(وكيل القاتلين).. تعريض وتحريض..!

عثمان شبونة
* هُم كُثر.. جماعات ربطت بينها البلادة والحاجة إلى الفوضى لتحقيق أكبر المكاسب لمليشياتهم وأنفسهم وبعض محسوبيهم.. ليس للوطن مساحة في صدورهم.. فمن أين يحظون بحبه وهم الغرباء عنه؟ المنشغلون بأردأ بضاعة وهي (الإرتزاق)! لذلك كان طبيعاً إنحيازهم لإنقلاب 25 أكتوبر بأحماله الإجرامية السافرة المقصودة لقطع الطريق أمام أي تحوّل مدني لخير البلاد والعباد.. فكلمة مدنية تمثل لعسكر السودان شيئاً غريباً تضيق به (فواخيرهم)!! هم ذات الطينة (الكيزانية) التي أنتجت ما لا عين رأت ولا أذن سمعت من الفظائع..! فكيف إذا أضفنا لهؤلاء بعض حركات (الكساح) التي تقترن زوراً بالكفاح؛ بعد أن افتضحت مرامي نفوسهم الصغيرة الحقيرة التي لا سعى لها بخلاف مكاسب ضيقة بالإبتزاز أو عبر التهديدات الرعناء للشعب..! فكيف إذا جمعناهم بأسافل (الكيمان الأهلية) وبعض مسوخ ما يسمى الصوفية؟! مسوخ نعم.. ليسوا (شيوخ)! وكَذَبة باسم الرّب.. ثم.. رحم الله القائل:
لا يكذب المرءُ إلّا من مهانتهِ
أو فعله السوءَ أو من قلةِ الأدبِ
لَبعضُ جيفةِ كلبٍ خيرُ رائحةٍ
من كذبةِ المرءِ في جدٍّ وفي لعبِ
* المعنى العام أن الإنقلاب قوامه أولئك الذين ليس لديهم سند أخلاقي؛ وطني؛ ديني.. الخ..! هؤلاء المشار إليهم بمثابة (وكلاء للقتلة).. ومنهم ذاك الرجل المُسِن الذي توالت الصفعات له من مجاميع كثيرة، لم تكن أولها ولا آخرها الصفعة المدوية التي وجهها له أهل الطريقة القادرية..! نتذكره الآن للعِبر.. أعني (الطيب الجد) راعي مبادرة العسكر؛ التي سماها (نداء أهل السودان) وقد أفضت ــ مؤخراً ــ لمؤتمر (مأكلة مستديرة) بقاعة الصداقة.. هذا المؤتمر في حقيقته الموجزة كان بمثابة (الجامع لأهل التعريض والتحريض) لصالح العسكر ورافعتهم الإخوانية.. فما هي نتائج مؤتمر (المأكلة المستديرة) الداعم لعصابة الخرطوم الحاكمة اليوم؟! لا شيء سوى إهدار موارد الشعب المطحون ورفع وتيرة الغضب.. وهكذا تذهب (رغوة) أهل الباطل بالخزي..! لو كان صاحب المبادرة (صوفياً حقاً) لأدرك أن مهمة (وكيل القاتلين) لا تمكث في الأرض..! لكن الذي لا شك فيه أنه كان مدركاً تماماً أن مبادرته التي إدعى أنها لجمع الصف الوطني لم تكن (نداء أهل السودان) بل نداء البرهان والذين معه في (الورطة الإنقلابية).. والله لا ينصر القوم الظالمين..! فهل يتعلم وكلاء القتلة القادمين من ماضي (الجدود)؟!
* خلاصة القول بعد كل ما سلف: إن من ينتظر هدوء الشوارع الثورية في وجود إنقلاب القتلة اللصوص؛ كمن ينتظر مفارقة الظلال للأشياء.. ولا نامت أعين أعداء الثورة؛ هواة (التحريض والتعريض)..!
أعوذ بالله
—–
الحراك السياسي (النسخة الورقية) – الأحد.
كلام في محله لا ا سكت الله لك صوتا يا استاذ . لقد كفيت واوفيت . كتاباتك دائما بتبرد الحشا وتشفي الغليل . متعك الله بالصحه والعافيه
شكرا الرائع دوما شبونة وطن النخب والمثقفين بالله كيف يحكمه هولاء الجهلة وما كانت نتائج حكمهم غير الخراب والدمار وما شكل القادم طالما هم وبنفس العقليات علي سدة الحكم