تؤدي الى هروب الأزواج .. الزوجة «النقناقة».. البحث عن الفراق

تؤدي الى هروب الأزواج .. الزوجة «النقناقة».. البحث عن الفراق

الخرطوم: خديجة عائد

هناك نكتة مشهورة تقول ان زوجين احتكما الى امرأة كبيرة وعاقلة وتشكل مجلس أمن «زوجي» والشكوى كانت ان الزوج مقهور من «نقة» زوجته اليومية.. الحبوبة اقترحت حلاً وسطاً وهو ان يحتمل الرجل «نقة» زوجته يوماً. وتتحمل الزوجة «ان لا تنق» في زوجها يوماً.. بمعنى انها اقترحت عليهما اقتسام العمر الى نصفين يوم بـ «نقة» ويوم بدون «نقة» فوافقا.. وما حدث ان الزوجة في يوم «النقة» لا تسكت ابداً وفي اليوم بدون «النقة» تجلس امام زوجها وتقول: «بكرة النقة، بكرة النقة» وهكذا الى ان ينتهي اليوم فاقتراح المرأة الحكيمة لم يطلع بفائدة.
وقبل سنوات عالجت فرقة «الهيلاهوب» موضوع كثرة الكلام غير المفيد عند بعض النساء في قالب درامي جيد وانتجت مسرحية غنائية كانت تحكي عن تلك المرأة «النقناقة» والتي حكم عليها زوجها بالطلاق كحل نهائي لهذه المشكلة.. وتقول الاغنية: «يا النقناقة تنقنقي مافي حل غير تطلقي» عندما غلبته الحيلة في علاج زوجته كثيرة الكلام قليلة «الشغلة» فطلقها ولم تنفع معه وساطة الاجاويد الذين استنجدت بهم الزوجة.. فكانت المسرحية لسان حال كثير من الرجال الذين اعجبتهم المسرحية فيجلسون لمشاهدتها باهتمام لانها تعبر عنهم خصوصاً الذين لا يستطيعون التخلص من زوجاتهم كثيرات «النقة» او الانفصال عنهن لاعتبارات عديدة تمنعهم اللجوء الى الطلاق.
«النقة» هل هي من طباع من اشتهرن بها وسط مجتمع النساء، ام اكتسبنها بسبب بعض الضغوط؟ وللإجابة عن هذا السؤال تباينت الآراء.. اذ دافعت «سمية احمد» ربة منزل عن المرأة ونفت عنها صفة «النقناقة» معززة دورها الكبير في الحياة الزوجية وقالت: انها لا تتحدث كثيراً الا في صالح بيتها اي ان «نقتها» لا تكون في الفارغ كما يعتقد الرجال، مشيرة الى ان هناك نوعاً من الرجال لا ينفع معه غير «النقة» وقالت في رأيي «النقناقة» تعيش حرة دون ان يسيطر عليها زوجها بل يلبي طلباتها بسرعة تحاشياً لـ «النقة»، ولكن «بدرية محمد عظيم» معلمة أساس قالت: «النقة» شئ غير جميل بالمرة لانها تؤثر في اجواء الاسرة وتعكر صفوها كما انها تجعل الزوج دائم الهروب من المنزل، واضافت: ان السكوت على بعض تصرفات الزوج يعد ذهباً فهو يحافظ على الهدوء والاستقرار الاسري، وقال «محمد الشيخ» -موظف- ان المرأة «النقناقة» غير مرغوب فيها فهي تتكلم في كل صغيرة وكبيرة ودائماً هي في حالة انتقاد، وتظلم، وشكوى، وتتحدث في مواضيع لا تستحق النقاش، فمثل هذه «العيش» معها لا يطاق، وقال: كثير من الرجال لا يحتملون الزوجة «النقناقة» فوراً يطلقون سراحها دون التفكير فيما يسببه هذا الانفصال للابناء ان وجدوا.. فيما اشارت د. دولت حسن استاذة علم الاجتماع الى ان هناك علماء نفسانيين اثبتوا في بعض دراساتهم ان النساء هن اكثر عرضة للضرر والاذى بسبب ضغوط الزواج واعباء العلاقات الزوجية وتوتراتها وتبين لهم ان الزيجات المتوترة تصبح اكثر عرضة لعوارض صحية خطيرة مثل امراض القلب والجلطات الدماغية والسكري لذلك رأوا ان «النقة» تريحهن لانها تعبير عن الذات والبوح بالمكتوم فتمنع عنهن هذه الامراض، واضافت: ان دراسات اخرى اثبتت ان «80%» يطلقن بسبب «النقة». وقالت ان الكلام المتواصل من غير فائدة لا يخدم غرضاً ولا يحل مشكلة بل يجلب كثيراً من المشاكل التي يستعصى التخلص منها، وقالت: ان المرأة «النقناقة» مكروهة «جداً» في مجتمع الرجال ودائماً ما يكون جزاؤها «الطلاق» وقديماً كانوا يعتقدون ان «النقناقة» غير مبروكة وتجفف البيت من الخيرات وتفقده السعادة والحب وعدم ممارسة الحياة الزوجية على افضل حال.
لذلك كان الرجل دائماً ما يتوقف الف مرة عند اختيار شريكة حياته، وقالت: الكثيرون كانوا ينظرون الى «الأم» ان كانت «نقناقة» يمتنعون من الزواج ببنتها تماشياً مع الاعتقاد الذي يقول اذا كنت تريد فتاة ادرس اسلوب وتصرفات «أمها» وقالت: لا انفي ان الظروف والضغوط المالية والفقر الذي يحاصر بعض الاسر يجعل النساء اكثر توتراً وقلقاً ويصبحن كثيرات الكلام والطلبات والمقارنة بين ازواجهن وآخرين وذلك يجعل الحياة صعبة.. فأرجو ان تتحلى النساء بالصبر والسكوت او الحديث الجميل.

