الدكتور الأفندي و خيار اليوتوبيا

بسم الله الرحمن الرحيم
الدكتور الأفندي و خيار اليوتوبيا
بقلم: جبريل إبراهيم محمد
للأخ الصديق الدكتور عبدالوهاب الأفندي معزّة و احترام كبيران عندي و عند جمهور قرائه العريض في السودان و خارجه، لأنه يكتب بأسلوب سلس أخّاذ قل ما يجاريه فيه أحد. و لأن يراعه الدفّاق يصدع بالحق و بالحجّة الدامغة. و فوق هذا كله، يحظى باحترامي الخاص لأنه اكتشف سوءات الانقاذ في وقت مبكّر و جهر بها رافضاً فقه السترة. و أنذر قومه المغررين بشعارات تديّن لم تتجاوز حلوق الذين يتشدقون بها و يملؤن الدنيا بها ضجيجاً، فاستبان الأمر لبعضهم مساءً، و بقي فريق منهم سادراً في ضلال الانقاذ إلى يوم الناس هذا، متعلقاً بأهداب سلطة لا ترعى في مواطنها إلاً و لا ذمّة. إلّا أن احترامنا و تقديرنا الخاص للدكتور الأفندي يجب ألا يكون مسوغاً للحؤولة بيننا و بين تناول بعض كبواته بالنقد و التعليق، و منها ما جاء في مقاله المنشور في صحيفة سودانايل الإلكترونية بتاريخ 15 يناير 2013 تحت عنوان “الإشكاليات في وثيقة كمبالا:خطوة إلى الوراء تجاه الأزمة السودانية المزدوجة”.
 اتخذ الدكتور الأفندي في مقاله آنف الذكر موقفاً معادياً لتحالف “ميثاق الفجر الجديد” الذي جمع المعارضة السلمية مع المعارضة التي تحمل السلاح على صعيد واحد لاسقاط النظام الذي يبدو أنه ? على الأقل في الظاهر ? لا يكن له كبير ودّ، و لا يتّفق معه في كثير من سياساته. إلا أنه قدّم خدمة جليلة للنظام ? من حيث أراد أم لم يرد ? بكيله السباب و الذمّ للمعارضة بشقّيها، و إظهارها بأنها أسوأ من النظام القائم، و أن وصول تحالف ميثاق الفجر الجديد إلى السلطة لن يكون سوى احلال نظام مستبد سدّ منافذ الحوار بآخر أقل حسناً منه. كما قدّم ذات الخدمة الثمينة للنظام بسعيه الحثيث ? عبر المقال – لدقّ إسفين بين أطراف التحالف بإيغار الصدور و تخويف الأطراف من بعضها، باتهامه للمعارضة المسلحة بأنها لا تثق في الأخرى، و أنها لا محالة ستهيمن على السلطة بقوتها العسكرية إذا بلغتها، و أن “السلاح مثل العملة الفاسدة يطرد العملة الحرة من السوق”، و أن الحركات المسلحة واجهات لفصائل سياسية، و أنها مجموعات لا تمثّل إلا جزءاً يسيراً من الشعب، و أنها تفتقر إلى الحوار الداخلي، و أن الانشقاقات و الرصاص هو أداتها لحسم الخلافات كما هو الحال عند عصابات المافيا، إلى آخر سيل التهم التي لم يسندها بالدليل. و في المقابل اتهم المعارضة السلمية بأنها تسعى إلى استخدام المعارضة المسلحة حطب حريق للوصول إلى السلطة، و أنها تنظيمات “أسياد” لا تعرف الديموقراطية في داخلها، و أن من بين قادة المعارضة من شارك في أنظمة دكتاتورية و لم يعتذر للشعب عن تلكم المشاركة.
 كما وصف المعارضة مجتمعة بأنها “تدمن لعق أحذية كل طاغية” و دعاها إلى لعق أحذية النظام من باب أن الأقربين أولى بالمعروف!! و قال أنها “تصرخ” بالحرية من عواصم لا تعرف غير الحزب الواحد و الصحيفة الواحدة، و أنها مرتمية في أحضان المخابرات الأجنبية إلى غير ذلك من التهم التي تجري دائماً على ألسنة زبانية النظام و أبواقه، مما يجعل التمييز بين رأي الدكتور الأفندي في المعارضة و رأي النظام فيها أمراً أعسر من سلخ النملة. و السؤال المهم هنا: لماذا اختار الدكتور الأفندي القيام بهذا الدور الهدّام تجاه المعارضة في هذا التوقيت و بهذه اللغة الفظة التي لا تليق بعالم نحرير و مفكر في قامته؛ و مبلغ علمي أنه فارق الانقاذ منذ أمد ليس بالقصير؟! يا ترى هل بقي في دمائه من فيروس الانقاذ شيء؟! أرجو ألا يكون كذلك.
 نسي الدكتور الأفندي أن نلسون ماندلا، الزعيم الإفريقي الأسطورة، الذي استشهد به و يريدنا أن نحذو حذوه و نقتفي أثره، هو في حقيقة أمره، و رغم عظم مثاله الباهر، لم يكن بالمثالية “اليوتوبية” التي يطلب منّا أن نركن إليه. فهو من مؤسسي Umkhonto we Sizwe الجناح العسكري لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي عام 1961 الذي أقام المعسكرات في دول “أجنبية” مثل روديسيا (زمبابوي) و موزمبيق و انغولا و ناميبيا، و نفذ المئات من العمليات التي يمكن أن تصنّف في زماننا هذا في خانة “العمليات الإرهابية” – خلافاً لعمليات المواجهة المباشرة مع قوات النظام التي تقوم بها المعارضة المسلحة في السودان – في مواجهة نظام الفصل العنصري البغيض قبل أن يعلن عن انهاء هذه العمليات في العام 1990. و قد برر نلسون ماندلا انشاء الجناح المسلح للحزب حينها بالآتي: ” في بداية عام 1961 ، و بعد تقييم طويل مقلق للوضع في جنوب إفريقيا، وصلتُ أنا و بعض من زملائي إلى خلاصة مفادها أن العنف صار أمراً حتمياً في هذه البلاد، و يكون من عدم الواقعية و الخطأ أن يستمر القادة الأفارقة في الدعوة إلى السلام و نبذ العنف في الوقت الذي تواجه فيه الحكومة مطالبنا السلمية بالقوة. الوصول إلى هذه النتيجة لم يكن بالأمر الهيّن؛ و لم نصل إليه إلا عندما فشلت كل الحيل الأخرى، و عندما سُدت أمامنا كل قنوات الاحتجاج السلمي. عندها فقط، قررنا اللجوء إلى الشكل العنيف للنضال السياسي، و أنشأنا Umkhonto we Sizwe (MK). و قد فعلنا ذلك ليس لرغبة منّا في هذا المسلك؛ و لكن لأن الحكومة لم تترك لنا خياراً غيره.”كما قال الزعيم ماندلا في ذات السياق: “يأتي في عمر كل أمة زمان لن يكون أمامها سوى خيارين: الاستسلام أو القتال. لقد بلغنا في جنوب إفريقيا تلك اللحظة الآن، و لن نستسلم؛ و ما لنا خيار غير الردّ بقوة و بكل الوسائل المتاحة لنا دفاعاً عن شعبنا و مستقبلنا و حريتنا”.
