حمدي بدر الدين نموذجاً..النكران وعدم رد الجميل

لم يبكني حوار تلفزيوني مثل ذلك الذي أجرته فضائية أم درمان الفضائية مع الخبير الإعلامي المبدع حمدي بدر الدين.
والمقطع الذي وضع في مواقع التواصل الاجتماعي ذلك الذي تحدث فيه بدر الدين عن اهتمام السفارة الأمريكية بحالته الصحية خاصة أنه يحمل جوازاً أمريكيا.. وتحدث بدر الدين بصوت مؤثر كيف أن السفارة بعثت له في منزله بالمقرن بالعاصمة المثلثة ملحقة الشؤون الاجتماعية لتقف على حالته الصحية لاسيما أنه مشلول وطريح الفراش لمدة ثلاث سنوات وأخبرته أنها ستكتب للحكومة الفيدرالية في واشنطن عن حالته وظروفه حيث سيقرر له راتب شهري يمكنه استلامه بواسطة شيك عن طريق السفارة وهنا انفجر بدر الدين بالبكاء وأبكى معه كل من شاهد هذا المقطع من الحوار وقال للمذيع أنا في بلادي ولا يهتم بي أحد وتأتي أمريكا من بعيد لتهتم بي وقال أنا سوداني وسوداني أصيل وعلى استعداد للتضحية بروحي من أجل هذا الوطن الذي أكن له كل الحب والعشق والتقدير.
وقضية الخبير الإعلامي حمدي بدر الدين قصة يجب أن تروى للأجيال ،فهذا الرجل الرائع الذي كان عطاؤه منذ العام 1960 عطاءً مشهودا في إذاعة وتلفزيون السودان ومثل أي إنسان يتعرض للمرض أصيب الأستاذ بدر الدين بجلطة في الدماغ تسببت في إصابته بالشلل في نصفه الأيسر.
وقد ظل وافر العطاء على امتداد خمسين عاما في هيئة الإذاعة والتلفزيون السودانية ويعد برنامج حمدي بدر الدين الشهير (فرسان في الميدان) علامة فارقة في تاريخ البرامج الجماهيرية التي قدمت وحظي بنجاح جماهيري منقطع النظير ومازال عالقا في أذهان المشاهدين حتى الآن.
هو من مواليد الخرطوم في مارس عام 1935 وتخرج في الجامعة عام 1958 وابتعث إلى أمريكا عام 1960 وإلى ألمانيا عام 1972.
وقال إنه دخل مبنى الإذاعة عام 1958 حيث خضع لاختبار قبول المذيعين بعد إعلان الإذاعة في الصحف عن حاجتها لمذيعين.
بعد دراسته الإعلام الجماهيري في أمريكا 1960 وعودته إلى السودان تم انتدابه من الإذاعة إلى التلفزيون الذي أصبحت فكرة إنشائه حقيقة ماثلة للجميع وقال بذلنا جهودا جبارة حتى يبدأ الإرسال بداية قوية.. وحفرنا الصخر للارتقاء به منذ بداياته.
وقال حمدي بدر الدين إنه انتدب للعمل كمراقب عام في تلفزيون الإمارات عام 1974 تحت إشراف البروفسور علي شمو (وزير الإعلام السوداني السابق).
أول دمعة حزن سقطت حزنا على أمي التي كانت تحبني حبا كبيراً وكان ذلك عام 1989 وكانت تحيطني برعاية خاصة وهي التي أطلقت علي اسم حمدي وهو الاسم الذي اشتهرت به ،واسمي المدون في الأوراق الرسمية هو أحمد علي بدر الدين.
أجد نفسي كثيراً في حرج لحظة الإطراء الشديد فأنا ابن أسرة بسيطة يحرجني الإطراء الزائد عن الحد أما أول العوامل التي يجب أن تتوفر في الإعلامي الذي يسعى إلى التميز أن يكون عاشقا لعمله، فالمرء عند عشقه لشيء يعطيه أقصى ما عنده ولذا لابد للإعلامي أن يكون ذا خيال واسع وقادرا على توليد أفكار جديدة وبالتالي ابتكار برامج متميزة.
أما الصفات الواجب توفرها في مقدم البرامج الجماهيرية.. أن يتصف بخفة الروح وأن يستوعب كافة ملامح الاستديو حتى يتمكن من إيصال رسالته على أكمل وجه ولابد أن يكون هناك رابط بين المقدم والجمهور داخل وخارج الاستديو ولابد لمقدم البرنامج أن يمتلك ذخيرة معرفية كبيرة تمكنه من مخاطبة كل عقول المشاهدين.
وفي ختام الحوار الذي أجرته صحيفة التيار السودانية مع هذا الرمز الثقافي الإبداعي والخبير الإعلامي حمدي بدر الدين توجه إليه المحرر بتحية إجلال وإكبار على قبوله إجراء هذا الحوار رغم ظروفه الصحية.. مع أمنياتي القلبية الصادقة له بموفور الصحة والعافية.
محطات مشرقة
وفي المحنة التي يكابدها المبدع حمدي بدر الدين هناك محطات مشرقة حيث استجاب ديوان الزكاة للمبادرة التي أطلقتها صحيفة «آخر لحظة» عبر الزاوية التي يكتبها رئيس تحريرها»بعد ومسافة» بخصوص علاج أستاذ الأجيال والإعلامي المعتق حمدي بدر الدين وعدد من المبدعين، وزار وفد من ديوان الزكاة الأستاذ بدر الدين في منزله حيث أعلن د. الأمين علوة تكفل ديوان الزكاة بكل مصروفات جلسات العلاج الطبيعي التي يخضع لها الأستاذ بدر الدين بالإضافة إلى سداد مديونيته للمستشفى والبالغة (12) ألف جنيه.. مضيفا أن هذا أقل ما نقدمه لأستاذ بقامة حمدي بدر الدين شاكراً صحيفة «آخر لحظة» على هذه المبادرة الطيبة.. وقال نحن على استعداد للمساهمة في كل الأعمال الإنسانية، وعبر الأستاذ بدر الدين عن شكره لديوان الزكاة لمبادرته لعلاجه وقال: هذه المبادرة أحسست خلالها باهتمام الناس بشخصي وأتمنى أن يمدني الله بالصحة حتى أعود وأقدم أكثر لهذا الوطن الذي تربينا في أحضانه وحتى تستفيد من خبراتنا الأجيال الجديدة فهم أحق بها من غيرهم.
ومن المحطات المشرقة أن حملة شبابية أطلقت مبادرة لجمع مبلغ ستة آلاف دولار لعلاج الخبير الإعلامي حمدي بدر الدين.
فقد أطلقت منظمة أرض الطيبين الخيرية حملة خيرية للمشاركة في علاج الإعلامي الكبير حمدي بدر الدين في القاهرة والذي أصيب بشلل نصفي بسبب إصابته بجلطة في الشريان الرئيسي فيما أكد بدر الدين قدرته على العطاء في العمل التلفزيوني حالما بتماثله للشفاء.
وشكر بدر الدين شبان المنظمة الطوعية في ظل غياب مؤسسات الدولة الرسمية بما فيها وزارة الإعلام وإدارة التلفزيون الذي قدم به بدر الدين عصارة شبابه.
وشن ناشطون على الإنترنت هجوما على الحكومة لإهمالها علاج شخصية قومية في قامة المذيع والإعلامي الكبير حمدي بدر الدين.
هذا الذي يحدث يعكس صورة صارخة «للنكران وعدم رد الجميل».

