حلايب وشلاتين .. مصرية أم سودانية؟؟

الدكتور عادل عامر
علي الرغم من التداول الإخباري الكبير للخبر خرجت الرئاسة مؤخرا بعد إن أعلن مساعد البشير بان الرئيس المصري محمد مرسي قد وعد بإعادة مثلث حلايب وشلاتين للسودان وأيضا إعادة ترسيم الحدود الجنوبية لمصر حتى تقوما السودان بضم حلايب وشلاتين
للحدود الجغرافية التابعة لها واهتاجت المواقع الإخبارية بعد إن نشر موقع الإخوان المسلمين خريطة جديدة لمصر تقع فيها حلايب وشلاتين في الجزء الجنوبي مضمومة علي السودان وتم تداول هذه الخريطة الجديدة بصورة واسعة …خرجت الرئاسة أخيرا لتؤكد انه لا تنازل عن أي قطعة ارض لصالح السودان حيث خرج مؤسسة الرئاسة بصورة رسمية عن طريق السفير إيهاب فهمي لتؤكد إن ما نسب إلي المسئولين السودانيين من تصريحات هو عار تمام من الصحة وأكد استحالة التفريط في السيادة الوطنية علي إي شبر من الأراضي المصرية إن الرئاسة قطعت الشك باليقين بتصريحاتها هذه والتي نقت تمام ما يتم تداوله من أخبار عارية من الصحة حول بيع حلايب وشلاتين للسودان
نعود بالذاكرة إلي الوراء, حينما قام محمد علي والي مصر بفتح السودان في عام1820 م, ووصل نفوذه جنوبا ومن بعده ابنه إسماعيل إلي الصومال, وإلي الحدود الجنوبية الحالية للسودان, واستمرت مصر في بسط نفوذها علي السودان, وبرغم تقليص القوي العظمي لنفوذ محمد علي وتوسعاته بمقتضي اتفاقية لندن عام1840 م, فإن الدولة العثمانية منحته وفقا لفرمان13 فبراير1841 م حق ممارسة السيادة المصرية الفعلية علي السودان, وتأكدت هذه السيادة في فرمان السيادة الصليبية في تاريخ27 مايو1866 الصادر لابنة إسماعيل,واستمرت السيادة المصرية كاملة علي السودان حتي عام1885 م, وذلك عندما أجبرتها بريطانيا ـ بعد احتلالها لمصر في عام1882 ك ـ علي إخلاء السودان بعد نشوب الثورة المهدية في عام1883 م. ورغبة من بريطانيا في الاستئثار بحكم السودان, وفصله عن مصر, لجأت بريطانيا إلي عقد اتفاق ثنائي مع مصر في19 يناير1899 م, الذي بمقتضاه تم الاتفاق علي رسم الحد الفاصل بين مصر والسودان, وهو الخط الذي يتفق مع خط عرض22 درجة شمال خط الاستواء,وقد نصت المادة الأولي من هذا الاتفاق صراحة علي أن يطلق لفظ السودان علي جميع الأراضي الكائنة جنوب الدرجة الثانية والعشرين من خطوط العرض. ولأن خط عرض22 درجة شمالا يمتد ـ كباقي الحدود الهندسة ـ لم يراع ظروف السكان المنتشرين في المنطقة من القبائل الرعوية, لذا اصدر وزير الداخلية المصري آنذاك قرارا إداريا في4 نوفمبر من عام1902 م يقضي بإجراء تعديل إداري علي القطاع الشرقي من خط الحدود الفاصل بين مصر والسودان,وذلك بوضع مثلث حلايب وشلاتين الواقعة شمال خط عرض22 درجة شمالا, تحت الإدارة السودانية, وذلك لوجود بعض أفراد قبائل البشارية السودانية بها, ومنعا لأي لبس, أشار القرار الإداري الذي أصدره وزير الداخلية المصري وقتها في مادته الثانية إلي أن المنطقة التي شملها التعديل تقع بأراضي الحكومة المصرية.كما أشار في مادته الثامنة إلي أن تعيين عمد ووكلاء القبائل ومشايخ القري من البشارية يتبع قرار نظارة الداخلية المصرية الصادر في3 مايو1895 م, والمتبع في باقي المديريات المصرية في شأن العربان. أما المنطقة التي أجري عليها التعديل الإداري والتي تعرف بمثلث حلايب ـوالكلام للدكتور محمد عبد العزيز ـ فقد بدأت تطبع في الخرائط المصرية, والسودانية والأجنبية بحيث يظهر فيها الحدان وهما: حد خط عرض22 درجة شمالا والذي تم تعيينه وفق الاتفاق الثانية في يناير1899 م, والحد الإداري الذي صدر بقرار إداري من وزير الداخلية المصري,ولكن مع بداية عام1914 م, بدأت الخرائط التي تصدرها السودان الواقعة تحت النفوذ البريطاني آنذاك ـ تغقل إظهار خط عرض22 درجة شمالا وتكتفي برسم الحد الإداري بحيث يصبح الحد الوحيد الذي يفصل بين مصر والسودان في هذه المنطقة, ووصل الحد إلي أن وزارة الخارجية البريطانية أبلغت شركة الأطالس الأمريكية راندماكنل عام1928 م باعتماد الحد الإداري فقط, كحد فاصل بين مصر والسودان في المنطقة,وبالفعل أصدرت الشركة المذكورة أطلسها علي هذا النحو, وتبعتها الأطالس العالمية الأخرى التي تنقل عنها, وبالتالي فإن معظم دول العالم تنشر الخريطة الخطأ في وسائل إعلامها المختلفة, وفي وسائل التعليم أيضا دون تدقيق في مدي صحة هذه الخرائط من عدمه,في الوقت الذي تؤكد فيه قبائل البدو من سكان منطقة حلايب وأبو رماد وشلاتين في جنوب محافظة أسوان المصرية أنهم مصريون حتى نخاع الأجداد وشركاء في حماية البوابة الجنوبية المصرية ويحتفلون كل عام بأعياد أكتوبر، تصر جهات سياسية رسمية في الحكومة السودانية على أن تثير من جديد أزمة حول هوية حلايب وشلاتين هل هي مصرية أم سودانية! وجدير بالذكر إن مساحة منطقة مثلث حلايب التي تقع على البحر الأحمر تبلغ 21 ألف كيلو متر مربع وتحوي ثلاث بلدات كبرى هي حلايب وأبو رماد وشلاتين. ويتمثل الخلاف حول المثلث في الاتفاقية التي وضعت أثناء الاحتلال البريطاني للبلدين عام 1899 وحددت مثلث حلايب داخل الحدود المصرية، وفي عام 1902 قامت بريطانيا بجعل المثلث تابعاً للإدارة السودانية. وفيما يتعلق بأكبر القبائل التي تسكن مثلث حلايب وهم “الرشايدة، العبايدة، البشايرة” رفضوا قرار المفوضية القومية للانتخابات السودانية والتي تحدثت عن أحقيتهم بالمشاركة في الانتخابات وأعلنت القبائل الثلاثة أثناء احتفالهم بانتصارات أكتوبر إنهم مصريون 100%.