لجأت إلى هذا الاقتباس المطوّل من أقوال الزعيم نلسون ماندلاّ لأن كل الأسباب التي فرضت على الزعيم و زملائه حمل السلاح قائمة و ماثلة أمام أعين الشعب السوداني، و بشهادة الدكتور الأفندي نفسه. حيث لم يكتف نظام الخرطوم بسدّ منافذ الحوار الوطني الحر بل سفّه المنادين به، و دعا إلى منازلته بالسلاح لأخذ الحقوق التي إغتصبها هو بقوة السلاح. وقد دُفعت المعارضة المسلحة السودانية إلى حمل السلاح دفعاً – و حمل السلاح مهمة أبعد ما تكون عن نزهة في حديقة هايدبارك اللندنية – لأنها خُيرت بين الاستسلام و القتال، و ما كان لها أن تختار غير القتال، لأن الاستسلام أمر حقير و ذو عواقب وخيمة لا يقبل بها الحر الأبيّ. و سقت تجربة المؤتمر الوطني الإفريقي و قائده لأذكّر الدكتور الأفندي بأن تحالف ميثاق الفجر الجديد الذي يمجّه و يغلظ عليه القول أقرب إلى تجربة المؤتمر الوطني الإفريقي من ثورة الشباب “النقيّ ممن لم تتلوّث أيديه بدماء الأبرياء أو المال الحرام” التي يريد لنا انتظارها. فقد جمع المؤتمر الوطني الإفريقي في كنفه غير قليل من التنظيمات التي تحمل توجّهات متباينة، و تعتمد أساليب مختلفة في المقاومة، ليصنع بها المعجزة التي ينسبها الناس إلى زعيمه ماندلا من باب “الخيل تجقلب و الشكر لحمّاد”. فقد حمل المؤتمر الوطني الإفريقي السلاح مضطراً، و أقام معسكرات لجيشه في بلاد أجنبية – و جيوش المقاومة السودانية في أرضه – و قدم قادته أرواحهم رخيصة في سبيل قضيتهم كما الحال عندنا، و دخلوا السجون مثلما للمعارضة السودانية قادة أمثال المناضل الجسور المهندس يوسف لبس و أصحابه الذين مكثوا في زنازين النظام ب(جزيرة) كوبر لما يناهز العقد من السنين العجاف.
و أقول لأخي الدكتور الأفندي: بصفتك باحث متميّز، عليك بذل المزيد من الجهد للتعرّف على المعارضة المسلحة. فهي في حقيقتها بحال أفضل مما تظن. كما أنه ليس في دستور أي من تنظيماتها حصر العضوية في عرق أو ركن محدد من الوطن؛ مع التأكيد على أنها لا تستطيع و لا تملك فرض حمل بطاقة عضويتها لأي سوداني إلا بمحض إرادته و اختياره الحر؛ و أن الانشقاقات ليست بالماركة المسجّلة لدى المعارضة المسلّحة وحدها؛ و يحقّ للمعارضة المسلحة التي تدافع عن شعبها الأعزل ادعاء تمثيل الشعب إذا جاز للنظام المسلّح الذي اقترف كل الكبائر و الخطايا في حق الشعب أن يدّعي ذلك. كما أقول له: ثقّ أن المعارضة بشقيها قد تعلّمت كثيراً، من تجاربها الداخلية و من تجارب الوطن العريض، و استيقنت أن العمل على الإستئثار بالسلطة و اقصاء الآخرين، لا يورث إلا الكراهية و العزلة كالتي يعيشها النظام. و لذلك لم يدع الميثاق إلى تكوين الحكومة القومية الانتقالية من الموقعين على الميثاق فحسب، و دعا إلى قيام مؤتمر دستوري يصدر عنه الدستور الانتقالي و يؤسس لكتابة الدستور الدائم و لم يقل بأنه سينفرد باصدار الدستور الانتقالي. و أقول للدكتور الأفندي: أن غياب الديموقراطية في بعض دول الجوار لا يعفينا من المطالبة بها في بلادنا، و أن ميثاق الفجر الجديد لن يكون مختلفاً عمّا هو عليه لو كُتب لاجتماع المعارضة أن يعقد في عاصمة أكثر ديموقراطية؛ و أننا مع ثورة الشباب النقي الذي يدعو إليه رغم أننا نشكّ في أن للشباب مناعة مطلقة ضد الانتماء إلى الأحزاب أو الأفكار، و أن بامكان جماعة غير منظمة القيام بثورة تسقط هذا النظام الذي يستخدم القوة المفرطة لاسكات أي محاولة للتعبير عن الرأي.
و أخيراً أقول له و للقراء الكرام: لا سبيل إلى خلاص الوطن مما هو فيه إلا بتحمّل الآخر، و افساح المجال للحوار الحر، و بسط الشورى، و السعي باخلاص و تجرّد نحو تحقيق وفاق وطني راسخ.




