الحكومة هي التي تثير الهلع

اتهم المؤتمر الوطني جهات لم يسمها باطلاق الشائعات لإثارة الهلع في نفوس المواطنين وهو جزء من حملة زعزعة الأمن والاستقرار بولاية الخرطوم التي يدور فيها لغط كثير.
في واقع الأمر فإن الحكومة هي التي تنشر هذا الهلع وكل ما يترتب عليه. يؤكد ذلك أن وزير الدفاع اعتذر عن المثول أمام المجلس الوطني الذي طلب منه توضيح الحقائق عن أسباب مواصلة الحرب في أبوكرشولا والرهد وأم روابة . وتكرار هذا الإعتذار مرتين، واستعيض عنه باجتماع مع بعض قيادات المجلس الوطني بعد أن فرض رئيس المجلس الوطني عطلة إسبوعية للنواب تحت ذريعة تعبئة المواطنين، فكيف يستقيم عقلاً ومنطقاً أن يطلب هذا من النواب الذين يجهلون واقع ما حدث؟ وكيف حدث وما هي نتائجه؟ وما هو حجم الخسائر البشرية والمادية؟ وفاقد الشيء لا يعطيه. ولهذا كان احتجاج النواب من فرض عطلة إسبوعية أخرى دون تمليكهم المعلومات اللازمة سليماً ومشروعاً.
الحكومة أيضاً هي التي أكثرت الحديث عن قوات أجنبية تساعد في إقتحام الجبهة الثورية للعاصمة. وإن السلطات حفرت ترعاً عريضة على طول الحدود، وهي التي يردد إعلامها رفع الاستعداد في القوات النظامية إلى(100%) وفتح المعسكرات في كل الولايات لتجنيد(المجاهدين) لاستعادة أبوكرشولا وغيرها من مواقع(المتمردين) وكل يوم يسمع شعب السودان مثل هذه(الجعجعة) ولايرى طحناً.
كل هذا وغيره من التصريحات التي يطلقها قادة المؤتمر الوطني والسلطة الحاكمة تؤكد أن الحكومة عاجزة عن ذكر الحقائق ليس للنواب وحسب ، بل حتى للشعب السوداني الذي يهمه واقع ما يجري في وطنه. ولهذا فإن المؤتمر الوطني الذي يجيد خداع الجماهير، وضع نفسه في حالة من الإرباك الدائم ليس في تصريحات قادته وحسب، بل حتى في أدائه اليومي في كافة الأصعدة الاقتصادية والسياسية والأمنية وميادين القتال.
وهو بكل ذلك يهدف إلى انشغال المواطنين بقضايا جانبية يرددها ويثيرها . إن هذا الوضع يفاقم السخط عليه حتى داخل صفوفه وضمنها نواب مجلسه ويوسع من قوى المعارضة الفاعلة لإسقاطه.
الميدان
نحن نعيش بين الناس نسامرهم ونلتقيهم في كل مكان ولم نسمع اشاعات مثل التي يبثها بعض المسئولين في الحكومة من فترة لاخرى في شكل تحديات مثل لو رجال تعالوا الى هنا اوهناك
الشعب يدرك ان الجبهة الثوريةماهي الا عصابات ليس لها قبيل مع الجيش السوداني المنظم وذو الكفاءة
نعم قد تمدهم اسرائيل ببعض الاسلحة المتطورة
ولكن لن يكون لهم التفوق على الجيش السوداني في النهاية
لذلك المواطن السوداني يدعو بعض المسئولين بالانضباط وعدم احداث حلبة وبلبلة ينسبونها للمواطن المغلوب الذي يصارع الحياة من اجل قوت يومه وعلاجه ولا وقت له للاشاعات
ارجو من بعض المسئولين الانضباط ورباط الجأش