الحركة الشعبية والأخطاء القاتلة في حق السودان

الحركة الشعبية والأخطاء القاتلة في حق السودان
د.زاهد زيد
[email][email protected][/email]
قال لي صديقي وهو يحاورني : أراك تحمل كثيرا علي الحركة الشعبية ، وتحملها الكثير من الأوزار !
فقلت له : دعني أسأل أولا : ما الداعي لدخولهم في هجليج ؟ ألم تسمع تصريح كير امام الالاف من انصاره مستخدما الاسم الذي يطلقه الجنوبيون على منطقة هجليج “يوما ما اذا كان هناك قانون في هذا العالم ستعود بانثو الينا بالقانون” . إذا كان الأمر كذلك فلم لم يسلك طريق القانون .؟ وإذا لم يجد حقه بالقانون فالحرب ، هكذا تدار الأزمات أما ما حدث فلا عقل فيه ولا منطق ولا سياسة . ولم يخدم قضيته بقدر ما خدم الإنقاذ سواء شاء أو لم يشأ .. وهكذا دأب الحركة الشعبية مع شعب السودان ، فهي التي مهدت الطريق لهم للانقلاب على السلطة يوم أن اعتبرت ثورة أبريل المباركة ” مايو الثانية ” ولو أنها وضعت يدها في يد الشرفاء في ذلك الوقت لما استطاع الترابي وطغمته الظهور على المسرح السياسي ولنجحت الثورة وحققت الكثير من أهدافها .
بل حاربت الحركة الشعبية الحكومة المنتخبة ، ورفضت مجرد الحوار مع السيد الصادق المهدي بصفته رئيسا للوزراء. وجاءت لتجلس مع المتأسلمين بل وتتفق معهم! لا شك أن الاتفاق مع الشرفاء لا يكون إلا من الشرفاء .أما إذا اتفقت مع اللصوص فأنت منهم. هل بعد هذا من كلام ؟ وإن شئت أزدك..
قال صديقي : قل ما عندك .
قلت : اسمع يا صديقي . . واحكم بالعقل .. كانت الحركة قبل الاستفتاء تحكم ثلت البلد مع كامل الجنوب لخمسة سنوات كاملة ….لم تتحرك فيها الحركة خطوة ايجابية واحدة في اتجاه اقرار الديمقراطية والحرية . ولم تضغط على شريكها للتحول المنشود وقد كانت تملك الكثير من أدوات الضغط .. ولم تكون جبهة تتحالف فيها مع بقية الأحزاب التي كانت متحالفة معهم قبل الاتفاقية ، للعمل معا لصالح البلد .. بل كرست لخمسة سنوات سلطة الإنقاذ .
قال صديقي : لكأنك تريد أن تقول : تآمرت مع الإنقاذ ……
قلت : نعم ذاك هو منطق الأحداث ، من الثعلب الماكر وتخطيطه الذي ينفذه تلاميذه الآن . وستكشف لنا الأيام حجم التآمر الخبيث الذي يجري في بلدنا ، أما الذين لا يفهمون الآن ما عليهم سوى الانتظار إلى حين ينجلي الغبار .
جزاك الله كل خير وبركة والله وبالله لم تقل الاالحقيقة كما تعودنا منك دائما واسمح لي يا دكتور ببعض العتاب لماذا هذا الانقطاع عن محبيك والاقلال فلا تطيل علينا لاننا في اشد الحاجة لقلمك البتار فانت متفرد في طرحك وصريح في قولك في زمن تلون فيه كل شيئ .سلام عليك من أخ ومعجب لك وبلا حدود.
دعنى اقل لك ايها الاخ الذى كتب هذا القطع …اولا سبب دخول الجيش الشعبى منطقة هجليج هى بسبب القصف المتواصل من قبل مليشيات المؤتمر الوطنى على معسكر اللا جئين السودانين “لاجئى جبال النوبة الذين هربوا من مناطقهم …و هذا القصف القصد منه استدراج هؤلاء اللاجئين الى خارج المعسكر لقتلهم او ابادتهم ….لكن تلك المرة وقعت القذايف داخل بنتيوا عاصمة ولاية الوحدة …فخرج الجيش الشعبى من معسكراتهم و قاموا بمطاردة المليشيات التى كانت تنتظر ..المساكين اللاجئين ..فهرب هؤلاء المليشيات متجاوزين منطقة الهجليج و قاموا بتركها خلفهم ..فلاحظ الجيش الشعبى استخدام منطقة و مطار هجليج لضرب المناطق الحدودية داخل اراضى الجنوب …
اتفق هعك في هذا التحليل و لااعتقد ان الحركة الشعبية بافضل من المؤتمر الوطني . والحرب مفيدة للنظامين فهي تداري اخفاقهما في تحقيق تطلعات شعوبهما في العيش الكريم . وهذان التنظيمان يتفقان في امور كثيرة ابرزها الانفراد في تقرير القضايا الوطنية و الكذب على الشعب وقصر النظر و يبدو ان زوال هذين النظامين هو طريق الوحدة مرة اخرى
الهجوم على هجليج له اهداف خاصه تخص مصلحة الجنوب يعني لا تتوقع بأنه هجوم بلا فائده لهم .
