نظرة في تعثر بناء الدولة (1)

د. النور حمد
مقدمة
إذا جاز لنا أن نعرِّف “الربيع العربي” بأنه حراكٌ جماهيريٌّ سلميٌّ من أجل التخلص من الأنظمة الدكتاتورية العسكرية، أو الأنظمة الديكتاتورية المدنية، التي انبثقت عن أنظمةٍ عسكرية، وأن هذا الحراك يهدف بشكلٍ رئيسٍ إلى إقامة أنظمة ديمقراطية تعددية حقيقية، وإقامة دولٍ يسود فيها حكم القانون، وتتحقق فيها العدالة الاجتماعية، فإن بإمكاننا القول، وفقًا لهذا التعريف، إن “ربيع السودان” قد استمر لعقود! ظلت مساعي الشعب السوداني المتصلة من أجل تحقيق حالة حكم أفضل، تتعرض للإجهاض بصورٍ متتابعة، منذ الاستقلال عن الحكم البريطاني في يناير 1956 وحتى وقتنا الراهن. أكمل الحراك الشعبي الهادف للتغيير في السودان، ممثلاً في أنشطة القوى الحزبية، والحركة النقابية المطلبية، وفي حراك المجتمع المدني، حتى الآن، قرابة الستين عامًا. شمل هذا الحراك المستمر من أجل تحقيق نظامٍ ديمقراطيٍّ حقيقيٍّ، وعدالة اجتماعية شاملة، جميع فترات الحكم الوطني؛ التي حكمت فيها أنظمةٌ عسكرية، والتي حكمت فيها أنظمةٌ ديمقراطية. ولأسباب عدة، سيرد ذكرها لاحقًا، ظل فشل أنظمة الحكم الديمقراطي يستدعي الانقلابات العسكرية بصورةٍ متكررة.
ساد حكم العسكريين في السودان، الغالبية العظمى من مجمل سنوات حقبة ما بعد الاستقلال. فمن بين ثمانيةٍ وخمسين عامًا، هي عمر استقلال السودان، حكم العسكريون سبعةً وأربعين عامًا، بينما حكمت الأنظمة الديمقراطية الحزبية أحد عشر عامًا فقط، تمثّلت في ثلاث فترات قصيرة. وبسبب التركيبة الطائفية للقوى الحزبية السودانية، افتقد السودان الممارسة الديمقراطية الرشيدة، في كل فترات الحكم الديمقراطي القصيرة التي اتفقت له. فقد ظلت الأحزاب الطائفية تعتدي على النهج الديمقراطي، وتقترب، في بعض المنعطفات، من خلق ما يمكن أن يوصف بأنه ديكتاتورية مدنية. أصابت أساليب الأحزاب الطائفية التقليدية في الحكم، ونفورها من المثقفين، الطبقة الوسطى المدينية، وطبقة الانتلجنسيا التي لا تدين لها بالولاء، باليأس والقنوط من امكانية تحقيق نظام ديمقراطي، وأسلوب حكمٍ يسمح بالنمو وبناء الدولة الحديثة. شجّعت ريبة القوى الحديثة تجاه النظام الديمقراطي الذي تسيطر عليه القوى الطائفية، العسكريين وحفزتهم على الاعتداء على الديمقراطية ثلاث مرات، كما سلفت الإشارة. ومن الناحية العملية، فقد ظلت القوى الحديثة المتمثلة في المهنيين والعاملين في الخدمة المدنية وفي قطاعات العمال في مواقع الانتاج الحديثة ترحب بالانقلابات العسكرية، كلما ضاقت بمسلك الأحزاب الطائفية. حدث ذلك الترحيب الشعبي الواسع لدى انقلاب الفريق عبود عام 1958، وحدث بقدر أكبر لدى انقلاب العقيد جعفر نميري عام 1969.
ما يميز الحراك الاجتماعي في التجربة السودانية الطويلة القاصدة نحو التغيير، مقارنةً بغيرها من التجارب العربية، أنها تخللتها ثورتان شعبيتان سلميتان، (ثورة أكتوبر 1964) و(ثورة أبريل 1985)، نجحتا في إزاحة نظامين عسكريين. ومع ذلك، لم يأت ربيع السودان الطويل أُكله بعد! بل على العكس من ذلك تمامًا، فالأمر لم يقف عند مجرد الاجهاضات المتكررة لحراك التغيير وإفشال مساعيه لتحقيق مقاصده، وإنما تعدى ذلك إلى حدوث حالةٍ من التراجع المطّرد، شملت سائر جوانب الحياة السودانية فكريًا وسياسيًا واقتصاديًا واجتماعيا. فعبر هذه المسيرة المستمرة من التراجع المطرد، كانت الحكومات المتعاقبة، خاصة العسكرية، تتغول على المساحة التي يشغلها العمل النقابي المستقل ومنظمات المجتمع المدني. فانكمشت مساحة العمل النقابي والنشاط الأهلي، والقدرة على الرقابة الفاعلة، التي جرى تكسيرها بمختلف الطرق. انتهجت القوى الحاكمة باستمرار نهج اختراق العمل المطلبي، فأضعفت فاعليته. حتى ليمكن القول إن السلطة الحاكمة قد أصبحت، في الحالة التي تمثلها سلطة الإنقاذ الحالية، هي الكل في الكل. فالحكومة في دولة ما بعد الاستقلال في السودان ظلت تسير باستمرار في وجهة أن تصبح هي المشرِّع، والمنفِّذ، والقاضي، والحكومة والمعارضة في آنٍ معًا، وقد وصل كل ذلك، في اللحظة الراهنة، إلى نهاياته القصوى.
مارس السودان مع بداية استقلاله من الحكم البريطاني المصري في عام 1956، نظامًا ديمقراطيًا برلمانيًا قائمًا ـــــ من الناحية الشكلية على الأقل ـــــــ على تعدديةٍ حزبيةٍ، وحريةٍ للتنظيم والتعبير، وانتخاباتٍ حرة. غير أن أول ديمقراطية فيه 1956 -1958، تم وأدها بعد عامين فقط من الاستقلال بانقلاب الفريق إبراهيم عبود الذي تجمع الروايات أن رئيس وزراء السودان آنذاك، السيد، عبد الله خليل، المنتمي لحزب الأمة، هو الذي أوعز للعسكر بأن يتقدموا ليستلموا منه السلطة. ويُعزى تسليمه السلطة للعسكريين إلى التنسيق بين خصميه التقليديين؛ الحزب الوطني الاتحادي وحزب الشعب الديمقراطي لإسقاط حكومته، تحت رعايةٍ مصرية 1. ويبدو أن عبد الله خليل كان يخشى أن يضع ذلك التنسيق بين المصريين وبين الحزبين الاتحاديين، السودان مرة أخرى تحت السيطرة المصرية، بعد أن أعلن استقلاله عن كلٍّ من بريطانيا ومصر قبل عامين فقط من ذلك التاريخ. أيضًا، شهدت تلك الفترة حالة اضطرابٍ شديدة، كانت أكبر، في ما يبدو، مما يمكن أن تحتمله دولةٌ وليدة. فقد نشب نزاعٌ بين الحكومة الوطنية الوليدة من جهة والجبهة المعادية للاستعمار واتحاد نقابات العمال الذين قدموا مطالب بعضها يتعلق بتحسين أوضاع العاملين وبعضها الآخر سياسي، فتجاهلتها الحكومة ما أدى إلى إضراب 42 نقابة، مثلت في مجموعها 98% من مجموع القوى العاملة في البلاد 2. مهد ذلك الجو المضطرب للعسكريين لكي يقبلوا عرض السيد عبد الله خليل رئيس الوزراء المنتخب ديمقراطيًا، باستلام السلطة ووأد الديمقراطية الوليدة.
