القدس ليست بأعزّ من الخرطوم ..!!

انقسام الوجدان السوداني ما بين الانتماء العروبي و الواقع الافريقي , ارهق المثقفين و المفكرين السودانيين زماناً , منذ معركة محمد احمد المحجوب ورفاقه المتشبثين باللحاق بقطار العروبة في ذلك الزمان , تلك المعركة التي استُهلكت فيها الطاقات الذهنية والزمنية في سبيل الانتصار لصالح قبول السودان في الحضن العربي , فاصبحت بلادنا منقادة لجامعة الدول العربية و راضية بدور التابع , او كما يقولون (تمومة الجرتق) , لم نر أميناً عاماً لهذه الجامعة الانتقائية من السودانيين منذ تأسيسها , و في ظني ان السبب يرجع الى المنطلق الذي دخل منه السودان الى هذه المنظمة , وهو منطلق الاستجداء , لذلك ظل السودان طيلة تواجده داخل هذا الوعاء العرقي راضٍ بالدرجة الدنيا فيه , غير طامح لدور قيادي في هذا التجمع العروبي , فالمستجدي كالمتسول تلحظه يسأل الناس الحافاً , فاما ان يمنحوه واما ان يمنعوه , تماماً مثل تأطير دور المسلم الافريقي في انموذج سيدنا بلال بن رباح , فجامعة الدول العربية تعتمد منهاجية صفوية في التمييز بين عضويتها , فلا يجب ان يطمح في تولي مقعد الامين العام شخص صومالي او جيبوتي او سوداني , بل ان هؤلاء الثلاثة يكبلهم احساس عميق بالدونية تجاه الاعضاء الاخرين القادمين من السعودية ومصر ولبنان , فلا مجال للافريقي الاسود في هذا الفضاء الابيض , واي محاولة للتطلع للعب دور ريادي في هذا التجمع العربي من هؤلاء الافارقة , تواجه بالسخرية و بالاستحقار , تطابقاً مع الحادثة الشهيرة التي تداولها الكثير من الكتاب السودانيين , عن سخرية مندوب احدى بلدان الشام من المحجوب عندما قدم له مشطاً صغيراً كهدية ليصفف به شعر رأسه الافريقي الاجعد , موجهاً رسالة للمحجوب معبراً فيها عن رفضه لان يكون مع زنجي قح الملامح في بهوٍ واحد.
هذه الايام اثيرت ضجة كبرى حول اعتراف الرئيس الامريكي بالقدس عاصمة للدولة العبرية , وكالعادة التهب حماس شعوب الدول الافريقية التابعة للمنظمة العربية , السودان والصومال وتونس و الجزائر و المغرب , انها شعوب امازيقية وافريقية تتعصب لقضية آسيوية سامية (نسبة لسام) , فهذا الاستلاب العروبي ادى الى شرخ كبير , في وجدان هذه الشعوب ذات التراث الحضاري الاقدم على وجه البسيطة , في هذه اللحظة التاريخية التي تخلت فيها هذه الامم الزنجية عن جذرها العريق , و تماهت مع قضية ليست بقضيتها , انها قضية عربية , فما دخل الامازيغي و البربري و الاكسومي فيها , ودونكم حديث الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابو مازن في القمة الاسلامية بتركيا قبل ايام , فقد قالها صراحة في معرض خطابه واشادته بالدول الاسلامية غير العربية , التي وقفت مع قضية فلسطين ذاكراً اسمي السودان وايران , فكان تصريحه ذلك بمثابة الصعقة الكهربائية ذات الفولتية العالية , التي ضربت إخواننا السودانيين من امثال الطيب مصطفى صاحب صحيفة الصيحة , واخرون سلكوا ذات مسلكه الملكي الذي تحدى به ملوك العرب انفسهم , وذلك بتعريفهم للدولة السودنية بانها دولة عربية , في اصرار اهوج وهروب فاضح من واقع السودان الافريقي المحسوس , انّ طرح القضية الفلسطينية كقضية عربية في المقام الاول ثم اسلامية في المقام الثاني , يجعلنا كسودانيين نقف على بعد مسافة كبيرة فاصلة بيننا و بين هذه القضية العرقية.
