انتهى الدرس.. يا…!ا

حديث المدينة
انتهى الدرس.. يا…!!
عثمان ميرغني
في صباح مثل هذا اليوم الثاني من أغسطس في العام 2005.. كنت مرافقًا لأحد معارفي في مهمة داخل أحد البنوك في منطقة سوق (سعد قشرة) بالخرطوم بحري.. فجأة سمعت الشرطي الحارس للبنك يطلب من العملاء الخروج.. لم تكن كلماته وتعليماته مرعبة إلا بعد أن رأيته يرفع البندقية الكلاشنكوف فيصدر عنها صوت قعقعة السلاح المخيفة.. بحركة سريعة يعمرها.. عندما خرجت من البنك نظرت في اتجاه الخرطوم.. كانت ألسنة النيران وأشرطة الدخان تتصاعد إلى عنان السماء.. أدركت لحظتها أن العاصمة تحترق.. المهمة الأولى بالنسبة لي.. كانت التقاط الأولاد من المدارس.. لحظات مرعبة للغاية لن أنساها.. المدرسة اتصلت بي هاتفياً وطلبت تجنب الحضور لأن المدرسة تتعرض لهجوم والحرائق تحيط بها.. هرب التلاميذ واحتموا بأحد البيوت القريبة.. تبعهم المهاجمون وقفزوا فوق أسوار البيت، لكن الأسرة المقيمة في البيت نجحت في إغلاق الأبواب الداخلية للبيت فحاول المهاجمون إحراق السيارة التي كانت بالمنزل لكنهم فروا وتركوها بعد ما أحسوا بأصوات خارج المنزل. المشهد كان أكثر دموية في أماكن أخرى.. وقناة الجزيرة تعرض صورة لشارع المك نمر وقد تمددت فيه جثة أحد الرجال الأبرياء.. كان مجرد عابر لا علاقة له بالأحداث.. شبكات الهاتف السيار تنقطع وترجع لم تحتمل الضغط الكثيف عليها فكل أسرة تبحث عن أطرافها. في منطقة الفتيحاب، رجل يحتمي من المظاهرات بدكانه ويدخل معه مجموعة من التلاميذ الهاربين من الجحيم.. الأيدي الآثمة تُدخل ألسنة النار إليهم عبر فتحة صغيرة في الباب فتلتهمهم النيران.. تلك الصورة اختزلت التاريخ السوداني المرير كله في بضع ساعات.. كان ألم الشماليين لمقتل د.جون قرنق ربما أكبر من حسرة الجنوبيين عليه.. بل ربما لو عاش لكان اليوم المنقذ الذي يبعد عن البلاد شبح الانفصال ويعضِّد الوحدة.. لكن مع ذلك المرارات القديمة اغتسلت من دماء ذلك اليوم. لكن.. للبصير الذكي.. تلك بالضبط نقطة البداية الصحيحة التي يمكن أن تنطلق منها علاقة جديدة بين الشمال والجنوب.. بداية تثبت المعطيات.. أن الحرب والدماء والتغابن لا يورث إلا مزيداً من الشقاء ويطيل عمر التاريخ الدموي.. لكن الأهم من ذلك أن الحرب لم تكن في الأدغال وحدها، فأطفأتها اتفاقية السلام.. الحرب مختزنة في القلوب، ولما وجدت الفضاء المناسب اندلعت.. ولإطفاء الحرب نهائياً، لابد أن يُطفأ وميض النار المكتوم في الصدور.. السلام لا يعني توقف المدافع والرصاص.. بل غسل القلوب وإعادة اكتشاف العلاقة الإنسانية بين الشمال والجنوب.. ومثل هذه النيران المكتومة في الصدور لا تطفئها (التصريحات) والخطب.. ولا تبادل النفاق السياسي بالحديث المكرور عن العلاقات الأزلية.. في إذاعة أم درمان.. فقط يطفئها بئر ماء مسكوب.. ومستشفى.. ومنظر أطفال صغار ممسكين بكتبهم في طريقهم إلى المدرسة.. وأمل وأحلام في مستقبل مشرق بحياة جديدة.. سعيدة.. بالله عليكم.. هل كنا في حاجة لحرب لخمسين عاماً لنصل إلى هذه الخلاصة؟!..