ظل مشروع البناء الوطني لدولة ما بعد الاستقلال في السودان متعثرًا، وظل خطه العام يسير من سيّءٍ إلى أسوأ. فبعد خمسةٍ وخمسين عامًا من الاستقلال، عجزت النخب السودانية العربية الإسلامية الممسكة بمفاصل السلطة والثروة في السودان، في إقامة دولة المواطنة، وفي الاعتراف بالتنوع، فانفصل جنوب السودان في يوليو 2011، بعد حربٍ ضروسٍ طويلةٍ عطّلت النمو لدى الطرفين لنصف قرنٍ تقريبًا. بانفصال الجنوب فقد السودان ثلث أراضيه، وما يصل إلى ثلثي ثرواته الطبيعية 3. أيضًا، بسبب الانقلابات العسكرية وطبيعتها القمعية، واستهدافها المستمر للحراك الاجتماعي المتمثل في نشاط القوى العاملة، واستهدافها الأكاديميين والمثقفين الناقدين، فقد السودان خير ما أنتجه نظامه التعليمي من عقول. بدأت هجرة السودانيين إلى خارج البلاد، في حجمها وصورتها الملحمية mass exodus، في منتصف فترة حكم الرئيس نميري بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية. وفي العقدين الماضيين الأخيرين التي حكم فيها الاسلاميون، هاجر من السودان مئات الآلاف بسبب تواصل تدهور الدخل من الوظائف، وتدهور الخدمات، وارتفاع تكاليف المعيشة بالقدر الذي أصبح به الراتب الحكومي الشهري لا يغطي لأكثر من 5% من الحاجة الشهرية للأسرة. خرجت من السودان زبدة العقول التي انتجها نظامه التعليمي؛ من علماء ومهنيين وكتاب ومفكرين وفنانين. ولم تكن دوافع تلك الهجرة اقتصاديةً كلها، إذ هاجر كثيرون بسبب الاعتقالات السياسية المتكررة، والتعذيب، والمتابعات الأمنية، وسياسة تكميم الأفواه، وحرمان الأفراد ذوي الطاقة والكفاءة من أن يكونوا فاعلين في مجتمعهم.
أما هجرة عامة السودانيين، خاصةً فئة الشباب، التي بدأت منذ منتصف السبعينات، فقد تزايدت، هي الأخرى، في العقدين والنصف الأخيرين اللتين حكم فيهما الإسلاميون، فبلغ عدد المهاجرين الملايين. وشملت هجرتهم، إضافة إلى الدول العربية النفطية، كلاً من أوروبا وأستراليا وأمريكا الشمالية. ورد في تقرير لوزارة العمل السودانية صدر مؤخرًا، أن عدد المهاجرين إلى خارج السودان قد بلغ في العام (2012 ? 2013) وحده، 75.631 مهاجرا 4. هذا مع ملاحظة أن تقارير وزارة العمل السودانية لا تعطي في العادة أرقامًا حقيقية، إما بسبب الغرض المتمثل في حرص الحكومة على تغطية الاخفاقات، أو بسبب عدم دقة الإحصاءات ذاتها. فكثيرٌ من المهاجرين لا يهاجرون عبر المنافذ الرسمية، وإنما يتسربون عبر حدود السودان مع الدول المجاورة، وهي حدود يشترك فيها السودان مع ست دول، (كانت تسعًا قبل انفصال الجنوب). خلاصة القول، إن أنظمة الحكم المتعاقبة في السودان قد فشلت عبر ستين عامًا في مهام البناء الوطني، بل أصبحت الدولة نفسها، في مهب الريح. فبسبب القلاقل والاضطرابات والحروب الداخلية والانهيار الاقتصادي، وتدمير المؤسسات، وتفشي الفساد، وانعدام المحاسبية، وانفراط عقد الأمن، أصبح السودان مهددا بمزيد من التفتيت، كما أصبح مصنفًا من قبل المنظمات الدولية في عداد الدول الفاشلة. احتل السودان المركز الرابع لأكثر الدول فساداً في العالم لعام 2013، بعد الصومال وأفغانستان وكوريا الشمالية، محرزًا 11 درجة من 100 درجة، بحسب مؤشر منظمة الشفافية الدولية المنشور في 3 ديسمبر 2013 5. كما احتل المركز الثالث للدول الفاشلة في العالم لنفس العام. ولم تأت بعد السودان في درجة الفشل سوى دولتين، هما جمهورية الصومال، وجمهورية الكونغو الديمقراطية 6. وهكذا يمكن تلخيص تجربة الحكم الوطني في السودان، لمرحلة ما بعد الاستعمار، في أنها تجربة اتسمت في جملتها بالتراجع المطرد، بل والفشل.
..يتواصل..
…………………….
1 في مخطوطة منشورة الكترونيا بـ : “موقع الفكرة الجمهورية”، كتب الأستاذ محمود محمد طه: “كانت الحكومة ائتلافية بين حزب الأمة، وحزب الشعب – حزبـي الطائفتين ذواتي الخصومة التقليدية، طائفة الأنصار، وطائفة الختمية. ودخلت البلاد في أزمة سياسية من جراء عدم الانسجام في الوزارة، وبروز الاتجاه للالتقاء بين الحزب الوطني الاتحادي، الذي كان في المعارضة، وحزب الشعب، عن طريق وساطة مصر. فسافر رئيسا الحزبين، السيد إسماعيل الأزهري، والسيد على عبد الرحمن، إلى مصر، لهذا الغرض. ولقد نسب لرئيس الوطني الاتحادي تصريح ، بمصر، يعترف فيه باتفاقية 1929، التي كانت حكومة السودان الشرعية قــد ألغتها.. (وهي الاتفاقية التي أُبرمت في الماضي بين دولتي الحكم الثنائي، بريطانيا، ومصر، بينما كان السودان غائبا، تحت الاستعمار، فأعطت السودان نصيبا مجحفا من مياه النيل، بالنسبة لنصيب مصر. وكان ذلك الاعتراف بالاتفاقية بمثابة مساومة مع مصر لتعين الحزب على العودة للحكم. كما صرح رئيس حزب الشعب، بمصر، بأن حزبه يقف في المعارضة!! ( صحيفة أنباء السودان 15/11/1958، صحيفة الرأي العام 9/11/1958). في هــذا الجو السيـاسي الذي يهدد استقـلال البلاد، وسيادتـها، بالتدخـل الأجنبي، سلم السيد عبد الله خليل رئيس الـوزراء، الحكــم للجيش.. (أقوال الفريق عبود في التحقيق الجنائي حـول الانقــلاب بعد ثورة أكتوبر 1964، إبراهيم محمد حاج، التجـربة الديمقراطية، وتطور الحكم في السودان). على الرابط:
[url]http://www.alfikra.org/chapter_view_a.php?[/url] استرجاع في 28 يناير 2014.