من منا لا يذكر مؤتمر اللاءات الثلاث ؟ , المؤتمر الذي حلّ ازمة القطيعة بين عبد الناصر و الملك فيصل , بجهد سوداني خالص تبناه المحجوب , هذا المؤتمر لن تسمع ولن تقرأ عنه الا في منتديات الكتاب و الناشطين السودانيين , فلم تتعرض له القنوات الفضائية العربية الا قناة الجزيرة وعلى استحياء , حزنتُ اشد الحزن عندما علمت ان المحجوب كان يهاتف الملك فيصل لاكثر من ساعة , و كان الحديث كله يدور حول مصر , ولم يتعرض المحجوب خلال مكالمته الهاتفية تلك لذكر مصلحة واحدة يستنفع منها السودان في علاقاته مع المملكة العربية السعودية , ماذا نقول عن هذا التماهي الاعمى مع التيار العروبي ؟ , إنه الاستلاب و لا شيء غيره , فاليعيد المنظرون والساسة من ابناء بلادي النظر في مجمل علاقات السودان مع محيطه العربي , ويقوموا بعمليات جرد للحسابات العالقة مع هذا المحيط , و عليهم كذلك القيام بعمليات (فلترة) لهذا الزخم الهائل من مستهلكات الطاقات المادية و المعنوية , التي قدمتها الحكومات السودانية المتعاقبة ارضاءً لغرور رموز هذه القضية الخاسرة , فالعلاقات بين الدول تحكمها المصالح الاقتصادية , ولا مكان للعاطفة الدينية والعرقية الجيّاشة في مثل هذه العلائق , فالنلتفت الى ادارة مشاريع تجارية مع محيطنا الاقليمي و العالمي تعود بالنفع للوطن الحبيب , بعيداً عن الانزواء خلف الشعارت الهتافية , تلك المستنجدة بعقدة الصراعات الدينية والعقائدية الغابرة.
عندما نشاهد مدينة رام الله الفلسطينية الجميلة العمران , ونقارنها بالخرطوم عاصمة اللاءات الثلاث , تتملكنا الحسرة في المسلك العشوائي والساذج لقادة الانقاذ تجاه دعم ومساندة هؤلاء التجار , نعم انهم تجار ورجال اعمال , اذا علمتم ان شركات المقاولات التي تحصل على عطاءات لمشاريع انشاءات عقارية في دولة اسرائيل , يملكها قيادات في السلطة الفلسطينية , وحتى الجدار الفاصل بين الدولة الاسرائيلية و قطاع غزّة , تقوم بتنفيذه مثل هذه الشركات المملوكة لفلسطينيين , فاندماج وتلاحم ابناء العمومة مع بعضهم البعض ذهب الى ابعد من مجرد تبادل المصالح الاقتصادية , فالشباب الفلسطينيون العرب دخلوا الجيش الاسرائيلي بكامل وعيهم ورغبتهم , و وجهوا بندقيتهم تجاه من يستعدي الدولة الاسرائيلية , والمضحك المبكي أن ابراهيم السنوسي مازال يهزي باهزوجته الناشزة في سعيه المحموم والمخزول لتحرير القدس , فيا شيخنا الجليل ان الخرطوم اولى بان تحرر من المتاجرين بقيم السماء , واحلالهم وابدالهم بتجار واقعيين و وطنيين يرفعون اسم السودان الى اعالي مؤشرات و قوائم النمو الاقتصادي , في الزراعة والصناعة و التجارة و التعدين .
إنّ القدس ليست بأعز من الخرطوم , فاذا كان هنالك من خير نقدمه لاحد فالاولى ان نجود به على شعبنا , فليس من العقلانية ان نناصر قضية ليست قضيتنا , والتحدي الذي يواجهنا يزداد ويكبر يومياً , و بلادنا يتهددها الفقر والتصحر والفساد و الحرب وسوء الادارة , وحتى لا يكون حالنا كحال ذلك الرجل العاري من كل شيء الا (الصديري) , وبرغم بؤس حاله يكابر ويفاخر بانه يرتدي افضل الثياب واحسنها ستراً للعورة , واجب علينا ان نزيح عن كاهلنا هذا العبء الثقيل الذي نائت بحمله قلوبنا , واخذ من زمن واجهاتنا الاعلامية الكثير , فعلاقة الحب من طرف واحد ضحيتها دائماً وابداً هذا الطرف الاوحد , فكفى هدراً للطاقات , ولنتوجه نحو بناء اوطاننا فهي الاكثر حاجة لذلك , و لنشمر عن سواعد الجد للدفاع عن ترابنا والزود عن حياضه , و لنترك الاخرين مع شئونهم الداخلية التي لا حاجة لنا بها , فلقد آن الأوان الذي فيه يجب ان يقف هذا العبث الذي ما زال يقوده ويمارسه بعض هؤلاء الانقاذيون .

