مقالات وآراء

الارض مفتاح الثروة والسلطة

أسامة ضي النعيم محمد

المشروع الحضاري  عند (الاخوان) هدف الي تمكين الثروة والسلطة في يد الجماعة ومن والاهم ففي عهد الكد والتعب كان من بين سبل كسب العيش عندهم هو تجارة العملة تعبوا كثيرا لتثبيت أقدام تنظيمهم في معتركها والفوز برايتها وإحراز مركز الصدارة فلم يتركوا (برندة)حول بنك فيصل الاسلامي في سبعينات القرن الماضي إلا وكان ل (الاخوان) عددا من الصبية بعضهم ينادي (دولار- دولار) وآخر (ريال—ريال) يمولون غله  العملات الاجنبية والمحلية من مصدر واحد ملكيته لجماعة الاخوان وفي الخارج عند المهاجر كان (الاخوان) وبين أياديهم شيكات بنك فيصل الاسلامي هم فرسان في الميدان لهم السبق في التحويل خارج المصارف يتحايلون علي أنظمة مراقبة غسيل الاموال في تلك البلاد عبر طرق عديدة بمساعدات أجنبية. 

ثم كانت الطفرة بعد الاستيلاء علي الحكم في يونيو 1989م ودانت لهم امارة السودان وأصبح قطاف الثروة  سهلا وفي يدهم السلطة لا يحتاج الي ذلك الرهق وكثير الكد والتعب جيئة وذهابا سعيا لتحقيق بعض الفوائد في تجارة العملة فبالتمكين خضعت لهم ادارات البنوك وصارمدير بنك السودان من الملازمين في القصر الجمهوري يتصدر البشير اجتماعات عمل بنك السودان ومدير البنك من بين الاعضاء المهنيين  حيث يتم في اللقاء توزيع العملات الحرة بين شركات الادوية الوهمية وأخري لتوريد الوقود والقمح وملكية الشركات عند رفع الغطاء هي موزعة بين أشقاء الرئيس والشقيقات مناولة أزواجهن ثم الاصهاروالاقارب ممن يحضرون دائما القسمة.

وعبر مشروعهم الحضاري وغلبته في السلطة فطنوا الي الاراضي فهي في العام 1916م كانت أداة عقاب استخدمها الحكم الانجليزي عند هزيمة السلطان علي دينار حيث نزعت حواكير الارض وسلمت الي الموالين والمناصرين للحكم الاستعماري ولم يتوان (الاخوان) في تطبيق النموذج وبلا شوكة تشاك كانت أراضي حلة حمد تحت المتنفذين صكوكا يحميها القانون بشرع البشير محاكيا شرعة حمورابي وحكم (الاخوان) سلطة يتمكين  وأراضي كافوري وكوبر مضافا اليها وتوسعت حواكير الاخوان ولم يبق شبر في مدن العاصمة الثلاث إلا وكان لعدد من المتنفذين من (الاخوان) دوقية من الاراضي وإقطاعية فهم (باشوات) هذا الزمان في السودان فالأرض بور والشعب طيب وتلك انهار السودان تجري تحت أقدام البشير وقادهم خطل  الرأي في الحكم وقلة رشدهم  الي نزع الميادين والأوقاف  الشرعية ومنحها هبة و تمكينا للرعاة الحفاة وجعلهم سادة البلاد وملاك الاراضي والعقارات فذاك عندهم  مفتاح الثروة وعنوان السلطة نزعا من (غير الاخوان) ومنحا للكيزان ومن والاهم .

وها هي  نفحات ثورة ديسمبر تهب علي السودان ويسلط الله لجنة تفكيك التمكين الابن الشرعي للثورة المباركة ويسخرها المولي عز وجل جند من جنوده علي (باشوات) السودان الجدد فينزع  الله منهم تلك الاراضي كما تنزع الروح من الجسد فمفارقة الارض عند (الاخوان) هو مفارقة الثروة والعودة لحياة الاجروالشقاء وحجر (الدغش) يضرب الارجل وتغيب شمس السلطان فنعيم الثروة الذي حققه تملك الاراضي وبيعها كان يفرش صالات المطارات عند الاسفار ويحجز تذاكر السفر في الدرجات الاولي من طائرات دول عظمي وأخري خليجية تذهب بهم الي غرف في فنادق نجومها خمس في ديار ومدن حيث تتكدس بعضا من غلة الاراضي التي بيعت واستقرت الحصيلة في حسابات بعيدة عن السودان  .

يتواصل نزع الاراضي والحوا كير بإذن من رفع السماء بلا عمد فهذا الشعب الطيب لا يستحق ذلك الاستغفال الذي مارسه أصحاب المشروع الحضاري والذين أضلهم الله فكان مقصدهم الي عنوان الشيطان وأفعاله.

وتقبلوا أطيب تحياتي

مخلصكم / أسامة ضي النعيم محمد
[email protected]

 

‫2 تعليقات

  1. بل من رفع السماء بعمد لاترونها يا ضي النعيم! فلا تردد وتقلد مقولات الجاهلين يا ضيم النعيم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..