2 محمد سعيد القدال، معالم في تاريخ الحزب الشيوعي السوداني، دار الفارابي، بيروت، لبنان، 1999، ص 97.
3 أكدت وزيرة الدولة بوزارة البيئة والغابات فدوى شواي دينق أن السودان سيفقد بعد انفصال الجنوب ثلثي الغابات وأن مساحتها سوف تتقلص إلى 11%. صحيفة الصحافة، الخرطوم، 13 يونيو-2011 ، العدد 6432. كما فقد السودان بعد انفصال الجنوب أكثر من ثلثي انتاجه النفطي كما أعلنت الحكومة.
4 هجرة الكوادر السودانية: الأسباب والتداعيات، صحيفة الإنتباهة السودانية، الخرطوم، 2 كانون الثاني/يناير 2013.
5 راجع التقرير الوارد في موقع منظمة الشفافية الدولية 3 ديسمبر 2013، تحت عنوان: CORRUPTION PERCEPTIONS INDEX
[url]http://www.transparency.org/?/corruption_perceptions_index_?[/url].. (استرجاع في 8 يناير 2014).13
6 راجع مجلة Foreign Policy، [url]http://www.foreignpolicy.com/?/2013_failed_states_interacti?[/url] (استرجاع في 8 يناير 2014)
فيسبوك
منذ أن عرف السودان كبلد : كانت كل الأنظمة التي حكمته كانت فقيرة في نفسها وعندما تحكم اول شيء تشبع نفسها وأهلها ومن يحكم يعمل طوال حكمه لمصلحته الشخصية ومصلحة اهله ومن حوله من وزراء ومدراء فقط ، ولا ليس من هموم أي نظام بناء وطن قوي وتلك مشكلة السودان الأساسية من استقلاله حتى اليوم ،
فقر الأنظمة التي تحكم وسلبها لاموال الدولة تسخره لنفسها فقط .
والدليل ما حدث للوطن الآن في حكومة الإنقاذ حكومة المؤتمر اللاوطني وكانت اكثر الأنظمة فسادا حسبنا الله ونعم الوكيل .
تحياتنا د.النور
الملاحظ وخاصة في الفترة الاخيرة توجه المثقف السوداني الي متاهة سرد التاريخ السياسي السوداني وما يحتويه من اسرار وكل حسب وجهات نظره.ومازالت البنية الاقتصادية والاجتماعية تتساقط بتسارع رهيب وكأنما لم يكن هنالك في السودان شىء من نقابات مهنية او احزاب سياسية تقدمية او طبقة مثقفين او حتي معايير اخلاقية يفترض ان تتواجد في ادني المستويات الاجتماعية يعني نحن نتحدث عن بلد بدأ في التلاشي .
فلذلك كنا نتوقف ان تمتطي سهم المباشرة وتنطلق نحو رؤى جديدة من اجل اعادة تأهيل البنية الاجتماعية ووضع تصورات وطرح حلول لانقاذ الوضع السياسي المتردي في البلاد …مع احترامي وتحياتي
شكراً دكتور النور حمد .. أعيب عليك أني لا حظت أن مقالك عندما عدد ما فقده السودان جراء إنفصال الجنوب لم يذكر ضمن من فقده ثلث موارده البشرية .. ولا أدري إن كنت أنت أيضاً لا تدرك قيمة الموارد البشرية للبناء الوطني والوطن .. الموارد البشرية التي هي العامل الاقتصادي الأول قبل “النفط والغابات والمعادن” التي تعود التكنوقراط السودانيين وتكنوقراط الدول الأفريقية عدها عند عد الخيرات الاقتصادية للبلد !! مع إن اليد العاملة هي العامل الحاسم في التقدم الاقتصادي والإجتماعي للشعوب لا الموارد الطبيعية .. ودونك نمور آسيا!!
في السنة الماضية 2016 كنت أشاهد أحد برامج القناة الفرنسية العربية وكان موضوع البرنامج كلام عن ملامح الاقتصاد الفرنسي .. سأل صاحب البرنامج ضيفه – وهو أحد مديري الأعمال الكبيرة – عن الموارد الاقتصادية لفرنسا .. فأفاد الضيف أن موارد فرنسا الاقتصادية هي مهارة اليد الفرنسية وبراعة العقل الفرنسي في الهندسة والفن والإختراع والفن!! ولم يذكر خصوبة التربة التي تنتج أفضل كروم العنب لصناعة أجود الخمور .. أو إحتياطي الحديد وخلافه من الموارد التي نعدها نحن في البلد كالسودان..
الموارد لطبيعية بحد ذاتها لا تساوي شيء بدون مهارات اليد العاملة (الكونغو) .. ولإقامة نهضة إقتصادية يمكننا شراء الموارد الطبيعية من السوق العالمية وذلك بخلاف مهارات اليد العاملة الوطنية التي يمكن التعويل عليها في إستدامة النمو والإزدهار الاقتصادي .. ودونك اليابان ، كوريا الجنوبية ، تايوان وغيرها من الدول التي نهضت بوتيرة لا يمكن إيقافها ..
لم يأتي للسودان من يبنونه ويجعلون منه وطنا متطورا قويا كل الأنظمة التي حكمته كانت فاشلة للأسف الشديد ولم تنجح النخب السياسية السودانية في بناء وطن بالمعنى المعروف دوليا بل جعلوا من السودان خرابة على مر الازمان وحتى الآن من فشل لفشل حتى اليوم ومن فساد لفساد للأسف الشديد .
فشل كل ساسة السودان في إخراجه من مستنقع الفقر والتخلف.
منذ أن عرف السودان كبلد : كانت كل الأنظمة التي حكمته كانت فقيرة في نفسها وعندما تحكم اول شيء تشبع نفسها وأهلها ومن يحكم يعمل طوال حكمه لمصلحته الشخصية ومصلحة اهله ومن حوله من وزراء ومدراء فقط ، ولا ليس من هموم أي نظام بناء وطن قوي وتلك مشكلة السودان الأساسية من استقلاله حتى اليوم ،
فقر الأنظمة التي تحكم وسلبها لاموال الدولة تسخره لنفسها فقط .
والدليل ما حدث للوطن الآن في حكومة الإنقاذ حكومة المؤتمر اللاوطني وكانت اكثر الأنظمة فسادا حسبنا الله ونعم الوكيل .
تحياتنا د.النور
الملاحظ وخاصة في الفترة الاخيرة توجه المثقف السوداني الي متاهة سرد التاريخ السياسي السوداني وما يحتويه من اسرار وكل حسب وجهات نظره.ومازالت البنية الاقتصادية والاجتماعية تتساقط بتسارع رهيب وكأنما لم يكن هنالك في السودان شىء من نقابات مهنية او احزاب سياسية تقدمية او طبقة مثقفين او حتي معايير اخلاقية يفترض ان تتواجد في ادني المستويات الاجتماعية يعني نحن نتحدث عن بلد بدأ في التلاشي .
