ليبتهج الكبريت ، ليبعثره

مُنذ أمس ورئَتَاهُ مُبَللةُ بِالبَصل كالظَهِيرة لم تُمسِك الفَراغ بِالنِهاية وهو يَسقُط مُتدحرجاً ليختَصها بالإِهتِمامِ وحِيدة ، مُنذ أمس أعشَاشُ البرية تُهاجرشَرقاً بَحثاً عن أشواك تَهدلت تحت مَرمى عَوانسُ الزواية المُخضَباتِ بالطًمثْ ، بَيد أن القمَة تَتسعُ لفَراغ يُفرغُ أحشَاءهُ ويتَهاوى مع الساقطِ تماماً المُتَمرغِ بالضَبابِ والعمَى ، ها ذى الطعنة تَرسمُ أثرها بالعضو مُسجَّى على مُقلاة لتَطحنهُ نثاراً كبَواقى الجسَدِ المُتعفِن ، نقوشه البربرية تَختالُ بوحشيتها على كائِناتِ البَرِ لتنمو كروحٍ فى صَلاةٍ ناطقة عَبثاً بالعَبثِ المَجدولِ من خيالِ جُندبٍ مَخمور ، الثالثُ ناحيةُ الناحية الأخرى بالظَلام يَدقُ الجذورَ المُتشعِبة بأعداءٍ يناطِحونَ الشتيمة زهاء ثغاءٍ مَرير الإختِصاص ، يَمتعضُ حين يَقودُ جُنداً فينحنى لتَقبِيلِ خَوذاتهم المُلطخةِ بمشاهدِ العويل ليُقَبلوا آخرين صِغاراً تُشوى أعضائَهم بأيديهم العَجلى كأولئكَ ، يَهمسُ بأسى يُشبهُ مَلامحهُ المُتلاشية بأوراقِ المكتبات : يا صَوتى المَنفىُ فى حناجرِ آخرين عُدْ أو أَفِقْ من مسيرتكَ المُهرولة نحوى ، تَخجلونَ حَزانى ويخجلُ من حُزنه وإِنطفاءهِ ، من جيوشهِ المُتكسرة على جِفنِ القميصِ الغَامض ، أذن ليَلبِسهُ كشلالٍ ، ليَغفو من المحاولات المُتشبثةِ بالعدم ، ولتَخرجُ حيواتُ المسكنِ المأهولِ بالصَعبِ من خرائطِ ذاتٍ مثقوبة كأن صَوتُ يَسيرُ ليلاً ، ها ذا حُلمُ مسفوكُ تحت أقدامِ العابرين وذا جَسدُ عارى معروضُ فى حبلِ غَسيلٍ أخرجوها أذن ، ولتخجلواَ وحدكم كأكياسِ النايلون العَالقة بفرجه ِ، فيتوارى حُزناً وعتمة ويرتمى إِحتراماً بقاعِ الكرتونة يبكى مُلحقَ المنافسة مُهترئاً كرحمٍ يَنفثُ رماداً إِحترقَ فجراً ، لا يشبهكم هذا الخجلُ المتوارى خَلفَ سُفوحِ الأبد عاكفاً على حِياكةِ الضرورات لأنه مَنذورُ للشهوة وقليلُ السهو ، منذوُر ليسقيهِ العَلقم ، مُصابُ بذهولٍ منذ أزمنةِ الأرتباك الطفيف مصابُ بدوارِ النعش الموصَد بالتردد ، يرقدُ على كرتِ اليانصيب ليُريح الكلام من ثرثرةِ الخيبة ومنها يَصحو مُنفرداً ليُغرد ، يُفرغُ الهَباء ويتقيئ ُمِراراً حتى ليعجز الطبيب البليد عن صفعِ ذاته فيَسقط ، تلتوى أنفاسه ، تسيرُ قدماهُ لمسافاتِ النعاس فتهتف : يارب إِخسف بالمدينة أردمها أشلاءُ البشرية على ظهرهِ أكوامُ ومجرات لتُعبئ فلك إغماءهِ لدقائق ، يُداويهِ بأرخصِ المقوياتِ ويُطببهُ كسيدةٍ عجوز مستعدة لفعلِ الاممكن نظير صُراخٍ مَكتوم ، لا شِفاءَ هنا ، لا أبر مسعورة تخيط الجِلدَ كقميص لأنه يُخيطها كفرقعة ، الآن نزيفُ محموم وأنقاضُ مُعتكفة على ترويضهِ هذا المحرومُ من الغزو ، سَاكن الجبال غريباً ، من رافق اليأسُ لآخر طرقاتِ اليأسْ وعاد مُكللاً بالملح ، جاء بأعضاءهِ لينكرها ، خابَ رجاءُ الطبيب ، لتَهربنَ من جحيمِ رأسهِ الرابضِ جوار الصفير ، جاء بالوقت ليزلزل حَكاوى النائمين عن أحلامهم الهشة ، ذا أصبعهُ المفقود مدفونُ بجانبِ جسرٍ ممتدٍ من مؤخرة الرأس لمؤخرة قيده ، ما يذبح لغته غير المُنشار ، ما يذبحهُ يُحي الثالث من وقتِ الدمْ ، ذا منشارُ منفصمُ عنه جاءَ مزهواً ليقرأهُ تسبقهُ غناوى الغَطس لمأتمهِ ، تَذكرَ أمهُ كما يُصورها الهذيان : إِستدانت تِسعُ جنيهاتٍ لتَستر عورة ناكرِ هذا العصر ، ماهو غير الصفر والأول الذى لم يَجئ الغباءُ على ذكرهِ والزمنُ الفائض لتَهضمهُ الأمعاء ، لتغرقنَ فى الفجيعة ، ليغرق مُتكئاً على سِرج .
يَدورُ فى حيرتهِ كما أنت فى اللحظة ، يلتقى دوامات الأعمق على رصيفِ روحهِ ، فتنحدرُ الدوائر لتَرتمى الدائرةُ الصغرى بأرففٍ منسية من هولِ الفوضى والرتابة ، يمتَصها كعِلكة فقدت الراكض نَواحى الأسفل ، للنِهايةِ يُضيئان : القئ والبَلادة ، بخجلٍ يُفردُ ضفيرتيهِ للمدى ، و ذا نِداءُ لا يستبينه يُرددُ بالسَقف شيئاً يخصهُ كالحياةِ أو القضية أو هيئةِ ظِلٍ أو أبيض ، يقودُ سنابلُ الأخوات* حاملات التعب ، يصعدون الى مرحٍ ما مُحاصراً ببطنِ الرفاق فيختصهم بالنِداء ، تتآكلُ جنباتُ الفزع كالهلام يرتجف حينما كان للفزعِ لوعته ، على مهلٍ يتغامزون ،على مهلٍ يحترقُ اللحم بالرئة ويسكرون فيرتوى السلم ويدوخ ، بمهلٍ يتمهلون حتى بزوغ العظم ويرتجفونَ فيعيدهم الأبد فراسخَ للوراء ليتناثرون ، سُحقاً لهم حين أجابَ الضجيجُ ضجيجْ ، فعادوا وإلتصقوا بالآخر حتى صار خِراء ، تبللَ الصوتُ بالتراب ، تبللوا بالدخانْ وهبطوا دائخين فأرتموا ينوحونَ مع السلم نواح هزيمةٍ ولم يهزموا بعد ، تبعثرت الأخوات* فى الأزقة كصخورها ، كدوائرٍ تبحثُ عن أكسجين ، هربن للنوم فى الحمى ، جِئنَ من أحشاء البرد ولم يجئنَ حين خرج من مخبئهِ فكانت الجمرة تُقاسى الإتجاة ، بالعِناق أختصَ الفراغ وطارده كالراكضِ دائماً أسفل رئتاه ، بالأمسِ عبء ، اليوم عبء آخر بملامح يومٍ فاتر ، لا العناد يُدرك بأى أحراشٍ يحط الرحال فالسؤال إهتمامُ الخارج عن أطوار الألم ، الخارجُ صوبَ الزمانِ دونما حظٍ أو غبار، فتلك بئر تستلُ رمحها لتقود قطيعاً لرحلةٍ كتبت فصولها سماءُ السقف ، بالرمحِ ذاته يتواجهان هى وذاتها فمن ينظر أولاً للمُختبئ أسفلهما مُغطياً شفتاه بالصرير، عبء قليل تناقلته الهبوب أوائل شهرٍ لا يرغب بمجيئهِ مطلقاً ، رهيباً هدوء نبضهِ والكل يحترقُ بالعراء ، هكذا الداكن : تمَييز اللون عن اللون عن فواصلِ الأقدارِ بينكماعن الراقصِ تحت المسام وعنها ، يالبشاعة الوهم يتقاذفك بيدهِ المزدحمة فتخدشك أظافره المقلمة وهى تحسدك كما يَحسدُ الأحياء الميت على كفنه هكذا تناقلتها الألسُن وإستباحها اللعاب ، (كُلُ كذب) الأضخمُ بهذا الأمس (هو) وكل عظامٍ سترتعشُ فى يقينهاعلى ذؤباتِ كل أحمقٍ بعد مكائِد الوقت .
