بيان جماهيري من قوى الإجماع الوطني

بسم الله الرحمن الرحيم
قوى الإجماع الوطني
* بيان مهم *
وحدة قوى الثورة في جبهة عريضة لإسقاط الإنقلاب بالإضراب السياسي والعصيان المدني.
لا عودة لأوضاع ما قبل 11 ابريل2019م ولا رجعة لما قبل 25 أكتوبر 2021م.
لا تسوية ولا شراكة مع الإنقلابيين وحلفائهم.
محاكمة قتلة شهداء شعبنا من عناصر جهاز أمن المخلوع والانقلابيين .
يا جماهير شعبنا..
أيام قلائل ويكمل إنقلاب الغدر والفلول عامه الأول عاشت فيه بلادنا غياباً تاماً، للدولة وانفرط بسببه عقد الأمن بطول البلاد وعرضها، وتصاعد عنف أجهزة القمع الذي طال المرافق والكوادر الصحية والاعلامية وغيرها ، وراح ضحيته مئات من الشهداء والجرحى والمصابين والمفقدين في العاصمة والولايات .
• تمدد نيران الفتنة المصنوعة لتشمل ولايات دارفور – كردفان – النيل الأزرق – كسلا وولاية الخرطوم.
• ارتداد تام عن قرارات استرداد أموال وممتلكات الشعب المنهوبة التي أصدرتها لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو 1989 م واسترداد الاموال العامة، وعودة الفلول بشكل سافر إلى المواقع التي تم عزلهم منها بكافة مؤسسات الدولة.
• غلاء فاحشاً في أسعار السلع وتدنياً مريعاً في الخدمات الصحية وانهياراً خطيراً في بيئة التعليم وبنيته.
• فساد غير مسبوق في المؤسسات المالية والاقتصادية.س
• اعتراف الإنقلابيين بالفشل وعجزهم عن تكوين حكومة تحتضن الإنقلاب .
• عزلة تامة للانقلابيين عالمية ومحلية ، تضيق الخناق عليهم.
يا جماهير شعبنا..
بعيدا عن مزاعم تصحيح مسار ثورة ديسمبر2019م والتي حاول عبرها البرهان تبرير إنقلابه المشئوم… فقد انكشفت تماما الاسباب الحقيقية للإنقلاب والمتمثلة في:
هلع قائده ورهطه من المساءلة والجزاء عن الجرائم التي ارتكبوها والأموال التي نهبوها.
اقتراب أجل إنتقال رئاسة مجلس السيادة للمدنيين.
الضربات الموجعة التي وجهتها لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو 1989 م واسترداد الاموال العامة للمؤسسات المالية والاقتصادية وبمختلف مؤسسات الدولة.
اعلان السياسي لقوى الحرية والتغيير في 8 سبتمبر 2021م الذي وقعت عليه اطراف قوى الحرية والتغيير واغلب الحركات المسلحة الموقعة على اتفاقية السلام وحزب الامة.
يا جماهير شعبنا..
أمام فشل تحركات الإنقلابيين للاستقواء بهذا الطرف أو ذاك من أطراف الصراع الدولي بامتداداتهما الإقليمية، المرافق لعجزهم في اختلاق حاضنة شعبية زائفة.. اعلن قائد الإنقلاب مرة ، انسحابه من المسرح السياسي ، واستعداده لتسليم السلطة للمدنيين متى اتفقوا.!! ومرات آخرى ، انه لن يسلم السلطة الا لحكومة منتخبة !! اي انه قد فرض نفسه وصيا على البلاد حاضرا ومستقبلا.. وهو بذلك يسعى إلى الإيحاء بأن الانقلابيين ليسوا طرفا في الأزمة بل هي أزمة اختلافات المدنيين !! ولذلك نجده ومن خلفه أطرافا دولية وإقليمية ومحلية يسرعون اللهاث، لإبرام تسوية، تحافظ على مرتكزات الإنقاذ التي أعاد إنتاجها انقلاب 25 اكتوبر .. متناسيا وعي طلائع شعبنا المناضلة بالمئالات الخائبة التي آلت إليها التسويات المتعددة ، طوال عهود الفساد والاستبداد.
فلقد إستقر في وجدان تلك الطلائع أن التسويات لم تقدم حلاً لأزمة النضال الوطني بل مددت من آجال أنظمة الاستبداد وتوسيع قاعدتها من القوى المتطابقة مصالحها الاقتصادية والاجتماعية معها… لكنها في ذات الحين، أحدثت فرزا واضحا في الخنادق بين قوى الفساد والإستبداد من جهة وبين قوى الديمقراطية والعدالة الاجتماعية من جهة أخرى .. فلم يشهد تاريخنا السياسي أن انصفت المظلومين تسوية سياسية.. ولم يقدم ادعياء التسويات نموذجاً لتنازلات مطلوبة من ضحايا الفساد والاستبداد .. بل كانت تلك التسويات شرعنة للفساد وتشجيعاً على تكراره طالما غاب مبدأ المحسابة وارتفعت صيحات عفا الله عما سلف س..
ياجماهير شعبنا..