فلذلك كنا نتوقف ان تمتطي سهم المباشرة وتنطلق نحو رؤى جديدة من اجل اعادة تأهيل البنية الاجتماعية ووضع تصورات وطرح حلول لانقاذ الوضع السياسي المتردي في البلاد …مع احترامي وتحياتي
شكراً دكتور النور حمد .. أعيب عليك أني لا حظت أن مقالك عندما عدد ما فقده السودان جراء إنفصال الجنوب لم يذكر ضمن من فقده ثلث موارده البشرية .. ولا أدري إن كنت أنت أيضاً لا تدرك قيمة الموارد البشرية للبناء الوطني والوطن .. الموارد البشرية التي هي العامل الاقتصادي الأول قبل “النفط والغابات والمعادن” التي تعود التكنوقراط السودانيين وتكنوقراط الدول الأفريقية عدها عند عد الخيرات الاقتصادية للبلد !! مع إن اليد العاملة هي العامل الحاسم في التقدم الاقتصادي والإجتماعي للشعوب لا الموارد الطبيعية .. ودونك نمور آسيا!!
في السنة الماضية 2016 كنت أشاهد أحد برامج القناة الفرنسية العربية وكان موضوع البرنامج كلام عن ملامح الاقتصاد الفرنسي .. سأل صاحب البرنامج ضيفه – وهو أحد مديري الأعمال الكبيرة – عن الموارد الاقتصادية لفرنسا .. فأفاد الضيف أن موارد فرنسا الاقتصادية هي مهارة اليد الفرنسية وبراعة العقل الفرنسي في الهندسة والفن والإختراع والفن!! ولم يذكر خصوبة التربة التي تنتج أفضل كروم العنب لصناعة أجود الخمور .. أو إحتياطي الحديد وخلافه من الموارد التي نعدها نحن في البلد كالسودان..
الموارد لطبيعية بحد ذاتها لا تساوي شيء بدون مهارات اليد العاملة (الكونغو) .. ولإقامة نهضة إقتصادية يمكننا شراء الموارد الطبيعية من السوق العالمية وذلك بخلاف مهارات اليد العاملة الوطنية التي يمكن التعويل عليها في إستدامة النمو والإزدهار الاقتصادي .. ودونك اليابان ، كوريا الجنوبية ، تايوان وغيرها من الدول التي نهضت بوتيرة لا يمكن إيقافها ..
لم يأتي للسودان من يبنونه ويجعلون منه وطنا متطورا قويا كل الأنظمة التي حكمته كانت فاشلة للأسف الشديد ولم تنجح النخب السياسية السودانية في بناء وطن بالمعنى المعروف دوليا بل جعلوا من السودان خرابة على مر الازمان وحتى الآن من فشل لفشل حتى اليوم ومن فساد لفساد للأسف الشديد .
فشل كل ساسة السودان في إخراجه من مستنقع الفقر والتخلف.
سلام ومحبة دكتور النور والقراء الكرام,,,
استخدم الأخ الدكتور النور حمد المنهج الوصفي لتوصيف الحال وتوضيح الإخفاقات المتتالية. منذ الاستقلال وإلى اليوم , ولا غبار عليه , وعلى أي حال فهو محق فيما قال .
بالطبع القاري الموجوع يجد في حديثه متنفس لانتقاد الكيانات والطوائف والأنظمة سواء كانت مدنية أو عسكرية , ولسان حاله يقول ألعنوا الطغاة الظلمة فإن في لعنهم أجر ! ثم يضع نقطة وينصرف إلى سبيله…
وبعد..
لا شك أن لجوء السيد عبدالله خليل إلى العسكر يمثل ضيق أفق , وهشاشة وعي , وهزال ديمقراطي بكل أسف صاحب الجسم الذي ساقته الأقدار لكي يمثل التيار الديمقراطي المدني .
وإن جئت للحق وجدت القيادات والكيانات الحزبية المنوط بها حماية وترسيخ قيم العدالة والتنمية والحرية , تفتقد وتفتقر إلى أبسط الأسس التي تفضي إلى تلك القيم النبيلة . ففاقد الشيء كما هو معلوم لا يعطيه .
وهذا أمر لا يتوقف عند عبدالله خليل أو المهدي أو الترابي أو الأزهري أو الميرغني أو زين العابدين الهندي أو أو ألخ.
ولكن خطورة الأمر إن أردنا أن نكون صادقين مع أنفسنا , يتعلق بالشخصية السودانية ( ذاتها ) ومدى الاضطراب الذي تعانيه , وحجم التناقضات التي تبدو عليها , والعنصريات والجهالات الأخر , وفوق ذلك العنف الهائل الذي يتبدأ منها عند أول سانحة اختلاف , هذا بالطبع إن غاب !؟
هذه شخصية يمكن أن تثور وتتحامق في أبسط المسائل والكلمات , وفي ذات الوقت تجدها تصبر وتسامح وتغض الطرف عمن أنتهك كرامتها وأذاقها طعم الذل والهوان ثمانية وعشرون عاما .
فمن يريد حلاً. فعليه أن ينتبه إلى أس البلاء !!
مودتي,,,
محترق القصيم,,,
هوي انا عندي ليكم فكرة ناجر السودان لامريكا يزرعو قطن طويلة التيلة يزرعوا بنغو يصرفوا واي سوداني ح تجيهو قليلتو محل ماقاعد كان وين داك.. بلاش 56 وبلاش احزاب وعنصرية وهامش ودارفور ومعاليا رزيقات.
,This is the diagnosis
so what is the management
ليس تعثرا بل إنهيارا ابعدوا العسكر من العاصمة تماما
اقتباس:
(الحزب الوطني الاتحادي وحزب الشعب الديمقراطي لإسقاط حكومته، تحت رعايةٍ مصرية 1. ويبدو أن عبد الله خليل كان يخشى أن يضع ذلك التنسيق بين المصريين وبين الحزبين الاتحاديين، السودان مرة أخرى تحت السيطرة المصرية)
حقيقة ولا تحتاج نقاش أن السودان ومنذ الاستقلال وحتى الآن تحكمه المخابرات المصرية بطريقة مباشرة او غير مباشرة. وكل السفراء المصريين المعينين لدي السودان كان ضباط مخابرات ويعملون على تطويع القيادات السودانية سياسية وإعلامية ونقابية وأعيان المجتمع على تنفيذ السياسة المصرية المرسومة في السودان.
الحزب الاتحادي الديمقراطي هو صناعة مصرية لإجهاض استقلال السودان لذلك كل الاتحاديين ينادون ويعملون على ان يكون السودان تحت الإدارة المصرية (التاج المصري سابقا). وقد عمل حزب الامة على استقلال السودان وتنفيذ السياسة والمصالح السودانية بعيدا عن الوصاية المصرية التي اقعدت السودان وما زالت. وقد زادت التدخلات المصرية في عهد هذه الحكومة الاسلامية بصورة كبيرة وخاصة بعد محاولة اغتيال الرئيس حسني مبارك واحتلال حلايب وشلاتين وفي محاولة للإفلات من العقاب الدولي لقد استماتت الحكومة الإسلامية في إرضاء الجانب المصري والتنازل عن حقوق السودان في كثير من الاحيان في السر والعلن وما قضية حلايب وشلاتين وهي قضية علنية وإزلال للسودان حكومة وشعبا وتتقاضى عنها الحكومة السودانية وتتحاشى إثارتها بصورة علنية في المحافل والمؤسسات الدولية العدلية ذات الصلة بحل هكذا قضايا. وما تتنازل عنه في السر أعظم وأمر.