الافندي غواصه الاخوان .. يظهر بمظهر المعارض للتظام
ليدس لنا السم في العسل ويقنعنا بان البديل لايمكن الا ان يكون من داخل تنظيم اخوان الشياطين
وعندما يشعر بان النظام في خطر وان البديل سيكون من خارج حزب الشيطان
يظهر علي حقيقته ( عضو في تنظيم اخوان الشياطين) ويهاجم كل من يسعي لاسقاط النظام
الافندي كرت محروق
ديمقراطيه علمانيه حريه عداله
كلام جميل وللدكتور كما لك الحق في التشكيك والمعدن الاصلي لايضره الطرق!!! ومن ابجديات الديمقراطيه والحريه والقبول استماعنا للراي الاخر بسعة صدر دون الهمزبماضي سلكه الكثيرين بمافيهم قيادتكم ثم ادركوا او تعلموا الدرس فتراجعوا لاصلاح المسيره ولاعيب في ذلك فمن كان منكم بلا خطيئة او بلاكرسي في الانقاذ فليرمنا بحجر!! وعقار كان يعيش في كنف الانقاذ عيشة الملوك ومايزال الحديث عن الهمر وماخفي من العقار !! ولم يخرج منها الا مجرورا للخارج!! فلم يكن الكثيرين في سلامهم انبياء او اتقياء عن مال الشعب ودمه المسفوك !ولن تجعلنا مسلمين وثائق لايشد فيها الوثاق احكامنا وتحكما لمجرد انها تعادي النظام!!فمااحوجنا للوصول بنهاية الدوامه الكارثيه من متلازمة الفشل السوداني بعقد يجتمع عليه الجميع ليس تحت هدير السلاح والقوة فقط بل تحت وطء الحق والعدل لجمع بني وطني, من اثقله حمل السلاح ومن ناء به التهميش والضياع والضبابية والاستغفال والاستغلال من ان يدرك اتجاهات حياته او اولوياتها المبهة!!
انه لمن الصعوبة بمكان ان تجد تشخيصا لحالة الافندي هذااذ تجده يميل بكتاباته موجها نقده للحكومة فتارة اخري يحن ويتعاطف معها فهذا لعمري مكمن الصعوبة التناقض والاضطراب الذي يعيشه الافندي يعكس عن حالة نفسية غير واثقة الاتجاه تماما كما يكشف عن حالة الاحزاب التي يطلب منهاهو الاعتذار للشعب لما ارتكبته من ظلامات تاريخية في حقها حسب رايه (يقولون ان فاقد الشي لايعطي) في المثل” انت نفسك لم تقم بهذه الاعتذارت التي طلبت منك اكثر من مرة حتي تكفر عن السيئات والجرائم التي ارتكبتموها وقتذاك في حق نفس الشعب فكيف تطلبها من غيرك سادتي اسمحوا لي بان احلل لانني مضطر لهذا التحليل ومجبور فتقبلوه علي مضض في قانون الطبيعة لكل فعل ردة فعل اليس كذالك “الشاهد ان كل من انبري بقلمة وجرم ميثاق ماسميه با الفجر الجديد لم يجهد نفسه في التركيز علي بنود وجوهر الوثيقة مع الاخذ في الاعتبار لكل اخفاق فمن الطبيعي ان توجداخفاقات لطالماهذه جهود لبشر فجل هولاء كانت لهم نظرة ضيقة اذ ركزت علي ان هذه الوثيقة ستجعل من السودان بلدا يتحكم في مصيرة اقوام سؤود تدفعهم المظالم التاريخية التي ارتكبت في حقهم انذاك للاخذ بثارهم والافندي ينتمي لهذه الفئة فا النظام لم يالوا جهد في العذف ودقدقت المشاعر علي هذا الوتر بسمفونية صارخة اطربت اعتي الاحذاب التي تنسب لنفسها الديمقراطية مع ان الصخب والصراخ يذعج المرء بدلا من الطرب فاصبحت عصبيات القبيلة والاتجاه بضاعة رائجة علي حساب الافكار والاطروحات السياسية والايدلوجيات في هذا العهد الغيهب “
الاخ خالدكلامك 100 في المية صاح
الافندي غواصه الاخوان .. يظهر بمظهر المعارض للتظام
ليدس لنا السم في العسل ويقنعنا بان البديل لايمكن الا ان يكون من داخل تنظيم اخوان الشياطين
وعندما يشعر بان النظام في خطر وان البديل سيكون من خارج حزب الشيطان
لا اعتقد انه الافندي مختلف عن البشير اوغازي او نافع او الترابي
كلهم بدعو الى دولة دينية تفرق بين المواطنين على اساس الدين
المراجعات التي قام بها الافندي وغيره لم تلامس ولن تلامس الجوهر
لم تفند ما سطره الرجل استاذ جبريل بطريقة علمية والاقتباس الواله بمانديلا اضاع هدف الرد وأكد من حيث لا تدري صحة ما ذهب اليه الافندي
واخونا المعلق ودحسن الافندي غواصه ؟؟؟ يا راجل الافندي فارق الجماعة ديل من سنين ودنين
تعريف للانتهازي من مقال مغربي رغم تحدثه عن السياسه المغربية ، ولا يغفل اذا أبدلت كلمه المغرب بالسودان سوف يحكي ويوصف الأفندي وأمثاله :
(تشتق كلمة ” الانتهازية” في معناها اللغوي من مادة ( نهز ) التي تعني اغتنم ، و الانتهاز هو المبادرة و يقال انتهز الفرصة أي اغتنمها و بادر إليها ، و هي في معناها الاصطلاحي أو السياسي لا تختلف كثيرا عن المعنى اللغوي المشار إليه فالإنسان الانتهازي هو الذي يغتنم الفرص و يستثمرها من أجل أهداف معينة تختلف باختلاف منطلقاتها فقد تكون محدودة ضيقة الأفق لا تخرج عن إطار المنفعية الذاتية القصيرة الأمد ).
انحنا ان ما متنا شقينا المقابر
Its true, we need to sit down together and discuss, we need to raise the common dialuge among us. I believe we can not sole our problems unless we train ourself to accept others and asorb the differneces between us.
