وزارة الصحة ما بين العصر الحجري ، ومستوصفات الخمس نجوم ….

وزارة الصحة ما بين العصر الحجري ، ومستوصفات الخمس نجوم ….
فتح الرحمن عبد الباقي
[email protected]
قضية طبيب عطبرة المزيف ، كما يحلو للجميع هذا التعبير ، والذي قضى بردهات مستشفى عطبرة قرابة الستة أعوام ،،، والتي تحدثت عنها الصحافة ، وتناولتها معظم المنتديات ، والتي اعترف فيها هذا الرجل بممارسته هذه المهنة ، على الملأ ، وفي مستشفى حكومي ، وفي مدينة مثل مدينة عطبرة ، الصامدة ، مدينة الحديد والنار ،،، ولقد حكى لي احد الإخوة قصة شبيهة ومماثلة ، بان طبيبا مزوِّر ، وليس مزيفا ، كان لديه شهادات مزورة ــ والعهدة على الراوي ـــ وقد مارس مهنة الطب بدرجة استشاري ، أنف وأذن وحنجرة ، وان دراسته لا تتعدى ، معهد للسمعيات ، فقد مارس هذا الاستشاري صاحب الشهادات المزورة المهنة ، مع تحاشيه عمل أي عملية جراحية ، واكتفى فقط ، بتقديم وصفات علاجية …. والقصة تختلف عن طبيب عطبرة ، بأنه لم يجعلها للتكسب ، لأنه لم يتقاضى راتبا ، وما دعاني للكتابة اليوم حول هذا الموضوع هو القرارات التي اتخذتها وزارة الصحة ، والتي أتبعتها بكلمة صارمة ،،،،،
كان أول قرار اتخذه دكتور الصادق قسم وكيل وزارة الصحة ، مراجعة أسماء الأطباء ، بأنهم أطباء حقيقيون ، وليس أطباء مزيفون ، مثل طبيب عطبرة ، ولا أدري كيف نتصرف بعد الآن ، هل قبل دخولنا الى أي عيادة نسال الطبيب لو سمحت قبل نشتكي ليك ، وقبل أن نمزق جيوبنا ، وندمع عيوننا ، ونلطم خدودنا …..
، هويتك ،
وتصاديقك الحكومية ،
وهل أنت مسجل بالمجلس الطبي ؟
ونص القرار ، على جمل بديهية تعودنا عليها في كل المستوصفات الخاصة ، في كل بلدان الدنيا ، ومن أهمها ، وضع لوحة داخل عيادة الطبيب ، وفي مكان بارز ليراها المراجع ، توضح شهادة هذا الطبيب ، وبها اسمه ، وعند جلوسك أمام الطبيب ، تستطيع معرفة ما اذا كان هذا الطبيب بشري ، أم بقري ، أم من أي فصيلة ، وما يهم وضع صورة الطبيب ، لتتأكد تمام التأكد ، من الشخص الذي أسلمته جسدك ليتصرف فيه ، طبيب مجاز من قبل الدولة ، كما نص القرار على مطابقة اللوحة ، للتخصص الذي يعمل به الطبيب ، وألا يكتب طبيب الامتياز ، استشاري قلب وعظام وخبير أسنان وغيرها ،،،،
نعم وعلى الرغم من أن هذه القرارات الصارمة هي من بديهيات العمل الطبي ، ولكن نطالب الدكتور المعني بهذا الأمر ، بزيارات مفاجئة ، للمراجعة والتأكد من تطبيق بديهيات العمل الطبي ، وسيكتشف أشياء جديدة ، ومخالفات تحتاج إلى قرارات جديدة ومراجعات جديدة ، وعليه متابعة ، قراراته السابقة ، وعليه مداهمة العيادات ليرى شكل العيادة ، ونوع العمليات الصغيرة ، ومظهرها ….. ليتحرك من المربع الأول ، وهو التأكد من هوية الطبيب ، ونحن نتألم ونتحسر على حالنا ، فبينما يشكو غيرنا من العالم المحيط بنا ، من مشاكل من نوع آخر مثل تأهيل الكوادر الطبية ، ومواكبة الأجهزة الطبية ،،، للمتغيرات التكنلوجية ، وابتعاث الأطباء إلى الخارج ليزداد احتكاكهم بغيرهم ، وأيضا ، دعوة كبار الاستشاريين ، وتأهيل كليات الطب المنتشرة في جميع أصقاع السودان ،،، ها نحن وبكل حسرة وألم ، نتحدث عن ماهية الطبيب ، وهل هو طبيب ، أم سائق ركشة ،،، ولك الله يا وطني ….
اما وزارة الصحة بولاية الخرطوم ، فقد أضحكتني اليوم ، حتى بدا ضرسي الأخير ، فقد طالعتنا صحيفة الرأي العام في عددها رقم 476314 والصادر بتاريخ 11/8/2011 ، بان وزارة الصحة قد شرعت في تكوين لجنة مشتركة مع القطاع الخاص ، وغرفة الخدمات الصحية والتدريب لعلاج الفقراء مجانا بالمستشفيات الخاصة ،،،
فكيف تتم معالجة الفقراء بمستشفيات الخمسة نجوم ، ويطردون من المستشفيات الحكومية ، ولا يدخلون إلا وشاش العمليات ، في يدهم ، ولا يدخلون إلا وحق الحقنة في يدهم ، ولا يدخلون إلا بعد دفع حق السرير ، وربما في الأيام القادمة ، دفع اسكراتش الكهرباء ،،،، وإذا ما تم كل ذلك لا بد من إحضار واسطة ، لتقريب المواعيد ، قبل الوفاة لا قدر الله ……
لماذا هذا التهكم العجيب بأمر المواطن ؟ فلم لا تسخر الدولة ممثلة في وزارة الصحة ، لتقديم العلاج بالمستشفيات الحكومية ، ودعم المستشفيات الحكومية للقيام بدورها الكامل ، وتعميم التامين الصحي ، وتوسيع مظلته ، لتشمل وتغطي كل الفقراء ، كما تغطي كل الأمراض ، وتدفع كل الأدوية …..
مكة المكرمة
11/8/2011
قلت لي شنو يا استاذ
يا دوبك عايزين يعرفو الناس الفاكنها فينا ديل
وحايمين في المستشفيات ديل
دكاترة او لا
عجبي
وبعد مليون سنة حتى بعد داك اشوفو مسالة التدريب وغيرها
اما قصة يعالجو الفقراء في مستشفيات القطاع الخاص
دي اكيد واحدة من بركات وزير الصحة
واسع كان وكت ليلة القدر جاء
كان نقول دي ليلة القدر نزلت في وزارة الصحة
هههههههههههههههههه