طارق الحبيب: نقدر «منال الشريف» رغم خطئها

قال البروفيسور واستشاري الطب النفسي د.طارق الحبيب عن «منال الشريف» انها بنتنا ونقدرها لكنها أخطأت الطريق، جاء ذلك في سياق حديثه عن معهد «كانفاس».
وأكد البروفيسور الحبيب في حديثه عبر برنامج MBC في أسبوع والذي يبث ظهر كل يوم جمعة، حول ملف «المؤامرة ضد دول الخليج العربي تحبك في دهاليز استخبارات صربيا» قائلا: أنه ليس كل من تعاون معهم خبيثا وليسوا جميعا سيئين بل بعضهم كان حسن النية وذكر «منال الشريف» مثالا على ذلك بأنها أخطأت الطريق.
وحسب صحيفة «الوئام» السعودية تمحور موضوع الحلقة حول «أجنحة المكر الثلاثة»، وقال طارق الحبيب: ان الشباب قد ينساقون إلى مثل هذه الأفكار لأنهم نظروا إلى واقعنا فوجدوا أن رجل الدين ليس لديه إلا القصص والحكايات والرجل السياسي لديه الأجندة الخاصة، ودعا د.الحبيب إلى فتح حوار متزن مع الشباب والشابات يرتقي إلى طموحاتهم وأفكارهم ومحذرا بالوقت نفسه من التحاور مع الشباب عبر الأجندة الأمنية أو الإعلامية، ومشيرا إلى أن التحاور بالأجندة الأمنية يقود الشباب إلى المصادمات والتحاور بالأجندة الإعلامية يقوده أناس غير مؤهلين علميا وتخصصيا.
وعن سهولة اختراق شباب مجتمع الخليج العربي، شدد طارق الحبيب على أن المتلقي الشاب العربي أصبح أكثر نضجا فهو لا يؤمن بالمفكرين العرب، مبررا ذلك بأن المفكر العربي أصبح مهووسا بإشكالية الريادة وكلما زاد فكرا أصبح أكثر كبرا ومنطلقه (ما أريكم إلا ما أرى)، لذا يتجاوزه الشاب إلى غيره، كما أن الإنسان بطبعه محب للتغيير وفي هذه المرحلة يبحث أصلا الشاب عن التغيير، وهذه المرحلة مطلب للتربية التبعية لدى البعض وأن يتم التربية على الاستقلالية والنضج.
ويضيف البروفيسور الحبيب أن إشكالية الجيل الجديد انه أصبح أكثر نضجا وانفتاحا من آبائه، وأكد الحبيب بقوله: أنتهى عصر الشيخ الحكومي وانتهى عصر المربي العام، ويضيف: وصلنا إلى هدي الرسول صلى الله عليه وسلم، والى مفهوم التربية على الهوية والعقيدة بحيث أنه كلما ازداد مفهوم الهوية لدى الشباب ازداد اطمئنانه وبالتالي ارتفع لديه منسوب العقيدة وجميع ذلك بحاجة الى التفاعل الاجتماعي.
وأكد على أهمية تربية الشباب على القيم والمبادئ الإسلامية وليس على السلوك فحسب، وأكد أن الأمة الإسلامية والعربية مستهدفة فعلا ليس دينيا فحسب بل حتى اقتصاديا وسياسيا وذلك لكثرة خيراتها المتنوعة التي حباها بها الله تعالى.