*الأخوات : إِناث الرغوة العجائز ، يتسلقن أثدائهن بريبة ليُنشدنَ أنفسهن بأزمنةٍ خلت ، داخل أغلظِ حريقٍ يسجدن بالريبةِ ذاتها لرمادٍ لا يكون كما يجب عليه أن يَدخر من بقايا الكائن أثراً.
[email][email protected][/email]
مروة كلام جميل ولغة رائعة ولكن بصراحة ما فهمت اي شئ
ليس هناك موضوع البتة. وإنماوضع كلمات فوق بعضهاالبعض لتعطي جملاً مركبة يمكن قراءتها, لكنها ليست ذات معنى على الإطلاق.
يعني شنو رئتاه مبللة بالبصل كالظهيرة يا اخ اقصد اخت مروة
ياجماعة سؤال لطالما كررته كاتب او كاتبة التهويمات دي ولد لابس حلق ولا بنت حالقةشعرها؟
الاستاذة مروي..بعد التحية..ما تكتبيه الان يدخل في نطاق الترف الادبي ..شعبنا محتاج للغة سهلة ومفردات واضحة..والدك الله يرحمة كان يجيد
لغة السهل الممتنع فكان يدخل بسهولة وقوة في قلوب وعقول الكادحين..فل
نؤجل هذه اللغة ولو بعد حين..
من تخاطبين يا مروة بعد بحلقة عيون وايماءه يمينا ويسارا وبعد نهاية السطر طلعت اطرش فى الزفة وما فهمت انا فى بيت فرح ام كره .. لا أول ولا آخر هل هذا استعراض بلاغى فاق علمنا المحدود ام انك تخاطبين جنسا آخر . ممكن تقتربى شوية .
بالنسبة للأخوة المعلقين مع احترامى كلكم جاهلين كيف يعنى ما فاهمين حاجة؟ يا انتوا جاهلين (واخو الجهالة فى الجهل ينعم) يا انتو ما بتقرو ودى غلطة الكيزان نجحوا فى تجهيلكم . الاستاذه مروة كلاما واااااضح وبتعرف تفرق بين الكتابة الادبية والصحفية ولمن تشتغل الاخيرة بتكون واضحة فى كلاما لكن ان الجهال فى نعيم يرغدون فطوبى لكم بجهلكم وطوبى لمروة بثقافتها وعلمها وخبرتها .
مع احترامى واعتذارى للجميع.
طيب يا عادل ما تزعل كلام جميل ولغة رائعة بس فهمت كل حاجة؟
وزي ما قال المتنبي
انام مل جفوني عن شواردها ويسهر الخلق من جرائها ويختصم
عشان كد يا عادل ممكن يكون الكلام جميل بس ما انت فاهم حاجة خالص منه واقرب مثال اشعار العرب والنثر الادبي الجميل لابن المقفع ومقالات بديع الزمان الهمداني لأنو احيانا الجمال يكون في بنية النص وتركيبه والموسيقي الداخلية اي ما يسمي بالتنغيم وغيرها
ولك التحية