البرهان يخاطبكم من الثكنات هل تسمعون؟

خليل محمد سليمان
لا باقي 50 يوم ولا بطيخ ، برهان بالامس قال ما يجب ان يسمعه كل من سولت له نفسه ان يجرب المجرب ، ويضع بيضه في سلة لجنة المخلوع الامنية ، والفلول ..
اكثر ما احزنني في المشهد دفاع رفاقنا ، وإخوتنا اعضاء الحرية ، والتغيير عن الإطار ، وكأننا لم نمر بتجربة الامس التي هم من إعترفوا بالخطأ الفادح في المشاركة التي افضت الي الإنقلاب ، عبثاً راجعوها في مشهد اشبه بالملاهاة “طق حنك” ليس إلا، لأنهم لم يتعلموا الدرس بعد ، ولن يتعلموه.
ثبت بما لا يدع مجالاً للشك بأننا نفتقر الي سياسين محترمين ، كل الذين نشاهدهم هم عبارة عن ارجوزات في احسن الاحوال انتجتهم اركان النقاش في ساحات الجامعات ، حيث لم يغادروا هذه المحطة بعد.
نعم هذه المدرسة هي متخصصة في الخطابة ، وترتيب الكلمات ، وتخريج “الكلمنجية” حيث يفتقر المتخرج منها الي الحنكة السياسية ، والإدراك الإستراتيجي ، لذلك كل ما دخلوا في حوار ، او شراكة ، خرجوا علينا بقُبح يلعن الذي قبله.
ترهبهم علامات العسكر ، والنياشين ، وتخيفهم سطوة الجنجويد ، وتأخذهم بهرجة السفارات ، والفخامة.
يا هؤلاء .. الشعب السوداني ، ورضاه عن اي عملية سياسية هو الرافعة الوحيدة ، والحصرية للنجاح.
في السياسة لا يوجد تدخل اجنبي حميد كما صرح الجنرال برمة ناصر “فالرز” والكبسة ، والعطايا ، والهدايا ، فقط تجعل من الخُبث طيب ، يا راجل يا طيب ! أسأل المنصورة ..
العالم مجتمعاً لا يمكنه ان يمرر اي اجندة ، إن لم تجد التأييد الشعبي الكافي فمصيرها الي المزابل ، وسلة النسيان.
إستمعت لسياسي يقول “لو عايزني اقول كلام عشان انال تصفيقكم هسي بقول الجنجويد ينحل” .
وما معنى السياسي ، او الحزب المؤمن بالديمقراطية ان لا يقول ما يهتف له الشارع ، وينال تصفيقه.
نعم يجب ان تقول ما يعجب الشارع ، وتنال تصفيقه ، وهتافه ، وصفيره ، وتقول “العسكر للثكنات ، والجنجويد ينحل” .
السياسي الذي لا يؤمن بالشارع وأرادة شعبه ، بالضرورة له طرق ، ومسالك اخرى تحمله الي ما يريد من السلطة ، وما ادراك ما الشموليات ، والركوع الي العسكر ، والديكتاتوريات ، و المحاصصات ، والإطارات ، ثم مزابل التاريخ ، وبئس المصير.
من يعتقد النجاح في ايّ عملية سياسية طرفها الآخر البرهان ، والجنجويدي حميدتي ، والفلول ، يبقي واهم . فمُعاناة الشعب هي ذات المعاناة ، بل سينحدر الوضع الي الاسوأ لطالما جربنا مُجرباً.
البرهان قالها صراحةً بالامس رضاه عن اي عملية هو جواز مرورها ، ودون ذلك لا يمكن لحالم ان يرى خارج الإطار الذي يرسمه البرهان ، وحلفاءه الذين يقفون من خلفه ، وسلاح الجنجويد.
لا يُعقل ان نُسقط رأس النظام، و كهنته ، ونقبل بمشاركة كلاب حراستهم الذين يقفون عند ابوابهم ، حيث يمارسون العُهر ، والشذوذ ، والضلال.
دون هذه الثورة الفناء ما لم تصل الي غاياتها ، وقبر كل اشكال الماضي التعيس الذي اورثنا الفقر ، والجهل ، والمرض.
كسرة..
حسك عينك تجي تبكي ، وتقول البرهان لا عهد له..
كسرة ونص ..
إختفاء اخطر قادة الإرهاب ، والقتل ، والتشريد ، قائد سلاح المدرعات السابق اللواء إرهابي شكرت الله ، يعني بداية نهاية ظاهرة الجنجويد التي ستأكل بنيها ، ومعلميها ، وصانعيها.
كسرة ، وتلاتة ارباع..
البرهان لا تعنيه مصلحة السودان ، وشعبه ، فهو يُكثر من النبيح خوفاً علي ذيله “ضنبو” .
زي ما بقول المثل البسيط ، لطالما ينحدر من سلالة الكلبة الوالدة! .
إن لم يكن ذلك كذلك ، فلا يمكن لفكي جبرين ان يقوم بتوقيع إتفاقيات عبثية ، لأجل الرشاوي ، والعمولات ، مع دول بمبلغ 21 مليار دولار في خلال إسبوعين , وما خفي كان اعظم، كل ذلك بلا حكومة .. ثم يأمر بقطع التيارالكهربائي عن المستشفي الوحيد الذي يخدم الولاية الشمالية بكاملها بسبب فواتير تعجيزية “مستشفى مروي” .
اخيراً..
لطالما مشيت الخرابة ، مع البرهان ، ابقى استر نفسك ، عشان السترة ، والفضيحة متباريات زي ما بقولوا اهلنا ، وتلملم خيبتك بالسكات.