التيار
الدموع كانت تغالبني وانا اقراء مقالك هذاء وخاصه عند منظرالأطفال الصغار وهم ممسكين بكتبهم في طريقهم إلى المدرسة, هذاء ماننشده لكل اطفال السودان من شماله وجنوبه شرقه وغربه ولك ان تتصور ان يكون لك اطفال وانت تشاهد تساقطهم الواحد تلو الاخر بالمرض والجهل والهزاله وغيرها وانت عاجز عن مد العون لهم احساس لايمكن وصفه مالم تعايشه, وبعدها ماذا؟ سوف احقد علي كل الكون من حولي واولهم نفسي . وهي البدايه والنهايه افظع , فاسمعواء النداء واوقظواء ضمائركم قبل فوات الاوان ولاخير في خير يخص وشر يعم
عزيزي عثمان سلام وتحية
ان فقد الدكتور قرنق كبير وكبير جدا ، اما الخلاصة التي وصلت اليها او وصلنا اليها الان فقد كانت بثمن غال غال غال وبلا حدود ،، والمشكلة ان بيننا كثر لم يتوصلوا لهذه الخلاصة بعد !!!! نعم سواء من عامة الشعب او من متعلميه او سياسيه !! وهنا الطامة الكبرى !!! ولتعرف شيئا جديدا عن بعد النظر اهديك هذه المعلومة ( ابحث عن كتاب الجمهوريين .. (جنوب السودان ، المشكلة والحل ) واقرا وكفى . مع شكري وتقديري
Unless the issue is discussed OPENLY there will be no end in sight. The deeply seated superiority/inferiority feeling of some people, tribes, race etc must be ignored no more. Addressing the issue FAIRLY might cleanse the hearts and souls on both sides. Apologizing for all mischief done long time ago or just few days ago is the first step. Hearts and souls when blackened seek revenge and see destruction is the only way to survive. TRUE leaders are needed. Is there anyone out there? I hope so
المخضرم عثمان مرغني لك التحيه
وبعد
فعلا الحرب في القلوب ما دام الآمال والأحلام تسيطر عليها مجموعه محدده من أهل الشمال ويصمو آذاننا بكلام الطير وكأننا اغبياء
الأخ / عثمان لك التحية
حقيقة هذا اليوم عايشته على أرض الواقع وكل انسان له ذرة حمة لا يمكنه أن ينساه وبالفعل المواطن السوداني الشمالي ـ الجنوبي يحتاج الي غسيل القلوب :crazy:
هناك من اراد وخطط لاستقلال الحدث ليكون دموياً ويكون بداية النهاية للسودان الموحد من هو ؟؟
لو جبت ابلد حكومة في العالم وابلد وزير داخلية علي مر التاريخ ويعرف فقط تاريخ السودان وعلاقة الجنوب بالشمال ومعني قرنق للجنوبين لما اعلن الخبر بهذة الطريقة دون ان يضع احتمال لهذة الاحداث . ماذا كان يضير وزارة الداخلية لو انزلت قواتها وبتعاون مع الجيش للشوارع قبل اعلان الخبر او حتي حظر التجول في هذا اليوم .
