اليوناميد تشجب الهجوم المسلح على منطقة “فتا برنو” بشمال دارفور

الخرطوم: الراكوبة
أعربت بعثة اليوناميد في دارفور عن بالغ قلقها حيال حوادث العنف التي اندلعت في مدينة كتم والهجوم الذي شنّه مسلحون مجهولون على معسكر “فتا برنو” للنازحين الإثنين، قائلة إنها تعمل مع السلطات المحلية لاستعادة الهدوء والحؤول دون تجدد العنف.
وقالت اليوناميد في بيان تلقته “الراكوبة” إن الهجوم الذي شنه مسلحون على “فتا برنو” صباح 13 يوليو 2020 أسفر عن مقتل 9 نازحين وإصابة 20. مضيفاً “تشجب البعثة الخسائر في الأرواح والإصابات وتأسف للأضرار المادية التي لحقت بالمباني الحكومية والممتلكات الخاصة جرّاء أعمال العنف هذه”.
وأشار البيان إلى أن المواسم الزراعيّة في دارفور شهدت أحداثاُ مماثلة في الماضي، مردفاً “لمؤسف أنّ هذه الحوادث تقع بالتزامن مع اقتراب حكومة السودان الانتقالية والحركات المسلحة من اختتام المفاوضات المتوقّع أن تحقّق السلام والاستقرار والوعد بالازدهار لإقليم دارفور والسودان عامّة”.
وأكد البيان أن البعثة تعمل بشكل وثيق مع السلطات والمجتمعات المحليّة السودانية المعنيّة للتخفيف من حدّة التوترات بُغية الحؤول دون وقوع المزيد من الخسائر في الأرواح.
وأوضح أن البعثة أرسلت وحدات شرطة مشكلة إضافية إلى المنطقة وكثفت الدوريات داخل مناطق التوتّر وحولها لضمان سلامة النازحين وحمايتهم، كما تقوم البعثة بإشراك قادة المجتمعات المحليّة وحثهم مع جميع الأطراف على ضبط النفس.
وتابع “في 13 يوليو، تمكّن فريق دوريّة يوناميد من كتم من دخول معسكر فتا برنو للنازحين واستخرج رفات تسعة أشخاص وعثر على 20 جريحاً، وأجلت وحدة الشرطة المشكّلة التابعة للبعثة المصابين براً إلى الموقع الميداني في كتم حيث أدخلوا مستشفى المستوى الأول لتمضية الليلة حتّى تستقرّ حالتهم لمزيد من التقييم”.
وزاد “بناء على طلب الحكومة، أرسلت اليوناميد فريق إجلاء طبي جوي إلى كتم للعمل على جعل حالة 13 مصاباً بجروح خطيرة مستقرّة وإجلائهم إلى الفاشر”.
وتواصل البعثة العمل بشكل وثيق مع السلطات المعنيّة على المستوى المحلي والولائي والاتحادي لاستعادة الهدوء والحؤول دون اندلاع مزيد من أعمال العنف في منطقة مسؤوليتها.