العقل الذي ميزه به والذي يستطيع من خلاله الدراية والمعرفة والذكاء فهو سلاح الانسان لكي يعرف الله قبل كل شيء ويعمل ويمارس حياته من مأكل ومشرب ومسكن وبناء قدراته العلمية والعملية لبناء مستقبله والتي من خلالها يساهم في بناء الحضارات .
من هذا كله اردت ان اوصل اليك عزيزي القارئ على ان الانسان متى فقد عقله وانسانيته اللذان وهبهما الله له يكون مخلوق مجرد حتى من وصف امم الحشرات والتي هي اصغر خلق الله .
فنحن اليوم نواجه هجمات شرسة استمرت لسنوات من قبل ايادي خبيثة ولاتمت للأنسانية بصلة تحاول الوقوف امام ارادة الشعب العراقي هذا الشعب المظلوم لعقود من السنين والمحروم من طعم الحرية وحقوقه الانسانية والتي يريد من خلالها ان يستقر ويمارس حياته بكل حريه واكيد تحت نظام وقانون يعطيه حقه وتقف هذه الحرية عند التجاوز على حرية الآخر .
فتستمر سلسلة التفجيرات والاغتيالات وحتى الفساد الاداري والمالي المستشري في مفاصل مؤسسات الدولة واكيد نعلم جيدا ان التدخلات الخارجية اسهمت بشكل فاعل بهذه الاعمال الارهابية ضد ابناء الشعب العراقي .
عذرا للأطالة اخي القارئ الكريم اردت اوضح لك ان المنظمة التي تدافع عن حقوق الانسان الذي عذب وجرح واستشهد على يد الارهاب الاعمى كذلك ما تخلفه العمليات الارهابيه من ارامل وايتام حتى هؤلاء هي منظمة غير موجودة حقيقةَ ولكن المنظمة التي تحافظ على سلامة الارهابي والمجرم الذي تجرد من أي معنى للأنسانية قائمة وموجودة وتدافع عن هذا الارهابي المجرم بأسم منظمة حقوق الانسان ( منظمة حقوق الارهاب ) .
فأين حق الانسان عندما تفجر ؟
واين حق الانسان حين فقد احد اعضاءه ؟
واين حق الانسان فقد اغلى انسان لديه ؟
واين حق الانسان عندما فقد مايملك ؟

تعليق واحد

  1. نعم ياخ / خالد انسان العراق يحتاج للامن مثله ومثل سائر خلق الله الا بكل اسف ابناء العراق سعوا بانفسهم لجر الخراب والدمار للعراق، فليتهم انتفضوا وغيروا نظام صدام بانفسهم دون ان يستعينوا بالاجنبى لكن ضيق الافق وخباثة الاجنبى تغلبت عليهم فأصبحوا لا حول ولا قوة لهم بين مطرقة الامريكان و سندان ايران فكل له مصالحه الخاصة دون ان يضع أى حساب لمصلحة العراقيين البسطاء.
    نسأل الله ان يلم شمل العراق ويجنبهم فتن الطوائف والملل ما ظهر منها(سنة/شيعة) وما بطن
    امين

  2. التحية والتجلة لاسرة تحرير الراكوبة التى ارسلت لى ردود الاخوين الفاضلين/خالد القصاب والقاسم بلشان التميمى، وهذه مبادرة تستحق الشكر والعرفان والا لفات على قراءة ردودهما المقدرة فى الشأن العراقى، فكما يقال فان اهل مكة ادرى بشعابهاومع احترامى لرأيهم السديد الا ان واقع التاريخ والجغرافيا يقول أن العراق والسودان مازالا يرزحان تحت افرازات التاريخ والجغرافيا معا رغم اختلاف الاشكالات. لإالعراق رغم ثرواته الطائلة وشعبه المتفوق مهنيا و علميا مقارنة ببقية الشعوب العربية بحكم مورثوه الثقافى والحضارى من عصور ببابل مرورا بكل تطورات الحضارات الانسانية الا ان رغم ذلك بناء المواطنة فيه لا يتناسب مع عراقته الحضارية، فلم يستطع حتى الان تجاوز التمايز العرقى والدينى كما هو ماثل الان. ونفس الشى يمكن ان يقال عن السودان فرغم استقلاله المبكر وريادة ابناءه فى جميع المجلات مقارنة بجواره الاقليمى الا ان المواطنة والهوية مازالت اكبر معوقاته بل ارتدى الى الوراء الى ما قبل العصر الحجرى وذلك بفضل سياسة الانقاذ التى ارجعته الاف السنين.
    نعم اتفق معكما هنالك مفسدين فى كلا البلدين لا تهمهم سوى منفعتهم الشخصية والحزبية والطائفية الا ان الحق يقال مهما بلغ جشع وطمع اولئك الا ان المعضلة الاساسية يل أعزائى تظل فى العراق وهويته ومواطنته المصلوبة من عهد على ومعاوية الى يومنا هذا وفشل كل الاجيال هناك الخروج من النفق الطائفى المظلم الذى ورثتموه دون ان تتسألوا ماهى الجدوى من ورثة شئ لا فائدة منه سوى الخراب. وبالمثل يمكن ان يقال للاخوة السودانيين الذين ما فتئوا يتحاربون من اجل شئ لم يوجد اصلا ال وهو عروبة مزعومة واقع ماثلا لا تخطئه العين من رمد!!!!
    التحية للعراق وشعبه الاشم مع امنياتى القلبيه له بالتئام لحمته الوطنية وتجاوز موروثات التاريخ التى لم تزيده الا خبالا.أما لسوداننا الذى نريد نقول مهما طال الزمن فان الحق سوف ينجلى.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..