أن حلايب وشلاتين منطقة مصرية تقع شمال خط عرض 22 درجة وهو الخط الفاصل للحدود المصرية السودانية وبالتالي هي مصرية بالكامل والسودانيون الذين يقولون بإحالة قضية حلايب وشلاتين إلى التحكيم الدولي على غرار ما حدث في طابا بين مصر وإسرائيل لا يدركون حقائق الأمور ولا يفهمون أن مصر لم تحكم على مساحة طابا ولكن كان التحكيم على الاختلاف على مكان وجود نقطة 101 وهي موجودة في الحدود المصرية على بعد كيلو متر في إسرائيل على نفس البعد، وتم الحكم لصالح مصر واسترددنا حوالي كيلو متر لكن الحديث عن تحويل قضية حلايب وشلاتين إلى التحكيم الدولي هو محض هراء لأن هذا التحكيم يكون على مساحة تبلغ 20 ألف كيلو متر مربع أي ضعف مساحة دولة لبنان، وهو كلام لا يمكن للمصريين قبوله لأن حلايب وشلاتين مصرية فكيف يمكن التحكيم في أرض تقع ضمن السيادة المصرية عند خط عرض 22 لايفرطون أبدا في هويتهم المصرية فهم يمارسون حقوقهم الدستورية في الترشيح للانتخابات البرلمانية المصرية والمحلية مثل جميع أبناء المحافظات في الدلتا أو الصعيد وهناك أعضاء بالمجلس المحلي لمحافظة البحر الأحمر من قبائل العبايدة والبشارية كما أن هناك عضوين من أبناء العبابدة بمجلس الشعب عن الدائرة الجنوبية وأبناء تلك المنطقة يحملون الجنسية المصرية ويتمتعون بجميع الحقوق والواجبات التي أقرها الدستور المصري دون تفرقة. أن ميناء عينداب المصري القديم والمطل على البحر الأحمر يؤكد أن تلك المنطقة مصرية 100% و كان يستخدم هذا الميناء في نقل البضائع من مصر إلى دول الشام والخليج ما يتطلب أحياء هذا الميناء القديم وإعادة بنائه. أن الحدود المرسومة بين مصر والسودان حددتها اتفاقية الاحتلال البريطاني عام 1899 وضمت المناطق من خط عرض 22 شمالاً لمصر وعليها يقع مثلث حلايب داخل الحدود المصرية، وفي عام 1902 قامت المملكة المتحدة والتي كانت تحكم البلدين حينذاك بجعل مثلث حلايب تابعاً للإدارة السودانية، لأن المثلث أقرب إلى الخرطوم منه إلى القاهرة. ومساحة هذه المنطقة التي تقع على البحر الأحمر 20.580 كم2، وتوجد بها ثلاث بلدات كبرى هي حلايب وأبو رماد وشلاتين. وظهر النزاع إلى السطح مرة أخرى في عام 1992 عندما اعترضت مصر على إعطاء حكومة السودان حقوق التنقيب عن البترول في المياه المقابلة لمثلث حلايب لشركة كندية، فقامت الشركة بالانسحاب حتى يتم الفصل في مسألة السيادة على المنطقة.
الدستور
لا ادري لماذا يتجنب دائما اولاد بمبة ذكر ما حدث في 1958
حين تم تحريك القوات وإجراء الإنتخابات السودانية في المنطقة ؟
لا ادري بالضبط ماذا يخيفهم من هذا التاريخ؟
لا بد ان هنالك شئ ما يجعلهم عمدا يتناسون هذا التاريخ.
لكننا ايضا لم نكرب مطالبتنا بشكل علمي وعملي صريح.
عندما تساءل الاستاذ نقد عن مدى مقدرتنا على إثبات احقيتنا
على حلايب قامت عليه قيامة الجهلاء من شاكلة الجمهوري ابو الريش
وبعض اعضاء الحزب الليبرالي. والى اليوم نحن نجعجع حول احقيتنا في
حلايب دون طحين. واخاف ان نفقدها حتى إذا دعينا الى لجنة تحكيم
دولية.
الفرمانات العثمانية التي تبع بموجبها السودان للسيادة المصرية هي عطية من لا يملك لمن لا يستحق .. وبالتالي فإن تبعية مصر للسودان كان باطلاً وتم بناء على إحتلال محمد علي باشا والي مصر للسلطنة الزرقاء وغيرها من الممالك والسلطنات في عام 1820م.. وكذا ما ترتب عليه من قرارات لاحقة لتحديد الحدود بين مصر والسودان .. حيث أن إحتلال محمد علي باشا لما عرف فيما بعد بالسودان لا يختلف حكماً عن إحتلال الدول الأوربية لمستعمراتها السابقة التي إنتهت بنيلها إستقلالها من تلك القوى في منتصف القرن العشرين ..
وما تم بين مصر وبريطانيا من إتفاقات وما صدرت من فرمانات الباب العالي في الإستانة لم يكن لأهل السودان رأي فيه شأن ذلك شأن إتفاقيات مياه النيل التي نتجت عن قرارات بريطانيا محابية لمصر في وقت كانت تستعمر بريطانيا جميع دول المنبع والمصب تقريباً ..
لذا لا يمكن الإحتجاج بتلك الوثائق التي طرفها مصر أو بريطانيا أو الدولة العثمانية بأيلولة حلايب السودان أو مصر .. وعلى الدولتين رفع الأمر للتحكيم الدولي لتحديد السيادة عليها.