اسماعيل عبد الله
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. اتق الله فان بلالا لم يكن ماطرا كما تزعم ويكفيه فخرا انه مؤزن رسول الله صلي الله عليه وسلم ومذكر الاذان والصلاة الا وذكر رضي الله عنن
    وما القدس ليست قضيه عربية وانما اسلامية وعزتها في نفوس المسلمين جاءت من مكانتها الدىنيه
    اما كلام ابومازن وغيره لا يجعلنا نحن نشطت

  2. اتق الله فان بلالا لم يكن ماطرا كما تزعم ويكفيه فخرا انه مؤزن رسول الله صلي الله عليه وسلم ومذكر الاذان والصلاة الا وذكر رضي الله عنن
    وما القدس ليست قضيه عربية وانما اسلامية وعزتها في نفوس المسلمين جاءت من مكانتها الدىنيه
    اما كلام ابومازن وغيره لا يجعلنا نحن نشطت

  3. “..إنّ القدس ليست بأعز من الخرطوم..”

    و لا بأي متر مربع من أرض السودان. كون أهلها أصحاب قضية، فاللهم نعم. أما كونها أعز من أي شبر بأرض السودان، فكلا و ألف كلا.

  4. القدس أعز من الخرطوم لأننا مسلمون
    القدس أعز من الخرطوم لأن الرحال تشد إليها لا إلى الخرطوم.
    القدس أعز من الخرطوم لأنها أول قبلة للمسلمين وثالث الحرمين الشريفين.
    القدس أعز من الخرطوم لأنها الأرض التي بارك الله حولها.
    لا يضيرنا كيف ينظر الناس إلينا فقد نظروا باستهزاء واستهتار لمن هو خيرٌ منا محمد صلى الله عليه وسلم.
    نحن مسلمون والقدس قضيتنا الاولى رضي من رضي وسخط من سخط.
    مثلما تتهم غيرك بالعنصرية انت وثلة ممن عام عومك أيضاً تنضحون غلاً وحقداً على الاخرين.
    السودان بلد به الأفريقي الصرف وبه العربي وبه الفور وبه البجه وبه النوبة نعم….
    فالمكون العربي سواء رضيت أم لم ترضى موجود ولنا الفخر أن نعتز به فالعرب منهم النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الأبرار.
    ومن ديارهم جاء الهدى الذي انار الدنيا من مشرقها إلى مغربها.
    والأغلبية في السودان هم العرب أو الهجين العربي الأفريقي فلذلك هم أقرب للعرب وهذا لا ينقص من
    انتمائنا لأفريقيا أبداً إلا في مخيلتك المريضة.
    فبدل ان نتصارع من نحن تعال أنت وثلتك لنبني الوطن الذي نريد فكلمة سوداني تجمع الكل.
    وأعلم ان القدس سواء نصرتها او خذلتها يوما سوف تعود عربية اسلامية لأن هذا وعد الله.
    وان خذلتها بقولك أو فعلك فقط ارجع لتاريخ الدولة الفاطمية في مصر فلك فيه عبرة.

  5. الكاتب رقم 5 اليوم في الراكوبه يتحدث عن موضوع أبومازن المزعوم، أكاد أجزم أن جل كتابنا لا يكلفون نفسهم ولو قليلا بالاستقصاء، الذي أصبح من أسهل الأشياء في هذا الزمان، المحصلة :سامحهم الله على اضاعه وقتنا في سرد الخزعبلات….