حبيناك من قلوبنا فلاتحبطنا يالافندى
ما يكتبه الافندى عفن لا يستحق الرد عليه
اسلامي معروف هاجر لاوروبا لان يدافع من تحت الحجب لتمديد ظلال الحركة الاسلامية في بلاد الافرنج سرا لا مغالبةيدافع بيمنة حاملا عصاة الكفاح السلمي وهي في احقية الامر خيزرانة الساحر البناء معتمرا قبعة الخواجة فوق سترة الجلباب الاسلامي الافندي قواصة محروق لن ينخدق ازكي الشعوب ومعلمها في اؤلئك الزين يتلنون حسب مقتضيات المصلحة حتي لو ادي زلك لتغير جلودهم
lلا فض فوك، ما قلت إلا الحق بأن النظام لم يرك لنا خيارا سوا استخدام القوة لمنازلته،، فكم من مظاهرة سلمية مطلبية لطلاب الجامعات واجهها النظام بالقوة المفرطة والقتل والتعذيب بهمجية لم يعهدها الشعب السوداني عبر تاريخه السياسي، فهل يريدنا الدكتور الافندي أن نستسلم أم نخرج في مظاهرات تحمل الورود!!!؟
وحقيقة اخرى استاذنا جبريل، هي أن الدكتور الافندي وغيره كثير من ذوي الانتماء الاسلاموي، سيظلون يحملون تلك الضغائن على الفكر الحر والديمقراطيةلأن ذلك جزء من تكوينهم النفسي لا ينفك عنهم.
لا ضير في “أن الحركات المسلحة واجهات لفصائل سياسية”، فالمهدية قد وفقت في جمع السياسة والدين لتوحيد وتحرير السودان وأن مسودة الاتفاقية رغم التباين الظاهر أظهرت ما هو واقع ومعاش:
– الشعب يخشى استغلال الدين ويبحث عن النظام البديل الراشد العادل الذي يرد كرامته وحريته وحقوقه وماله المسلوب ويسائل جلاديه.
– التجمع وكاودا كل له طموحاته والحذر من أن يستأسد المعارض الآخر بالحكم منفرداً، كاودا تخاف التهميش والتجمع لا يأمن حملة السلاح من الامساك بالحكم.
– توجد تناقضات حقيقية واختلافات جوهرية بين وثيقتي المجموعتين فالتجمع همش كاودا وكاودا خوفت جميع الأحزاب بحلها مؤسسات الجيش والشرطة وفرض وصايا.
– ببساطة الذي يجري شيء طبيعي وطيب وتقدم ملحوظ للعمل الجمعي لتوحيد المعارضة لإزالة أبالسة الانقاذ سلمياً وشعبياًوعلى القادة التحاور والجلوس لتنقيح الوثيقتين والخروج بعمل مشترك يجسد لحكم مدني ديمقراطي فيدرالي ومسألة الدين مقدور عليها من قبل الشعب.
إن الوعي السياسي هو القاسم المشترك ولا عزل لأحد طالما كان يريد اسقاط نظام أئمة الطغيان الديني والكسب التمكيني الذي يعمل ألف حساب لحاملي السلاح وشركاء الأمس من أحزاب المعارضة. فقط علينا تعلم الأدب بإعزازنا رموز نضال العمل الوطني الجامع وتمجيد عطائهم بل وعلينا البدء بمحاسبة النفس ونصح وتوجيه ثوارنا وفي تقصير مساهماتنا وتلكؤ تفاعلنا وأرتيادنا اللامبالاة تجاه القضايا المفصلية أو أستنكار أفعال الانتهازيين الذين آثروا فساد الذمم وسموها باستبداد شطارة وفهلوة لكنز المال وانتهاك الحرمات والتعدي على مشاريع الدولة الاستراتيجية التي تعصف بالوطن والمواطن.
ألا يحق لنا أن نفرح من أجل جبهة وطنية عريضة بميثاق فجر جديد لا تعزل أحداً بل تعمل بحرية لتفكيك هيمنة الثقافية الأحادية بتسنم السودانوية هوية جامعة للشعوب وكذلك بتحديد علاقة الدين بالدولة، وإعادة هيكلتها بعد نزع مخاوف أوهام فراغات دستورية وأمنية زائفة، وإن شكل الحكم اللامركزي كفيل بمعالجة إخفاقات التجمع الوطني الديمقراطي والحركات الأحادية التحررية بجمع السودانيين المعارضين السياسيين وحملة السلاح على السواء في قومية النضال لتغيير الإنقاذ وذلك بإحتواء كل المطامع الخاصة بطرح رؤية الفدرالية تمهيداً للإتحادية طمعاً في المعالجة بإرجاع دولة الجنوب والعيش في سلام، وشفافية، ومشاركة ناجزة بدل الإحتراب الحدودي أو التهميش الإجتماعي. علينا توحيد مؤسسية القيادة التي تعمل من خلال يتيمة إعلامها دبنقا ووسائط التواصل الإجتماعي المتاحة لتنظيم تحريض وتعبئة الجماهير من أجل التغيير، العمل جنباً الى جنب مع الأحرار لإزالة عصبة الإنقاذ من أجل المدنية والديمقراطية والفيدرالية، ولا بد من الذوبان في مؤسسات المجتمع المدني وأحزابه السياسية طالما ننشد القومية.
كلمات جميلة
[img]http://s09.flagcounter.com/mini/ZbQh/bg_ffffff/txt_fffffc/border_ffffff/flags_0/.jpg[/img] [img]http://s03.flagcounter.com/mini/ppHy/bg_ffffff/txt_fffffc/border_ffffff/flags_0/.jpg[/img]
التحية لك دكتور جبريل إبراهيم أينما كنت والتحية ليراعك الثر ولثقافتك الدفاقة ولمعرفتك بكينونة شعبك العريض في كل بقعة من بقع السودان.
الدكتور الأفندي ميكيافيلي وثقافته ثقافة الطالب الشاطر الذي أوهمته علاماته الدراسية بأنه سيفتي في كل شيء وفي أي وقت. الأفندي صنيعة الإنقاذ وهؤلاء الجماعة بما فيهم شيخهم الترابي لم يفكوا ارتباطهم مع إخوتهم “المكنكشين” في السلطة.