الكاتب الدكتور عادل عامر .. توضيح بسيط ومن غير لف ولا دوران بالرغم انو كلامك فيه لف ودوران ومعلومات مغلوطه .. اولاً ايام محمد على وهو ألباني وليس مصري مصر والسودان كانتا تحت حكم الأتراك متمثله في الدوله العثمانيه وارجو أنك تكون أمين مع نفسك وتكتب بمصداقيه .. مصر لم يكن لها أي نفوز في السودان مصر كانت اماره عثمانيه زيها زي الصومال محمد على معين من الباب العالي في تركيا … أما إذا قسنا بمقياسك دا فمن الممكن أن ندعي أن مصر كانت تحت الحكم السوداني من زمن الفراعنه واكيد أنت مقتنع وعارف انو الفراعنه من مناطق النوبه عندنا (المحس -دنقلا -حلفا ومناطق أسوان ) يعني ما من القاهره ولا الاسكندريه بالعربي كدا انتو اصلاً ما فراعنه … وبعدين مسالة بريطانيا والحكم الأنجليزي المصري دا كلام فاضي انتو كنتوا محتلين من قبل بريطانيا وكنتم جنود في الجيش البريطاني يعني حصان طراوده وبلغتنا تمامة جرتق..كونوا تنسبوا نفسكم حكام مع الأنجليز المحتلنكم دي اساء ليكم قبل أي شي … جينا لمشكلة حلايب وتدليسك للموضوع لانو واضح جداً عدم المامك بالتاريخ كاملاً ولا بتستهبل وعشان اختصر عليك ردي واحد حلايب سودانيه رضيت أم أبيت .. إذا عندك كلام غير كدا فالنحتكم علي المحكمه الدوليه… أن كنت مقتنع بي قضيتك جيب برهانك وتعال …. والا ودا تحذير صريح سنجعل مصر تندم أشد الندم على معاداتنا … طبيعي لن يحدث شي في ظل حكومة البشير لانه لا يمثل الشعب السوداني بقدر ما يمثل حزبه ومصالحه الشخصيه وهو أصلاً فارض نفسه علينا … لكن تاكد في يوم زوال حكومة الخنوع دي تاكد وتاكد وتاكد سنعيد حلايب وستاتي الحكومه المصريه صاغره بي حلايب على طبق من ذهب إلا إذا حكمت المحكمه الدوليه بغير ذالك … للمعلوميه سنطالب بي دية الجنود السودانيين الذين قتلوا في المثلث أيام احتلالكم لها في 95.
2000000 فدان مضروبة في 4200 متر مربع تساوي تمانية آلاف واربعائة كيلومتر مربع هي مساحة الرارض المستصلحة الصالحة للزراعة هي ما ستعطيهم أو أعطتهم حكومتنا الرشيدة من أراضي ما تبقى من وطننا.. وسيتبعها استيطان الملايين من هؤلاء الناس .. وفي المستقبل سيصير طلب تقرير المصير والحقوق السياسية لهم كأصحاب لهذه الأرض ……التي كانت سودانية ….. كل هذا بخلاف ما سينالون بموجب ما يسمى بالحريات الأربعة ……
نتكلم عن حلايب … وهنالك ألف حلايب أخرى آتية في الطريق ……….الفرق أننامن يعطيها لهم …
أقتباس ( واستمرت السيادة المصرية كاملة علي السودان حتي عام1885 م, وذلك عندما أجبرتها بريطانيا ـ بعد احتلالها لمصر في عام1882 ك ـ علي إخلاء السودان بعد نشوب الثورة المهدية في عام1883 م )
….
يا فرعون هل اجبرتكم بريطانيا على اخلاء السودان ام اجبرتكم جيوش المهديه التى سحقت جنودكم فى شيكان والابيض والخرطوم وحتى حمله انقاذ غردون التى هربت بعد علمها بتحرير الخرطوم ومقتل غردون كان افرادها من المصريين وليس البريطانيين .
اين انتخابات 1958 التي اجراها السودان في حلايب ؟
اين شكوى الامم المتحدة
ادخل سودانيز اون لاين. كوم وليس دوت اس دي حق جهاز الامن والحكومة الحقيرة ادخل المنبر العام وستجد جرائد تحدثت عن حلايب في 1958
وعندما طرد منها فتحي خليل القوات المصرية
واحتماع الامم المتحدة بخصوصها في 1958
وانها تتبع للسودان
دائما تكتبوا ما يصب في صالحكم فقط ايها المصريين
وسوف نستردها بالقوة ام بالحسنة
بس نشيل الدجاجة حقتنا دي ونتفرغ لكم
وانتبهوا لا حد فيكم يدخل الشمالية بدعوى استثمار واستهبال
اي واحد يجي هناك الموت مصيره
دي ارض ما لعب
الحكومة قتلت فتحي خليل ودبرت له حادث السيارة لانه كان معارض دخول المصريين للشمالية
لكن القواد الكبير البشير والكلاب المعاه داير يبيع البلد واي شي فيها ولو جات اسرائيل حيبيع لها
نما قام محمد علي والي مصر بفتح السودان في عام1820 م, ووصل نفوذه جنوبا ومن بعده ابنه إسماعيل إلي الصومال, وإلي الحدود الجنوبية الحالية للسودان, واستمرت مصر في بسط نفوذها علي السودان,
شوفوا الفزلكه المصريه والكذب والتضليل ,,نقول لهذا الكاتب المصري ان الخديوي محمد علي باشا التركي العثماني المحتل لمصر والذي استعبد مصر واهلها وصاروا سخرية له يوجههم حيثما شاء ,,جند هذا الخديوي المصريين واصبحوا جنوده وعبيده يخدمون مصالح الدوله العثمانيه داخل مصر وخارجهاوقادهم كالانعام لاحتلال السودان
وكانت قياده الجيوش الغازيه للسودان للعثمانيين فقط من اسماعيل باشا والدفتردار وغيرهم لم يكن هناك مصري واحد يعتلي مركز القياده
يذكر الكتاب ان محمد علي باشا قام بفتح السودان ثم يذكر ان مصر استمرت في بسط نفوذها في السودان !!