  6. كلام تمام وفي الصميم … فالمنطق البسيط السليم يقول أن بلاوي بلدنا أولى باهتمامنا ومصالحنا تأتي قبل مصلحة اي شعب آخر -تعليمات السلامة في الطائرات تقول ضع قناع الأكسجين الخاص بك أولا قبل محاولة مساعدة أى شخص آخر حتى لو كان طفلك- فالعاجز والجائع والمريض لا يمكنه مساعدة الآخرين مهما تنطع وزايد. يجب أن نتعلم أن نضع مصالحنا المادية أولاً دون عواطف أو تخاريف دينية أو أوهام سياسية، لقد أدهشني تصريح وزير خارجية خادم الحرمين الشريفين وحامي حمى الإسلام وحافظ بيضة العروبة بالأمس حين قال (أمريكيا لا تزال وسيطا نزيها في قضية فلسطين) وقبله رئيس سلطة فلسطين الذي أنكر عن حق عروبتنا بينما مستعربينا الكحيانيين يتوعدون أمريكيا بالويل والثبور!!!

  7. يجب خروج السودان فوراً من جامعة الدول العربية ، نحن لسنا عرب ، و يحب أن لا نتوهم أننا عرب ، يجب الإتجاه فوراً نحو أفريقيا ، الدم الافريقي يجري في عروقنا اكثر من العربي ، نعم نحن عرب لساناً و لكننا نختلف عنهم و يختلفون عنا ، يجب أن تكون علاقتنا مع العرب علاقة تبادل مصالح فقط ، نحن سودانيون و لكنا افارقة و يجب أن نعتز بذلك ، عرب لساناً و افارقة إنتماءً .

  8. لما نكتب بلغة غير اللغة العربية بعدين نطالب ان نترك العرب ونتكلم ونكتب بلغتنا ان كانت لنا لغة

    قول تركنا العرب ما هي الفائدة التي نجنيها انه الشعور بالدونية ذاته لم نشعر يوما اننا دون احد سواء كان مصري او لبناني او جزائري وشايفك مدخل معاك الأمازيغ والبربر عايز تتكلم نيابة عنهم. اما هولاء المصريين واللبنانيين والجزائريين ليو عربا اكثر منا

  9. يقي في انموذج سيدنا بلال بن رباح , فجامعة الدول العربية تعتمد منهاجية صفوية في التمييز بين عضويتها
    ياحبيب حتى سيدك بلال لم يكن الا مؤذنا فى ذلك الزمن .. هل كان واليا على احدى الامصار مثلا او امين بيت مال او قائدا لسرية …..؟؟؟؟ من الملاجظ انه لم يذكر كثيرا فى كتب التراث الاسلامى… اما قصة احد احد التى شاهدناها فى فلم ظهور الاسلام فهى من محض خيال… انها امة عنصرية بامتياز…

  10. إنّ القدس ليست بأعز من الخرطوم , فاذا كان هنالك من خير نقدمه لاحد فالاولى ان نجود به على شعبنا , فليس من العقلانية ان نناصر قضية ليست قضيتنا , والتحدي الذي يواجهنا يزداد ويكبر يومياً , و بلادنا يتهددها الفقر والتصحر والفساد و الحرب وسوء الادارة…

    بل القدس ليست بأعز من اية مدينة سودانية مهما كانت صغيرة لدرجة قرية ويجب ان ننصرف عن الكلام الفارغ الذي اضعنا به عمر دولتنا واضرينا بها لدرجة التقسيم كله جريا وراء الوهم والكلام الفارغ ومن الآن فصاعدا يجب علينا توجيه كل فكرنا وتفكيرنا الى رفعة شأن السودان الذي تمرمط شأنه حتى اصبح مسخرة لكل تافه وقليل ادب مثل محمود عباس الرئيس (بلا دولة) وما بقي إلا هو ليطعن في شأن السودان وعروبة عرب السودان نعم نحن فينا العرب وغير العرب ولكن هذا لا يقلل من شأننا ولا يحط من قمتنا بل يرفعها الى علي الدرجات وللعلم كل متطاول علينا فإننا لا نحتاج ولا ننتظر الاعتراف بنا من اي عربي كان ونحن نعرف اصولنا العربية وغير العربية ويكفي اننا سودانيين ننتمي لتلك الارض السمرءا التي يحسدنا عليها كافة المخلوق ومن يطلب العز بدونها فليس له عز….!!

    قال الرئيس محمود عباس قال والله اليهود على حق وهم اهل فلسطين الاصليين بلا سلبطة بلا لبط بلا حرامية وقوة عين…؟

  11. والله عنوان مقالك هو فى الصميم والقدس ليست باعز من الخرطوم!!!
    انحنا مما بارينا العرب بقينا زبالة وحثالة!!!!

