صوت “الممسوسة”

نورالدين عثمان

الحكومة ترى قضية نمو الاقتصاد “إيمانية”، وكاذب من يتحدث عن إمكانية “التخطيط” لموسم الخريف، والحل يكمن في “الدعاء”، هكذا تحدث نائب البشير حسبو، موجهاً المواطنين إلى تكوين ما أسماه بـ”برلمان الضحى”، ترفع من خلاله أراء المواطنين في الحكومة، وعبر عن عدم خوفهم بعد حكم دام 26 سنة.

هكذا يورد الإنقاذيون سياستهم، وهكذا يفكر قادتهم، وهنا أصدقكم القول، لا شماتة ولا سخرية من حديث النائب أعلاه، وأقسم لكم بأن القضية ليست كما يظن البعض مجرد تصريحات لكسب الوقت، لا.. القضية أن هذا النمط من التفكير أصيل في الحركة الإسلامية، وعندما تحدث حسبو، كان عن قناعة تامة بما يقول، وبإيمان راسخ في ما قال، فالرجل يتحدث عن دهشة العالم في كيفية نمو الاقتصاد السوداني في ظل “الحصار”.

لا نحتاج إلى تحليل للخطاب، ولا إلى سخرية وشماتة، بقدر ما نحتاج فعلاً إلى حل حقيقي لهذه الأزمة التي تحاصر البلاد، فكرياً وسياسياً، ودولة تتحدث عن عدم ضرورة التخطيط لفصل الخريف، وما يترتب عليه في المواقف العامة والأحياء وتهديد لحياة الملايين من البسطاء، وتشير إلى حل في “الدعاء”، وتوصي ببرلمان ضحى في الأحياء.

في تقديرنا دولة بهذه الأعراض تحتاج إلى نقل فوري إلى “غرفة الإنعاش” ووضعها تحت العناية المشددة على مدار الساعة، ودعوة كل العرافين وشيوخ الشعوذة وملكة الجن والقراء إلى غرفتها، لإخراج المتحدث باسم الدولة السودانية، فما نسمعه من أصوات دليل واضح على عدم الوعي بما يقال، وإثبات بأن هذا البلد “ممسوس” و “مسحور” و”محسود” ومصاب بالعين الشريرة، وكل ما نحتاجه هو إخراج هذا الشيطان من جسد السودان، ليعود المنطق ويعود المتحدث الحقيقي بصوت الشعب.

ودمتم بود
الجريدة

تعليق واحد

  1. طيب يا حسبو مثل الدعاء الذى تتكلم عنهغير مقبول حتى من الناحية الاسلامية لان الحديث يقول اعقلها وتوكل يعنى خطط للامظار ولكل شئ ثم توكل بعد ذلك كما ان الدول لاتدار بالدعاءلذلك لابد من الاخذ بالاسباب بدلا من ان تكون هدفا للسخرية

  2. اللهم من شق علي اهل هذا البلد فشق عليه اللهم اهلك من كان سببا لمانحن فيه اللهم دمر العصابة وراسها اللهم اقتلهم بددا واحصهم عددا اللهم لا تغادر منهم احدا اللهم اشف صدورنا منهم اللهم ارنا فيهم يوما عبوسا قمطريرا من قبل ان نلقاك يارب المستضعفين .. امييييييين

  3. الدعاء ضدهم بهذا الشكل هو نفس طريقهم
    فى كشف الموضوع ودرء خطر العاء بالدعاء المضاد
    كله لا يحرج من خانة الدجل و الشعوذه
    المطلوب عمل حقيقى يتم التخطيط له وتقوده هيئه
    تتواجد فى كل موضع للحراك

  4. بورك فيك يا نور الدين يا عثمان فيما ذهبت الية, وبالنظر (مش حقت عبد الرحيم حسسين الدلاه)الى الصورة المصاحبة التقرير, تمعنوا فيها جيدا وبعين فاحصة وباذهاب, اليس هذه صورة شخص ممسوس بل مجنون فعلا وحقيقة؟؟؟؟؟
    بالله مثل هذا الوجه ينتظر منه (عمار) مالك العمارات بكافورى بعرق الشعب السودانى.
    الا يوحى منظر هذا الوجه بالاشمئزاز وطمام البطن, الايوحى لك هذا (القدوم البارز اسفلة)بالاجرام العتيق . بالله عليكم : هل هذا وجه بنى ادم بهذا القبح والفظاظة.
    هذا شكله الخارجى , اما داخليا لهو اتهى وامر.

  5. يا ناس الراكوبة استحلفكم بالله ما تخلونا نطرش بنشر صورة هذا الشؤم ، نزلوا الاخبار بدون صورته التي لا تشاهد ، ما اعتقد ان هناك انسان مجبور يشوف وشه غير والدته .