كلام غريب لايصدر الا من بشر غريب الاطوار كالمصريين ,,, يا استاذ عامر كيف يمكن لمصر التي كانت ترزح تحت الاحتلال الغثماني اي انها مستعمره عثمانيه ان تبسط نفوذها علي السودان
وهل يعني ادعائك الباطل هذا ان الهنود الذين استعلمهم البريطانيين كسخريه لاحتلال دول شرق افريقيا وجزر الهند الغربيه اي دول الكاريبي يحق لهم القول بان تلك الدول كانت تحت السيطره الهنديه ويحق لهم الادعاء بملكيتها؟؟
ابتلانا رب العباد بجيره الشوم والنكد مع مصر ولكن بعد زوال سفلة الانقاذ ستكون اول مهمه للحكومه الوطنيه المقبله بناء جدار عازل مكهرب بين السودان ومصر كما فعلت امريكا مع المكسيك واسرائيل مع الفلسطينيين
كفي الله السودان شر البلاوي القادمه من الشمال
هنالك ملاجظة كيف كانت مصر تحكم السودان وهى مستعمرة من قبل بريطانيا يعني كيف تكون مستعمر وتستعمر يا جماعة الخير الاخوة فى مصر بيلعبوا بالبيضة والحجر وطبعا دائما بيخلقوا من الحبة قبة مستغلين اعلام الهرجلة وهشك بيشك والارجوز (حاجة كده من بقابا الثقافة التركية) اذا كانت حلايب مصرية (التحكيم الدولي موجود) وعليهم اثبات ذلك اماتزوير الحقائق وتصوير الامر والتفاهات من اعلام غير مسئول علينا ان لا نلتفت اليه
حلايب ووادي حلفا ومياه النيل: قواسم مشتركة أم تقاطعات؟ د. سلمان محمد أحمد سلمان
1
فتحتْ زيارة الدكتور محمد مرسي رئيس جمهورية مصر للسودان يومي الخميس والجمعة الرابع والخامس من أبريل عام 2013 أبوابَ النزاع على مثلث حلايب بين مصر والسودان على مصراعيها. فقد أعلن السيد موسى محمد أحمد مساعد رئيس الجمهورية السوداني أن الرئيس محمد مرسي وعد أثناء زيارته للسودان الرئيس عمر البشير بإعادة الأوضاع في مثلث حلايب وشلاتين إلى ما قبل عام 1995 ? أي إلى السيادة السودانية. غير أن المعارضة المصرية قررت، فور صدور تلك التصريحات، استغلالها استغلالاً تاماً في هجومها على نظام الرئيس مرسي. فقد أدانها بأسلوبٍ قاسٍ عددٌ كبيرٌ من القيادات السياسية والعسكرية والأكاديمية المصرية. اضطر ذلك الهجوم الكاسح حكومة الرئيس مرسي إلى التراجع ونفي تلك الوعود، وزاد المتحدث باسم الرئاسة المصرية الوضع سوءاً بإعلانه أن منطقة حلايب أراضي مصرية. ونتج عن تلك الإدانات من المعارضة المصرية والنفي من النظام المصري أنْ عَقَدَ السيد موسى محمد أحمد مؤتمراً صحفياً يوم الثلاثاء 9 أبريل أعاد خلاله تأكيد ذلك الوعد من الرئيس مرسي للرئيس البشير.
بدأ النزاع حول مثلث حلايب في يناير عام 1958، وأوشك أن يقود إلى حربٍ بين السودان ومصر. إلا أن مصر سحبت جيوشها واعترفت بسيادة السودان على حلايب في شهر فبراير من ذلك العام، مُنهيةً بذلك النزاع على المنطقة في شهوره ومراحله الأولى. لكن بعد 37 عامٍ من حسم ذلك النزاع عادت مصر في عام 1995 واحتلت منطقة حلايب، إثر محاولة اغتيال الرئيس السابق حسني مبارك في أديس أبابا، ناسفةً بذلك كل تعهداتها والتزاماتها السابقة. وقد ظلّ النزاع على منطقة حلايب هو “المسكوت عنه” في علاقة مصر والسودان منذ عام 1995 حتى انفجر أخيراً في أبريل عام 2013.
بنتْ الحكومةُ والمعارضةُ المصرية رفض الانسحاب من حلايب على دعوى أن حلايب أراضي مصرية، وأن مصر لن تفرط في شبرٍ من أراضيها. ولا بد لهذه الدعوى أن تثير مسألة موافقة السودان على إغراق منطقة وادي حلفا و27 من قراها وأراضيها الزراعية، من أجل بناء السد العالي، في كرمٍ وسخاءٍ ليس له سابقةٌ في العلاقات الدولية. فهل كان ذلك تفريطاً من السودان في “أشبار” كثيرة من أراضيه، أم كان بادرة حسن نية تستحق الرد عليها بالمثل، إن لم نقل بأحسن من ذلك؟
سوف نتعرّض في هذا المقال للقواسم المشتركة والتقاطعات بين حلايب ووادي حلفا ومياه النيل، ونوضّح أن الشعب السوداني قدّم الكثير من التضحيات للشعب المصري ليبني السد العالي، وأن تلك التضحيات كانت وحدها كافيةً كيلا تثير مصر أي نزاعٍ مع السودان حول مثلث حلايب.
2
تبلغ مساحة مثلث حلايب حوالى 20,580 كيلومتر مربع (حوالى ضعف مساحة منطقة أبيي كما حدّدتها محكمة التحكيم الدولية بمساحةٍ تبلغ 10,640 كيلومتر)، ويقع المثلث شمال خط 22 شمال مطلاّ على البحر الأحمر. وقد أخذ اسمه من مدينة حلايب، كبرى المدن في المثلث (مع مدينتي شلاتين وأبو رماد).
برز الخلاف حول تبعية المثلث لأول مرة في 29 يناير عام 1958 حين أرسلت الحكومة المصرية مذكرة تحتجّ فيها على نيّة السودان عقد انتخابات في منطقة حلايب باعتبار أنها تتبع لمصر بموجب اتفاقية الحكم الثنائي لعام 1899. وقد قامت مصر بإرسال فرقةٍ عسكريةٍ إلى منطقة حلايب بعد إرسال تلك المذكرة. وأعقبتْ مصرُ تلك المذكرة بمذكرةٍ أخرى في 9 فبراير عام 1958 تُعلن فيها نيّتها إجراء استفتاء رئاسة الجمهورية في تلك المنطقة أيضاً.