إن الحزب الاتحادي يا دكتور ولك التحية ويمكن تكون لك صلة قرابة به وما اعتقد قد تهتم بها في سبيل إظهار الحقيقة بأنه كان وما زال المعوق واليد والمخلب أو يمثل رأس الرمح لتنفيذ السياسة المصرية في السودان. ولو اتحفتنا وانت العارف بخبايا هذه العلاقة مشكورا تكون قدمت خدمة جليلة من أجل الوطن وأنا واثق لا تنقصك الشجاعة للكتابة عن هذا الواقع رغم محاربة ومضايقة الكتاب والصحفيين الذين يكتبون عن العلاقة المعقدة بين السودان ومصر من قبل الاستخبارات المصرية وما قضية الصحفي الطاهر ساتي والصحفية والذين تم إرجاعهم من مطار القاهرة ببعيدة عن الاذهان.
وفي انتظار تحليلك وتشريحك للحالة السودانية الشاذة بين الدول وخاصة أن النخبة التي تحكمه لا تعمل من اجله رغم الادعاء بذلك ورغبتهم في تنمية وتطوير السودان، بالمقارنة مع الدول المجاورة اثيوبيا وأوغندا وكينيا وحتى رواندا التي انتفضت بعد حرب إبادة عرقية وهي اليوم رقم يحسب له ألف حساب حتى تشاد التي كنا نرصف لها الطرق في العاصمة ونبني لها المدارس قد انتفضت وهي لا محالة سوف تذهب بعيدا ونحن نرجع للخلف.
سلام
وبعدين؟؟؟!!!
في إطروحتك الفريدة عن “قيد العقل الرعوي” أوضحت للسوداني ببراعة منقطعة النظير كيف أن العقل الرعوي قيد التطور والإبداع والتقدم في السودان منذ دخول العرب إليها ..
لكن هناك قيد آخر نلح عليك بشدة أن تقول لنا فيه نظرية : قيد الدجل الصوفي الذي هو القدم الثانية والأهم التي تحمل جثة التخلف في السودان (حسب رأيي)
ودور القيد الصوفي وأعني به التدين الصوفي واضح لا يحتاج إلى دليل أو برهان .. وهو أعتى القيود على الإطلاق .. فدونك الحزبين الكبيرين المملوكين السيدين العتيدين وأتباعهما .. حزبيهما اللذان يوزنان بقية المتعلمين أمثالك من حملة الدكتوراه .. والذين منهم من تسردب ودخل البيت الكبير ولثم اليد المبروكة ليخرج من الباب مستوزراً أو متمديراً أو صاحب وجاهة ومال!!! وما قدمت له ورقة لتوقيعها في مصالح العباد إلا وهرول بسيارته الكبيرة الفارهة إلى شيخه ليستخير ثم يتخد قرار بالتوقيع أو المماطلة !!!
نريد منك يا دكتور أن تسبر لنا أغوار هذه الملة منذ أن تولعت نيران التقابات صغيرة في عهد السلطنة الزرقاء .. ثم كبرت مع عطايا الأطيان والعبيد والمريدين بسبب إدعاء الكرامات من شاكلة طيران الشيخ .. قطع البحر فوق التبروقة .. ونخلة في الدنيا ، نخلة في الجنة .. والبيضة المكتوب بداخلها المهدي المنتظر ألخ ألخ ..
And how this has portrayed the current Sudanese commons and intellectuals
نريد كلاماً علمياً شبيه في مبناه بنظرية “قيد العقد الرعوي” الأطروحة الوحيدة ذات المعنى حتى يومنا هذا في تاريخ الفكر السوداني.
السودان الحالي كبير ومتعدد الثقافات وتكوين الجغرافي انجليزي وتوجد ملايين من الجنسيات المهاجرة بعد الإستعمار البريطاني يجب ان يتفكك اولا ويصحح التاريخ المزور
السرد التاريخي جيد.
ثم ماذا بعد؟
نريد حلا….الشعب السوداني هم الانصار وااختمية والكيزان والشيوعيون وجميعهم ينتمون للديكتاتوريات اامدنية.
هل عندك جديدا يوحد الشعب السودانى؟
نقد العقل السوداني السياسي
نجيكم من الأول حول ظاهرة تشظي وتكاثر الأحزاب والكيانات في السودان عبر العصور وخواءها المحض…
منو القال السودان ما كان فيه حضارة وفكر وبرنامج سياسية قبل ما تستورد النخبة السودانية وادمان الفشل بضاعة خان الخليلي المخستكة من مصر(الناصرية+الشيوعية+ الاخوانجية) والدولة المركزية العروبية الاسلاموية الشوفينية؟؟
1- ترك الانجليز السودان دولة ليبرالية ديموقراطية ودولة مؤسسات وطالبنا السيد عبدالرحمن المهدي السير في طريق الكومونولث وترك مصر ولم يفعلوا ومسخو حتى علم الاستقلال ذو الالوان الثلاث…….
2- طالب الجنوبيين بالفدرالية وهي عصية على فهم الهجين المستعرب و العرب حتى الان-
ما عادا الامارات- ووضع محمود محمد طه مشروع دولة ديموقراطية مدنية فدرالية اشتراكية(اسس دستور السودان-1955)-ويرفضون تسجيل الحزب لجمهوري السوداني حتى الان هؤلاء المنبتين والمشوهين..
3- كانت اتفاقية اديس ابابا 1972 اول مشروع (((سوداني))) ناجح للدولة السودانية وحكم نميري المرحلة بالتكونقراط الحر وأبناء الجنوب الأذكياء وأجهضها الأخوان المسلمين الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا بالمصالحة الوطنية 1978 واستمر اعادة التدوير لنفس الناس حتى الآن…
4- كانت اتفاقية نيفاشا 2005 نسخة مطورة جدا من اتفاقية اديس ابابا و مزودة بدستور ومحكمة دستورية عليا لتحرر السودان من دولة الراعي والرعية والريع والرعاع الى دولة المؤسسات وخرج لها الملايين في الخرطوم -قيامة الساحة الخضراء- وسجل لها 18 مليون سوداني في انتخابات 2010. وخذلهم المهرولون..وتأكدت مقولة حكيم السودان((الشعب السوداني عملاق يتقدمه الاقزام) مشكلة السودان اتشخصت منذ امد بعيد (مركز×هامش) ووضع لها الحلول المكتوبة…بس ناس حقي سميح وحق الناس ليه شتيح ديل قاعدين في راس الناس لحدي هسه وبعقلية اكتوبر 1964رغم قيامة الساحة الخضراء ويدعون الوصاية على الناس
تاني ما يجي زول يرص ليه مشروع ويصنع ليه حزب ويقول السودان ما فيه مشاريع من الاستقلال وما فيه حضارة وما فيه فكر ويعمل فيها مثقف كمان.. ويرقص ويغتي دقنو .حيبقى ذى القرود ديل
كيف تصنع شعبا من الأغبياء ؟؟؟
مجموعة من العلماء و ضعوا 5 قرود في قفص واحد و في وسط القفص يوجد سلم و في أعلى السلم هناك بعض الموز
في كل مرة يطلع أحد القرود لأخذ الموز يرش العلماء باقي القرود بالماء البارد
بعد فترة بسيطة أصبح كل قرد يطلع لأخذ الموز, يقوم الباقين بمنعه
و ضربه حتى لا يرشون بالماء البارد
بعد مدة من الوقت لم يجرؤ أي قرد على صعود السلم لأخذ الموز على الرغم من كل الإغراءات خوفا من الضرب
بعدها قرر العلماء أن يقوموا بتبديل أحد القرود الخمسة و يضعوا مكانه قرد جديد
فأول شيء يقوم به القرد الجديد أنه يصعد السلم ليأخذ الموز
ولكن فورا الأربعة الباقين يضربونه و يجبرونه على النزول..
