جرد حساب ٢٠٢٢م : ما هي الدولة العربية التي احتلت قائمة الصدارة في علاقتها بالسودان؟!!

بكري الصائغ
١- دخلنا النصف الثاني من شهر ديسمبرالجاري ، واصبحنا علي مقربة من قدوم العام الجديد ٢٠٢٣م ، بعد ايام قليلة نودع هذا العام الجاري الذي حفل بكثير من الخطوب والاحداث المؤلمة وسقوط مئات من الضحايا في مجازر واغتيالات، كان عامآ مشحونآ بتدخلات دول اجنبية في الشآن السوداني بصورة مباشرة ، وواسطات وتقديم مبادرات متنوعة لا حصر لها ولاعدد من جهات دولية ومنظمات دولية واقليمية من اجل ايجاد حل عاجل وسريع لانهاء النزاعات والصراعات التي ما ان تنتهي الا وتعود بشكل اكثر بحدة بين الاخوة الاعداء في البلد الواحد.
٢- ان اول ما يلفت النظر في علاقة السودان بالدول العربية خلال هذا العام ٢٠٢٢م ، هي وجود كثير من الدول العربية التي اصلآ لم تقرب من السودان لا من قريب او بعيد، وربما كان السبب ان هذه الدول العربي عندها ما يكفيها من مشاكل ومحن كبيرة اكبر بكثير من بلايا السودان ، مما جعلتها تصرف النظر نهائيآ الاهتمام بمشاكل الاخرين .
٣- في هذا المقال رصد لعلاقة السودان بالدول العربية (٢٢ دولة) ، كيف كانت خلال شهور عام ٢٠٢٢م ؟!! .
٤- (أ)- احتلت جمهورية مصر العربية صدارة قائمة الدول العربية في علاقتها بالسودان ، وما مر يوم من ايام الشهور العشرة الماضية الا وكان هناك خبر عن مصر في الصحف السودانية ، كانت هناك سلبيات وايجابيات كثيرة اهمها ان مصر كانت قبلة السودانيين في رحلات العلاج والسياحة والتجارة والتعليم ، وكانت هناك ايضآ اتهامات شعبية واعلامية موجهة ضد السلطات المصرية انها تتدخل في الشآن السوداني بشكل واضح لصالح جنرالات مجلس السيادة القابعين في السلطة بانقلاب عسكري وقع قبل (١٤) شهر مضت ، وان القاهرة لا تقف موقف الحياد من النزاع بين السلطة الحاكمة والشعب المكتوي بنظام العسكر.
(ب)- التزمت المملكة العربية السعودية بالوقوف بعيدآ عن محن السودان علي اعتبار انها مشاكل تخص اهل السودان ، ولكنها وقفت وقفات مشرفة ونبيلة لا تقدر بثمن مع ضحايا السيول والفيضانات.
(ج)- شاركت دولة قطر بمجهودات مقدرة بهدف تقريب وجهات النظر بين المكون العسكري والمدني ، ولكن لم تجد هذه المبادرة اي نجاح مثلها ومثل عشرات المبادرات الاخري المحلية والدولية خلال الفترة من ٢٥/ اكتوبر ٢٠٢١م حتي اغسطس ٢٠٢٢ بسبب تعنت الطرفين الجنرالات والمدنيين.
(د)- خلال الشهور الاحدي عشر الماضية ، نشرت الصحف السودانية الكثيرعن العلاقات السودانية مع دولة الامارات ، واول ما يلفت في هذه العلاقة ان الامارات صبت كل اهتماماتها في ترقية العلاقات الاقتصادية والتجارية بالدرجة الاولي علي حساب وقوفها بعيدآ عن الحاصل عن ما يجري في السودان من احداث خطيرة ، لم يخفي علي احد اهتمام كثير من المؤسسات الاقتصادية الكبيرة في امارة دبي اقتناء اكبرمساحة من الساحل الشرقي السوداني لتشييد ميناء اماراتي- سوداني!!، استطاعت الامارات ان تبعد روسيا من المنافسة وتفوز عليها في عملية الوجود الاماراتي بالبحر الاحمر.
(هـ)- هناك ثلاثة عشر دولة عربية اصلآ ما لعبت اي دور يذكر في علاقتها مع السودان خلال هذا العام ، وشكلت غياب كبير ، والدول هي:
سوريا ، اليمن ، لبنان ، سلطنة عمان ، الاردن ، العراق ، ليبيا ، الجزائر ، تونس ، موريتانيا ، جزر القمر ، الصومال ، جيبوتي.
من طالع ما هو مرصود اعلاه ، يلمس علي الفور ان السودان منذ اكتوبر ٢٠٢١م حتي اليوم ، دولة معزولة ومهمشة بشكل مريع لم نعرف لها مثيل من قبل!! .
للأسف جميع المبادرات والتدخلات – خارجيا / داخليا – سواء بحسن نية أو لشئ آخر، لم تثمر ولم تلم الشمل، بل وسعت الشرخ بين أبناء الوطن .. مازال سمير ماشي والمرمى مكشوف أمامه.
هههه
سوريا ولبنان والعرق واليمن ….الخ
هذا الدول لم تعترف بان السودان دوله عربيه
علينا ان نهتم بموقعنا الجغرافي
ونترك العرب
أستاذ بكري الحمد لله على العودة
ذكرتني قصة الرجال البلهاء.
( 22 ) دولة نحن فيهم ولا برا.
لكن أصبت أهم علاقة علاقة السودان بالسودان.
١-
من طالع باهتمام شديد وتمعن ما نشر في الصحف السودانية خلال احدي عشر شهر الماضية وحتي اليوم، يجدها خالية من اي اخبار هامة وجادة عن علاقة السودان بالدول العربية، كانت كلها اخبار تحمل في مضمونها المجاملات الروتينية التي قامت بها وزارة الخارجية نيابة عن الدولة، وبالمقابل ما كانت هناك اي مجاملات من هذه الدول للسودان في محنه وانقلاب ٢٥/ اكتوبر!! ، لم يعد يخفي علي احد ، ان هناك جمود واضح وعدم اهتمام عربي بالسودان وشعبه.
٢-
هناك دول عربية كثيرة اصلآ ما نشرت الصحف المحلية اي اخبار عنها سلبية كانت او ايجابية، وهناك دول عربية اخري ايضآ مثل الاردن وليبيا ولبنان والمغرب قد بدأت تتضايق كثيرآ من وجود السودانيين في بلادها، في الوقت الذي راحت فيها دولة (العدو!!!) اسرائيل تعيد النظر في توطين اللاجئين السودانيين ومنحهم حق الاقامة.
٣-
لولا انقلاب ٢٥/ اكتوبر المشؤوم لما وصلنا عربيآ وافريقيا ودوليآ الي هذا المستوي المزري الذي يزداد كل يوم أكثر سوءً عن ذي قبل.
عندما تضع أمريكا قدمها في بلد على الآخرين أن يبتعدوا حتى لا يصيبهم الضرر الا حليفاتها الاقربين..قول اللهم اجعله خيرآ.