  6. وانت الصادق هؤلاء الي مستشفي التيجاني الماحي لعل الشيطان يموت او يمرق بالكهرباء لذلك قلت لا فائدة من الحوار هؤلاء القوم من القرون الوسطي لا يحسون بشئ طالما هم مرتاحين هذه هي القضية اما عدم خوفهم صدقني لو كركبت تشوف براك شئ تشوف شئ ما تشوف علي راي ادروب

  7. مادمتم انتم ترون أنفسكم ورثة الأنبياء والتقوى فلماذا لم تدعو من قبل لفك الحصار الامريكي وانقطاع الكهرباء والمياه والدولار البسابق نفسه وكل الفشل الذي اصبح ملازما لكم في جميع سياساتكم
    يالهولنا حين يصبح مثل هذا الهراء ماننتظره من المسؤلين للتعامل مع مشاكلنا

  8. ان من تربي في مدرسة الاخوان المسلمين .. يصاب بانغلاق العقل وضيق الافق وضعف البصر وفساد البصيرة ..
    هي قناعات الكثير منهم ممن تربوا فعلا في كنف هذا التنظيم الهلامي الغريب ..
    هذا النوع من التفكير ينسجم مع افعالهم الغريبة علي ارض الواقع والتي تذهلنا وتفغر افواهنا كل حين ..!!
    انه نسق يتماهى مع كلام الحور العين ومشاركة الملائكة يقاتلون الي جانبهم بالجنوب ووالخ ..
    عندما يصل الامر لهذه الدرجة من التفكير الشاذ وبقناعة راسخة منهم .. تصبح الدهشة من افعالهم واقوالهم هي المدهشة حقا ..
    سياتي الطوفان باذن الله لان امرهم لا يزول الا بطوفان .. يقتلع السوس من باطن الارض ويزرع فهما وتفكيرا سويا ينسجم مع طبيعة الناس والاشياء .. فطرة الله التي فطر الناس عليها ..
    ان لم يقل الرجل ما قال لاصابتني الدهشة .. متعوا انفسكم بالدهشة من هذا العك المستمر ..
    والله غالب امره ..

  9. والحل يكمن في “الدعاء” والهجره الي الله.!!!!!!!!!!!!

    طوالي هاتلقوا الدولار نزل ل 3 جنيه مقابل دولار واحد ولو بركتوا وكربتوا الدعاء
    الجنيه سيفوق الدولار قيمه يعني ممكن بي جنيه واحد تقدر تشترى 20 دولار(الله اكبر).

    الغريب والمدهش انو لسع في ناس مساكين وبسطا مصدقين الخبل والعواره دى.!!!!!!

    ياخوانا والله العظيم لن يفل الحديد الا الحديد ولن ينصلح حالنا وحال بلدنا الا اذا
    قمنا قومه رجل واحد كل زول بمقشاشتوا ننضف البلد من هذا الوسخ والعفانه والسفاله مانخلي فيها دقن عفنه حايمه تمص في دماء الناس باسم الدين وباسم الله.!!

  10. دعاء شنو والله العظيم ربنا ما يقبل دعاء من كان حرامي واللى غشاش فانتم يا اهل الانقاذ دمرتو البلاد خدعتوا الشعب أكلتوا مال الشعب والفقراء .. وتقول الدعاء لله .. الله يقلعكم قلع

  11. من المضحك المبكي ، شاهدت بالقرب من ميدان جاكسون ، عمال تنظيف المصارف. العامل يقف في بطن المجرى ويملأ ( الكريك ) بالأوساخ من بطن المصرف ويضعها على حافته وهو موضع وصول يده. وهذه هي الطريقة المتبعة في دولة السودان فقط عن كل دول العالم . وكل الأمة السودانية شاهدت هذا النوع من التنظيف من قبل حوالي 27 عام. لعلها نظرية هندسية مبنية على التواكل بنية لن يكون الخريف غزيرا. ونسمع كثيرا من الولاة عن المليارات التي بذلت في صيانة المصارف وفتحها ، ولعل ابرز الولاة الذين بذلوا وصرفوا الكثير هو عبد الرحمن الخضر وشاء القدر أن يفضحه بأول مطرة من الخريف.
    هذا الخريف فضح المهندس اللمبي أبو ريالة ، رغم أن أبو ريالة ربما فهم الدرس ولم يصرح كم مصروفات تنظيف المصارف. والحمد لله الحاج يوسف ليس بها مصارف حتى تحتاج إلى تنظيف.