لا أعتقد بأن الدكتور الأفندي قد قرأ كتاب المناضل نيلسون مانديلا ” Long Walk to Freedom” وإذا قرأه لم يفهمه. لذلك خانه التعبير عندما استشهد بمانديلا. كان في السودان “مانديلاه” وهو الفقيد جون قرنق وعندما قتل تنفست الإنقاذ الصعداء للخلاص من ذلك العبء الثقيل الذي تدافع الشعب السوادني لاستقباله فلا مات ستة أشخاص في الزحام. وحواء السودانية التي أنجبت أبطالا نتغنى بهم الآن ويرقص انتهازيو الإنقاذ بعصيهم وملابسهم الفاخرة على إيقاعات إرثهم في كل مجمع، قادرة على إنجاب أكثر من مانديلا. لذلك تعر الأفندي وغيره انتباها. هو إنقاذي مثله مثل نافع وأحمد هارون ولكن بطريقة مخملية. كل الذين لديهم موقف من كاودا عنصريين درجة أولى ولا يعرفون شيء اسمه الحوار ولا يعترفون بالآخر فهم يعتقدون أن كل الشعب السوداني كافر وهم وحدهم المسلمين وأن كل الشعب السوداني ضال وهم الوحيدين على الطريق المستقيم ولذلك فإنهم لن يحلوا قضية ولن يزيدوا المشاكل إلا تعقيدا وإذا انتظرنا حوار معهم لن يتبقى في السودان بقعة آمنة.
فالأفندي وكل جماعته يريدون أن يعطوا الإنطباع بأن غيرهم الطوفان ولكن كل الشعب السوداني يعرف أن هم تسونامي التي في استمرارها دمار الوطن والمواطن.
الافندي يحاول ركوب (سرجين )….؟؟! والمعارضة حسمت امرها ولا تنتظر ساقط في الطريق .؟!!
الافندي بيمثل تيار داخل الحركة الاسلاموية يرى انو لا مفر من الاقرار بفشل تجربة الحكم في السودان ويحاول يحفظ ماء وجههم بما يشبه سلام الشجعان مع اعداء الامس في المعارضة بالمناكفات دي عشان يوري انو ما جاي من موقف ضعف وفشل لكن هم حقيقة شغالين محاولات بائسة لانقاذ الانقاذ مش من الفشل التطبيقي الماثل للعيان بس بل من الفشل الوجودي كمان لانها بقت عبارة عن سرطان خطير ومهددة بالاستئصال هي وجذور فكرها الفاسد من السودان كليا وهم بفكرو فيما بعد الانقاذ والبشير طبعا
“كما وصف المعارضة مجتمعة بأنها “تدمن لعق أحذية كل طاغية” و دعاها إلى لعق أحذية النظام من باب أن الأقربين أولى بالمعروف!!”
التحية والتجلة والتقدير للدكتور جبريل إبراهيم على هذه الرسالة المفحمة للأفندي
استمعت عدة مرات للدكتور عبد الوهاب الأفندي من خلال إذاعة البي بي سي، فهو شخص رغم تظاهره بالحداثة إلا أنه ممتلئ بالعنصرية، فبرغم الهالة الإعلامية المسلطة عليه بواسطة الإعلام العربي كممثل وحيد للرأي المحايد عن السودان، إلا أن المتتبع لحوارات عبد الوهاب الأفندي لا يجد عناء في اكتشاف حقيقته كونه يفكر بذات عقلية الجلابي النزق مثله مثل الصادق المهدي وعبد الله علي إبراهيم ومحمد إبراهيم نقد سابقا.
الأفندي في الجملة المقتبسة بعالية يحاول استشعار الرهبة والخوف من ميثاق الفجر الجديد باعتباره تغيير حقيقى ويطالب أحزاب المركز مولاة ومعارضة الاصطفاف مع المؤتمر الوطني (كجلابة) إذا كان البديل سيكون الجبهة الثورية (مهمشين).
الافندي يا اخواني مثله ومثل كل المتاسلمين الانقاذيين حتى الترابي لا يرون الحل الا من داخل مطبخهم اللااسلاميز
انا من المتابعين كثيراُ للدكتور جبريل ابراهيم فهو حقيقة رجل تجتمع فيه كل صفات القيادة لما يحمل من وعي وادراك لمشاكل السودان. وانا علي ثقة بانه الرجل الوحيد الذي يمكن ان يجمع عليه جميع السودانيين من غربه الي شماله.
