عار على إنسان هذا العصر إذا لم يتعاون مع المحكمة الجنائيه

تاج السر حسين

عار على إنسان هذا العصر إذا لم يتعاون مع المحكمة الجنائيه
Shame on the people this era if it fails to cooperate with the “icc”.

كان النازى “هتلر” ينظر اليه فى زمانه فى المانيا كبطل و(كفارس جحجاح) لم تلد حواء من هو أكثر منه بطولة ورجولة، تغير الزمن وتبدل الحال فسار الإنسان قدما نحو ترسيخ قيم الحريه والديمقراطية والإهتمام بحقوق الإنسان وصون أهم حقوقه بل ذهب الى أبعد من ذلك فى الإهتمام بحقوق ? الحيوان – وبالبيئة والمناخ، وإن كان الأمر لم يصل بعد الى غاية ما يطمح فيه كثير من (الإنسانيين) والمفكرين والشعراء والكتاب (مرهفى) الحس والشعور.
ربما يتحقق ذلك كما ينتظر كثير من البشر على مختلف الأديان والمعتقدات، عند (عودة المسيح).
الآن نشهد مغالطات وأكاذيب ونفى مستميت، يصدر من أزلام النظام وقادتهم داخل المنظمات والمواقع الدولية والإقليمية وكأن النظام لم يرتكب تلك المذابح والإبادة الجماعية مع أن مرتبكى تلك الجرائم وفى مقدمتهم رئيس النظام تشهد عليهم السنتهم وتسجيلاتهم.
فماذا تعنى عبارة (قشح أكسح .. ما تجيبو حى)؟
الا تعنى أن (النظام) – ونحن نشعر بالأسف حينما نطلق عليه كلمة (نظام) – الا يعنى ذلك أنه لا يعترف بحق (الاسير) فى الحياة وفى المعاملة الكريمه وإذا ثبت عليه خطأ جسيم أرتكبه، فمكانه (المحاكم) لا القتل على طريقة “شوت تو كل” ? shoot to kill .. الا تعنى تلك العبارة ? وحدها – أنهم غير (فاضين) لمحاكمات وتطويل وصرف على الأكل والشرب لأولئك الاسرى، طالما النظام غير مهتم حتى “بالقاعدين” فى بيوتهم لا يعارضونه ولا يخرجون فى وقفات إحتجاجية ولا يتظاهرون، دعك من أن يحملوا السلاح؟ وابسط ضروريات الحياة غير متوفره لهم والنظام يصر على البقاء لمدة 27 سنة بل يخطط للبقاء لمدة 100 سنة كما قال أحد اشبالهم؟
الم يعترف البشير بعظمة لسانه، أنه قتل 10 الف من أهل دارفور دون سبب جنوه مع أن العدد الحقيقى تجاوز ال 400 الف؟
الا يؤكد وجود 5 مليشيات ? حتى اللحظة – مدعومة من النظام بالمال والسلاح ، اربعة معروفة أحداهما بقيادة (حميدتى) والثانية بقيادة (كوشيب) المطلوب للمحاكمة الجنائيه وثالثه ورابعة .. والخامسة هى مليشيات (الدفاع الشعبى)، الا يؤكد ذلك أن النظام يمارس الإرهاب والتطرف والقتل الجماعى وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية .. ويدعم كآفة تلك الممارسات ولا يشعر منها بالخجل؟
من هو الرئيس الأفريقى المطلوب للمحكمة الجنائيه وهو مبرأ من الجرائم والإنتهاكات، حتى يقال أن المحكمة “مسيسة” لا تهتم الا بالتجاوزات الأفريقية؟ الم تبرأ الرئيس الكينى (أوهورو كينياتا) ونائبه قبل شهور قليلة؟
لماذا هذا الكذب والخداع والتضليل للبسطاء والأميين و(الإسلاميين) المغرر بهم، الذين يعيشون فى كهوف ومغارات القرن السابع الظلامية وفى عصر إبن تيمية وسيد قطب، لذلك لا توجد لديهم مشكلة فى القتل والإبادة الجماعية؟
فالذى إرتكبه النظام من جرائم، تهز مشاعر أى إنسان سوى، أما فى رايهم فذلك “جهاد” مشروع من أجل إستمرارية المشروع (القاصد).
الا تستحق “هيئة علماء السودان” أن تضاف الى كشف المطلوبين للمحكمة الجنائيه وهى تمنح النظام صك غفران وتوفر له غطاءا “دينيا” ومشروعية قتل متظاهرى إنتفاضة سبتمبر ..الا يؤكد ذلك الكلام مسئولية (النظام)عن جريمة قتل اؤلئك الشهداء، تلك الجريمة الشنيعة البشعة التى تهرب “وزير العدل” من تحديد الجهة المسئولة عنها!
هل فعلا القضاء السودانى قادر على محكمة (الطاغية) فارس زمانه الأسد الهصور “عمر البشير” وهو يستقبل بالدموع والزغاريد بعد كل عودة له من زياره لبلد تكلف خزينة الدولة الكثير من المال، الذى يحتاجه مرضى السرطانات والفشل الكلوى؟
لذلك اقول بكل حزن واسف إن إنسان هذا العصر كل فى مجاله وفى اى بقعة أو دولة كانت على وجه الأرض، إسلامية أوعربية أو أفريقية أو غربية، سوف تزدريه أجيال المستقبل وتحتقره وسوف تنعته بالعار والفضيحة الإخلاقيه، إذا لم يعمل ذلك الأنسان ? رئيسا او مرؤسا ? أو على الأقل ان يطالب ويكتب داعما ومؤيدا إعتقال المجرم عمر البشير وباقى زمرته الإرهابيه الذين ابادوا جزء كبير من شعب السودان وارتكبوا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بصورة تفوق ما ارتكبه النازى (هتلر).
“ينصر الله الدولة العادلة وإن كانت كافره، ولا ينصر الدولة الظالمه وإن كانت مسلمة”.
“فى الدولة الدينية والطائفية، يصنف الناس الى مسلمين وكفار والى علمانيين وإسلاميين، والى سنة وشيعة، أما فى دولة ? المواطنة ? التى نموذجها الهند، يعيش الهندوسى الذى يعبد البقر الى جانب إخيه المسلم الذى يأكل لحم ذلك البقر، فى مساواة وعدالة وإحترام للقانون”.
تاج السر حسين ? [email][email protected][/email]