أعلن السودان رسمياً في 13 فبراير عام 1958 رفضه التام للمذكرة المصرية وللاستفتاء الذي قرّرت مصر إجراءه في حلايب. وأعلن السودان أن المنطقة أراضي سودانية بمقتضى اتفاقية الحكم الثنائي والتفاهمات التي تلتها، وبحكم الإجراءات العملية والإدارية التي قام بها السودان في المنطقة خلال فترة الحكم الثنائي وسنوات الحكم المدني الأول.
في 18 فبراير عام 1958 غادر السيد محمد أحمد محجوب وزير الخارجية الخرطوم إلى القاهرة لمناقشة مشكلة حلايب مع الحكومة المصرية. عند وصوله القاهرة عرضت عليه الحكومة المصرية مقترح الاّ تُجرى انتخابات سودانية أو استفتاء مصري في حلايب، ولكنّ الحكومة السودانية رفضت هذا الحل الوسط وأصرّت على تبعيّة حلايب للسودان دون شروطٍ أو قيد. ورغم الاجتماعات المطوّلة التي عقدها السيد المحجوب مع الرئيس جمال عبد الناصر، فقد فشل الطرفان في حلّ النزاع من خلال التفاوض.
وفي 20 فبراير عام 1958 رفع السودان شكوى رسمية لمجلس الأمن الدولي. اجتمع المجلس في 21 فبراير، ووقتها تراجعت مصر، بناءاً على بيانٍ تلاه مندوبها السيد عمر لطفي، عن قرارها بعقد الاستفتاء، وسمحت في نفس الوقت للسودان بإجراء انتخاباته في حلايب. كما أعلنت مصر سحب فرقتها العسكرية من المنطقة وتأجيل مناقشة الخلاف حول حلايب إلى ما بعد قيام الانتخابات السودانية. عليه فقد قرّر مجلس الأمن حفظ شكوى السودان والاجتماع لاحقاً بناءاً على طلب أيٍ من الطرفين وموافقة أعضاء المجلس. وقد تمّ سحب الوحدة المصرية بالكامل من حلايب، وإجراء الانتخابات السودانية في موعدها وفي كل أرجاء حلايب.
وقد اعتبرت الحكومة السودانية هذه النتائج انتصاراً كبيراً لها في ذلك النزاع، خصوصاً وأن مصر لم تثر موضوع حلايب مرةً ثانية. كما اعتبر المراقبون حديث مصر عن مناقشة الخلاف بعد الانتخابات ثم الصمت عن الخلاف بعد ذلك محاولةً من مصر لحفظ ماء الوجه بعد اعترافها بسيادة السودان على منطقة حلايب، وتأكيداً لهذا الاعتراف. وهكذا عادت حلايب إلى السيادة السودانية الكاملة.
3
في 8 نوفمبر عام 1959، أي بعد أقل من عامين من اندلاع نزاع حلايب وانتهائه، قام السودان بتقديم أكبر تنازلاتٍ وتضحياتٍ في تاريخ البشرية تقدّمها أية دولةٍ لدولةٍ ثانية في مشروعٍ مائيٍ يخص تلك الدولة الثانية وحدها. ففي ذلك اليوم وقّع السيد زكريا محي الدين واللواء محمد طلعت فريد على اتفاقية مياه النيل لعام 1959. وافقت الحكومة السودانية بمقتضى تلك الاتفاقية على قيام السد العالي وعلى إغراق مدينة وادي حلفا ومعها 27 قرية شمال وجنوب المدينة تحت بحيرة السد، وعلى التهجير القسري لحوالى خمسين ألف من السودانيين النوبيين، وعلى إغراق منازلهم ومزارعهم ومتاجرهم وقبور أحبائهم وضرائح أوليائهم وجزءاً كبيراً من تراثهم وتاريخهم. كما غرقت في بحيرة السد مع كل ذلك قرابة 200,000 فدان من الأراضي الزراعية الخصبة، وقرابة مليون شجرة نخيل وحوامض في قمة عطائها. وافق السودان أيضاً أن تمتد البحيرة لمسافة 150 كيلومتر داخل أراضيه، وأن تندثر تحت تلك البحيرة وإلى الأبد آثارٌ تاريخيةٌ لحضاراتٍ نمت واستطالت في فجر البشرية، وهي آثارٌ لا يمكن أن تُقدّرَ بثمن. واندثرت مع كل ذلك معادنٌ لم يكن أحد قد قدّر كميتها وقيمتها، ويدور الحديث منذ العام الماضي عن كمياتٍ ضخمةٍ من الذهب والحديد دُفِنتْ تحت البحيرة. كما دُفِنتْ تحت البحيرة شلالات دال وسمنه التي كان يمكن أن تولّد قدراً كبيراً من الكهرباء يفوق 650 ميقاواط.
وقد كلّف ترحيل وإعادة توطين أهالي منطقة وادي حلفا الخزينة السودانية مبلغ 37 مليون جنيه، بينما كان التعويض الذي دفعته مصر للسودان مبلغ 15 مليون جنيه فقط. قدّم السودان كل تلك التضحيات والتنازلات الجسام حتى يتسنّى لمصر أن تبني السد العالي وتنال كلَّ فوائده وحدها.
بدأ العمل في السد العالي في يناير عام 1960، بعد شهرين فقط من توقيع اتفاقية مياه النيل، واكتمل بعد عشرة أعوام ونصف في يوليو عام 1970 بتكلفةٍ قاربت الـ 600 مليون دولار. يبلغ طول السد 4,000 متر وعرضه 1,000 متر، بينما يبلغ ارتفاعه 110 متر، وتبلغ سعة البحيرة التخزينية للسد 162 مليار متر مكعب من المياه (أي ما يساوي حوالى ضعف حمولة نهر النيل السنوية المقدّرة عند أسوان بـ 84 مليار متر مكعب). ويبلغ طول البحيرة وراء السد (والتي سُمّيت بحيرة ناصر في مصر) 550 كيلومتر (حوالى 150 كيلومتر منها داخل الحدود السودانية وتُعرف بإسم بحيرة النوبة)، وعرضها 35 كيلومتر، مع مساحة سطحية تُقدّر بحوالى 5,250 كيلومتر مربع. وقد كان السد العالي عند اكتماله عام 1970 أكبر سدٍّ في العالم، وكان وما يزال أكبر سدٍّ على نهر النيل، ولكن سوف يتفوّق عليه سد النهضة الاثيوبي عند اكتماله.