  12. تسلم كتييير يا استاذ/ اسماعيل .. هذا اقوى واجمل مقال اقرؤه منذ سنوات تشخيصا سليما للحال الذي اوصلنا اليه ساستنا منذ الإستقلال بالتملق والتزلف ببعرب والعروبة الزائفة التي لم نستفد منها سوى التحقير والنظرات الدونية لنا رغم عظمة تاريخنا الممتد لالاف السنين !! لماذا لا نكون سادة في افريقيتنا بدلا ان نكون (عبيدا) في عروبتنا المدعاة ؟؟ مجرد سؤال !!!

  13. القدس اعز من الخرطوم رضيت ام ابيت ففيها ثالث المساجد التي تشد اليها الرحال والصلاه فيها بخمسمائه صلاه وفيها مسرى الرسول الكريم والرسل الاخرين صلوات الله عليهم اجمعين وفيها الكثير واي شيئ في الخرطوم يمكن ان يقارن بالقدس ياهذا اما االحديث بان القدس ليس قضيتنا فالقدس قضية كل المسلمين عرب عجم والعرب مسلمين مسيحين يهود اما حديث محمود عباس بان السودان ليس بعربي فنحن نعتز بالدين الاسلامي الذي جعل للعرب عزا بانتمائم للرسول الكريم صلوات الله عليهم وليس لصفاء عرقهم اما نحن فاعزاء ذلنا الحكام فنحن نملك من الثروات والقيم والحضاره مالايملكه هؤلاء الاعراب ولكن من يهون يسهل الهوان عليه انظر كيف يتعامل معهم الخنزير ترامب وكيف يتدللون له ولكن المطلوب التخلص من الطيبه الساذجه هذه في التعامل مع الدول العربيه وليكون اول قرار بالخروج من الجامعه العربيه ليرتاح هؤلاء الاعراب وليكون لهم هذا دافعا للتوحد كعرب وليكون قرار الانسحاب من اليمن فورا كقرار مرافق للخروج من الجامعه العربيه وليهنا بالعروبه الفلسطنين والمصريين والتوانسه والسعوديين

  14. اتق الله فان بلالا لم يكن ماطرا كما تزعم ويكفيه فخرا انه مؤزن رسول الله صلي الله عليه وسلم ومذكر الاذان والصلاة الا وذكر رضي الله عنن
    وما القدس ليست قضيه عربية وانما اسلامية وعزتها في نفوس المسلمين جاءت من مكانتها الدىنيه
    اما كلام ابومازن وغيره لا يجعلنا نحن نشطت

  15. اتق الله فان بلالا لم يكن ماطرا كما تزعم ويكفيه فخرا انه مؤزن رسول الله صلي الله عليه وسلم ومذكر الاذان والصلاة الا وذكر رضي الله عنن
    وما القدس ليست قضيه عربية وانما اسلامية وعزتها في نفوس المسلمين جاءت من مكانتها الدىنيه
    اما كلام ابومازن وغيره لا يجعلنا نحن نشطت

  16. “..إنّ القدس ليست بأعز من الخرطوم..”

    و لا بأي متر مربع من أرض السودان. كون أهلها أصحاب قضية، فاللهم نعم. أما كونها أعز من أي شبر بأرض السودان، فكلا و ألف كلا.

  17. القدس أعز من الخرطوم لأننا مسلمون
    القدس أعز من الخرطوم لأن الرحال تشد إليها لا إلى الخرطوم.
    القدس أعز من الخرطوم لأنها أول قبلة للمسلمين وثالث الحرمين الشريفين.
    القدس أعز من الخرطوم لأنها الأرض التي بارك الله حولها.
    لا يضيرنا كيف ينظر الناس إلينا فقد نظروا باستهزاء واستهتار لمن هو خيرٌ منا محمد صلى الله عليه وسلم.
    نحن مسلمون والقدس قضيتنا الاولى رضي من رضي وسخط من سخط.
    مثلما تتهم غيرك بالعنصرية انت وثلة ممن عام عومك أيضاً تنضحون غلاً وحقداً على الاخرين.
    السودان بلد به الأفريقي الصرف وبه العربي وبه الفور وبه البجه وبه النوبة نعم….
    فالمكون العربي سواء رضيت أم لم ترضى موجود ولنا الفخر أن نعتز به فالعرب منهم النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الأبرار.
    ومن ديارهم جاء الهدى الذي انار الدنيا من مشرقها إلى مغربها.
    والأغلبية في السودان هم العرب أو الهجين العربي الأفريقي فلذلك هم أقرب للعرب وهذا لا ينقص من
    انتمائنا لأفريقيا أبداً إلا في مخيلتك المريضة.
    فبدل ان نتصارع من نحن تعال أنت وثلتك لنبني الوطن الذي نريد فكلمة سوداني تجمع الكل.
    وأعلم ان القدس سواء نصرتها او خذلتها يوما سوف تعود عربية اسلامية لأن هذا وعد الله.
    وان خذلتها بقولك أو فعلك فقط ارجع لتاريخ الدولة الفاطمية في مصر فلك فيه عبرة.