قوموا الي ثورتكم يرحمكم الله..
التجلة والتقدير للراكز القابض علي جمر شرف العسكرية خليل محمد سليمان …
اختفاء -او اخفاء- مجرم الحرب شكرت الله فعلا مريب فى هذا التوقيت ..
احمد عبد الرحيم شكرت الله كان قائد ثاني الكتيبة 215 مدرع الجنينة عام 1998م في اللواء 22 مشاة الجنينة
وتلك كانت ايام الابادات وبدايات تكوين الجنجويد …
الجماعة ديل دافنينه سوا حميدتي برهان “رب الفور” والدابي وشكرت الله … والدفن قد تم حرفيا يوم وصلت اشارة للخرطوم عن اشراف شكرت الله علي دفن ناس أحياء في شمال الجنينة منطقة ازرني يقال تم هذا فى عام 2003…
فى تلك الفترة كان شكرت الله مشهور بــ “الله فوق تحت شكرت الله” يقال قابل جنجويد سلمهم عشرات الاسري من المواطنين الابرياء المساكين وقال للجنجويد “اتفسحوا فيهم أنا اليوم فترت من القتل” … فتأمل !!؟؟
من غير المستبعد ان يكون شكرت الله قد تم تفسيحه حتي لا ينتهي به اليأس و انسداد السبل الي مصير كوشيب -وخاصة ان هناك انباء عن تواجده فى افريقيا الوسطي- وتكون مصيبة للجماعة لو سلم نفسه كشاهد ملك لقضاه الجنائية الدولية ..
الأخ الفاضل : خليل محمد سليمان .. تحية واحتراماً… أنا من المعجبين جداً بكتاباتك الجريئة واهنئك بالوطنية وصدق القول ,,,
لكنني في هذا المقال لا أوافقك الرأي أخي الفاضل … لماذا؟
الحرية والتغيير في هذا الاتفاق الاطاري … وضعت الاسس التي يمكن أن تضع حداً للفوضى من العسكريين واللجنة الأمنية الغير مؤتمنة على سيادة الوطن … لكنني ارى ان الحرية والتغيير وإن اختلفنا معهم قد استطاعوا ان يجدوا حلاً وسطاً للحوار والخروج من الأزمة … نعم توقيع الحرية والتغيير إن فشل قد يسهم في انقسام الصف والحراك الثوري …. لكن الناظر للحالة السياسية التي صحبت الاتفاق الاطاري لم تكن الحرية والتغيير وحدها قد وقعت على هذا الاتفاق المبدئي.. فإن نكث العسكر عن عهودهم فهذا هو المتوقع وهنا يكون الاحراج امام الثلاثية والرباعية والمجتمع الدولي ولا يمكن لأي دولة ان تستغني عن المجتمع الدولي واسهامه فالانقلاب لم يجد السند ولا الدعم الدولي لذا لم تكتمل فصوله
لقد قالها الثوار نحن لا نخون احد ؟؟؟؟ بمعنى أنهم يرفضون الجلوس مع القتلة والمنافقين لكن إن استطاعت الحرية والتغيير لعب دور يسهم في حلحلة وتثبيت مطلوبات الثورة حينها لكل حدث حديث … في هذه الحالة تتجلى مقولة السياسية فن الممكن إن تمترست الحرية والتغيير وتركت الساحة للعسكر والكيزان ومن تبعهم حينها نقول الحرية والتغيير والأحزاب السياسية لم تقم بالدور الموكل لها وسمحت بضياع الفرص… فيا عزيزي الفاضل انني ارى إن نكث البرهان عن الاتفاق الاطاري وهذا مستبعد … وإن حدث هذا يؤكد للقاصي والداني من هم الذين يعطلون مسار الانقال الديموقراطي فالعسكر يتدثرون بالصدق وجميعنا يعلم كذبهم فالسياسة تبنى على الوقائع والاحداث …..أراك قد جنيت على الحرية والتغيير والاحزاب … اختلافي معك لا يعني أن ألغي فكرتك ووزنك السياسي إلا في حالة الخيانة للوطن يمكنك حينها مهاجمة الخائن أياً كائن من كان … لننتظر مآلات الأحداث وما يحيكه الكيزان والبرهان وجماعة الموز … فالحق أبلج والباطل لجج .. تحياتي واحترامي….
والله يا اخى سوميت اوفيت وكفيت فعلا الأخ خليل سليمان أنا ما عارف هو رافض هذا الاتفاق من اى منظور اولا الرجل عسكرى وليس لديه أى انتماء لحزب لكى لايؤثر الحزب علي رأيه. ولكن يخيل كره بلا مبرر لجماعة الحرية والتغيير ولكن الأتفاق الاطارى دا لو نفذ كما هو سيكون هو الحل لمشكلة السودان ولكن التمترس علي رأي واحد ليس هو الحل عليك الله بس تعال يوم واحد اطلع معانا وشوف الحر والعطش والموت والساسة مرتاحين القاعد بره السودان مرطب والجوه السودان ساكن في قصره ومعه رتل من السيارات ومرتاح قاعدين للتنظير عشان كده أنا بفتكر انو هذا الاتفاق معقول لحل المشكل السودانى وأى زول بقول كده مكابر ليس إلا ياجماعة تعبنا فقر وعطالة وعدم عرس وبمبان عايزين نرى ضوء في نهاية النفق وصدقونى هؤلاء العسكر مجرمون لذلك لابد من التعامل معهم بدهاء وإلا سيموت منا الكثيرين ونحن لانريد مزيد من الدماء.
كلام جميل