جاتكم داهية !

@ كل يوم يهل علينا تثبت هذه الحكومة مدي طلاشتها ويثبت المسؤلون مدي جهلهم بالاولويات وعدم القدرة علي فهم هذا الشعب الذي صبر عليهم طويلا علي امل ان ياتي فيه يوما يفهمون مثل بن علي تونس ولكن اتضح ان بلغ بهم الجهل و الحقد و الكراهية حد الاستفزاز والسخرية المباشرة . كل ما وجدوا طريقة لاثارة هذا الشعب لم يترددوا فيها مطلقا لانهم ساديون بالفطرة استمرأوا تعذيب المواطن من عهد بيوت الاشباح خلقوا مزيد من الازمات التي يفتعلونها وفي اعتقادهم ان هذا الشعب تم تدجينه وجبن من المواجهة والخروج للشارع لأن الموت بالرصاص والقناصة في الانتظار ، تناسوا ان لكل اجل كتاب .
@ لا تعليق علي تصريح وزير المالية الذي يبتز فيه الحكومة ان لم تستجب لزيادة الاسعار فسيحدث انهيار اقتصادي شامل وكأن البلد في حالة استقرار اقتصادي او كأن ما يحدث من ازمات في انعدام الغاز وارتفاع اسعار السلع خاصة رغيف الخبز الذي سيشهد (كارثة) انعدام وصعوبة في الحصول عليه و كل ذلك مجرد اشاعات يروج لها المعارضون. علي وزير المالية قبل ان يوجه اساءاته للشعب السوداني بانه شعب غير منتج كان عليه ان يوضح حقيقة الازمة بانها بسبب اهمال و تسيب الحكومة في الاهتمام بترقية الاقتصاد القومي الذي تسيطر عليه عقلية الجلابي الطفيلي الفاسد طوال حكم الانقاذ.
@ من الذي حول الشعب السوداني الي جيش من العاطلين عن العمل ومن دمر البنيات الاساسية للاقتصاد القومي المتمثلة في السكة حديد و مشروع الجزيرة وصناعة النسيج وتدمير القطاعات الزراعية و خروج صادرات الاقطان و توقف اكثر من 80% المصانع و تدمير الناقل الوطني و كل الكوارث الاقتصادية التي تسببت فيها الحكومة والنافذين فيها الذين تحولوا من فقراء مدقعين الي اباطرة رؤوس المال في الداخل والخارج . انها علامة الساعة التي تجلت فيهم ،تري الحفاة العراة رعاة الشاه يتطاولون في البنيان .
@اصحاب الثروة في السودان كانوا معروفون كيف راكموها وطوروها وكيف بداوا نشاطهم صغيرا بارك الله لهم فيه فصاروا كبارا ولم يتنكروا لاهلهم وذويهم وعامة الناس في تبني اعمال الخير في كل المجالات و وهبوا جانب كبير من ثروتهم وقفا خيريا ، كم من ثريا الغفلة في الانقاذ تقدم بوقف من ثروته التي سرقها من مال الشعب بل علي العكس ، قطاع كبير من هؤلاء الطفيليين بدأوا هجومهم للاستيلاء علي اموال وعقارات الوقف .
@ كان علي وزير المالية توجيه اساءته لاركان نظامه الذين استغلوا السلطة لتراكم الثروة بالفساد المالي و السمسرة ولم يساهموا في الاستثمار والانتاج و زيادته ، سرقوا اموال الشعب و وجهوها الي دول الخليج و ماليزيا واثيوبيا للاستثمار هنالك. لماذا لم يناشد وزير المالية اقطاب حكومته والنافذين فيها باعادة الاموال المنهوبة التي استودعوها في البنوك الخارجية ليستثمروها في السودان وهي اموال بمليارات الدولارات . لماذا صعروا خد افراد الشعب بالشحدة و التسول للسعوديين والاماراتيين والقطريين تارة باستقطاب الدعم و طلب الودائع الاستثمارية وتارة بالابتزاز واخري عبر تسليط المجرمين للاحتيال علي الامراء والشيوخ بتنزيل وزيادة الاموال و من ثم تشكيل حماية مقابل النصيب المعلوم وكافة اساليب تبييض الاموال .
@ لم يستح اهل الانقاذ من استفزازهم للشعب السوداني ، بينما هم يكبون الجرسة ويضربوا الروري ويطلقوا صيحة الاستغاثة ويرسلوا الوفود للتسول ويهددوا الحكومة علي شاكلة الحاج (ساطور) لاجبارها علي زيادة الاسعار علي السلع والخدمات الرئيسية وتقديم مقترحات موازنة بالعجز كما فعلت حكومة ايلا في الجزيرة وانهيار اسعار المنتجات الزراعية كما حدث الان في الولاية الشمالية و ما حدث لمحصول البلح الذي ضاعف احزان الناس وللاسف الشديد ، لم يراع اهل الحكم ما يحدث في ولاياتهم ولمواطنيهم من كوارث اقتصادية ليقوموا باستفزاز مواطنيهم بالاحتفال الاستفزازي لما اطلق عليه مهرجانات السياحة والتسوق في مدني الجزيرة وفي البركل كريمة ، أنه السفه بعينه و مواطنو تلك المناطق لا يحتاجون لمهرجان بقدر حوجتهم لرفع البلاء عنهم وانقاذ احوالهم الاقتصادية و توفير السلع الاساسية من غاز وكهرباء ورغيف الخبز و وقود وليس اقامة مهرجانات مستفزة وجاتكم داهية في تفكيركم .

تعليق واحد

  1. الأستاذ وراق ابن الحصاحيصا يحدثنا عمن دمر الإقتصاد و خروج صادرات القطن و صناعة النسيج، وقبل قليل ومن اذاعة ودمدني استمعت لتصريح من كمال النقر( رئيس مجلس ادارة محالج الحصاحيصا ) يتحدث فيها عكس ذلك أمام وفود الإعلام . نصدق مين ؟

  2. لمادا صعرو وجه الشعب السودانى عند الخليجيين والسعودية

    التصعير هو عكس ما عنيته فى مقالك
    التصعير هو داء يصيب الابل فترفع عنقها عاليا مع تيبس
    وكما الاية فى القران ولا تصعر خدك للناس الاية
    اذن التصعير هو التعالى مع مد العنق
    ارجو ان لا اكون مخطئا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..