ظلّ السد العالي منذ اكتماله خط الدفاع القوي لمصر ضد الفيضانات التي كبّدت مصر عبر التاريخ الكثير من الخسائر في الأرواح والممتلكات. كما أصبح السد شهادة تأمينٍ ضد الجفاف الذي كانت آثاره قاسيةً على مصر في سنوات شحّ الأمطار في الهضبة الاثيوبية. وصار السد المنظّم الأول لعمليات الري الشاسعة في مصر، والتي جعلت مصرَ في سبعينيات القرن الماضي تزرع كلَّ ما تحتاجه من المحصولات. وأصبحت بحيرة ناصر مصدراً كبيراُ للثروة السمكية التي توالدت بصورةٍ غير عادية. كما أن السد يُولّد حوالى 1,200 ميقاواط من الطاقة الكهربائية والتي غطّت حاجة مصر من الكهرباء وقتها. وينظّم السد ويسهّل الملاحة على نهر النيل داخل مصر كل شهور السنة.
4
ماذا جنى السودان من السد العالي؟ إنه لم ينل حتى جزء يسير من الكهرباء والتي كانت أبسط مقومات رد الجميل والشكر للسودان. لقد ظلّ المفاوض المصري يكرّر دون انقطاع منذ عام 1954 أن السد العالي لمصلحة مصر والسودان معاً، وأن نصيب السودان من مياه النيل مخّزن في بحيرة السد العالي، وأنه لولا السد العالي لما أصبح نصيب السودان من مياه النيل متاحاً. ويبدو أن بعض السياسيين والمهندسين السودانيين قد صدّق تلك المقولة الساذجة من كثرة تكرارها، وتمّ تضمينها في اتفاقية مياه النيل لعام 1959. وقد أصبح نهر النيل بموجب تلك المقولة واتفاقية مياه النيل لعام 1959 يجري لأول مرة في تاريخه من الشمال إلى الجنوب. كما وافق السودان نتيجة قبوله تلك المقولة على تحمّل فاقد التبخر في بحيرة السد والبالغ عشرة مليار متر مكعب مناصفةً مع مصر.
لقد كان نصيب السودان من السد العالي، في حقيقة الأمر، هو الكارثة التي حلّت بالسودانيين النوبيين. فقد تمّ تهجيرهم قسريأ وبدون أبسط مقومات المشورة إلى بيئةٍ تختلف اختلافاً تاماً عن بيئتهم، وفي منطقةٍ تبعد أكثر من 700 كيلومتر من موطنهم الأصلي. ووجدوا أنفسهم فجأةً بين مجموعاتٍ قبلية تختلف اختلافاً كبيراُ عنهم، ولم يكن لهم تداخل أو معرفة بها، وفي طقسٍ ماطرٍ راعدٍ لم يكونوا على درايةٍ به أو بآثاره إطلاقاً. وقد تعرّضوا بسبب الطقس لمشاكل صحية وأمراض لم يكونوا على معرفةٍ بها من قبل. وقد قلّت المساحة التي كانت تُروى من خزان خشم القربة في مشروع حلفا الجديدة الزراعي بصورةٍ كبيرة بسبب كميات الطمي الضخمة التي يحملها نهر عطبرة كل عامٍ من الهضبة الاثيوبية. كما زادت الشكوى من أن أراضي المشروع (سهل البطانة) هي أراضي رعيٍ ولا تصلح للزراعة، ومن علاقات الانتاج السلطوية المركزية الجديدة التي لم يعتادوا عليها عندما كانوا مزارعين أحرار في وادي حلفا. عليه فقد أصبح لزاماً على الكثير من المهجّرين البحث عن وسائل كسب عيشٍ أخرى غير الزراعة. وكان على الشعب السوداني أن يتحمّل أكثر من 60% من تكلفة إعادة التوطين.
كما كان نصيب السودان من السد العالي أيضاً تحمّله فاقد التبخّر في بحيرة السد العالي البالغ عشرة مليار متر مكعب سنوياً مناصفةً مع مصر. وقد جعل هذا بدوره نصيب السودان من مياه النيل يقلّ بخمسة مليار متر مكعب سنوياً.
5
كان السد العالي أول سدٍ في العالم تبنيه دولةٌ ويخلّف تلك الآثار الكارثية في دولةٍ أخرى. وقد سبقه خزان جبل أولياء الذي تمّ بناؤه في السودان في ثلاثينيات القرن الماضي لمصلحة مصر دون أية فائدة للسودان. وقد نتج عن بناء خزان جبل أولياء الترحيل القسري لآلاف السودانيين وإغراق أراضي زراعية ضخمة المساحة وخصبة التربة. لكنّ التهجير القسري بسبب السد العالي كان أكبر حجماً، وكانت آثاره أكثر كارثيةً على السودان وعلى أهالي منطقة وادي حلفا. وهكذا قدّم شعب السودان تضحياتٍ جسام لصالح الشعب المصري تمثّلت في الآثار الكارثية لبناء سدين لمصلحة مصر وحدها.
وكأن هذا لا يكفي، فقد وافق السودان عام 1976 على شقِّ قناة جونقلي التي كانت كل مياهها الإضافية ستكون لمصلحة مصر لأن السودان فشل خلال الخمسين عام الماضية في استعمال نصيبه من مياه النيل، ولم يكن عملياً في حاجةٍ إلى مياه جديدة. وكانت تلك أيضاً بادرة إخاءٍ وحبٍّ لمصر وشعب مصر كلّفت السودان جزءاً من أراضيه والكثير من ماله، رغم أن الحركة الشعبية أوقفت العمل في القناة في فبراير عام 1984 قبل أشهرٍ ومسافةٍ قصيرة من اكتمالها.