شكرا د, جبريل المشكلة في عقلية الاسلاميين انهم يعتبرون المسيحي العربي افضل واقرب لهم من المسلم الافريقي ويستدعون التاريخ وخاصة حيات الموالي وقفزو الي الملالي لكي يتسيدو بها ويحتكرو السلطة والثروة تحت مسمي السيادة وهذة معضلتهم مع بروز الجبهة الثورية الافندي اسلامي قواصة في بلد الفرنجة لخدمة اقراض محددة وهي تلميع الوجة القبيح للاسلاميين
انا كتبت اكثر من مرة عن الافندي و انه ….ولابد يا اخواني ان تكون الثورة القادمة تقضي علي كل من شارك مع الانقاذ و لو يوم واحد وقد كتب الاستاذ الصحفي الانقاذي و الذي كان عالما ببواطن الامور في الانقاذ الراحل محمد طه محمد احمد ان الافندي انشق عندما انتهت مدته كملحق اعلامي في عاصمة الضباب لان زوجته التي ضاقت الترطيبة الاوربية رفضت العودة و هذا الكلام ليس مني بل من الصحفي المذكور و صاحب جريدة الوفاق اي ان خروجه من الانقاذ ليس مبادي و الترابي ما زال في ضلاله وهولاء ولائهم ما زال للانقاذ وانا حتي الان لا اثق في انشقاق و انها الاعيب الكيزان و علي الشعب السوداني ان يتحد تحت راية قرفنا هؤلاء الشباب هم امل المستقبل و مع الجبهة الثورية و الفريق عقار و عبد العزيز الحلو و انسونا بالله من الصادق و الميرغني و القائمة المملة هولاء هم الذين يذوقون سجون البشير و تحت نيران الكيزان في الجبهات هم الابطال الحقيقيون و الله انا سوداني و من اقصي الشمال و حان الاوان ان ياتي ابطال و اسود الغابة
والحل السلمي انا اسال ثلاثة اسئلة لا غيرها
1 هل نافع يمكن ان يتفاوض مع الضعفاء اي الذين لا يحملون السلاح و هل طيلة 23 سنة تفاضوا مع احد غير حاملي السلاح
2- هل يمكن للكيزان اقامة انتخابات حرة بعد ان تسلم السلطة الي حكومة انتقالية مؤقتة
3 – هنالك ملل طبيعي لكل شعوب العالم مهما كانت نوعية الحكومات و لذا دائما كل الدول المتحضرة لديها فترة حكم محددة 4 سنوات و دورتين و حتي الدول الغير محدد فيها الدورات لم اري حكومة انتخبت اكثر من دورتين و الشعب السوداني مل هذه الحكومة مللا لا بعده ملل هل يمكن ان يقدم البشير استقالته و يقول اننا فشلنا و هذا هو السؤال الاخير واتمني ان يجاوب الافندي و غيره هذه الاسئلة الثلاثة
د.جبريل من الاوائل الذين دخلوا جامعه الخرطوم ( خامس السودان) ونال شهاده الماجستير والدكتوراه فى أعرق الجامعات اليابانيه أكينوا .. لديه الكثير من البحوث فى علم الاداره يدرس فى الكثيرمن جامعات العالميه .. يتكلم العربيه والانجليزيه واليابانيه والفرنسيه بطلاقه.. مثل هؤلاء العلماء الاجلاء شردتهم النظام العنصرى البغيض وهو ينضال لاجل الحق لشعبه ووطنه .. وقدم الكثير واستشهد شقيقيه د.خليل أبراهيم محمد س وشقيقه الاكبر المهندس أبوبكر أبراهيم قدموا أرواحهم مهرا للحريه .. هذا الرجل المؤدب الخلوق هو كنز للشعب السوداني على قاده الحركات الاستفاده من أفكار هذا العالم وجزاك الله خيرا يا د. على رد الجميل لافندى العنصر المتلبس بلباس معارض النظام وما هو بمعارض.
تحية وتقدير
مقال وافئ وفيه من الرد الشافى للدكتور الافندى وفى نفس الوقت اتمنى ان تكون النخبة السودانية بكل مكوناتها قد استفادت من التجارب السابقة لانه مايبدو جليا اننا اى اقصد النخبة لم تقراء ولم تستوعب تجارب الماضى بما فيه الكفاية لان علة اهل السودان في النخبة الامر في غاية البساطة كل كيان مطلوب منه الجلوس مع النفس وجلد الذات واستخلاص العبر من الماضى ودوما التاريخ يعيد نفسه حتما سيحدث التغير ثم ماذا بعد في وجهة نظرى التغير سهل والاصعب هو التاسيس للدولة السودانية التى تسع الجميع وتضع الاسس السليمة لبناء مجتمع متكافئ في الحقوق والواجبات وتثبيت الهوية السودانية والاعتراف بها والعمل على بث الروح الوطنية والاعتداد بهويتنا السودانية الاصيلة وكفانا التصاقا بالعروبة وجدلية هل نحن افارقة ام عرب نحن سودانيون لنا هويتنا ولنا ثقافتنا ولنا تنوعنا الذى يميزنا وهو تميز لاهل السودان وعليهم ان يستفيدو من هذا التنوع وهذا الثقافة المتنوعة والعمل على ردم الهوه التى صنعها النظام ومعظم الانظمة السابقة في مساءلة الهوية وهذه اهم نقطة في محور مابعد التغير ان نرسخها ونعمل على ان تكون نقطة الانطلاق وكما يعرف الجميع ماذا يدور الان في ساحتنا من فتق للنسيج الاجتماعى ومحاولة سيطرة ثقافة على ثقافات اخرى علينا العمل على ترسيخ كافة الثقافات والاحتراف بتنوعنا وتربية المجتمع على ذلك والمطلوب من النخبة ان تجلس مرات ومرات حتى تصل الى صيغة توافق تؤمن الثورة ومابعدها بميثاق يوقع عليه الجميع بالدم من اجل سودان موحد يتساوى فيه الكل على اساس الحقوق والواجبات والعمل على عقد مؤتمر جامع يؤسس لدستور يحفظ حقوق كل السودانين ويحفظ هويتهم وثقافتهم وهذا ليس بالمحال على النخبة ان خلصت النوايا للوطن لا للحزب او الكيان او القبيلة فالنجعل الوطن فوق الجميع لا بالخطب والمقالات بل ننزله افعالا على الارض تمشي ويراها الناس حينها سيكون السودان الذى نحلم به ونتمناها
الاخ تيسير حسن ادريس كما الدكتور جبريل قد كفى ووفى في شأن الدكتور الافندي في مقال سابق بالراكوبة واقدمه الان مرة اخرى لمن لم يمر عليه:
عبد الوهاب الأفندي اعتزال الشأن العام أم الهروب ؟!!
=============================
تيسير حسن إدريس
[email protected]
(1)
مجرد تفكير جماعة بأنها على حق وبقية البشر على باطل وتبعا لهذا التفكير النرجسي الفطير تعقد محاكم تفتيش الضمير لمجتمع بأكمله بحجة أنها قيمة عليه وتملك تفويضا إلهيا بذلك هو مرض نفسيا عضال يصعب الشفاء منه. فمعظم مراجعات الإسلاميين تدل على ذلك فهي قد جاءت تحمل تناقضاتها وأسباب وأدها بين سطورها وما فتئت تخاطب الآخر من برج استعلائها العاجي وتبرر لفشل التجربة المتطاولة بحيثيات خجولة تستحي النظر في عين الحقائق وتراوغ القضايا الأساسية ولا تعمل على سبر غورها. لذا أطلت باهتة، عجفاء، مجردة من الرؤى النقدية والاعترافات الشجاعة التي تعتبر أولى عتبات بنية المراجعات الفكرية الجادة التي تحترم عقول الآخرين وقبل ذلك تعمل على استرداد احترام المرء لنفسه.