  18. الكاتب رقم 5 اليوم في الراكوبه يتحدث عن موضوع أبومازن المزعوم، أكاد أجزم أن جل كتابنا لا يكلفون نفسهم ولو قليلا بالاستقصاء، الذي أصبح من أسهل الأشياء في هذا الزمان، المحصلة :سامحهم الله على اضاعه وقتنا في سرد الخزعبلات….

  19. كلام تمام وفي الصميم … فالمنطق البسيط السليم يقول أن بلاوي بلدنا أولى باهتمامنا ومصالحنا تأتي قبل مصلحة اي شعب آخر -تعليمات السلامة في الطائرات تقول ضع قناع الأكسجين الخاص بك أولا قبل محاولة مساعدة أى شخص آخر حتى لو كان طفلك- فالعاجز والجائع والمريض لا يمكنه مساعدة الآخرين مهما تنطع وزايد. يجب أن نتعلم أن نضع مصالحنا المادية أولاً دون عواطف أو تخاريف دينية أو أوهام سياسية، لقد أدهشني تصريح وزير خارجية خادم الحرمين الشريفين وحامي حمى الإسلام وحافظ بيضة العروبة بالأمس حين قال (أمريكيا لا تزال وسيطا نزيها في قضية فلسطين) وقبله رئيس سلطة فلسطين الذي أنكر عن حق عروبتنا بينما مستعربينا الكحيانيين يتوعدون أمريكيا بالويل والثبور!!!

  20. يجب خروج السودان فوراً من جامعة الدول العربية ، نحن لسنا عرب ، و يحب أن لا نتوهم أننا عرب ، يجب الإتجاه فوراً نحو أفريقيا ، الدم الافريقي يجري في عروقنا اكثر من العربي ، نعم نحن عرب لساناً و لكننا نختلف عنهم و يختلفون عنا ، يجب أن تكون علاقتنا مع العرب علاقة تبادل مصالح فقط ، نحن سودانيون و لكنا افارقة و يجب أن نعتز بذلك ، عرب لساناً و افارقة إنتماءً .

  21. لما نكتب بلغة غير اللغة العربية بعدين نطالب ان نترك العرب ونتكلم ونكتب بلغتنا ان كانت لنا لغة

    قول تركنا العرب ما هي الفائدة التي نجنيها انه الشعور بالدونية ذاته لم نشعر يوما اننا دون احد سواء كان مصري او لبناني او جزائري وشايفك مدخل معاك الأمازيغ والبربر عايز تتكلم نيابة عنهم. اما هولاء المصريين واللبنانيين والجزائريين ليو عربا اكثر منا

  22. يقي في انموذج سيدنا بلال بن رباح , فجامعة الدول العربية تعتمد منهاجية صفوية في التمييز بين عضويتها
    ياحبيب حتى سيدك بلال لم يكن الا مؤذنا فى ذلك الزمن .. هل كان واليا على احدى الامصار مثلا او امين بيت مال او قائدا لسرية …..؟؟؟؟ من الملاجظ انه لم يذكر كثيرا فى كتب التراث الاسلامى… اما قصة احد احد التى شاهدناها فى فلم ظهور الاسلام فهى من محض خيال… انها امة عنصرية بامتياز…

  23. إنّ القدس ليست بأعز من الخرطوم , فاذا كان هنالك من خير نقدمه لاحد فالاولى ان نجود به على شعبنا , فليس من العقلانية ان نناصر قضية ليست قضيتنا , والتحدي الذي يواجهنا يزداد ويكبر يومياً , و بلادنا يتهددها الفقر والتصحر والفساد و الحرب وسوء الادارة…