بالمناسبة وكيل وزارة الداخلية وقتها كان احمد هارون احد مجرمي الحرب في دارفور
وهناك جهات خرجت في الشوارع بمكبرات الصوت تنادي
يا عثمان ميرغني بدل ان تسرد هذا الدراما اكتب بعقلانية دون اثارة العواطف
والعرجة لي مراحها
أستاذنا عثمان ميرغني….ماحدث في ذلك اليوم الأغبر المحزن مسئولية الداخلية والجهات الأمنية نفسها والتي سمحت أيضا لقوات العدل والمساواة ان تدخل العاصمة وتدور المعارك وسط الأحياء وبين المواطنيين المسالمين…..لم يحاسب أحد من هؤلاء بل زادت رتبهم وانتفخت اوداجهم وعليت عماراتهم وفللهم الغناء….مات من مات من أبرياء تلك الأيام السود ويتمت أسر وحدثت عاهات نفسية وجسدية والمقصر في عمله يعلوا في الرتب ومزيدا من الإمتيازات !!!! أين المحاكم العسكرية ومجالس التحقيق حتي الصورية منها ؟؟ لاشئ…. علية تكرار مثل تلك الأحداث غير مستغرب في المستقبل المنظور….وربك يكدب الشينة……أنا شخصيا عندما علمت بخبر وفاة القائد الراحل جون قرنق في الخامسة صباحا بتوقيت الأمارات ..أول ما فعلته هو الإتصال بالخرطوم بكل الأهل والمعارف وبما أن الوقت كان مبكر على الخرطوم لم يرد الكثيرين فأرسلت رسائل تحمل كلمتين (لأ تخرجوا اليوم ) أنا وعلى بعد الأف الكيلومترات توقعت ما حدث فكيف بأجهزة الداخلية والأمن المنتشي دوما لا يتوقعون أعمال عنف لموت زعيم بحجم قرنق قابله بمطار الخرطوم مايفوق الستة مليون مواطن ؟؟؟
طيب لماذا لم يحاسب سبدرات وهو المتسبب الحقيقى فى الامر هو من شكك الناس بتصريحة لقناة الجزيرة لحة الحادث وتكذيبة للخبر وتاكيد سلامة جون قرن ثم عاد واعطى تصريح مبهم كل من تابعة يتاكد من ان الحكومة لها يد فى ذلك
ثم المتسبب الثانى احمد هارون وزير الداخلية هو من امر قواته بعدم التدخل والوقوف موقف المتفرج هل كان مقصوده
لماذا لم يعمل تحقيق الى الان لماذا وكل دولة لو حصل زلزال طبيعى تقوم بتحقيق وتكشف الحقائق
ان ما حصل ساهم فيه ناس كثيرة كانت تبشر بالامر منذ امد بعيد ودائر فى مجالسهم منذ ان رفضوا فى عهد نميرى تولى امر العاصمة جنوبى وهم معروفون
تقع مسؤلية هذا اليوم الدموي علي كل من احمد هارون والسيد سبدرات لكن في حد يقدر يحاسبهم — خليناهم لي اللة — اي واحد من اهل الولاء يقع منو تقصير حتي لو كان هذا التقصير ثمنة عشرات من ارواح الابرياء — نقول خليناة لي اللة — هذة اقصي عقوبة لاهل الولاء — والي ماعاجبو يشرب من البحر
ياليت نتعلم من الدروس والعبر لكي لا تكرر فقط هذه المناظر في الحقيقه نحن كشباب كلنا حزن واسي لاننا شاهدين علي انهيار وتشرزم وطن وكيف نواجه ضمائرنا و العالم الذي اصبح يقيم الاوطان قبل الانسان وقمة الحسره لا عاقل يسمعنا ولا حكيم يقول كفي
يا ناس خليكم مفتحين ناس الحكومة بسماحهم للجنوبيين المتخلفين ديل يعملو عمايلهم دي تكون ضربت عصفورين بحجر واااااااااحد ، ورت العالم كلو حقيقة الحنوبيين و الحقد الفي قلوبهم علينا الشماليين ، و تاني حاجة خلت المواطنين برضو يفهمو الحاجة و يتاكدو منها حقيقة معااااااااشة ، ليت ابناء الشمال الموالين للحركة الملعونة يفهمو الحاجة دي …….
العلاقة بين الشمال والجنوب يشوبها النفاق السياسى والإجتماعى!!! يجب ان نعترف أولآ ان الجنوبى تعرض الى ظلم فاضح من جانب ( أخيه!!!!!!!!!!) الشمالى.. فالجنوبى كان ابدآ مواطنآ من الدرجة الثالثة او ربما الرابعة!! هو ذلك (العب) الذى لا يشعر بحرارة الشمس او زمهرير الشتاء!! يحمل (قدح المونة) على ظهره ويتسلق به الى أعلى العمارة طول يومه من اجل صحن الفول مع زيت السمسم… وهو غاية مطلبه!! وارخص دم لدينا هو دم الجنوبى!!! ارسل لهم البشير جيوش (الجهاد) تقتلهم بدون رحمة!! اوقبل ذلك احرقهم عبود …. ثم غدر بهم نميرى!! وهانحن الآن نتحدث عن غسيل القلوب!!!! ونحلم بالوحدة!! صحيح اننا شعب (طيب) … وساذج!!! ولكن هل غيرنا كذلك؟؟؟؟!!!!