ما قبل “لدي حلم”..The March..!!

سنحت لي فرصة مشاهدة الفيلم الوثائقي الرائع ” The March ” “المسيرة” إنتاج 2013، والذي يتحدث عن ترتيبات مسيرة 1963 التي ألقي فيها الدكتور مارتن لوثر كينغ خطابه الشهير “لدي حلم- I have a dream”. القصة تروى بصوت الممثل الأمريكي الشهير دنزل واشنطون.
جميعنا يعلم أهمية ذاك الخطاب ولكن لعل الكثير يجهل كيفية التحضير لذلك الحشد العظيم. فقد تجمع في ذاك اليوم أكثر من 250 ألف شخص في العاصمة واشنطن جاءوا من مختلف الولايات الأمريكية، وعرض هذا الموقف الرهيب على شاشات التلفاز وشاهده الملايين من الناس في الداخل وحول العالم. لقد مثل هذا التجمع الذي كان لمدة يوم واحد فقط، أكبر تظاهرة في أمريكا الشمالية والعالم آنذاك.
يحكي الفيلم كيف قامت مؤسسات الحقوق المدنية المختلفة بدعوة الناس لحضور تلك المسيرة، وكيف عارضت السلطات قيامها من ضمنها إدارة الرئيس الامريكي كيندي ووكالة المباحث الفيدرالية الأمريكية ورئيسها إدغار هوفر. لكن أخيرا رضخوا لقيامها لأنها كانت تهدف لتجمع سلمي بنية المطالبة بحقوق السود المدنية عموما و في الوظائف على وجه الخصوص كمواطنين امريكيين. وهم كانوا يعرفون سياسة مارتن لوثر كينج كرجل مسالم كان يتبنى أسلوب اللاعنف والمقاومة السلمية.
اللافت في ذاك التجمع أنهم كان من بينهم الكثير من البيض الذين جاءوا لمساندتهم.
ويبين الفيلم العمل الطوعي العظيم الذي قامت بها اللجان والتبرعات التي قام بها الجميع لتجهيز الملصقات التي تحمل الشعارات والحافلات التي تقل الناس الذين جاءوا لواشنطن بمختلف وسائل النقل من قطارات وطائرات وعربات. ويوضح كيف ساند نجوم هوليوود من ممثلين ومخرجين وكتاب سيناريو، والذين أغلبهم من البيض. فقد جاءوا بالطائرات للعاصمة واشنطن للمشاركة في المسيرة مما حفز مفهوم المساواة لدي الجميع وساعد في إرساء الطمانينة من المخاوف التي كانت ستنطلق إذا حدثت فوضى من العنف العنصري.
فيلم المسيرة يستعرض أيضا مقابلات مع الذين كانوا في الدائرة المقربة وقاموا بهذا التنسيق الكبير الراقي لكي ينجح هذا اليوم الذي تغير به تاريخ الولايات المتحدة الامريكية بعده.
إنه فيلم يقص ترتيبات ما تحت الكواليس التي ألفت التغيير وأتت بقانون الحقوق المدنية الأمريكي لعام 1964 فكان إنجاز عظيم و بداية لعهد جديد من الحرية التي شهدها من شارك في المسيرة ويعيشها الجميع هناك في الولايات المتحدة إلى ما شاء الله.
أنصحك بمشاهدة الفيلم، وأظن أنه سيتولد لديك سؤوال كما لدي: كيف نالوا حقوقهم وتحققت حريتهم بأقل الخسائر، وكيف يمكننا نحن أن ننال حقوقنا مثلهم ومتى؟.
والآن قد تطورت وسائل التواصل بين الناس في المجتمع ونجحت كمثال ثورتي 25 يناير و30 يونيو المصريتين بتجمع الملايين الذي أسقطوا نظامين فاشيين في ظرف 3 سنوات.
لا شك إن العامل الذي ساهم في هذا النجاح هو قوى المجتمع المختلفة. لذلك عليك بعد مشاهدة الفيلم قراءة المقال المهم أيضا:”تنفيذ خارطة طريق متًفق عليها لاسقاط النظام سلميًاً ..آليات مبتكرة .. بأقلً الخسائر”، للأخ الأستاذ: مصطفى عمر، الرابط:
فالنسير بالتوعية ولترعانا عين الله.
[email][email protected][/email]
ان يكون لديك (حلم) حق مشروع الا ان هناك خيط رفيع جداواستغلال هذا الحلم الجميل لننسف به خيار واحلام اخري ممكن جدا ان تكون جميله ايضا.بعد (مسيرة )كنغ تنبه الكثير لامكانية تبني الكثير من (احلام )الاخرين .قد نحسن الظن وان كان البعض ممن يتبني التصدي لمثل هذه القضاياء الحساسه يبحث عن التلميع الشخصي او استغلالها لا غراض خبيثه .نذكر من هذه القضايا _الاقليات :التبت مثلا _حقوق المراة: مثل حق الانتخاب السياسي لديهن في برطانيا ستينات القرن الماضي_الابحاث العلميه : مثل مناهضة اجرا الابحاث العلميه غير الاخلاقيه المرطبته بالانسان او يستخدم فيها انسان بعلمه وارادته او غير .اضطرت المضايقات بعض الدول علي اجرا تلك الابحاث غير الاخلاقيه في سفن بحريه مجهذه مسبقا بعيدا جدا عن اي مياه اقليميه ولا يظلها علم حتي لا تطالها مسؤليه جنائيه واشهر من يرعي هذا الضرب من الابحاث ( دولة امريكا و الكيان الاسرائيلي).
الدور العظيم الذي يمكن ان تلعبه السنما ليس في اقناع الراي العالمي فحسب وانما في صناعنه وقلب الكثير من المواذين والحقائق .ان يكون لديك مال فحسب(انت لديك مال فحسب) .وان كان لديك مال بدون اخلاق (تستطيع ان تلوي اعناق الحقائق احيانا).(ان يكون لديك مال وفكر وتخطيط تستطيع ان تمتلك الدنيا).وان كان لديك مال وفكر وتخطيط ودون اخلاق (تستطيع ان تصنع حقيقه مغائره تنسف بها ما كان اصلا وحقيقي ) هي السنما . ماتفعله شركة (ميترو قولدن مائير)بفلم واحد قد يعيي اعتي الجيوش .انتوني كوين ما كان فلم اسد الصحراء لولا ان ساقت الصدفه عمله معدنيه صغيره عليها صورة(عمر المختار)
نعم ما عاشه زونوج امركا قبل ستينات القرن الماضي وما يعيشونه الان بون جدا شاسع .ما احوجنا ان نسامح انفسنا قبل ان نطلب الصفح من الاخرين .