والي نهر النيل

في حواره مع “الصيحة” والذي نشرته مؤخراً، قال والي نهر النيل حاتم الوسيلة إنه مسؤول عن حادثة إطلاق النار على المواطنين الذين اقتحموا مقر الشركة الروسية والتي أودت بحياة مواطن وإصابة “5” آخرين، وأضاف أنه يتحمل المسؤولية القانونية والدينية والسياسية والأخلاقية… بهذه الكلمات الجريئة وضع “الوسيلة” نفسه في موضع مختلف عمّا تعودنا أن نجد فيه المسؤولين في مثل هذه الحالات، فكثير منهم درجوا على التنصل عن مسؤولياتهم حتى الأخلاقية والدينية والسياسية دعك عن القانونية… بل كلهم يحاولون تبرئة ساحتهم من كل شيء، فقد عودونا على سماع تبريرات فشلهم بحديث من شاكلة: ” بُعد الناس عن الله هو سبب الغلاء وارتفاع الدولا..!!” وليس المضاربون…” وأن سبب الضائقة المعيشية وارتفاع الأسعار يعودان لأسباب نفسية خاصة بالمواطن..!!”، “وأن الأزمة الاقتصادية لن تُحل إلا برجوع الناس لتلاوة القرآن”، والأمثلة كثيرة، وهي تبريرات قد تكون مقبولة من أئمة المساجد والدعاة، ولكنها لن تكون مقبولة أبداً من مسؤول أخفق في مهامه وفشل في إيجاد الحلول ويحاول التنصل عن مسؤوليته..
أعود إلى الوسيلة الذي لم ألتقه في حياتي ولا يعرفني ولا أعرفه إلا من خلال متابعتي لأدائه كوالٍ وتصريحاته ووضوحه وجرأته واهتمامه البائن بشؤون المواطن البسيط، فقبل أيام تابعنا مبادرته لتخفيف الأعباء على مواطني ولايته وقراراته بخصم نسبة من مرتبات الدستوريين وتوجيه المبلغ لتخفيف العبء على المواطن.. وكذلك منعه سفر الدستوريين إلى الخارج ومنع المهرجانات واحتفالات التكريم على المستوى الولائي وفتح مراكز البيع المخفض بكل المحليات مع إضافة عدد كبير من بطاقات التأمين الصحي وإلزام ديوان الزكاة بتنفيذ مشاريع الإعاشة للفقراء وتقديم دعم شهري للأسر مع إلزام وزارة المالية بتوفير قوت العاملين ومشاريع دعم مباشر للفقراء، وألزم وزارتي الشؤون الاجتماعية والتربية بتوفير الغذاءات للداخليات ومدارس الرحل، وكذلك برامج لتشغيل الخريجين والتمويل الأصغر وطالب أحد قراراته بتكثيف دور المراجع العام والمراجعين الداخليين لملاحقة ومحاصرة الفاسدين.
ويقول الوسيلة في حوار سابق مع الصيحة إن حكومته
قللت الصرف الحكومي إلى 50%، وفي ذات الحوار يقول:
“حتى عندما كنتُ في دارفور وكردفان، كنت منفتحاً على الناس، ولكن عندما ذهبت إلى بورتسودان تغيرت المسألة وكنت أجلس إلى أحد المواطنين أتناول معه القهوة تحت شجرة كبيرة، ولم يكن الموظفون قد حضروا، بعد ذلك يبدأ الناس يلتفون حولي وأتناقش معهم ببساطة وقررت حينها تطوير الفكرة بأن آخذ نصف ساعة من زمني ونصف ساعة من زمن الحكومة لمقابلة المواطنين، وهذه الساعة التي أقابل فيها المواطنين مباشرة وأسمع شكواهم ومطالبهم وفرت لي كثيرًا من الجهد ومعرفة أحوال الناس عن قرب، لأن المكتب لا يتيح مثل هذه الفرصة..
بعد هذه الشواهد والمعطيات التي أشرنا إلى القليل منها أستطيع القول إننا أمام مسؤول يستحق أن نثني عليه وندعو له بالتوفيق ونقول له أحسنت، فهذا هو النموذج الذي نتطلع إليه ليكون رحيماً على خلق الله البسطاء الغلابى محارباً للفساد… اللهم هذا قسمي فيما أملك…
نبضة أخيرة:
ضع نفسك دائماً في الموضع الذي تحب أن يراك فيه الله، وثق أنه يراك في كل حين.
الصيحة
في الدول التي تحترم البني ٱدميين وفي مثل هذا الحدث يقول المسؤول أنا مسؤول عن هذا الشئ ثم يقوم بتقديم إستقالته ويترك الأمر للجهات الأمنية لتحقق في الحادث،ما حدث أدى لإزهاق روح إنسان وعلى الوالي تقديم إستقالته طالما هو يقول أنا أتحمل ما حدث.وأما والوالي لم ولن يستقيل عليه أن يكشف للناس ولأهل المتوفى طبيعة ونوع تحمله ماحدث ،ولا بس أهو كلام وجعولية علي الفاضي؟
في الدول التي تحترم البني ٱدميين وفي مثل هذا الحدث يقول المسؤول أنا مسؤول عن هذا الشئ ثم يقوم بتقديم إستقالته ويترك الأمر للجهات الأمنية لتحقق في الحادث،ما حدث أدى لإزهاق روح إنسان وعلى الوالي تقديم إستقالته طالما هو يقول أنا أتحمل ما حدث.وأما والوالي لم ولن يستقيل عليه أن يكشف للناس ولأهل المتوفى طبيعة ونوع تحمله ماحدث ،ولا بس أهو كلام وجعولية علي الفاضي؟