    بل القدس ليست بأعز من اية مدينة سودانية مهما كانت صغيرة لدرجة قرية ويجب ان ننصرف عن الكلام الفارغ الذي اضعنا به عمر دولتنا واضرينا بها لدرجة التقسيم كله جريا وراء الوهم والكلام الفارغ ومن الآن فصاعدا يجب علينا توجيه كل فكرنا وتفكيرنا الى رفعة شأن السودان الذي تمرمط شأنه حتى اصبح مسخرة لكل تافه وقليل ادب مثل محمود عباس الرئيس (بلا دولة) وما بقي إلا هو ليطعن في شأن السودان وعروبة عرب السودان نعم نحن فينا العرب وغير العرب ولكن هذا لا يقلل من شأننا ولا يحط من قمتنا بل يرفعها الى علي الدرجات وللعلم كل متطاول علينا فإننا لا نحتاج ولا ننتظر الاعتراف بنا من اي عربي كان ونحن نعرف اصولنا العربية وغير العربية ويكفي اننا سودانيين ننتمي لتلك الارض السمرءا التي يحسدنا عليها كافة المخلوق ومن يطلب العز بدونها فليس له عز….!!

    قال الرئيس محمود عباس قال والله اليهود على حق وهم اهل فلسطين الاصليين بلا سلبطة بلا لبط بلا حرامية وقوة عين…؟

  24. والله عنوان مقالك هو فى الصميم والقدس ليست باعز من الخرطوم!!!
    انحنا مما بارينا العرب بقينا زبالة وحثالة!!!!

  25. تسلم كتييير يا استاذ/ اسماعيل .. هذا اقوى واجمل مقال اقرؤه منذ سنوات تشخيصا سليما للحال الذي اوصلنا اليه ساستنا منذ الإستقلال بالتملق والتزلف ببعرب والعروبة الزائفة التي لم نستفد منها سوى التحقير والنظرات الدونية لنا رغم عظمة تاريخنا الممتد لالاف السنين !! لماذا لا نكون سادة في افريقيتنا بدلا ان نكون (عبيدا) في عروبتنا المدعاة ؟؟ مجرد سؤال !!!

  26. القدس اعز من الخرطوم رضيت ام ابيت ففيها ثالث المساجد التي تشد اليها الرحال والصلاه فيها بخمسمائه صلاه وفيها مسرى الرسول الكريم والرسل الاخرين صلوات الله عليهم اجمعين وفيها الكثير واي شيئ في الخرطوم يمكن ان يقارن بالقدس ياهذا اما االحديث بان القدس ليس قضيتنا فالقدس قضية كل المسلمين عرب عجم والعرب مسلمين مسيحين يهود اما حديث محمود عباس بان السودان ليس بعربي فنحن نعتز بالدين الاسلامي الذي جعل للعرب عزا بانتمائم للرسول الكريم صلوات الله عليهم وليس لصفاء عرقهم اما نحن فاعزاء ذلنا الحكام فنحن نملك من الثروات والقيم والحضاره مالايملكه هؤلاء الاعراب ولكن من يهون يسهل الهوان عليه انظر كيف يتعامل معهم الخنزير ترامب وكيف يتدللون له ولكن المطلوب التخلص من الطيبه الساذجه هذه في التعامل مع الدول العربيه وليكون اول قرار بالخروج من الجامعه العربيه ليرتاح هؤلاء الاعراب وليكون لهم هذا دافعا للتوحد كعرب وليكون قرار الانسحاب من اليمن فورا كقرار مرافق للخروج من الجامعه العربيه وليهنا بالعروبه الفلسطنين والمصريين والتوانسه والسعوديين

  27. ولماذا هذا التطرف في طرح السؤال ..؟ كمن يسأل حلو السكر أم مر الملح ؟
    رغم أن خاصية الأول لا تلغى خاصية الثانى …
    وبالتالي القدس لها قدسيتها
    والخرطوم لها محبتها
    والإثنان معا في القلب والخاطر

  28. ولماذا هذا التطرف في طرح السؤال ..؟ كمن يسأل حلو السكر أم مر الملح ؟
    رغم أن خاصية الأول لا تلغى خاصية الثانى …
    وبالتالي القدس لها قدسيتها
    والخرطوم لها محبتها
    والإثنان معا في القلب والخاطر

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..