(2)
فمن الاعتراف بحقيقة وخطورة هذا المرض يجب على الباحث عبد الوهاب الأفندي الانطلاق في قراءة واقع العنف اللفظي الذي يحاول أن يحمل الأقلام المعارضة أسباب شيوعه في الخطاب السياسي السوداني وكأن إخوانه في الله أصحاب المشاريع الحضارية والإلهية هم ملائكة أو من حواري السيد المسيح وكأنهم لم يوغلوا عميقا في دماء شعبنا وشرف حرائره ولم يمارسوا من العنف الجسدي ما كانت محصلته ثلاثمائة ألف قتيل أو يزيد من أهل إقليم سوداني واحد جل رجاله من حفظة القرآن دع عنك ضحايا بقية الأقاليم وقد تم كل هذا الجرم تحت رايات الجهاد التي شرعن لها عبد الوهاب وصحبه في العشرية الأولي بل وصاغوا أهازيج الحماسة الداعية لإراقة الدماء أولم تهتز بربك طربا لأهزوجة “أو فلترق كل الدماء” طوال عشرية التوحش الأولى؟ قبل أن تإنسنك مدن الضباب.
(3)
لقد سئم قومك أهل من تنكر وتستكثر عليهم النقد بالكلمة سوء العذاب وعاثوا في ديارهم فساد بل ولاحقوا المشردين في معسكرات النزوح والشتات بالقتل والترويع والاغتصاب وأنت مسترخ خالف رجليك في مدينة الضباب وترسل المقال مستنكر على الضحية أن تقاوم ظلم جلادها ولو باللسان. يالله يالله ما أبشع ظلم الإنسان لأخيه الإنسان وما أقبح روح الاستعلاء التي تجعلك و”إخوانك المسلمين” لا تشعروا بألم ومآسي الآخرين ،كيف بالله عليك تنام وتنظر في عيون أطفالك وتأكل الطعام وتمشي مطمئن في الأسواق وأنت ناكر لدم اهلك المراق ثم لا تجد حرجا في أن ترمي الضحية بالداء وتنسل.
(4)
يا عبد الوهاب يا أخي وإبن شعبي الذي رباك وعلمك وتوجك باحث أكاديمي وأدخرك سيف على العدى بيديه فإذا بك خنجرا في ظهره وعليه. فما أقبح فعلك اليوم وأنت تمارس رذيلة الهروب مرة بالصمت عن جرائم العشرية الأولى التي كان عنوانها الرئيس بيوت الأشباح واغتيال وتعذيب شرفاء الوطن وتشريد وقطع أرزاق ما تبقى منهم والمشاركة في الدفاع عن مشروعية مشروع الدمار والانحطاط الذي أسميتموه ” حضاري” ومرة أخرى بالرحيل الخجول إلى “مدن تنوم وتصحا على مخدات الطرب” هربا من مواجهة عفن ممارسات “إخوانك” التي تجاوزت حدود المنطق وأصبح الدفاع عنها مستحيل وها أنت اليوم تنوي مجددا “كب الزوغة” نحو ما أسميته تجملا بـ (اعتزال الشأن السوداني العام) وهو الهرب المذموم بعينه من مواجهة لحظة جرد الحساب التي اقتربت والتنصل من مسئولية الجرم الذي ارتكب بالمشاركة فعلا وقولا في طور التمكين وبالصمت المريب والنقد الأملس الناعم الذي يدغدغ الداء ويستنكف عن وصف الدواء بعد ذلك.
(5)
إن محاولة “الأخ” الأفندي القفز بالزانة فوق المراحل وكم المآسي والمخازي التي ارتكبت في حق الوطن وأهله طوال ربع قرن دون محاكمات أو حتى مساومة تاريخية تُسترد عبرها الحقوق ومباشرة وصولا لدعم تيار الإصلاح الإسلامي هو لعب على الذقون واستفزاز صارخ لإحزان وجراح المنكوبين بيد وسلاح نفس التيار فمن غيره قد ذبح أهل دارفور واحرق قراهم واغتصب نسائهم وما زال يرتكب نفس الحماقات في جنوب كرد فان والنيل الأزرق؟!. وما الجديد الذي يراه الأفندي ولا نراه في موقف هذه الجماعة التي غدت مابين ليلة وضحي إصلاحية لأنها فقط فقدت امتيازاتها وضاقت مصالحها داخل التنظيم بعدما تقلصت “الكعكة” بذهاب موارد النفط، لا يا أفندي ما هكذا تورد الإبل يا أخي وإبن شعبي المنكوب فيكم.
(6)
نعم ليحل الطاعون على الجميع أن لم يكن في قدرة القوى المعارضة وشباب الأمة بعد ربع قرن من الصبر على تجربتكم المخزية أن يجتازوا بالوطن وحل مشاريع الخراب وتعوزهم “مائة عام أخرى من حكم الإنقاذ” على حد زعمك لإحداث التغيير، ليغدو الأمل من جديد معقود على نواصي خيل التتار الإصلاحية في مفارقة عبثية لا تمت للواقع الخاضع لقوانين المنطق بصلة وذاك لعمري مشهد شكسبيري بامتياز مستمد من عوالم الأساطير حيث لا منطق ولا قانون يحكم أفعال أنصاف الآلهة وفي حال ما تحقق ما تقول يكون شعب السودان بقواه المعارضة وشبابه الثائر بالفعل لا يستحق الحياة ولا يستحق حتى ذرة واحدة من تراب هذا الوطن الجميل.
