
صَعْبٌ عليَّ أن أمسك القلم ، كي أرثيكَ يا محمد كرم.
ولمَّا .. أحفر وأُثَبِّت ل اسعد النبيل شاهِداً .وريثما في صدري أحفر مذبحة يا جُثَّةَ النُبل التي قلباً تُثَبِّتُ نفسَها .
لَكِنَّما .. مَنْ ، وقد رحلتُما ,, للحيارى ، في الطرقات، والأزِقَّةِ للسكارى ، للشُعَراءِ للمرضى وللجوْعَى ..مَنْ تلُوذُ بِهِ العذارى من هجير الصيفِ من زمهرير الشتاءِ ،مَن يأويهِن ْ يستُرُهُنَّ من عيون العطالى وشراك الذئاب ،من لدراستهن يدفع مصروفاً ، من يقدِّم لهن لقيماتٍ يُقِمْنَ أَوْدَهُن ، يا زَمَنَيْ ابتهاج القلبِ ، وافراح الدموع .
رُبَّما .. تمضي يا صديقي حيثُ تمضي ، فلا درْبٌ لدربِك سوفَ يُفْضِي .. ورُبَّما باعَتْنا الليالي للمنافي .. لكن وإنَّما .. مَنْ للوليد اسماعِين .?. لتروتسكي ، للبشرى عثمان ،ل بابكر الشاعِر ، للبيناوي ياسر، مَنْ لهاجر ، للكندي المُهاجِر، للحزين عاصم ، للكوري إخوان .? مَنْ لموسى العظيم . مَنْ لأشعثَ أغبر ذي طِمْرَين ،مدفوعٍ بالأبواب لو أقسمَ عليكُما لَبَرَرْتُما ..? .
ما معنى أن يُفارِقَ بُؤسَنا رُكْنان من اللُطْف ، وما معنى أن يُغَادِر بأسَنا جبلان من النُبل .? . ما معنى كُلّ هذا ..!! .
لا .. لا أبداً لم يَمُوتا
ولن يَمُوتا
بل ماتَ الموت .. ومَنْ نَحْسَبُهُم أحياء .
” شُكْرِي ”
شكرى عبد القيوم