  12. مطلوب حضور الآتية أسماءهم فورا

    بلة الغائب
    شيخ اللمين
    الشيخة شذي
    ندي القلعة

    مش عارف شيخ فلان بن فلتكان
    وجميع حيرانهم
    ومحبيهم
    وحوارييهم
    وحارقي البخور
    وكسارين التاج

    جدير بالذكر ان الدخول سوف يكون بالبواية الخلفية
    وبلاش فضائح
    الله يخرب بيوتكم

  13. الراجل شديد وماعنده أي شئ لكن دي لغة العاجز الماقادر يسوي أي شئ
    يلف ويدور ويودي الأمور الي غيبيات بس المشكلة في الناس البتسمع

  14. تضارب تصريحات المسؤولين شيء يخلي العاقل حيران. يعني في نفس الصفحة من الراكوبة تجد عبد الرحيم أبو ريالة يتحدث عن استرايتجية طويلة المدى وإنذار مبكر وووو. وفي نفس الصفحة يصرح حسبو بأن لافائدة من التخطيط لموسم الخريف. وهذا إنما يدل على الفوضي وعدم التناسق بين المسؤولين القائمين على أمر البلاد.

    وحسبو عندما يصرح بعدم إمكانية التخطيط للخريف فهو صادق في قوله فهذافهمه ومبلغ علمه. بالله عليكم ما تنظرون من هذا الحسبو؟ ما هو الجديد والمفيد الذي يمكن أن يضيفه لتطور البلاد؟.

    والحقيقة أن أكثر من 90% من المسؤولين اليوم يحملون نفس الجينات الفكرية لسحبو.

    وأني علي يقين إن الفشل قد صارت رواحاً وحل incarnated في جسد الإنقاذ، فهم يجسدون الفشل وهو يمشي علي رجلين.

    وكنت أتمنى من كل مسؤول فشل في مهمته أن يترجل ويترك الأمر لمن هو أكفأ منه بدلاً من يقول أن هذا الأمر مستحيل، فحواء السودان والدة.

    وأتمنى أن يبدأ البشير بنفسه ويترجل، فهو النموذج الأكبر للفشل الذي يقتدي به بقية المسؤولين.

    والذي ينتظر إصلاحاً من هؤلاء القوم فسينظر طويلاً.
    ياللا ياناس الراكوبة الشرفاء حصلوا البلد لأنو الناس ديل ما فيهم عمار تب.

  15. كلما تابعت أحد البرامج في الفضائيات العربية الغير سودانيىة طبعاً التي تستضيف ضيفاً أو ضيفة من دولتنا الحبيبة أُصاب بالغثيان وتترسخ لديّ قناعة أننا نعانى فعلاً من أزمة هوية أو شعور بالنقص والدونية حينما يحاول الضيف أو الضيفة الحديث بلهجة مقدم البرنامج المصري أو السوري أو اللبناني أو أياً كانت جنسيته يتساوى في ذلك جميع من يتم استضافته عامياً كان أو مثقفاً أو من النخبة وآخر دليل على ذلك السيدة ست البنات الجعلي فى قناة البي بي سي مع الاعلامية ندى عبد الصمد وحتى امام الأنصار نفسه حاول التحدث باللهجة المصرية في أحد برامج الجزيرة الشهيرة لمجرد أن المقدم مصري وكان منظره ـ أي الإمام ـ يدعو للشفقة والرثاء وكثيرة هي البرامج في قنواتنا السودانية التى تستقبل العائدون لأرض الوطن في اجازات آخر العام وحدث ولا حرج لهجات هجين ما بين السودانية والخليجية وحتى الذين تذهب إلهم كاميراتنا في أمريكا مثلاً يتحدثون أو يتحدثن بضع كلمات عربية يعقبها هزّ الرأس بما يعنى عدم القدرة على التحدث العربية ثم الرطانة بلا توقف.
    ما قادني إلى هذه المقدمة ليس له علاقه بالمقال بل بالذين يصرون على الرد والتعليق باللغة الإنجليزية على مقال مكتوب باللغة العربية ولا أدري سبباً لذلك سوى أن الأمر لا يعدو كونه أزمة هوية ومركب نقص ضارب فى الأعماق ومترسخ في الجذور وقد سبق أن نبهت في الكثير من مقالاتي على ضرورة دراسة هذه المشكلة ومحاولة معالجتها لأن الأمر لم يتوقف عند العامة من الناس بل تعداه إلى كبار الساسة والمفكرين وحملة ألقاب البروف حتى أن رجل في قامة البروف حسن مكى ـ العلمية طبعاً ـ قال يوماً ما أن المتجول في العاصمة السودانية يُخال إليه أنها تحولت من عاصمة عربية إلى عاصمة إفريقية أو هكذا قال في إشارة صريحه منه إلى أشقائنا من جنوب الوطن الذي كان وغربه الذي سيكون لو تحققت أمانيهم المريضة ومعلوم أن الدكتور حسن مكي لا حاجة له للنظر إلى المرآة لتؤكد له سواد لون بشرته ولكنه في حاجه لعلاج شأنه شأن من تحدثت عنهم والسلام

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..