6
بعد ساعاتٍ من إعلان السيد موسى محمد أحمد أن الرئيس محمد مرسي وعد بإعادة الأوضاع في مثلث حلايب وشلاتين إلى ما قبل عام 1995 تعالت التصريحات من مصر تنتقد وتدين الرئيس مرسي وتؤكد بصورةٍ قاطعة تبعية حلايب لمصر. وانتقلت تلك التصريحات والانتقادات من المعارضة إلى الحكومة نفسها وإلى حركة الإخوان المسلمين الحاكمة. وقد قامت جماعة الإخوان المسلمين المصرية بالتراجع عن تبنيها وعود الرئيس مرسي، وغيّرت خريطة مصر على موقعها لتشمل مثلث حلايب، وأعلنت صراحةّ أن حلايب أراضي مصرية. وزاد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة السيد إيهاب فهمي الطين بلةً بنفيه وعود الرئيس مرسي وتأكيده السيادة المصرية على حلايب.
وفي هذا الصدد فقد شنَّ المرشح الرئاسي السابق الفريق أحمد شفيق هجوماً لاذعاً على الوعود المنسوبة للرئيس مرسي بتسليم تلك المنطقة الحدودية للسودان، حيث قال إن التنازل عن هذا الشريط الحدودي يمسّ الأمن القومي المصري وسيادة البلاد، وإذا فعل الرئيس ذلك سيلقنه الشعب ‘درساً لا يُنسى’، كما أنه لا يملك حق التفريط فيها.
وانضمّ الإخوان المسلمون المصريون أنفسهم إلى نادي المنتقدين لرئيسهم. فقد أعلن السيد عبد الستار المليجي القيادي الإخواني أن الحاكم الذي يتنازل عن جزءٍ من أرضه يجب أن يُحاكمَ من شعبه قبل أن يُحاكمَ من القانون، وأن الشعب المصري سوف يحاكم مرسي لو فتح ملف حلايب مع السودان.
على نفس هذا المنوال فقد صرّح اللواء محمد رشاد وكيل جهاز المخابرات العامة السابق أنه ليس مسموحاً لأي رئيس ولا لأي مسؤولٍ في الدولة أن يتنازل عن أي جزءٍ من الوطن. وتوالت التصريحات من الخبراء العسكريين، فقد ذكر اللواء ممدوح عزب، الخبير العسكري والاستراتيجي أن منطقة حلايب وشلاتين هي أرض مصرية خالصة حتى وإنْ أدارتها حكومة السودان لفترةٍ بسبب قربها الجغرافي لها، وأضاف “مع العلم أن السودان نفسها كانت تابعة للإدارة والسيادة المصرية.”
ولم يتأخر الأستاذ هانئ رسلان رئيس وحدة السودان وحوض النيل بمركز الأهرام للدراسات عن اللحاق بهذا الركب. فقد ذكر في المقابلة التي أجرتها معه صحيفة أخبار مصر- البديل ونُشِرتْ في موقع سودانايل في 13 أبريل عام 2013 رداً على سؤالٍ عن التحكيم حول المنطقة: “الموقف المصرى لايناقش او ينظر الى التحكيم الدولي على السيادة المصرية لمنطقة حلايب، فكل شبر فيها مصري بالكامل، فمساحتها التي تبلغ 20 ألف كيلومتر مربع تقريبا، هي داخل الحدود المصرية بما لا يقبل التأويل طبقًا لاتفاقية 1899، التي تقول بأن خط العرض 22 شمال خط الاستواء هو الحد الفاصل بين البلدين، واذا نظرنا لحلايب نجدها تقع بالكامل شمال هذا الخط.”
7
لقد نسي الإخوة المصريون أو تناسوا موقف حكومتهم من حلايب، وسحب قواتهم العسكرية منها، ووقف إجراءات الاستفتاء المصري وقيام الانتخابات السودانية فيها عام 1958. ونسوا أيضاً كلّ ما قدّمه لهم السودان على مرِّ التاريخ.، أصبحت حلايب فجأةً مشكلة الأمن المصري الأولى، وأعلن سياسيوها وعسكرها وأكاديميوها أن مصر لن تفرّط في شبرٍ منها. نسي الإخوة ملايين “الأشبار” والتضحيات الجسام التي قدّمها أهالي وادي حلفا خاصةً والشعب السوداني عامةً ليصبح السد العالي حقيقةً وتنتهي هموم ومخاوف وآلام مصر من الفيضانات والجفاف والجوع والعطش والظلام. ونسوا آلاف الكيلومترات من الأراضي السودانية الخصبة وعشرات القرى والآثار والمعادن وشلالات توليد الكهرباء التي غرقت تحت بحيرة السد العالي من أجلهم.
نسوا أيضاً تلك الوقفة النبيلة التي وقفها الشعب السوداني معهم إبان حرب يونيو عام 1967. ونسوا كيف وضع السودان مشاكله في جنوب البلاد على المحك، ودخل الحرب بجانب مصر، وتحمّل كل تبعاتها التي شملت وقوف اسرائيل ودعمها لجنوب السودان بصورة كبيرة بعد تلك الحرب. وقد أعاد الشعب السوداني للرئيس عبد الناصر ابتسامته وثقته بنفسه عندما استقبله في أغسطس عام 1967 في الخرطوم استقبال الأبطال وليس كرئيسٍ مهزوم. نسوا كيف نظّم السودان مؤتمر القمة العربي ذاك الشهر وكيف وفّقَ وقاربَ السودانُ بين الرئيس عبد الناصر والملك فيصل ورؤساء دول الخليج لتنهمر المعونات الاقتصادية والعسكرية على مصر إثر ذلك المؤتمر، وتخفّف كثيراً من الآثار القاسية لحرب يونيو.
نسوا أيضاً كيف كان السودان العمق الأمني لمصر إبان حرب أكتوبر عام 1973، وكيف تمّ نقل الطائرات الحربية المصرية إلى المطارات العسكرية السودانية لتأمينها. نسوا كلّ ذلك ودقّ عسكرهم وسياسيوهم وأكاديميوهم طبول الحرب بسبب أن الرئيس مرسي وعد بفتح ملف حلايب مع السودان.