بعد عدة مرات من الضرب يفهم القرد الجديد بأن عليه أن لا يصعد السلم مع أنه لا يدري ما السبب
قام العلماء أيضا بتبديل أحد القرود القدامى بقرد جديد
و حل به ما حل بالقرد البديل الأول حتى أن القرد البديل الأول شارك زملائه بالضرب و هو لا يدري لماذا يضرب
و هكذا حتى تم تبديل جميع القرود الخمسة الأوائل بقرود جديدة
حتى صار في القفص خمسة قرود لم يرش عليهم ماء بارد أبدا
و مع ذلك يضربون أي قرد تسول له نفسه صعود السلم بدون أن يعرفوا ما السبب
لو فرضنا .. و سألنا القرود لماذا يضربون القرد الذي يصعد السلم؟
أكيد سيكون الجواب : لا ندري ولكن وجدنا آباءنا وأجدادنا هكذا
عملياً هذا ما نطبقه نحن في أعمالنا وحياتنا اليومية
نبقى في الروتين خوفاً من التغيير !!!رغم ان ايقاع الزمن الدوار ابتلع الزامر والمزمار وكسدت كل البضاعة التي صدرتها لنا مصر وعجزت الانتلجنسيا السودانية العاطلة-نفس الناس- عن توطينها في السودان عبرالعصور . الان 2014 كسدت في بلد المنشا نفسها مصرالمؤمنة “واضحى اليتفرج ما يشتريش”…فماذا بعد؟؟!!
فشلت المشاريع المصرية في مصر نفسها الناصرية والاخوان المسلمين …لماذا هرايننا بها في السودان حتى الان ؟؟
إذا جاز لنا ان نعقد محاكمات للانظمة العسكرية المتتالية والتي اوردت السودان موارد الهلاك وأوصلته الي ما هو عليه فإن المتهم الأول والأكبر هو عبدالله خليل والذي بذر بذرة الإنقلابات العسكرية التي نعاني منها حتى الآن بتليمهه السلطة لعبود. وعلى الرغم من أنه لا يمكن أن نعيدعقارب الساعة للوراء ولا يجدي البكاء على اللبن المسكوب فلبما كان السودان قد سار في طريق مغاير تماماً لولا هذه الخيانة العظمى، واعتبرها كذلك، التي قام بها عبدالله خليل وواد النظام الديمقراطي في مهده والي يومنا هذا.
اقسم بالله مية سنة ديموقراطية بى سجم رمادها وطائفيتها ولا يوم واحد حكم عسكر او عقائديين يسار او قومجيين عرب او اسلامويين الديموقراطية البريطانية لم تولد ناضجة وبصورتها الحالية الرائعة منذ الماجناكارثا بين النبلاء والملك جون بل بدأت بحرمان العامة من التصويت الى ان جاءت الثورة الصناعية وغيرت الامور والمرأة لم تكسب حق التصويت الا منذ قرابة مائة عام والديموقراطية عندها كوابح وقضاء مستقل وصحافة وراى عام ومنظمات مجتمع مدنى وهى لم تأخذ نصيبها من الحكم او التجربة الطويلة مثل بريطانيا مثالا لا حصرا ما تتم ليها ثلاثة سنين وشوية الا يجى عسكر او عقائديين ويعطلوا مسيرتها وكان للديموقراطية بكل اخطائها وسجم رمادها ان تتطور وتصلح من نفسها اما بتغير الاحزاب الطائفية من الداخل او ظهور احزاب وقيادات جديدة غيرها الديموقراطية البريطانية منذ الماجناكارثا ولحد الآن ليها 800سنة ولم يعطلها احد بل اصلحوا مسيرتها واخطائها ووصلوا لما وصلوا له اليوم!!!
كسرة:واحد ضابط سورى اظنه بعثى او ضابط ساكت قال لى كمال جنبلاط تعال نساعدك بانقلاب على حكومة سليمان فرنجية وتحكم انت بدعمنا لك فرد عليه كمال جنبلاط وكان يكره سليمان فرنجية مائة عام فرنجية او ديموقراطية ولا يوم واحد حكم عسكرى او انقلابى!!
الديموقراطية تعالج اخطائها بمزيد من الديموقراطية والحفاظ عليها ولكن مين البيقنع الديك والديك هو العسكرى او العقائدى العايز يطبق برنامجه الواطى القذر على جميع الشعب السودانى وبالقوة وبالمصلحجية والفاسدين والجهلة والاغبياء!!!!
سلام ومحبة دكتور النور والقراء الكرام,,,
استخدم الأخ الدكتور النور حمد المنهج الوصفي لتوصيف الحال وتوضيح الإخفاقات المتتالية. منذ الاستقلال وإلى اليوم , ولا غبار عليه , وعلى أي حال فهو محق فيما قال .
بالطبع القاري الموجوع يجد في حديثه متنفس لانتقاد الكيانات والطوائف والأنظمة سواء كانت مدنية أو عسكرية , ولسان حاله يقول ألعنوا الطغاة الظلمة فإن في لعنهم أجر ! ثم يضع نقطة وينصرف إلى سبيله…
وبعد..
لا شك أن لجوء السيد عبدالله خليل إلى العسكر يمثل ضيق أفق , وهشاشة وعي , وهزال ديمقراطي بكل أسف صاحب الجسم الذي ساقته الأقدار لكي يمثل التيار الديمقراطي المدني .
وإن جئت للحق وجدت القيادات والكيانات الحزبية المنوط بها حماية وترسيخ قيم العدالة والتنمية والحرية , تفتقد وتفتقر إلى أبسط الأسس التي تفضي إلى تلك القيم النبيلة . ففاقد الشيء كما هو معلوم لا يعطيه .
وهذا أمر لا يتوقف عند عبدالله خليل أو المهدي أو الترابي أو الأزهري أو الميرغني أو زين العابدين الهندي أو أو ألخ.
ولكن خطورة الأمر إن أردنا أن نكون صادقين مع أنفسنا , يتعلق بالشخصية السودانية ( ذاتها ) ومدى الاضطراب الذي تعانيه , وحجم التناقضات التي تبدو عليها , والعنصريات والجهالات الأخر , وفوق ذلك العنف الهائل الذي يتبدأ منها عند أول سانحة اختلاف , هذا بالطبع إن غاب !؟
هذه شخصية يمكن أن تثور وتتحامق في أبسط المسائل والكلمات , وفي ذات الوقت تجدها تصبر وتسامح وتغض الطرف عمن أنتهك كرامتها وأذاقها طعم الذل والهوان ثمانية وعشرون عاما .
فمن يريد حلاً. فعليه أن ينتبه إلى أس البلاء !!
