جهات حكومية تشتري الدولار بالسعر الرسمي من البنوك وتبيعه بالسوق الاسود..وزير المالية :لو ارتفع السكري لموظف كبير يسافر مع زوجته وأولاده للعلاج على نفقة الدولة.. سنمدد دعم البترول والخبز لـ(6) شهور إضافية.

مؤسسات حكومية (تتاجر)في الدولار

البرلمان: عبد العزيز النقر :

اتهم وزير المالية علي محمود مؤسسات حكومية بالتسبب في أزمة الدولار نتيجة بيعها للدولار في السوق الموازي، وكشف خلال مداخلة بالبرلمان أمس عن مؤسسات حكومية لديها عقودات للعلاج بالخارج وتأخذ تصاديق لشراء الدولار بالسعر الرسمي وتبيعه بالسوق الموازي. فيما أشار محمود عن تمديد وزارته لدعم أسعار البترول والخبز لمدة ستة أشهر أخرى، وزاد: إن وزارته شرعت في تقليص الملحقات الاقتصادية والإعلامية في بعض الدول وكذلك مدارس الصداقة، راهنا إجازة البرنامج الاقتصادي الثلاثي تمهيدا لتقديم مشروع الموازنة العام القادم، وإعادة هيكلة الدولة وخفض الإنفاق الحكومي، وشدد محمود على هذا الخفض، يجب أن يبدأ من شراء الزهور في المؤسسات الحكومية وانتهاء باستيراد التفاح، قاطعا في الوقت ذاته بانخفاض أسعار اللحوم في الأيام القليلة القادمة؛ وذلك بعد استيراد عدد مقدر من الماشية من إثيوبيا خالية من الجمارك والرسوم من شأنها أن تخفض أسعار الأضاحي.

الاخبار

[COLOR=blue]وزير المالية: لو ارتفع السكري لموظف كبير يسافر مع زوجته وأولاده للعلاج على نفقة الدولة[/COLOR]

انعام ابرهيم

كشف وزير المالية علي محمود عن مؤسسات لم يمسها تعاقدت مع مستشفيات للعلاج بالخارج وتمنح تصاديق لكبار الموظفين بتسلّم الدولار وتباع في السوق الموازي إلى جانب الدولارات التي تباع في دبي والمبالغ بالدولار التي تذهب كمرتبات للمعلمين العاملين في مدارس الصداقة السودانية أيضاً فيها ضياع للدولار. واشار محمود من خلال مداخلته أما البرلمان أمس إلى مدرسة في دول عربية بها ثلاثة طلاب سودانيين فقط، وقال: إن السودان يوفر المدرسة ويصرف راتباً قدره 7 الاف دولار لكل معلم فيها مما يؤثر على المالية، مشيرا إلى أن الدولة اكتفت في الوقت الراهن بجامعة أفريقيا العالمية فقط. وقال: "هناك مؤسسات تقع تحت رقابة البرلمان لديها تعاقدات مع مستشفيات بالخارج ولو أي موظف كبير ارتفع ليهو السكري يسافر هو وزوجته وولده الكبير وبنته للعلاج والدولة تدفع بالدولار".. وألغت مؤسسات وملحقات إعلامية وثقافية كثيرة ليس هناك حاجة إليها وشرعت في إجراءات تقليص البعثات الدبلوماسية بغرض تقليل الطلب على الدولار لمجابهة ارتفاع أسعاره والشح فيه وأضاف إلى ذلك السلع غير الضرورية التي تستورد واستشهد بالزهور المستوردة والتفاح والتمس من البرلمان مساعدته في اعتماد هذه الإجراءات في إطار الإصلاحات المالية والنقدية التي وردت في البرنامج الإسعافي الثلاثي الذي قال انه سيعبر بالبلاد لتجاوز هذه الاز مة مبينا انه سيودع منضدة البرلمان قبل الموازنة لأن الأخيرة بنيت عليه، وأكد المضي في سياسة خفض الاتفاق وتابع وبالرغم من أنها أوقفنا استيراد العربات المستعملة دخلت 300 عربة لدبلوماسيين عائدين من الخارج وأقر الوزير بالارتفاع في أسعار السلع مستدركا بالقول: ولكن ليس كل أسبابه داخلية لسوء في الأداء، وإنما لارتباطه بزيادة الاسعار العالمية وبالازمة الاقتصادية العالمية والاستهلاك الكبير للسلع المستوردة وقال ان البلاد لا زالت تعاني من المقاطعة الأمريكية التي تجددها كل عام وأعلنها الرئيس الأمريكي وأبان أن هذه العقوبات ووضع السودان ضمن الدول الراعية للإرهاب أدى لإحجام المستثمرين ما عدا الذين جاءوا بقناعات ذاتية، مشيرا إلى أن 75% من القمح المستهلك مستورد وهو محكوم بالأسعار العالمية، وقال إن العلاج الناجع هو بزيادة الانتاج التي ارتكز عليها البرنامج الاسعافي الثلاثي الذي اعدته وزارته لامتصاص الاثار السالبة للانفصال وكشف عن اتجاه لإعفاء كامل للديون الخارجية أو تقسيمها بين دولتي الجنوب والشمال، وقال إن مشكلة الديون لا زالت عالقة بالرغم من انتفاء أسباب بقائها. واعتبر محمود ارتفاع الأسعار ظاهرة عالمية وإقليمية قائلاً: زيارة رئيس حكومة الجنوب الأخيرة للخرطوم ما تسمعوا الكلام الذي يرد في موقع الراكوبة فالذي (جابوا لنا) هو ارتفاع الأسعار في الجنوب حيث جوال البصل بـ 1500 جنيه وكذلك جوال الذرة بـ 1500 جنيه، مشيرا إلى أن أمريكا تبلغ ديونها 14 تريلون وإيراداتها 15 تريلون، مما يشير إلى أنها تمضى نحو الإفلاس، وزاد لذلك نحن بحال أفضل من كثيرين. وتوقع الوزير انخفاض أسعار المواشي واللحوم وزيوت الطعام في الفترة المقبلة ودخول مصن عسكر النيل الابيض دائرة الانتاج الشهر القادم.

التيار