الصحف الحكومية تتساءل : «الدولار».. من وراء الأزمة؟

من اخر لحظة : بقلم رئيس التحرير مصطفى ابو العزائم

هل تعاني بلادنا حقاً من شح في العملات الأجنبية، أو ما تم التعارف على تسميته بـ«العملة الصعبة»؟.. وهل ضعف الجنيه السوداني إلى الحد الذي لم تعد فيه تسعة جنيهات و «زيادة» تساوي دولاراً أمريكياً واحداً، رغم أن ذات الجنيه السوداني كان يساوي ذات يوم ثلاثة دولارات وثلث الدولار؟

هناك أزمة نعم.. ولكن هل هي أزمة حقيقية أم أنها مفتعلة؟ وإن كانت حقيقية ما هي أسبابها وإن كانت مفتعلة من يقف وراءها؟

نوافذ التصريح بتقديم العملة الأجنبية مفتوحة داخل مؤسسات الدولة المالية والبنكية، ولم تتعثر كثيراً إلا في حالات الحرب التي دارت رحاها بين السودان ودولة جنوب السودان، والتي قضت على «أخضر» بنك السودان، و «يابس» وزارة المالية، لكن الأوضاع عادت للتحسن بعد أن توقفت آلة الحرب بين الدولتين، ثم عادت لتسوء من جديد ولكن ببطء ملحوظ، مع زيادة عمليات الجبهة الثورية، ومع الهجمات التي يقوم بها الجيش الشعبي لتحرير السودان ـ شمال ـ ومع عودة الروح لعدد من الحركات الدارفورية المسلحة، الرافضة للالتحاق بقطار السلام.

الآن.. ومن واقع التجارب الذاتية و الشخصية، يستطيع أي مواطن أن يتلمس حقيقة الموقف الخاص بوجود الدولار عبر المنافذ الرسمية، سواء كان ذلك لغرض السفر أو العلاج، بعيداً عن الشأن التجاري الذي تدخل فيه تعقيدات كثيرة.

الآن يستطيع أي مواطن أن يحمل جواز سفره مرفقاً تأشيرة الخروج مضمنة في ذلك الجواز ليحصل على ألف دولار، بسعر يقل كثيراً عما نسميه بسعر السوق السوداء، صحيح أن السعر ليس منخفضاً إلى حد سعر الدولار الجمركي لكنه أقل من سعر السوق.

مما سبق يتضح لنا جلياً، أن هناك أيادٍ تعمل على «خنق» الاقتصاد السوداني، أيادٍ تنشط مع كل خطوة تتجهها البلاد نحو السلام، وتعمل على الدفع بنا حاكمين ومحكومين، مؤيدين و معارضين بعيداً عن الطريق الدي يقود إلى الأستقرار.

دعا رئيس الدولة إلى حوار وطني مفتوح وغير مشروط، وتنادى حلفاء الحكم وخصومه للجلوس حول مائدة مستديرة لمناقشة أزمة الوطن المتفاقمة، ولكن كان هناك ـ مثلما كان دائماً ـ من لا يريد اتفاق كلمة أبناء الوطن الواحد، فأخذ ينفث روح الفتنة والفرقة بين الناس، وعندما لم يُجْدِ ذلك فتيلاً اتجه إلى عصب الحياة، اقتصاد الدولة ليعمل فيه هدماً وتكسيراً، وهذا لن يأتي إلا باختلاق الأزمات الاقتصادية التي تعصف بالعملة الوطنية بحيث لا تساوي شيئاً يذكر في علم السوق.

تحركت الأيدي الخفية بخفة وعنف لإحكام قبضتها على رقاب السودانيين من أجل القضاء على دولتهم بعد أن استبشر الناس خيراً بجولة جديدة من المفاوضات بين الحكومة وقطاع الشمال في «أديس أبابا»، وحاولت ذات الأيدي أن تمشي بالفتنة من جديد بين الناس.. ولا زالت تحاول.

الأزمة «حقيقية» لأننا انجررنا وراءها ولم نستعد لها بما يكفي من السياسات والقوانين والتشريعات.. وهي «مفتعلة» لأننا نعرف من يقف وراءها وإن كنا لا نريد التصريح بذلك.. و يستطيع المراقب للشأن السوداني أن يلحظ أن للأزمات مواسمَ وفصولاً تبدأ حينما تهب رياح السلام ونفرد لها الأشرعة، لكن هذا الموسم يبدو أنه سيكون الأطول والأسوأ لأن رياح السلام أخذت تهب من «أديس أبابا» ومن «الفاشر» ومن «الخرطوم» نفسها، رغم النيران التي أشعلتها ذات الأيدي «الخفية» في حقول النفط بدولة جنوب السودان، لا لتسقط «الخرطوم» وحدها، بل لتسقط «الخرطوم» وتلحق بها «جوبا».