مودتي,,,
محترق القصيم,,,
هوي انا عندي ليكم فكرة ناجر السودان لامريكا يزرعو قطن طويلة التيلة يزرعوا بنغو يصرفوا واي سوداني ح تجيهو قليلتو محل ماقاعد كان وين داك.. بلاش 56 وبلاش احزاب وعنصرية وهامش ودارفور ومعاليا رزيقات.
,This is the diagnosis
so what is the management
ليس تعثرا بل إنهيارا ابعدوا العسكر من العاصمة تماما
اقتباس:
(الحزب الوطني الاتحادي وحزب الشعب الديمقراطي لإسقاط حكومته، تحت رعايةٍ مصرية 1. ويبدو أن عبد الله خليل كان يخشى أن يضع ذلك التنسيق بين المصريين وبين الحزبين الاتحاديين، السودان مرة أخرى تحت السيطرة المصرية)
حقيقة ولا تحتاج نقاش أن السودان ومنذ الاستقلال وحتى الآن تحكمه المخابرات المصرية بطريقة مباشرة او غير مباشرة. وكل السفراء المصريين المعينين لدي السودان كان ضباط مخابرات ويعملون على تطويع القيادات السودانية سياسية وإعلامية ونقابية وأعيان المجتمع على تنفيذ السياسة المصرية المرسومة في السودان.
الحزب الاتحادي الديمقراطي هو صناعة مصرية لإجهاض استقلال السودان لذلك كل الاتحاديين ينادون ويعملون على ان يكون السودان تحت الإدارة المصرية (التاج المصري سابقا). وقد عمل حزب الامة على استقلال السودان وتنفيذ السياسة والمصالح السودانية بعيدا عن الوصاية المصرية التي اقعدت السودان وما زالت. وقد زادت التدخلات المصرية في عهد هذه الحكومة الاسلامية بصورة كبيرة وخاصة بعد محاولة اغتيال الرئيس حسني مبارك واحتلال حلايب وشلاتين وفي محاولة للإفلات من العقاب الدولي لقد استماتت الحكومة الإسلامية في إرضاء الجانب المصري والتنازل عن حقوق السودان في كثير من الاحيان في السر والعلن وما قضية حلايب وشلاتين وهي قضية علنية وإزلال للسودان حكومة وشعبا وتتقاضى عنها الحكومة السودانية وتتحاشى إثارتها بصورة علنية في المحافل والمؤسسات الدولية العدلية ذات الصلة بحل هكذا قضايا. وما تتنازل عنه في السر أعظم وأمر.
إن الحزب الاتحادي يا دكتور ولك التحية ويمكن تكون لك صلة قرابة به وما اعتقد قد تهتم بها في سبيل إظهار الحقيقة بأنه كان وما زال المعوق واليد والمخلب أو يمثل رأس الرمح لتنفيذ السياسة المصرية في السودان. ولو اتحفتنا وانت العارف بخبايا هذه العلاقة مشكورا تكون قدمت خدمة جليلة من أجل الوطن وأنا واثق لا تنقصك الشجاعة للكتابة عن هذا الواقع رغم محاربة ومضايقة الكتاب والصحفيين الذين يكتبون عن العلاقة المعقدة بين السودان ومصر من قبل الاستخبارات المصرية وما قضية الصحفي الطاهر ساتي والصحفية والذين تم إرجاعهم من مطار القاهرة ببعيدة عن الاذهان.
وفي انتظار تحليلك وتشريحك للحالة السودانية الشاذة بين الدول وخاصة أن النخبة التي تحكمه لا تعمل من اجله رغم الادعاء بذلك ورغبتهم في تنمية وتطوير السودان، بالمقارنة مع الدول المجاورة اثيوبيا وأوغندا وكينيا وحتى رواندا التي انتفضت بعد حرب إبادة عرقية وهي اليوم رقم يحسب له ألف حساب حتى تشاد التي كنا نرصف لها الطرق في العاصمة ونبني لها المدارس قد انتفضت وهي لا محالة سوف تذهب بعيدا ونحن نرجع للخلف.
سلام
وبعدين؟؟؟!!!
في إطروحتك الفريدة عن “قيد العقل الرعوي” أوضحت للسوداني ببراعة منقطعة النظير كيف أن العقل الرعوي قيد التطور والإبداع والتقدم في السودان منذ دخول العرب إليها ..
لكن هناك قيد آخر نلح عليك بشدة أن تقول لنا فيه نظرية : قيد الدجل الصوفي الذي هو القدم الثانية والأهم التي تحمل جثة التخلف في السودان (حسب رأيي)
ودور القيد الصوفي وأعني به التدين الصوفي واضح لا يحتاج إلى دليل أو برهان .. وهو أعتى القيود على الإطلاق .. فدونك الحزبين الكبيرين المملوكين السيدين العتيدين وأتباعهما .. حزبيهما اللذان يوزنان بقية المتعلمين أمثالك من حملة الدكتوراه .. والذين منهم من تسردب ودخل البيت الكبير ولثم اليد المبروكة ليخرج من الباب مستوزراً أو متمديراً أو صاحب وجاهة ومال!!! وما قدمت له ورقة لتوقيعها في مصالح العباد إلا وهرول بسيارته الكبيرة الفارهة إلى شيخه ليستخير ثم يتخد قرار بالتوقيع أو المماطلة !!!
نريد منك يا دكتور أن تسبر لنا أغوار هذه الملة منذ أن تولعت نيران التقابات صغيرة في عهد السلطنة الزرقاء .. ثم كبرت مع عطايا الأطيان والعبيد والمريدين بسبب إدعاء الكرامات من شاكلة طيران الشيخ .. قطع البحر فوق التبروقة .. ونخلة في الدنيا ، نخلة في الجنة .. والبيضة المكتوب بداخلها المهدي المنتظر ألخ ألخ ..
And how this has portrayed the current Sudanese commons and intellectuals
نريد كلاماً علمياً شبيه في مبناه بنظرية “قيد العقد الرعوي” الأطروحة الوحيدة ذات المعنى حتى يومنا هذا في تاريخ الفكر السوداني.
السودان الحالي كبير ومتعدد الثقافات وتكوين الجغرافي انجليزي وتوجد ملايين من الجنسيات المهاجرة بعد الإستعمار البريطاني يجب ان يتفكك اولا ويصحح التاريخ المزور
السرد التاريخي جيد.
ثم ماذا بعد؟
نريد حلا….الشعب السوداني هم الانصار وااختمية والكيزان والشيوعيون وجميعهم ينتمون للديكتاتوريات اامدنية.
هل عندك جديدا يوحد الشعب السودانى؟
نقد العقل السوداني السياسي
نجيكم من الأول حول ظاهرة تشظي وتكاثر الأحزاب والكيانات في السودان عبر العصور وخواءها المحض…
منو القال السودان ما كان فيه حضارة وفكر وبرنامج سياسية قبل ما تستورد النخبة السودانية وادمان الفشل بضاعة خان الخليلي المخستكة من مصر(الناصرية+الشيوعية+ الاخوانجية) والدولة المركزية العروبية الاسلاموية الشوفينية؟؟
1- ترك الانجليز السودان دولة ليبرالية ديموقراطية ودولة مؤسسات وطالبنا السيد عبدالرحمن المهدي السير في طريق الكومونولث وترك مصر ولم يفعلوا ومسخو حتى علم الاستقلال ذو الالوان الثلاث…….