8
وحتى لو افترضنا جدلاً أن حلايب هي فعلاً أراضي مصرية (وهذا افتراض خاطئ بناءاً على السرد الذي قدمناه أعلاه، ولكن نثيره فقط لأسباب تساؤلات هذه الخاتمة) فقد كان الجميل الذي قدمه السودان لمصر بقبوله إغراق مدينة وادي حلفا وقراها من أجل قيام السد العالي، كافياً لأن يقول هؤلاء الساسة والعسكر والأكاديميون المصريون للسودان: “قد تكون حلايب مشكلةً بيننا، ولكن تقديراً ووفاءاً لوقفة الشعب والحكومة السودانية معنا بقبول بناء السد العالي وإغراق مدينة حلفا وقراها ومزارعها، وتقديراً لمواقف شعب السودان الأخرى تجاه مصر عبر السنين فلن نسمح لمنطقة حلايب أن تكون حجر عثرةٍ في علاقاتنا.”
9
يثير الموقف المصري عدّة تساؤلات أهمها: أين ذهبت مسألة العلاقات الأزليّة بين البلدين التي كان يكرّرها الإعلام المصري بانتظام؟ أين ذهبت برامج التكامل الاقتصادي والمائي ومشاريع الوحدة ونهر النيل وقناة جونقلي؟ أين ذهب الوفاء والاعتراف بالجميل؟ بل أين ذهبت مواقف ووعود الحكومة المصرية للسودان بخصوص حلايب في فبراير عام 1958؟
[email protected]
و لماذا لم ترجع بالتاريخ اكثر من ذلك حيث ان ترهاقا و شيتاكا و بقيه الاسره النوبيه السودانيه ايضا حكمت السودان ومصر حتي الدلتا العليا اذا كان رجعنا للتاريخ السودان الكبير يضم مصر و السودان و بعض اراضي الحبشه و لكن تم وضع الحدود المعترف بها دوليا و استقر العالم بعد التحرر من الدول الاستعماريه اما لي عنق الحقيقه و اقتطاع مايروق لنا من التاريخ و جعله حجه ذلك فعل الخبثاء و اذا كان لمصر حقا فعلا لماذا تتهرب من الذهاب الي المحكمه الدوليه ايضا التاريخ الذي تححج به اعلم ان جمال عبد الناصر التف حول الرأي السوداني و رفض الذهاب الي مجلس الامن لانه يعلم ان علاقات السودان مع الاسره الدوليه افضل من مصر و خدع اهلنا الطيبون بتأجيل الموضوع اصحو يا اهلي يجب مقايضه مصر حلايب و المحكمه الدوليه او فتح ملف مياه النيل و كل الاتفاقات الجائره منتهيه الصلاحيه
الشئ الوحيد في راي الجعل المصاريه يحتل الارض ده هو خيبتنا وكسلنا وفسادنا وعدم وطنيتنا
معقول بلد بمساحتها الشاسعة ده ومياهها العزبة ده نعاني من العطش والجوع والفقر و المسقبة
ونحنا فعلا لو عندنا فهم كان كبينا راس مالنا كله في بنايات البنك المركزي وعمارات الدفاع وابراج اللاستشارييه القومية وشوية كباري الخرطوم ( اسي عليكم الله كبري توتي معناه شنو ) يعني لو كان كل المبالغ ده وجهت تجاه الزراعة و الصناعة مش كان انفع بدل البوبر و التنميةالكاذبة ده
قاتل الله الكيزان في مصر والسودان
لو نظرنا للمشكله بعقلانيه وبعيدا عن الانفعالات
مشكلة حلايب مفتعله من الاستعمار لخلق عدم الاستقرار
بالحروب وبيع اسلحة المستعمر.
والخرط اترسمت بصوره خبيثه للفتنه والواقع حلايب وشلاتين
في الاراضي المصريه بعيدا من الخرائط
وماذا تساوي حلايب بالنسبه لمساحة وهل السودان في حوجه
اليها?
حتي المواطنين اتقلموا علي وضعهم بان حلايب مصريه
الحل المناسب لهذه المشكله هو تقسيم السياده عليهم بين البلدين
خمسه سنوات لكل منهم وحيازة المواطنين للجنسيتين السودانيه
والمصريه وتكون منطقة تكامليه ومنفذ تجاري يستفيد منه البلدين وكفانا الله شر القتال بين المسلمين في شئ لا يستحق الحروب
فما نخسر الكتير لنحقق القليل والموضوع قابل للمناقشه العقلانيه
وبعيدا عن الانفعالات.
حكومة معفنة مالقت غير المصريين تجيبم لينا ديل اوسخ ناس الحلب ديل وحلايب حترجع لينا اجلا ام عاجلا
انا اهلى من سكان حلايب و لدى والدى الجنسية المصرية و نحملها انا و اخوتى و ابناء عمومتى و لم اخر مرة زرتها لحضور مناسبة ابن عمى فى منتصف يناير الماضى … و اعتز باننى من هذه الارض .
ياشباب بعيدا عن الانفعالات …. التابعية فى الارض ليست بالخريطة بالتواجد و النفوذ و السلطات . الان حلايب كل الدواوين الحكومية فيها مصرية و العملة مصرية حتى المدارس تدرس المنهج المصرى و الاساتذة مصريين و مراكز الشرطة و الامن مصريين و القانون السائد هو المصرى و هنالك اعانات تدفع للطلاب ( خبز و لبن و ملابس شهرياً لترغيبهم بالدراسة ) و تم تشييد مدارس و طرق و مستشفيات يديرها المصريون و اذا اراد سودانى الدخول الى حلايب لابد من ابراز تاشيرة الدخول الى مصر فى جوازه ، و هنالك نواب فى مجلس الشعب المصرى المنحل من سكان حلايب الاصليين ( بشاريين و هم جزء الهدندوة ) .. اها تبقى سودانية كيف .. فى الخريطة حلايب سودانية لكن فى وجدان الاطفال و الشباب الموجودين فى حلايب هى مصرية …
و اذا تدخل مجلس الامن و اراد عمل استفتاء لتبعية المنطقة سيختار سكان حلايب بتبعيتهم لمصر لسبب بسيط لتوفر كل الخدمات و التنمية و مجانية العلاج و التعليم و توفر الامن و الاستقرار و فرص العمل و الدراسة فى اعرق الجامعات المصرية مجانا .