أخبار السودان

مخرجات الحوار الوطني

انتهي عرض مسرحية(الحوار بالدكوة والشمار)،وجلس الممثلون حسب ظهورهم علي الشاشة أمام المنتج،بغرض استلام نصيبهم من المال الميري،نظير تعبهم على خشبة المسرح،وصراخهم وهتافهم.
المنتج نفسه كان مدبرساً بسبب مقاطعة الجمهور للمسرحية البايخة،وبالتالي فقد كان دخل شباك التذاكر صفر جنيه،وانشغل موظفو الشبابيك والأبواب بأكل الفول والتسالي،ولما حاول الإعتذار للممثلين بحجة ضيق ذات اليد،قالوا له (أعلى هامان يا فرعون؟)،فأسقط في يده،وفتح الخزنة المثبتة في(الحيطة)خلف ظهره،وبدأ الصرف بحسب البنود المكتوبة على ورقة أمامه.
الذين نالوا الأجر الأعلى،كانوا هم أقرباء المنتج ونسابتو الذين حشروا في المسرحية حشراً،بأدوار هامشية لا تتعدي إحضار(الحاجة الباردة)،والشاي،ومن بعدهم المؤلفة قلوبهم الذين ظلوا يتدهنسون للمنتج من أجل أي دور يلعبونه في المسرحية .
ولما خرج المذكورون أعلاه من غرفة الحسابات ،التفت المنتج للبقية وقال لهم (وانتو اشتغلتو شنو في المسرحية)،فانبري أحدهم وقال أنا الكومسنجي،بتاع البصات والحافلات،ولما حاول المنتج أن يتحايل عليه بالقول أنه رأي بعينيه ضآلة الركاب،على شاكلة كل 5 أشخاص في (باص)،وكل 3 في حافلة،رد عليه الكومسنجي بالقول أن دوره كان ينحصر في استجلاب المركبات وليس الناس،وبعد(طق الحنك)استلم عمولته وخرج.
ومن بعده توالي الصف أمام المنتج،بداية بالمدعو(بتاع الساوند)الذي نال حافزاً إضافياً بسبب براعته في ضبط الصوت من أجل إخفاء حشرجة صوت بطل المسرحية،ثم(بتاع التلج)رغم أن المنتج نفسه كان قد شرب من الماسورة لانعدام الموية الباردة،ثم (بتاع الإضاءة)رغم أن المسرحية بالنهار وتحت الشمس الحارة إلا أنه أقنع المنتج بأنه قام بضبط اللمبات،وتسخين الجنريتر.
ومن بعد هؤلاء جاء(بتاع الأمن)فصرف قروشه دون أي محاولة زوغان من المنتج،وبتاع الأعلام الذي قال ذات مرة(أطلبوا العلم ?بفتح العين واللام-ولو من الصين)،وبتاع البروتوكول الذي كان خلف البطل جاهزاّ للتدخل في حالة انزلاقه بقشرة موز،ومسؤول العصاية الذي انحصرت مهمته في تلميعها واستلامها من البطل لحظة دخوله للعربة،وتسليمها له قبل الصعود للمسرح.
ولما انتهي توزيع المال علي المذكورين أعلاه،فرغت الخزنة،وتم إخطار الباقين بالحضور لاحقاً بعد توفير الأموال.
أغلق المنتج الباب على نفسه،ومن درجه أخرج مفنتاحاً ذهبياً فتح به خزنة أرضية كانت تختفي تحت كرسيه الوثير،فحمل ما بها من دولارات وعملات أجنبية إلي شنطة سوداء كانت بجانبه،واتصل تلفونياً بكاتب السيناريو،قائلاً له(دقائق وأكون عندك).
وعندما انطلق بعربته المظللة وحرسه المدجج،رأي علي جانبي الطريق مسرحية واقعية إسمها(أكل العيش من عرق الجبين)،وفيها بائعات الشاي،وأصحاب الطبالي،ومدردقي الدرداقات،والحرفيين،والكماسرة،وبتوع الأورنيش،وعمال اليومية،وبائعي الفواكه والخضروات،وسمع بأذنيه كلام الفساد،وضرورة الانتفاضة،فكتب على دفتر الاحتياجات العاجلة ما مفاده ضرورة استيراد طائرة مروحية جاهزة للهبوط والمغادرة من على سطح قصره العالي،واسترجع القصة الشهيرة التي يقول مطلعها (أبوك كان حرامي مع خالي).

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ،ومسؤول العصاية الذي انحصرت مهمته في تلميعها واستلامها من البطل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    كمال كرار بطل استهبال ؟؟هههههههههههه

  2. و ختاماً جابو العروسة تاني يوم و رقصوها في الcatwalk على أنغام و طبول السدنة إحتفالاً بالمخرجات النتنة

  3. بتاع البتاع شال كم يا كرار؟
    بعدين حشرجة الصوت دى من شنو هل البشكير كان بتكلم قبل المسرحية وظاهر انو كان بهيج شديد فى ناس طه العريس لانهم كانوا قد قالوا كلوا تمام الحضور لن تشيله الساحة الخضراء ولذلك قررنا فى اللحظات الاخيرة منعهم من الوصول تفاديا للرحام والسحائى خاصة ان من يعالجوهم بالمجان مضربين والقعدين ديل بكتلوهم وبرضوا بشيلوا قروش

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..