ملء السد .. و افراغ النيل !

ما وراء الخبر
اصدر السفير فوق العادة والمفوض لجهورية إثيوبيا لدى السودان، ملوقيتا زودي أمس بياناً صحح فيه بعض المعلومات التي نشرت حول تصريحاته الصحفية مؤخراً، وقال ملوقيتا ان العمل في سد النهضة يسير بصورة طيبة ووصل الي ( 65%) ، وارجع عدم دقة التصريحات التي نسبت اليه لأخطاء صاحبت الترجمة، مضيفاً ان البلدان الثلاث نجحت في حل الخلافات وتوصلت لاتفاق عام في آخر جولة تمت مؤخراً في أديس ابابا. فيما تمثل جولة القاهرة المقبلة استمراراً لما تم الاتفاق عليه في أديس ابابا، موضحاً ان قضية الملء والتشغيل سيتم حلها عندما تتفق البلدان الثلاث فنياً، واكد ان سد النهضة سيفيد البلدان الثلاث ، ونأمل أن نحتفل به قريباً.
و كان السفير قد قال فى افطار نظمته السفارة الاثيوبية فى الخرطوم أن (العمل في السد مستمر، وما زال ينتظرنا الكثير لكن عمليات البناء تسير بشكل جيد ومتواصل ولم تتوقف ولو لدقيقة) ،واعلن زودي (أن بلاده لن تقبل باعتماد اتفاقية مياه النيل الموقّعة بين السودان ومصر1959، باعتبارها مرجعية لمفاوضات سد النهضة بين الدول الثلاث، مؤكداً أن هذه النقطة تم تجاوزها في الاجتماعات الأخيرة، وأضاف قائلاً حسب ( العربى الجديد ) ، إنه (من غير المقبول أن تستحوذ مصر على 55 مليار متر والسودان على 18 ملياراً وإثيوبيا التي تأتي منها (80%) من مياه النيل يكون نصيبها صفراً) ، وأوضح السفير الإثيوبي إن هناك ثلاث إشكاليات واجهت المفاوضات الأخيرة، أولها تجاوز الشركة التي أجرت الدراسات لصلاحيتها الممنوحة لها، وإقحام اتفاقية 1959 الموقّعة بين مصر والسودان في المفاوضات، ومراعاة تقسيم مياه النيل بين الدول الثلاث بصورة متساوية، وأكد تجاوز الإشكاليات تماماً من قبل الدول الثلاث، لافتاً إلى أن بلاده أبلغت كلاً من السودان ومصر خلال اجتماعات اللجنة الفنية الخاصة بالسد بأنها ستشرع في ملء بحيرة السد بداية من مطلع يونيو الحالي،
وعلى اثر الاعلان بدأت اثيوبيا فعليآ فى ملء سد النهضة مصحوبآ بتذبذب ملحوظ في وارد النيل الأزرق وشكوك حول بداية التخزين بسد النهضة قبل المواعيد التى اعلنها السفير، حيث شهدت معدلات تدفق مياه النيل الأزرق عند محطة الديم تذبذباً ملحوظاً وبلغت التدفقات في يوم 26 مايو الماضى 96 مليون متر مكعب ، انخفضت في يوم 30 مايو الي 93 مليون متر مكعب وواصلت الانخفاض في يوم 31 مايو الى 87 متر مكعب .. فيما شهد أول يوم في شهر يونيو الحالي انخفاضاً كبيراً ، حيث انخفضت الايرادات الي 55 مليون متر مكعب، مما جعل بعض الخبراء يفسرون بأن السلطات الأثيوبية شرعت فعلاً في التخزين بسد النهضة، يشار الي ان السفير الاثيوبي لدى السودان ملوقيتا زودي كا قال لــ ( التيار ) الأربعاء الماضي ان بلاده ستبدأ التخزين بسد النهضة في يونيو الحالي بحسب معدلات الأمطار، موضحاً ان بلاده لن تقوم بالتخزين في الاعوام التي تكون فيها معدلات الأمطار ضعيفة .
و على اثر ذلك قالت مصادر دبلوماسية مصرية على اطلاع بملف الأزمة لـ”العربي الجديد”، إن هذه التصريحات غير دقيقة، وجانَبها الصواب في أجزاء كثيرة، كما أنها تفتقد لكثير مما تم الاتفاق عليه خلال الاجتماعات الأخيرة في أديس أبابا، أولها عدم التداول الإعلامي للأزمة لمنع تصعيدها، وقالت المصادر إنه ليس صحيحاً أن مصر قبلت باستبعاد اتفاقية 1959 كإطار حاكم للمفاوضات، مشددة على تمسك المفاوضين المصريين بها، لافتة إلى أن المفاوضات الأخيرة شهدت تعليق مصر لكافة الأمور إلى حين انتهاء عمل اللجان الفنية بالتعاون مع المكاتب الاستشارية الخاصة بدراسات التأثيرات السلبية.
من المتوقع ان تظهر تأثيرات بدء ملء سد النهضة على البلاد فى الايام القادمة خاصة لجهة التوليد الكهربائى، حيث تعتمد البلاد على الطاقة المائية بنسبة لا تقل عن (60%)، مما يتسبب فى برمجة القطوعات على نطاق واسع، و يلاحظ ان الحكومة لم تعلق على تصريحات السفير الاثيوبى بالخرطوم، او اعلانه عن بدء ملء الخزان فى بداية يونيو، وهو استعجال الجانب الاثيوبى الشروع فى ملء الخزان قبل جولة القاهرة المتفق عليها مما يهدد بانهيار المحادثات التى رشح انها حققت تقدمآ فى جولة اديس الاخيرة ، لماذا الاستعجال الاثيوبى ؟ و من يقف وراءه؟
الجريدة




أنحنا غايتو مع أبناء عمومتنا الأثيوبيين شاء من شاء وأبى من أبى،، بلاش تعرصة المصايرة.
و يلاحظ ان الحكومة لم تعلق على تصريحات السفير الاثيوبى بالخرطوم، او اعلانه عن بدء ملء الخزان فى بداية يونيو……الخ
الحكومة لم تعلق لأنه ليست لديها مشاريع زراعية ناجحة على النيل تروى من الأزرق مباشرة وتتأثر بانخفاض النيل لهذا سكتت.الموية ماشة من المنبع إلى المصب من دون عوائق.لذلك إن سكتت أو تكلمت في النهاية الرابحة مصر من المياه حتى لو قبلت مصر بشك الحصة من جديد و المقررة لها في اتفاقية ١٩٥٩ ب٥٥مليار.ولو أعطت مصر السودان ال٥٥مليار هل سيستفيد من المياه ولو مليار واحد؟
أنحنا غايتو مع أبناء عمومتنا الأثيوبيين شاء من شاء وأبى من أبى،، بلاش تعرصة المصايرة.
و يلاحظ ان الحكومة لم تعلق على تصريحات السفير الاثيوبى بالخرطوم، او اعلانه عن بدء ملء الخزان فى بداية يونيو……الخ
الحكومة لم تعلق لأنه ليست لديها مشاريع زراعية ناجحة على النيل تروى من الأزرق مباشرة وتتأثر بانخفاض النيل لهذا سكتت.الموية ماشة من المنبع إلى المصب من دون عوائق.لذلك إن سكتت أو تكلمت في النهاية الرابحة مصر من المياه حتى لو قبلت مصر بشك الحصة من جديد و المقررة لها في اتفاقية ١٩٥٩ ب٥٥مليار.ولو أعطت مصر السودان ال٥٥مليار هل سيستفيد من المياه ولو مليار واحد؟