تعليق واحد

  1. إقبــــــــــــــاس

    (( الأزمة «حقيقية» لأننا انجررنا وراءها ولم نستعد لها بما يكفي من السياسات والقوانين والتشريعات.. وهي «مفتعلة» لأننا نعرف من يقف وراءها وإن كنا لا نريد التصريح بذلك ))

    إذا كنت فعـــــلآ صادق وتعرف من يقف وراءهـــــــــا ، قل من هم هؤلاء واقـــول لك وصفـــة ســحرية لحـــل ازمـــة الدولار أو “العملة الصعبـــة ”

    بـس انت بصراحــــــــــــــة كذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذاب ومنافــــــــــــــــق

  2. صحفي جبان لا يريد أن يقول الحقيقة … هل الدولار لدي الأحزاب أم لدي الجبهة الثورية أم لدي الحركات المسلحة أم لدي الحركة الشعبية أم هناك قوي خارجية كمان تلعب بالدولار داخل السودان… المال لدي السلطة أيها الخرع, والسلطة هي المؤتمر الوطني والإخوان المسلمين …….. صحفيين جبناء وأشباه رجال

  3. ههههههه والله شر البلية ما يضحك انتو ابوالعزائم ده عايش وين فى المريخ ولا زحل قال ايد خفية هو فى ايد خفية اكتر من ناسك ديل يا ارزقى يا انتهازى ناس يسرقو مال النبي ما قاعد تشوف التحلل الجماعة يسرقو فى البلد بالمليارات ويهدمو فى الاقتصاد وفى الدولة تقول لى ايد خفية وين سودانير وين مشروع الجزيرة وين مصانع الغزل والنسيج وين المدبغة الحكومية وين السكة حديد وبرضو تقول ايد خفية ياراجل استحى على دمك وخاف ربك واتذكر انه يمهل ولايهمل سلام شنو البتتكلم عنه والدولة ترسل الجنجويد والمرتزقة لقتل شعبها وزرع الفتنة فى ربوع السودان بالله حمدتى يكون عميد فى الجيش يا ابوالعزائم وامثالك يتحدثون عن الوطنية والحوار والفتنة انتم اهل الفتنة والضلال والله امثالك اخطر علينا من اهل المؤتمر الوثنى والله عالم تفقع المرارة قال حوار وسلام وكمان شنو ايد خفية هههه والله ضحكتني يا ابوالعزائم انتو قاعدين تغشو فى نفسكم انحنا عارفين البئر وغطاءها ومافى حوار مع تجار الدين القتلة ويوووم الحساااب قريييب يا ابوالعزائم والحساااب ولد وامثالك لا مكان لهم بين الشرفاء مكانكم مزابل التاريخ ياخونة بعتم الوطن بثمن بخس نسال الله ان يرينا فيكم عجائب قدرته

  4. مطبلاتي ووصولي وانتهازي ومرتزق من فضلات موائد الكيزان وماسك العصا من النص مثلك مثل احمد البلال الطيب والهندي عزالدين والغواصة التابع لجهاز الأمن مجدي عبدالعزيز.

  5. انت إبن بار
    لم تتخل أبدا عن طريق ونهج أبيك محمود أبو العزائم
    كان (رحمه الله) حريفا بارعا في التلوّن كما الحرباء
    كان هو العضد لكلّ الدكتاتوريات بدءا من عبود وحتى رحيله!
    وقد خدمتك (جيناتكم) لمؤازرة الكيزان في تخريب وتفتيت البلاد
    سر على هذالمنوال ليرتاح ضميرك (الخالي من السمرة السودانيّة)

  6. انت يا ابو العزائم من ايام المرحوم نميري معروف مع الانظمه الدكتاوريه والان اصبحت ( رب) التعرصه (وكسير التلج) للكىزان لا فرق بينك والهندي واسحاق فضل الله وباقي الصحفيين المؤجريين والله العظيم سوف تقوم عليكم المشانق في كل انحأ السودان ومعكم كل الكيزان اليوم قريب وانت تراه بعيد ودمأ الشهدأ من دارفور وبور تسودان وكجبار والنيل الازرق وجنوب كردفان وشهدأ سبتمبر وشهيد جامعه الخرطوم علي ابكر وشهدأ جامعه الجزيره وشهدأ العلفون والشهيد مجدي وجرجس والشهيده التايه وشهدأ رمضان وكل الشهدا هوؤلا انت من القتله الكيزان يا ابو العزائم لان الكلمه هي سلاحك ولكن وجهته الي الشعب السودانى العظيم وان النصر قادم انشاالله .

  7. نقول لسليل بيت النفاق والدهنسه والتطبيل اقرأ اقوال المعلقين .لن تجد تعليق واحد يتعاطف معك او مع ابيك .فمهنة الصحافة عندما تصبح للتطبيل والارتزاق تصبح مهنة ( القواد ) اشرف منها . الدولار يابو العزايم لا يساوى تسعة جنيهات . ولكنه يساوى تسعة الف جنيه ياكذاب يامنافق ..وكان يساوى عندما سقوط السودان فى استعمار الجبهة الاسلاميه اثنى عشرة جنيها ..وانت تعلم هذه الحقيقه جيدا بحكم اهتمامك بمن يدفع لك وكم سيدفع بالقديم ولا الجديد . بالدولار ام بغيره .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..