مقالات وآراء

الأستاذ محمود محمد طه شهيد الفكر الحر …

إسماعيل أحمد محمد(فركش)

الاستاذ محمود محمد طه عمل علي بناء مجتمع جمهورى متماسك وقوى استطاع هذا المجتمع عبر الفكرة الجمهورية أن يحجز مساحة كبير وسط الشعب السوداني في ذلك الوقت حيث كان تلاميذ الأستاذ يبشرون بالفكرة الجمهورية وبتعاليم الأستاذ عبر المنشورات والكتب التي كانوا يوزعوها وسط الجماهير في الأحياء والحارات والمدن وفي إماكن المواصلات حيث وجد هذا الحراك تجاوب كبير وسط الشعب السوداني .
الأستاذ محمود محمد طه فداء الجمهوريين والشعب السوداني
ليس بسبب رفضه لقوانين سبتمبر المجحفة فقط … وإنما بسبب رؤيته التجديدية والتي عجز الفقهاء ورجال الدين من مواجهتها فكريا فلجأوا إلى ساحة الى القضاء وقادوا المؤامرات مع القضاة الشرعيين والسياسيين والازهر ورابطة العالم الاسلامي (للمزيد انظر: عبدالله الفكي البشير ، المؤسسات الدينية: تغذية التكفير والهوس الديني، دار بدوي للنشر، كونستانس- ألمانيا، 2022م) .
لم يكن الترابي وحدة وراء هذه المحكمة فهناك تحالف عريض كما ورد اعلاه من بينهم دكتور الترابي .
عندما أحضر الأستاذ محمود محمد طه ليقول كلمته أمام المحكمة ظن القاضي وأعضاء محكمته بأن الأستاذ سوف يعدل عن أقواله حيث اتهم بالردة لكن الأستاذ ظل ثابتا وشجاعا ودافع عن أقواله وبل قال إن هذه المحكمة غير مؤهلة وغير تنفيذية وغير أخلاقية لانها بعيده مل البعد عن الشريعة الإسلامية وقال إنها محكمة مسيسه . والكل يعلم أن الترابي هو عراب الإسلاميين وهو وراء هذه المحكمة الغير شرعية كما وصفها الأستاذ في آخر أقواله. أصدرت محكمة المهلاوى حكمها الجائر بإعدام الأستاذ وبعض تلاميذه الجمهوريين .
في صبيحة يوم الجمعة الموافق 1985/1/18م والبلاد تعيش حالة استنفار قصوى في جميع المدن الثلاثة الخرطوم وأمدرمان وبحرى وكان هناك حظر تجول حضرت الجماهير من كل صوب الي ساحة سجن كوبر لتحضر عرس الأستاذ الشهيد محمود محمد طه .
صعد الشيخ السبعيني الي منصة الإعدام بثبات وشجاعة وكان حينها زملاؤه في الزنازين يهتفون محمود شهيد وعندما كشف الغطاء عن وجه الأستاذ كان مبتسما ووجه صبوح وعندما سمع هتاف النزلاء إبتسم ابتسامة الرضاء والحرية ونظر إليه جلادوه ودخل الخوف في قلوبهم وارتجفت أيديهم . نظر الأستاذ الي قاضي المحكمة والي أعوان نظام مايو وكانت نظرة ادخلت الهلع في قلوبهم وجعلتهم مهزلة أمام الشعب .
أعدم الأستاذ محمود وهو ما زال يدافع عن فكرته وعن تعاليمه ومبادئه لآخر لحظة في عمره .
إعدام الأستاذ كان حدث عالمي تناولته الفضائيات العالمية والعربية وغيرها حيث المنظمة العربية لحقوق الإنسان اتخذت قرارا يقضي اباعتبار يوم 18 يناير من كل عام يوما لحقوق الانسان فى الوطن العربى احتفاءً بشهيد الفكر الأستاذ محمود محمد طه و تكريما له
في رأي الأستاذ محمود محمد طه قدم روحه الطاهرة فداء للفكرة الجمهورية وللشعب السوداني عامة حقيقي الأستاذ هو رسول السلام للبشرية عامة.

