عازف الكمنجة إسماعيل عبد الجبار في إفادات خاصة : هذا هو (…) سر ابتسامتي (الدائمة) أثناء العزف!.

حوار: محاسن أحمد عبد الله
يُعتَبَر من الموسيقيين القدامى أصحاب البصمة الحقيقة في التوقيع على العديد من الأغنيات، له عشق خاص وكبير مع آلة الكمنجة التي بدأت أنامله تنقر على أوتارها منذ أن كان صغيراً، وهو يسعى جاهداً لتعلمها حتى أصبح من مجيديها، يُعتَبَر من العازفين الأساسيين في برنامج (أغاني وأغاني) الذي قدم من خلاله لمساته الموسيقية الخاصة وهو يشارك في موسمه العاشر بتألق و تميز، التقينا به في هذه المساحة التي خرجنا من خلالها بهذه الدردشة الرمضانية الجميلة.
*بداية.. حدثنا عن قصة المقطوعة الموسيقية التي جاءت بعنوان (بعد الرحيل) التي قمت بعزفها في (أغاني وأغاني) هذا العام؟
أولاً الرحمة والمغفرة للعازف المخضرم والمتميز أستاذنا محمد أبكر (محمدية). وقصة المقطوعة أن الأستاذ السر قدور طلب مني أن أجمع عدداً من المقاطع لأغنيات الرواد وأجزاء من صولات عَزَفها المرحوم محمدية لتقديمها في الحلقة، فقلت له ممكن نعمل مقطع موسيقي مخصص لذكراه، فوافق والحمد لله نجحت في تأليف الموسيقى؛ فهي جزء من إحساس عميق وحزين على رحيل القامة محمدية.
* فضحتك دموعك و لم تتمالك نفسك وأنت تعزف المقطوعة؟
حقيقي كان الأمر بالنسبة لي في غاية الصعوبة ونحن نؤدي المقطوعة، وتحديداً في جزئية الصولو الذي كنت أعزفه معه مع الراحل وردي، فتخيلت محمدية وهو جالس على يميني في الفرقة فلم أتمالك نفسي، وانهمرت دموعي دون أن أشعر ودارت أمام ناظري ذكرياتي معه في البرنامج وتفاصيل أخرى كانت تجسد معنى الإخاء والمحبة؛ فكان لابد أن أرد جزءً من هذا الوفاء فجاءت مقطوعة (بعد الرحيل).
* علاقتك بالراحل المقيم محمدية؟
آلمني كثيراً رحيل أستاذنا القامة محمدية, وعلاقتي بالراحل كانت علاقة الحوار بالشيخ والطالب بالأستاذ؛ فهو أستاذنا وشيخنا وكبيرنا وكان دائماً ما يساندني بالملاحظات ويفرح كثيراً بأي نجاح أحققه. رحمة الله عليه وأسكنه فسيح جناته.
* سنوات طويلة وأنت ضمن الفرقة الموسيقية ببرنامج (أغاني وأغاني).. ماذا أضافت لك وماذا أَضِفت لها؟
أولاً استفدت من البرنامج في الكم الهائل من المعلومات والأخبار عن أهل الفن في جميع العصور، والتي دائماً ما يقدمها أستاذنا السر قدور. ثانياً ازدادت ذخيرتي كثيراً بالتعرف على كثير من أغاني الرواد وحفظها، ثالثاً أكيد ازدادت مهارتي بعزف تلك الأغنيات بمختلف السلالم الموسيقية؛ فاختلاف سلالم الفنانين يتيح للعازف التدرب على كل السلالم، كما كنت من المحظوظين أن أكون ضمن تلك المجموعة المتميزة من الموسيقيين بجانب تعمق العلاقة مع عدد من الفنانين الذين شاركوا في البرنامج، أما ما أضفته أنا للبرنامج فاترك أمر تقييمه للنُقَّاد والمحللين والمتابعين والجمهور.
* ما هو تقييمك لبرنامج (أغاني وأغاني) هذا العام؟
أيضاً أترك الأمر للجمهور والمتابعين.. (يغني المغني وكل على هواه).
* ما هو سر الابتسامة الدائمة التي لا تفارقك أثناء العزف؟
هو إحساس عفوي يأتيك وأنت منسجم مع موسيقاك، فهو شعور دائم بالرضا والمتعة والسعادة أثناء أدائي لأي عمل موسيقي لأنني أُمَتِّع نفسي قبل أن أُمَتّع الآخرين.
السوداني
الفنان عبد الجبار ,, إنسان حساس متواضع نبيل ذو أخلاق عاليه ,, شفاف , تتجمع فيه كل الصفات الكريمه ,, أتمنى له التوفيق وليحفظه الله
روعة أنت يا سمعة وحقيقي مبدع .
زول جميل وحلو الابتسامه موفق يا مبدع
هذا الشخص مهذب ، محترم ، متواضع ، لا تفارقه هذه الإبتسامة النادرة التى حباها الله بها ، وهو يتقن هذه الآلة جداَ لأنه يحبها ، حفظك الله يا إسماعيل
ما سر تبادل الكلام مع زملائك من العازفين أثناء العزف مستخدمين لغة العيون فقط؟ خاصة مع ابن الموسيقار برعي مخمد دفع الله؟
امييييييييييييييييييييييييييييين يارب
نعم صحيح يبقى الانسان المهذب واضح في ابتسامته المشرقة التحية والشكر لهذا الموسيقار السودانى الرائع