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ياحمدى انت رجل اعلامى كبير و كبير جدا” . انت قلت انك سودانى و دى عرفناها … لاكن برضك قلت انك سودانى أصيل … دى ماعرفناها ؟؟؟؟؟ هل هنالك سودانيين غير اصلاء ؟؟؟؟؟ من هم ؟؟؟؟ ماذا تقصد ؟؟؟؟ و ضحمن فضلك.

  2. يا اخوانا والله الزول دا انا شايفوه ما بفرق من موظف او اي عامل اواي مواطن سوداني فلو في حاجة الناس تستنكرها من حكومة السجم دي اهمالها لكل المعاشيين مش دا عشان معروف و كان مذيع الناس تقوم تجوط في اساتذه درسوا اجيال في كسلا و الجنينة و حلفا و وين و وين ما لاقيين علاج ملاريا —- بعدين حكاية شغل خيري دي بتنفع الناس المشهوريين اعلاميا بس و تخدير و تكتل الوعي او تخدير بس لكن موسسات رسمية فاعلة دا المفروض الناس تركز معاهو بعبارة اخري الناس تلزم الحكومة بتحمل مسئولياتها او تمشي تخطانا

  3. والله اشعر بخجل شديد عندما اقراء ما كتبته ياأخي نزلت دمعته وهو يجد الأمريكان احن عليه منا وانت تقول ديوان الزكاة وشباب لجمع دولارات لعلاجه أين بشيركم الذي أوقف طايرة لعلاج الشيخ الترابي بالمانيا وانا احترم الترابي رحمه الله رغم اختلافي معه في كل شيئ احترموا قامات الوطن وقدواته والله والله اشعر بخجل شديد من نفسي حين وجدت حمدي بدر الدين باكيا في شيبته اللهم استرنا وابقي لوطننا عزه وعلي المستوي الشعبي يجب ان ندرك هذا الشامخ قبل فوات الاوان ودوركم يأهل الاعلام

  4. ما بتخيل ولا اتصور انكم تتحدثون عن حمدي بدرالدين صاحب برنامج فرسان في الميدان صاحب الشخصية القوية وكانه رئيس جمهورية ،،، معقول الدوله تهملو للدرجة دي حتي ولو كان ضمن اغراد العدل والمساواة اللذين دخلو ام درمان،،،، ياخ دا كلام المجنون ما يتصورو