‫4 تعليقات

  1. صحيح مات على مبدئه وعقيدته وقتله قتل لحرية الاعتقاد من جهلة نصبوا أنفسهم وكلاء عن الله بلا وحي منه لهم بل بمعارضة حكمه هو فيمن بدل دينه – الدين دين الله وهو الذي أنزله ويحاسب الناس عليه في الآخرة وإن شاء في الدنيا زي ما بحاسب المنافقين والفاسقين عن أمره والكاذبين على الله بقولهم بتفويضه لهم وقالوا انزل علينا ولم ينزل؟كلما في الأمر إذن لرسوله في مرحلة من مراحل تبليغ الرسالة بأن يقاتل الكفار والمشركين الذين بدأوه بالقتال وأخرجوه من مكة ولاحقوه في المدينة وألبوا عليه بقية الأعراب البدو الوثنيين؟ وانتهى الإذن بمجرد اخضاعهم جميعا وإقامة دولة المدينة واكتمال الرسالة أيها أبعد! وفي أثناء هذه المدة قال الرسول كلاما عن الذين يرتدون من المسلمين ويلحقون بالكفار المقاتلين والباقين على وثنيتهم قبل إخضاعهم كلهم. ووجه بقتلهم ولكن من يوم اكمال الرسالة التي أعلنها في حجة الوداع لم يأمر بقتل مشرك ولا كافر ولا مرتد حتى عند غزواته في الخارج رداً لعدوان أو تأديباً عليه. وكان بعد دحر المتربصين وهزيمتهم فقط يفرض أحكام الذمة والجزية على من لا يسلم بطوعه ويبقى على عقيدته ولو كانت وثنية! هذا يعني ببساطة توقفت أحكام آيات السيف وقتال المشركين التي كانت تأمره بقتال الناس في جزيرة العرب حتى ينطقوا بالشهادة وذلك بمجرد انتقاله للرفيق الأعلى ولم يعد هناك أحد مفوض بعد النبي بل الذين اتبعوه وصحبوه كانوا لا يفعلون ذلك إلا بأمر الرسول ؟ومافي حاجة اسمها أوامر الله لرسوله هي أوامر لعامة المسلمين إلا في العبادات والمعاملات والأحوال الشخصية من زواج وميراث؟ أما قتل الناس بسبب العقيدة فكلا ثم كلا … وما فعله الخلفاء من بعده فخطأ اجتهادي وإن كانوا هم معذورين لاعتقادهم الخاطيء بأن يفعلوا بعد الرسول كل ما كانوا يفعلونه بأمره وهو بين ظهرانيهم في قتال المشركين لعدم فهمهم توجيه الخطاب القرآني في آيات وسور قتال المشركين والمسلمين معه وليس المسلمين بعده – الذين لم يبق لهم بعده بشأن قتال الناس إلا الجهاد لرد العدوان. فالمشكلة هي في فهم توجيه الخطاب القرآني ولم يكونوا بحاجة إلى تمييزه والرسول موجود تماماً مثل موضوع الشورى غير الملزمة للرسول (فإذا عزمت) والشورى الملزمة لعامة المسلمين من بعده (وأمرهم شورى بينهم)! قلنا إذا كان الخلفاء مقلدين غير مجتهدين فلا عذر لفقهاء الاسلام السياسي اليوم الذين يرددون تعميم قاعدة من صنعهم بأن خطاب الرسول في القرآن خطاب لنا، هكذا يقولونها في الخطب والمواعظ والفتاوي دون أن يستثنون أو يرجف لهم جفن وهي هراء.

    1. قووم يا عاطل اغتسل يا جمهوري يا وهم عايز تتكلم في صحابه اتكلم فيهم سيد الخلق واشرف من مشاه علي الارض. اصحابي كالنجوم باي ما اغتديتم اهتديتم، تقول كلامك ده يا عاطل

  2. محمود ايد نميرى فى تنكيله بمعارضيه الى ان وجد نفسه هو ذاته تحت مقصلة النميرى وكما تدين تدان
    اما بقية الورجغة الفارغة دى فهى اسطوانة نسمعها كل مطلع يناير ولن تغير من حقيقة دعم وتأييد محمود لمليو فى نسختها الدموية الحمراء

  3. محمود محمد طه تلاعبت به الشياطين حتي ادعى انه رسول الرسالة التانية التي لم يبشر بها سيدنا محمد خاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم. المشكلة ليست في محمود بل في أتباعه العميان الذين لا زالوا يؤمنون أن محمود رسول وكأنهم لم يؤمنوا أن محمد عليه الصلاة والسلام هو خاتم الرسل.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..