ويبقى الشعب حبيساً الى حين إكتمال السداد ..!

نحن نعيش في عالم ..حيث الطبيب يدمر الصحة والمحامي يدمر العدالة والجامعة تدمر المعرفة والحكومة تدمر الحرية و إستغلال الدين يدمر الأخلاق والبنوك تدمر الإقتصاد ..طالما النظام فاسد فبلا شك نحن فاسدون ..!
كريس هيدجيز .. صحفي وكاتب ..أمريكي معاصر ..
هذا الرجل وكأنه يعيش بيننا في عالمنا نحن ( مفسدو السودان ) وليس في أمريكا حيث يستطيع أي مواطن أو حتى مقيم أن يقول لرئيسها ما يود قوله في حدود ما يبحيه له الدستور من حقوق تننتهي متى ما طاعنت حق الأخرين حيث يكون القانون هو الخط الذي يفصل بين الناس في تساوٍ عند حالات التماس ..!
ما الذي لم يتحقق في فترة الإنقاذ الطويلة هذه من بنود تلك المرافعة التي تلخص حالنا في إيجاز وتركيز ..!
اليس وزير صحة الولاية الأولى بالبلاد نموذجا وهو الذي يمد لسانه لكل أخلاقيات المهنة ويقول لأبي قراط .. لك أن تبل أسطر قسمك و تسقها لكل من يقول أن الجمع بين منصب الوزارة وإتخاذ الطب كتجارة ليس حلالا في زمن التحلل وتصدير من كنا نعدهم لمداواة جراحاتنا ليصبحوا أحزمة ناسفة في خصر الأمة الحبلى بكل أدواء التمزق ..!
أوليس من هم على شاكلة عبد الباسط سبدرات وكمال عمر من يدمرون حوائط العدالة التي كان يستظل على بقايا حطامها نفر من المظلومين أملا في أن تقيهم حرقة شمس الظالمين ..فيدافع الأول عن لصوص كل نظام فاسد .. فيما الثاني يكون ديكاً تارة في صبح المعارضة و أخرى كلباً عند مساءات المؤتمر الوطني حارساً لبوابتها التي يتسلل منها خروجا ودخولا كل السارقين االذين يطون في الجيوب صحائف العدالة لمصلحتهم الذاتية…!
الم تصبح الجامعات عندنا في هذا العالم السوداني الإنقاذي المتفرد في قبحة ..صوامعا ليس لكتب العلم وإنما لترسانات الأسلحة البيضاء و النارية التي يحرسها لهم جنود يتقاضون رواتبا من جيوب أهل الطلاب المعدمين الذين جاء بهم أهلهم لتحصيل المعرفة بينما تدفع الحركة الإسلامية بعصابات طلابها المنعمين بالسيارات الحديثة لتأديب من يقول أنها لا تمت للإسلام بصلة ..!
أما عن تدمير الحرية .. فيكفي أن حكومتنا الرشيدة توفرها لمن يفسد وتحجبها عمن يقول الحق .. وكفى بالله شهيداً ..!
وما الذي لم تقله الإنقاذ من عبارات النفاق و الكذب والتدليس والسرقة و إضطهاد الآخرين إستغلالا للدين .. يساندها علماء يسوؤهم جداً بعد أن يتمعنوا جيدا في تضاريس أجساد الفتيات ليتيقنوا بعد النظرة الأولى وحتى العاشرة أن قياس تنوراتهن يزاحم الأرداف و بلوزاتهن تعتصر الصدور إعتصارا.. ولكنهم يعطلون حاسة الشم بصورة كليه حينما تعتلى معهم رائحة الفساد محاريب الخطابة وتناشدهم وهي تقول كالمريب خذوني ..!
أما البنوك وما تفعله في إقتصادنا … وأهلنا من المزارعين المعسرين لصالح المتنفذين الجائرين .. إعمالا لقانون ويبقى حبيسا الى حين السداد ..فلا يماثله إلا بقاء شعبنا حبيساً خلف أسوار الإنقاذ لحين إكتمال سداد كل ما تحلم به جماعتها من سرقة بقية الأصول بعد أن إستولت على ما هو سائل في خزائن الوطن .. وبعد كل ذلك ..فليس في بلادنا فساد يستوجب المساءلة وإن أقره كل مسئؤل على رفاقه بعد أن خرج مغرداً خارج سربهم وقد كان حتى الأمس القريب رفيقاً في كورال إفسادهم الذي اسمعت كلماته من به صمم ..!
[email][email protected][/email]
رائع و ضليع فى كتاباتك كعادتك دائماً استاذ محمد عبد الله برقاوي .
بالفعل لقد عاثو فساداً و إفساداً فى هذا البلد الكريم أهله الأصيل معدنه .
و لكن لكل بداية نهاية و لكل ظالم نهاية , و غداً تشرق شمس الحرية و الإنعتاق و تحرير البلاد من مختطفيها الذين أرجعو البلاد 200 عاماً إلى الوراء نتيجة للتدمير الشامل فى كل شيئ , فى الاخلاق فى الاقتصاد فى الادارة فى الجيش فى الحياة المدنية ….الخ , يحتاج فيها شعب السودان ل 100 أخرى حتى يعود لوضع 1989 .
تسلم يابن الجزيرة الخضراء على المقال الرائع ونسأل الله ان يغفر لنا حيث اننا ايدناهم لانهم دخلوا علينا بالشريعة السمحة وتحقيق العدالة وتكوين مجتمع الطهر والعفاف والأخلاق الإسلامية السمحة ولكن للاسف ذهبوا بكل اخلاق الشعب السودانى وصفاته الحميدة ولايعلمون ان مساحة الدنيا ضيقة نسأل الله العفو والعافية
مبدع انت فى الوصف و العلاج معا
تسلم يابن الجزيرة الخضراء على المقال الرائع ونسأل الله ان يغفر لنا حيث اننا ايدناهم لانهم دخلوا علينا بالشريعة السمحة وتحقيق العدالة وتكوين مجتمع الطهر والعفاف والأخلاق الإسلامية السمحة ولكن للاسف ذهبوا بكل اخلاق الشعب السودانى وصفاته الحميدة ولايعلمون ان مساحة الدنيا ضيقة نسأل الله العفو والعافية
مبدع انت فى الوصف و العلاج معا