  5. ومن بعد حمدي زارت السفارة الامريكية الممثل نبيل المتوكل هو الاخر مقعد منذ5سنوات والحكومة ما جايبه خبر يا سيدي بلد لا تقدر مبدعيها ليس لها مستقبل وانت سيد العارفين الدولة كل متكامل تربط بخيط العطاء المتصل لا بالفهلوة وعدم الكفاءة التي عمت السودان لذلك نحن اغني دولة من حيث الموارد وافقر دولة تناقض مريع لا يشبهنا ولكن حدث وماثل للعيان ….العلة كبيرة وفي بعض من يتنسمون المراكز دون احساسبالانسانية لغيا كاتب بمرض او اجازة لذلك يتوقف كثيرون من الاستمرار في كتابة للتجاهل وعدم المتابعه الانسانية ليست وظائف انها تربية وقيم ووجدان لن نتقدم طالما هذه الصفات راكزه في كثيرين اذكر ان مدربا رفض اداء مباراة لتاخر لاعب لا يتاخر قائلا (هذا منضبط ولا يتاخر ولن العب حتي اطمئن علية واتضح ان سيارته تعطلت فصدق المدرب ) الحياة كل متكامل وليس انتهازية وحسب

  6. هنا صلح أنت وضعك .. شيل شيلتك .. اركز .. سردب .. لا ضمان اجتماعي .. لا رعاية صحية .. أنت كاثور في الساقية ، إذا شاخ وضخارت قواه فمصيره الذبح والسلخ والشواء..
    يا ود الرضي الكبر كتَّفك .. ! أجاب الشاعر الحكيم: ” وإنت ما بيفتل لك”.. أي الحبل في انتظار كل زول : مبدع، مخلص، متميز ..
    أنت يا زول بلا وجيع..
    بلا سند..
    غفط حسبك الله..!

  7. والله اشعر بخجل شديد عندما اقراء ما كتبته ياأخي نزلت دمعته وهو يجد الأمريكان احن عليه منا وانت تقول ديوان الزكاة وشباب لجمع دولارات لعلاجه أين بشيركم الذي أوقف طايرة لعلاج الشيخ الترابي بالمانيا وانا احترم الترابي رحمه الله رغم اختلافي معه في كل شيئ احترموا قامات الوطن وقدواته والله والله اشعر بخجل شديد من نفسي حين وجدت حمدي بدر الدين باكيا في شيبته اللهم استرنا وابقي لوطننا عزه وعلي المستوي الشعبي يجب ان ندرك هذا الشامخ قبل فوات الاوان ودوركم يأهل الاعلام

  8. ما بتخيل ولا اتصور انكم تتحدثون عن حمدي بدرالدين صاحب برنامج فرسان في الميدان صاحب الشخصية القوية وكانه رئيس جمهورية ،،، معقول الدوله تهملو للدرجة دي حتي ولو كان ضمن اغراد العدل والمساواة اللذين دخلو ام درمان،،،، ياخ دا كلام المجنون ما يتصورو

  9. ومن بعد حمدي زارت السفارة الامريكية الممثل نبيل المتوكل هو الاخر مقعد منذ5سنوات والحكومة ما جايبه خبر يا سيدي بلد لا تقدر مبدعيها ليس لها مستقبل وانت سيد العارفين الدولة كل متكامل تربط بخيط العطاء المتصل لا بالفهلوة وعدم الكفاءة التي عمت السودان لذلك نحن اغني دولة من حيث الموارد وافقر دولة تناقض مريع لا يشبهنا ولكن حدث وماثل للعيان ….العلة كبيرة وفي بعض من يتنسمون المراكز دون احساسبالانسانية لغيا كاتب بمرض او اجازة لذلك يتوقف كثيرون من الاستمرار في كتابة للتجاهل وعدم المتابعه الانسانية ليست وظائف انها تربية وقيم ووجدان لن نتقدم طالما هذه الصفات راكزه في كثيرين اذكر ان مدربا رفض اداء مباراة لتاخر لاعب لا يتاخر قائلا (هذا منضبط ولا يتاخر ولن العب حتي اطمئن علية واتضح ان سيارته تعطلت فصدق المدرب ) الحياة كل متكامل وليس انتهازية وحسب

  10. هنا صلح أنت وضعك .. شيل شيلتك .. اركز .. سردب .. لا ضمان اجتماعي .. لا رعاية صحية .. أنت كاثور في الساقية ، إذا شاخ وضخارت قواه فمصيره الذبح والسلخ والشواء..
    يا ود الرضي الكبر كتَّفك .. ! أجاب الشاعر الحكيم: ” وإنت ما بيفتل لك”.. أي الحبل في انتظار كل زول : مبدع، مخلص، متميز ..
    أنت يا زول بلا وجيع..
    بلا سند..
    غفط حسبك الله..!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..