(7)
“هناك ميليشيات مدججة بالسلاح تموج بها البلاد” كما ذكرت… نعم ، ولكن هناك أيضا عنف جسدي يمارس من قبل النظام وصل حد رجم أهل ولايات بعينها بالطائرات ومنع وصول الغذاء والدواء لشعوبها المنكوبة. وأنت هنا تستنكر على ذويهم ومناصريهم “شوية” عنف لفظي !! أليس هذا وذاك غرس الأيادي الطاهرة المتوضئة ؟ ألم يكن اتهام المخالف في الرأي وسبه وقذفه بأبشع التهم والأوصاف ثم جلب السيخ والأسلحة البيضاء وادخلها كوسيلة لحسم الصراع السياسي في المجمعات الطلابية هو نهج جماعتك وإخوانك في الله؟ يشهد على ذلك ارتباط أسماء أدوات الحرابة تلك واقترانها بأسماء قيادات أهل الله من الطيب سيخه حتى الحاج أدم ساطور، إنكم وبكل صدق لعنة هذا الوطن وسبب بلاياه ولم أصادف طوال عمري قوة عين ابلغ من أستنكرك هذا وكأنكم لم تأسسوا لكل هذا العبث الشاذ من عنف لفظي وجسدي !!.
(8)
فلتدع يا أخي أمر “اعتزال” الشأن العام الآن جانبا فهو غير متاح من قبل أن يؤتى كل فرد كتابه وتنشر صحائفه أمام عدالة الشعب ليقول كلمته فيقتص من الذي أجرم وتنصف الضحية ويرد اعتبار البريء “فدخول الحمام ليس مثل الخروج منه” وربع قرن من الجرائم المتلاحقة والعذابات المتراصة لا ولن يسدل الستار على بشاعتها “بأخوي وأخوك” خاصة وأنك قد أثرت التمسك بفكر جماعتك والدفاع عن مشروعهم ولا زلت لا ترى خيل غير خيلهم لتراهن عليها ولا سيف غير سيفهم لتشهره. ولتحمل إذن صخرة “سيزف” من السفح صعودا نحو قمة جبل الخطايا فسبل الهرب دونها اليوم بحر دماء من فوقه بحر حتى إذا أخرجت يدك لم تعد ترى غير حمرة نجيع الشهداء وأرواح الضحايا ، تطاردك وإخوانك وتغض مضجعك إن كنت هنا في سعير مدن الخراب أوهناك في صقيع مدن الضباب فالأمر سيان ونداء الدم لا تحده حدود.
(9)
وكي لا يقال بأننا نسد المنافذ ونصم الأذان عن دعوات الخروج من المأزق الوطني الماحق وندفع بالبلاد نحو “الصوملة” ونجر الجميع للمحرقة سندفع مرة أخرى بالتي هي أحسن ونتجاوز عن كثير طلبا لما هو خير للبلاد والعباد فالحل السلمي للمعضل الوطني يا سيدي واحد وواضح لا يقبل بعد اليوم المساومة أو التسويف وهو ينحصر في ضرورة انحياز تيار الإصلاح الذي تبشر به إن كان صادقا لحراك التغيير الثوري والتنسيق مع بقية القوى الوطنية التي تعمل من أجل إزالة هذا النظام بانتفاضة شعبية وليس انقلابا استباقي يبقي السلطة في يد فئة بعينها ويعيد إنتاج الأزمة من جديد. هذا هو طريق الإصلاح الذي نعرفه وطريق المصلحين الصادقين وأي حل دون ذلك هي “الصوملة ” و”الافغنة” بعينها.
(10)
لقد تعمدت في هذا المقال يا عبد الوهاب إهمال الألقاب لسببين أهمها أن أحذو حذو أهل السودان البسطاء الطيبين، في الملمات الكبرى حين يحتدم النقاش وتتناطح الرؤى اعتاد أهلي التعاطي بلغة حميمة واضحة وخالية من طقوس المجاملات اللزجة، وهل ثمة ملمة أعظم مما نحن فيه؟ أما السبب الأخر فهو كراهيتي لتلك الألقاب التي أصبحت توزع في عهدكم بالمجان فكم من بائس فقير للعلم عاطل الموهبة سبق اسمه حرف “أ أو د” ودونك كبير “نخناخي” النظام علامة “حديث الطير في الباقير” المدعو أمين حسن عمر ودونك مدعي الخبرة ربيع عبد العاطي والقائمة تطول حتى يكاد الوطن يدخل بها كتاب “جينس” للأرقام القياسية باعتباره بلد الـ(30 مليون) لقب علمي رفيع دون أن نلمس لها مخرجات ايجابية تخرج الوطن من وهدته المزمنة.
** الديمقراطية قادمة وراشدة لا محال ولو كره المنافقون.
تيسير حسن إدريس 22/12/2012م
دكتور جبريل كلامك عسل .
قرأت المقال والمداخلات بتركيز ..ما يقال فى دكتور الأفندى من سلبيات ممكن أن نجد مثيلها فى سيرة الشهيد خليل ابراهيم وقادة حركة العدل والمساواة .. انهم آزروا ودعموا الانقاذ يومآ ما !!!!!!!!!!! ، والبعض يظن أن مواقف حركة العدل والمساوة مع بقية ثوار كاودا انها مواقف تكتيكية وليست استراتيجة ، سيكونون عقبة كأداء فى تحقيق الديمقراطية ! .
أكيد ناس الانقاذ عندهم غواصات يلبسون ملابس ( تراب بشير ) الذى لبسها عمر البشير والشيخ الترابى يوم 30/06/1989 م . وأكيد غواصات المعارضة النائمة منتظرة ساعة الصفر ، لتقوم بدورها بصورة ايجابية . وهكذا الصراع الحشاش بيملأ شبكته . طريق الخلاص من الانقاذ ليس مفروشآ بالورود ! ، فعلينا أن نتوقع أسوأ الاحتمالات ونعد العدة لها .. جبريل والأفندى والصادق والترابى وعبدالواحد وعقار والحلو وعرمان و القارىء المحترم ممكن يكونوا غواصين لصالح الانقاذ !!!!!!!!!!! كل هذا لا يمنعنا أن نقاوم ظلم الانقاذ بكل طاقاتنا. أبسط أنواع المقاومة هو ان لا تحترم الانقاذى ، وأن تظهر له قرفك منه رغم الهالة التى تتلبسه .
الافندي يريد منطقة وسطى ما بين الجنة والنار ..؟؟
أقوال جميلة جدا[img]http://s03.flagcounter.com/mini/FMv/bg_FFFFFF/txt_FFFFFE/border_FFFFFF/flags_1.jpg[/img]