هديه سلفا للبشير = قبله الحياه= كانت دخول هجليج ,المتأسلمين كانت خياراتهم للجنوب أ-الاخضاع بالحرب ب -الشراكه وشراءهم ج-الانفصال
تم الانفصال فأرادوه تحت سيطرتهم الكامله واهم شئ يجب السيطره عليه هو الاقتصاد والتجاره البينيه التي يستميت علي عثمان للسيطره عليها مستغلآ غطاء التأجيج وتهم الخيانه وسلاح الدوله للذبح =القانوني= ولا زلت اظن ان انقسام المتأسلمين =تدبير =وهو في المحصله لا يؤثر في سير الاحداث = فمن ضاقت بيهو منهم يرجع عااااااادي للحضن الدافئ والمثال الحاج ادم يوسف ود عد الغنم الصارت عد الفرسان و مالها الغنم ما رعاهن الرسول ولبنهن مستساغ حلو المذاق= واظن ان جبال النوبه والنيل الازرق ذاهبه لنفس المصير حيث تتكرر الاخطاء = حذوك النعل بالنعل = الان البشير يسعي للخيار أ- الاخضاع مراهنآ علي الانقسام =السيسي = والاضعاف = مقتل خليل = وشراء الذمم واظن ان الاقرب للتحقيق هو الخيار ج- الانفصال
البعد الدولي ممثل في الشركات عابره للقارات التي تريد تحويل السودان المتبقي لأكبر مزرعة تدار لمصلحتها وتحويل السودانيين الي مجتمع يعتمد علي =قطاع الخدمات والسمسره= والاستفراد بكل جزء =جنوب وغرب وما تبقي = علي حدي
لقد تنأدت الاكله علي قصعتها ( التور المدوعل) ال اسمو السودان فماذا نحن فاعلون ؟
صدقت فى كل كلة قلتها وازيدك من الشعربيت فان الحركة الشعبية سحبت ياسر عرمان من سباق الرئاسة وانسحبت من كل الولايات الشمالية عدا جنوب كردفان والنيل الازرق لصالح المؤتمر الوطنى والذى -كراها- بالانفصال.
بقراءة سريعة لاحداث ومجريات الامور فى السودان والمتغيرات الدولية سينشأ حزبان كبيران على انقاض حزب الامة والاتحادى وسينجلى ويذوب الانقاذ كما ذاب من قبل المؤتمرالشعبى اما مسالة ان تتاجرب بالشريعة الاسلامية فهذه مسرحية اصبحت قديمة وبايرة لان الشعب السودان الذى حارب الانجليز والحكم العثمانى والحكم الانجليزى المصرى ( الحكم الثنائى ) جدير بان يرسم سياساته وتوجهاته وكان اكثر اسلامويا واقوم سلوكا قبل 1983 واقوى حضارة وتوجها الى الله من قبل يونيو 1989 وهذه نعمة الله علينا ومصداقا لحديث المصطفى عليه افضل الصلاة والتسليم انى اشتقت الى احبابى فقال الصحابة الم نكن احبابك قال : بلى انتم اصحابى اما احبابى هم الذين لم يرونى وامنوا بى ) هذا لا يعنى الانقاذ لم يقدم شيئا لا قدم ولكن فتحت افاق واذهان الناس التحايل والارتزاق باسم الدين والاقصاء والمحاباة والولاءات قبل الكفاءات واقارئى الكريم انت اعلم منى
اللهم اهدنا فى من هديت وعافنا فيما عافيت وتولنا فى من توليت واغفر لنا وتب علينا انك انت التواب الغفور
فعلا نطلت عليكم الحيلة وابتلعتم الطعم حيث انكم حولتم الثقل من ظهر المؤتمر الوطني ووضعتموه على ظهر الحركة الشعبية اي تركتم (الحمار واشتغلتم بالبردعة) وسؤالي لكم من الذي دفع بالحركة الى الانفصال بالجنوب واعطاها القوة الدافعة بانتخابات وهمية كانت نسبتها 99% لصالح الانفصال وتم الاعتراف بها دون اي جدال؟؟؟
هجليج او ابيي او سنجة او كوستي او الدمازين او الدالي او المزموم كلها مدن متاخمة للجنوب وقد يأتي يوم تتعرض للهجوم عندما تمتلك حكومة الجنوب اليد الطويلة في ظل الارث العدواني مع المؤتمر الموطني ونصبح نحن بصدد تحرير المدن المحتلة هذا ما خرجنا به بعد نصف قرن من الحرب الاهلية واتفاقية فاشلة لم تأتي بسلام ولم تحافظ على سودان موحد نتفق فيه على انهاء اسباب الاحتراب الى الابد في شكل حكم يرتضيه جميع الناس
د. زاهد
الحركة الشعبية حركة مسلحةليس لديها اي فهم وعلم بابحديات الدبلوماسية
وسائل الحوار عندهم استخدام العنف …
الدليل على ذلك عدم اسيعابهم انهم الان دولة مستقلة وليس حركة معارضة ومسلحة
اذا استمرت الحركة على هذا النهج المدفوع من الخارج ستدفع الثمن غاليا ستكون في موقف قد يستدعي الامر مطالبتهم بالوحدة مره اخرى وباي شرط تفرضه الحكومة السودانية