إننا ننظر باعتزاز إلى دوام الحراك الجماهيري الرافض لإنقلاب 25 اكتوبر الذي انطلق قبيل إذاعة البيان الأول، والمتواصل على مدى العام ولم تزده أرواح الشهداء ولا دماء المحتجين المهرقة إلا إصرارا على مواصلة مسيرة النضال بعناوين ورايات ( لا شراكة ولا شرعية ولا تفاوض ولا تسوية) حتى سقوط الانقلاب.. وهو ما يتطابق تماما مع رؤية قوى الإجماع ومواثيقها التي تأسست عليها .
ان توفير الشروط الذاتية المكملة لتلك الشروط الموضوعية المتوفرة الان تستوجب :-
• وحدة قوى الثورة السياسية والاجتماعية والمهنية ( قوى الحرية والتغيير ولجان المقاومة وتجمعات المهنيين وكافة القوى الصادقة في تمسكها بالخيار الديمقراطي ).
• بناء جبهة عريضة تقود نضالات تلك القوى، صوب الإضراب السياسي والعصيان المدني لإسقاط الانقلاب.
• إقامة سلطة مدنية لفترة انتقالية لا تتجاوز العامين من اجل:
أولا: هيكلة سلطات الفترة الانتقالية :
١/ مجلس تشريعي بنسب متفق عليها من قوى الثورة المشار إليها..
٢/ مجلس وزراء ورئيس وزراء تختارهم قوى الثورة على أن تكون المؤسسة العسكرية وأجهزة الأمن والشرطة تابعة وتحت مسؤولية مجلس الوزراء.
٣/ مجلس سيادة محدود العدد بسلطات سيادية وليست تنفيذية ينص عليها الدستور الانتقالي .
ثانيا: مهام الفترة الانتقالية:
١/ إلغاء كافة قرارات الإنقلاب المرتدة على قرارات لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو 1989 م واسترداد الاموال العامة ومواصلة تفكيك تمكين الإنقاذ وانقلاب 25 اكتوبر .
٢/ إصلاح أجهزة العدالة والنيابة والقضاء وتفكيك بنية النظام البائد بها وإزالة التمكين فيها وتشكيل المحكمة الدستورية.
٣/ إنشاء المفوضيات المتخصصة للدستور والسلام والانتخابات والمرأة ومكافحة الفساد وما يتم التوافق عليها من مفوضيات .
٤/ إجراء تعداد سكاني والتوافق على قانون الانتخابات .
٥/ اصلاح القوات المسلحة ، ودمج جيوش الحركات المسلحة والدعم السريع في جيش وطني واحد بعقيدة وطنية.
٦/ تنفيذ الترتيبات الامنية للحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام ومراجعة الاتفاقية بالتوافق الذي يحقق انزال السلام على الارض لإعادة توطين النازحين واللاجئين وانصاف الضحايا وجبر الضرر وإستكمال مسيرة السلام بدعوة الحركات الغير موقعة للوصول لسلام شامل .
٧/ إجراء المحاكمات العادلة لكل من أجرم بحق الشعب والوطن بما في ذلك مرتكبي إنقلاب 25 أكتوبر والانتهاكات التي تمت بعده.
٨/ الإصلاح القانوني لما يحقق العدالة ويضمن عدم الافلات من العقاب
٩/ برنامج اقتصادي إسعافي يخفف من الضائقة الاقتصادية المعيشية ..
١٠/ ايلولة شركات ومؤسسات القوات النظامية المالية والاقتصادية لوزارة المالية ، عدا ما يتعلق بالصناعات الحربية.
١١/ عقد مؤتمرات متخصصة لنظام الحكم، والتعليم والصحة، والاقتصاد…الخ تتوج في ختام الفترة الانتقالية بمؤتمر دستوري.
كما تثمن قوى الإجماع الوطني دور نقابة الصحفيين في انتزاع حقهم النقابي، وندعو كافة القطاعات ان تحذو حذوها.. كما ندعم سلسلة الاضرابات التي شملت عدد من المهن والقطاعات، منها اسواق المدن بسبب الجبايات التي اثقلت كاهل المواطنين والقوى المنتجة بشكل خاص واضرابات عمال ومهندسي الكهرباء والكوادر الطبية وغيرهم..
يا جماهير شعبنا..
إننا ندعو لقيام الجبهة العريضة لمناقشة ومراجعة تلك المهام والمؤسسات المقترحة في بياننا هذا بهدف إقرارها واجازتها لتصبح دليلا لعمل قوى الجبهة ، سواء في معارك النضال من أجل إسقاط الإنقلاب أو ماهية مهام الفترة الانتقالية اللاحقة للسقوط.
• فالنجعل من شهر اكتوبر مرجلاً يغلي وبركاناً يثور .
• المجد والخلود للشهداء الأكرم منا جميعا وعاجل الشفاء للجرحى وعودا حميدا للمفقودين والحرية للمعتقلين .
• التحية لشباب وكنداكات السودان المناهضين للفساد والإستبداد والتسويات التي تتنكر لتضحيات الشعب..
• جبهة عريضة تخطط لفعاليات نضالية متواصلة ومتصاعدة وصولاً للأضراب السياسي والعصيان المدني وسقوط الإنقلاب .
• ننتصر أو نستشهد على طريق السابقين الأولين..
قوى الإجماع الوطني
الخرطوم 10 أكتوبر 2022م
غايتو ياناس الإجماع الوطني ماشايفكم بتعاينوا أكثر من موطئ قدمكم… الامور لو بالسهوله دي كان زمان عملناها في ديسمبر ٢٠١٨.. نرجع ونقول السياسة فن الممكن.