2- طالب الجنوبيين بالفدرالية وهي عصية على فهم الهجين المستعرب و العرب حتى الان-
ما عادا الامارات- ووضع محمود محمد طه مشروع دولة ديموقراطية مدنية فدرالية اشتراكية(اسس دستور السودان-1955)-ويرفضون تسجيل الحزب لجمهوري السوداني حتى الان هؤلاء المنبتين والمشوهين..
3- كانت اتفاقية اديس ابابا 1972 اول مشروع (((سوداني))) ناجح للدولة السودانية وحكم نميري المرحلة بالتكونقراط الحر وأبناء الجنوب الأذكياء وأجهضها الأخوان المسلمين الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا بالمصالحة الوطنية 1978 واستمر اعادة التدوير لنفس الناس حتى الآن…
4- كانت اتفاقية نيفاشا 2005 نسخة مطورة جدا من اتفاقية اديس ابابا و مزودة بدستور ومحكمة دستورية عليا لتحرر السودان من دولة الراعي والرعية والريع والرعاع الى دولة المؤسسات وخرج لها الملايين في الخرطوم -قيامة الساحة الخضراء- وسجل لها 18 مليون سوداني في انتخابات 2010. وخذلهم المهرولون..وتأكدت مقولة حكيم السودان((الشعب السوداني عملاق يتقدمه الاقزام) مشكلة السودان اتشخصت منذ امد بعيد (مركز×هامش) ووضع لها الحلول المكتوبة…بس ناس حقي سميح وحق الناس ليه شتيح ديل قاعدين في راس الناس لحدي هسه وبعقلية اكتوبر 1964رغم قيامة الساحة الخضراء ويدعون الوصاية على الناس
تاني ما يجي زول يرص ليه مشروع ويصنع ليه حزب ويقول السودان ما فيه مشاريع من الاستقلال وما فيه حضارة وما فيه فكر ويعمل فيها مثقف كمان.. ويرقص ويغتي دقنو .حيبقى ذى القرود ديل
كيف تصنع شعبا من الأغبياء ؟؟؟
مجموعة من العلماء و ضعوا 5 قرود في قفص واحد و في وسط القفص يوجد سلم و في أعلى السلم هناك بعض الموز
في كل مرة يطلع أحد القرود لأخذ الموز يرش العلماء باقي القرود بالماء البارد
بعد فترة بسيطة أصبح كل قرد يطلع لأخذ الموز, يقوم الباقين بمنعه
و ضربه حتى لا يرشون بالماء البارد
بعد مدة من الوقت لم يجرؤ أي قرد على صعود السلم لأخذ الموز على الرغم من كل الإغراءات خوفا من الضرب
بعدها قرر العلماء أن يقوموا بتبديل أحد القرود الخمسة و يضعوا مكانه قرد جديد
فأول شيء يقوم به القرد الجديد أنه يصعد السلم ليأخذ الموز
ولكن فورا الأربعة الباقين يضربونه و يجبرونه على النزول..
بعد عدة مرات من الضرب يفهم القرد الجديد بأن عليه أن لا يصعد السلم مع أنه لا يدري ما السبب
قام العلماء أيضا بتبديل أحد القرود القدامى بقرد جديد
و حل به ما حل بالقرد البديل الأول حتى أن القرد البديل الأول شارك زملائه بالضرب و هو لا يدري لماذا يضرب
و هكذا حتى تم تبديل جميع القرود الخمسة الأوائل بقرود جديدة
حتى صار في القفص خمسة قرود لم يرش عليهم ماء بارد أبدا
و مع ذلك يضربون أي قرد تسول له نفسه صعود السلم بدون أن يعرفوا ما السبب
لو فرضنا .. و سألنا القرود لماذا يضربون القرد الذي يصعد السلم؟
أكيد سيكون الجواب : لا ندري ولكن وجدنا آباءنا وأجدادنا هكذا
عملياً هذا ما نطبقه نحن في أعمالنا وحياتنا اليومية
نبقى في الروتين خوفاً من التغيير !!!رغم ان ايقاع الزمن الدوار ابتلع الزامر والمزمار وكسدت كل البضاعة التي صدرتها لنا مصر وعجزت الانتلجنسيا السودانية العاطلة-نفس الناس- عن توطينها في السودان عبرالعصور . الان 2014 كسدت في بلد المنشا نفسها مصرالمؤمنة “واضحى اليتفرج ما يشتريش”…فماذا بعد؟؟!!
فشلت المشاريع المصرية في مصر نفسها الناصرية والاخوان المسلمين …لماذا هرايننا بها في السودان حتى الان ؟؟
إذا جاز لنا ان نعقد محاكمات للانظمة العسكرية المتتالية والتي اوردت السودان موارد الهلاك وأوصلته الي ما هو عليه فإن المتهم الأول والأكبر هو عبدالله خليل والذي بذر بذرة الإنقلابات العسكرية التي نعاني منها حتى الآن بتليمهه السلطة لعبود. وعلى الرغم من أنه لا يمكن أن نعيدعقارب الساعة للوراء ولا يجدي البكاء على اللبن المسكوب فلبما كان السودان قد سار في طريق مغاير تماماً لولا هذه الخيانة العظمى، واعتبرها كذلك، التي قام بها عبدالله خليل وواد النظام الديمقراطي في مهده والي يومنا هذا.
اقسم بالله مية سنة ديموقراطية بى سجم رمادها وطائفيتها ولا يوم واحد حكم عسكر او عقائديين يسار او قومجيين عرب او اسلامويين الديموقراطية البريطانية لم تولد ناضجة وبصورتها الحالية الرائعة منذ الماجناكارثا بين النبلاء والملك جون بل بدأت بحرمان العامة من التصويت الى ان جاءت الثورة الصناعية وغيرت الامور والمرأة لم تكسب حق التصويت الا منذ قرابة مائة عام والديموقراطية عندها كوابح وقضاء مستقل وصحافة وراى عام ومنظمات مجتمع مدنى وهى لم تأخذ نصيبها من الحكم او التجربة الطويلة مثل بريطانيا مثالا لا حصرا ما تتم ليها ثلاثة سنين وشوية الا يجى عسكر او عقائديين ويعطلوا مسيرتها وكان للديموقراطية بكل اخطائها وسجم رمادها ان تتطور وتصلح من نفسها اما بتغير الاحزاب الطائفية من الداخل او ظهور احزاب وقيادات جديدة غيرها الديموقراطية البريطانية منذ الماجناكارثا ولحد الآن ليها 800سنة ولم يعطلها احد بل اصلحوا مسيرتها واخطائها ووصلوا لما وصلوا له اليوم!!!
كسرة:واحد ضابط سورى اظنه بعثى او ضابط ساكت قال لى كمال جنبلاط تعال نساعدك بانقلاب على حكومة سليمان فرنجية وتحكم انت بدعمنا لك فرد عليه كمال جنبلاط وكان يكره سليمان فرنجية مائة عام فرنجية او ديموقراطية ولا يوم واحد حكم عسكرى او انقلابى!!
الديموقراطية تعالج اخطائها بمزيد من الديموقراطية والحفاظ عليها ولكن مين البيقنع الديك والديك هو العسكرى او العقائدى العايز يطبق برنامجه الواطى القذر على جميع الشعب السودانى وبالقوة وبالمصلحجية والفاسدين والجهلة والاغبياء!!!!