الرأي العام

تعليق واحد

  1. أعتقد أن الظاهرة تعود الى تحمل المرأة أعباء المعيشة ومشاكل الحياة التى أصبح

    أغلب الرجال لايهتمون بها سواء بقصد اوبدون فصد __ فأغلب الرجال طبيعه عملهم

    لاتتيح لهم مواجهة المشاكل اليومية والبعض يتهرب باشباع هواياته بالهروب للاصدقاء

    ولعب الورق اومشاهدة مباريات كرة القدم او اى هوايات اخرى تنسيه مشاكل البيت

    _____ يعنى النقة مامن فراغ __ رد فعل لتعقيدات الحياة ___

    هذا واقعنا فى دول الاغتراب وماعارف فى السودان الوضع كيف _____

    وجهة نظر قابلة للنقاش _________ مع التحية _____

  2. بعد ظهور اغنيه (بعد ايه) للشاعر اسماعيل حسن-غضب شاعر الحقيبه ود الرضي وهاج وماج وصرح للشاعر اسماعيل حسن انذاك بان بناتنا عفيفات وبناتنا ليس كما كما وصفتهم انت ونجد النساء في شعر الحقيبه لهن مكانتهن و ابدوعوا في وصفها ولا تذكرني قصيده من شعر الحقيبه يهجو فيها النساء-ولكن الفتاه التي في جيل اسماعيل حسن والتي خدوعها باسم العواطف لم يخطي فيها اسماعيل بل ذكر قصه حقيقيه وهنا ظهر الاختلاف بين جيلين- جيل محافظ لا يغوص في الاعراض وان كانت قصه حقيقيه وجيل خرج عن المالوف وفتح الباب لنوعيه جديده من انواع الشعر ولكن الاجمل ان مشاكسه ود الرضي لاسماعيل حسن كانت عباره عن قصائد ولم تكن تشابك بالايدي او اللسان الا ان تم مصالحتهما في مقر صحيفه الخرطوم انذاك

    لم اخرج عن الموضوع-لكن من يفهم تصرف ود الرضي وعدم رضاه عن اسماعيل حسن يؤكد حقيقه ذلك الجيل واحترامه لمكانه المراه-وجيل النقناقات ده جاء بعد اختفاء هذا الجيل وهذا الزمن الجميل والنقناقه دائما تصدر ضجيجها لانصاف الرجال وليس الرجال

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..