هاني السوداني القبطي .. المظلوم !!(1)

*النسيج السودانى البديع الذى ظل يظلُّ حياتنا الإجتماعية دون أن يطالها التشويه ..فشاعرنا المرهف التجانى يوسف بشير يرى الحسناء القبطية وهى خارجة من الكنيسة فتتحرك فى نفسه الشفيفة جوامع الكلم فيرسله شعراً نستأنس ببلاغته منذ ثلاثينات القرن الماضي والى أن يرث الله الأرض ومن عليها :

آمنت بالحسن برداً وبالصبابة نارا * وبالكنيسة عقداً منضداً من عذارى

وبالمسيح ومن طاف حوله واستجار*إيمان من يعبد الحسن فى عيون النصارى

وإخوتنا الأقباط الذين ظلوا دوماً الرافد المبدع والإتقان البديع مع صدق مشهود وتسامح معهود ، فما شكا منهم احد من نوازع فتنة ولاإشاعة كراهية ..وقدموا للسودان الكثير واضافوا لرصيده هنري رياض سكلا ? ونبيل اديب , ود. نصري مرقص وأمال مينا وعلى راسهم اليوم الأب / فيلو ثاوث فرج ..قوم احبوا الوطن واحبهم ..

*والسيدة / جانيت اديب سمعان اول سستر سودانية من اول دفعات معهد التمريض العالى والتى عرفها مرضاها وجيرانها ووطنها ملائكة رحمة بما وضعته من إرث إنسانى إفتقدناه اليوم فى هذا الليل السودانى البهيم , وإمراة بهذا الشأو العالي أنجبت البنين والبنات آخرهم الاستاذ/هانى فائز بطرس هل عرفتم هذا الاسم ؟إنه الشاب الخلوق الذى يربط ليله بنهاره ليجود عمل كافتيريته ونجح فى كسب عملائه الكثر وأثار نجاحه سخائم النفوس الخربة التى مسكت بالاقلام الحمراء وغيرها من الوان .. وعبر هذه السلطة الممنوحة لهم فى زمن الغفلة ، صوّر لهم طمعهم أن بإمكانهم إغتيال نجاحه ، بتدبير المؤامرة الفجة والدنيئة ..بمسرحية ركيكة الحبكة والسيناريو والإخراج عندما اشاعوا ان الشاب يخلط ألاقاشي والدجاج بالاسفنج ..وهم بهذا الصنيع الشنيع لايغتالون سمعة هانى وحده إنما إغتالوا اخلاق شعب باكمله .. وإغتالوا مهنة المطاعم .. وعندما ذهبنا لهانى وجدناه قويا ومؤمنا وضاحكا من سذاجة هؤلاء القوم .. ولم يكترث لحريق الكافتيريا وشرع فوراُ فى إعادة صيانتها مما اقلق مضاجع الطامعين مرة اخرى ..

* والفضيحة الكبرى ان السيد مدير الشؤون الصحية والبيئية بمحلية امدرمان السيد/نزار العشا قد اصدر امر قفل مؤقت دون ان يحدد المواد التى استند عليها فى هذا الامر والاعجب ان المخالفات لخصها في : إيقاف اعمال الصيانة 2/ عدم ادخال العمال او اي شخص آخر 3/ حسب توجيه مدير الشؤون الصحية والبيئية ..

الشاهد ان هذا المدير الهمام إما ان يكون يعوزه الفهم , او انه صاحب غرض.. فالكافتيريا المحترقة من ناحية بيئية نرى أن الافضل صيانتها وليس العكس . والبعد الاهم : هل هذا الايقاف للصيانة من إختصاص نزار العشا ام من اختصاص الشؤون الهندسية ؟المؤسف انه بهذا التصرف بدا كأنه منافس تجاري اكثر من كونه موظف عام ..اما مااطلقنا عليه الفضيحة فان هذا الامر قد تم إصداره وتسليمه للسيد / هانى يوم الجمعة وفى غير ساعات العمل الرسمية .. فان كانت محلية امدرمان بهذه الهمة من العمل حتى يوم الجمعة فماهذه المياه الطافحة والمجاري التى تزكم الانوف واكوام الاوساخ وفساد البيئة التى تعلن عن نفسها بشكل مفضوح .. د. نزار العشي : ان هذا الامر ينطوى على الكثير مما يحتاج الى توضيح بدءاً من تضارب المصالح ونذالة المنافسة ووضاعة المطامع ومدى استغلال المنصب العام الذى قد يصل الى درجة الفساد .. وكل هذا يدفعنا جميعا لإستحضار ( لعن الله قوما ضاع الحق بينهم ) ولأننا مانحب ان نكون من الملعونين فان نصرة هاتي تبقى واجبنا المباشر ، فنم قرير العين ياهانى السودانى الصبور ولن تؤكل كما اكل الثور الابيض .. وسلام يااااوطن ..

سلام يا

دعا المعز حسن بخيت الناطق الرسمي لوزارة الصحة بولاية الخرطوم المواطنين الإبتعاد عن الأكل الزائد يوم العيد .. كل استعدادات طوارئ المستشفيات بولاية الخرطوم هذه النصيحة الغالية .. هو الاكل وينو عشان تتكلم عن الزائد ؟ اللهم انى صائم ..وسلام يا..

تعليق واحد

  1. أولاُ شكراً لهذا التنوير الأول من نوعه بعد حادثة (أقشي المراتب)، حيث قررت عدم أكل أقشي مرة أخرى لأنني أملك من الخيال ما يجعلني أتصور الاسفنج (عندي حساسية ضده) في كل وجبة أقشي أتناولها. التنوير ناقص، وكان حري بك أن تجري لقاء مطولاُ مع هذا الشاب ليقدم لنا دفوعه وينفي عن نفسه هذه الشائعة التي أضرت حتى بالسودان نفسه وبمستوى النظافة عندنا، وهي أمور تدخل في صميم الكبرياء الوطني، فكما يفخر أحدنا بعدد دبابات وطائرات جشيه يفخر أناس آخرون بنظافة مطاعمهم وأكلهم.

    – للأسف نهاية مقالك كانت غير موفقة مع آخره، وهو يدخل في باب المبالغة في تحطيم ذواتنا وتحقيرها وجعل الآخرين (الأجانب) يصدقون ذلك. نعم في العيد يوجد أكل كثير مبذول للكافة وفي كل بيت سوداني واللي مش عنده أكل سوف يمده الجيران هذا شيء معروف منذ دخول الإسلام إلى السودان وإلى اليوم. فما الداعي إلى السخرية من حديث دكتور معز، وما الداعي إلى نفي عدم وجود أكل بالعيد عندنا؟ من لا يشكر الله فقد كفر.

    – كذبة أقشي المراتب ونفي نعمة الأكل في العيد، كلاهما يدخلان في مسلسل وحلقات هدم الوطن والجلوس على صدر جثته وهي أشياء للأسف أدمنها البعض. الحمد لله علن نعمه، التي لا تعد ولا تحصى. اللهم زدنا نعماً. آمين.

  2. الشكر كله لك يا أستاذ حيدر على حديثك الرائع عن هذه الفئة الأصيلة من السودانيين ، لقد زاملناهم في الدراسة والعمل السكن فلم نر منهم الا حلاوة المعشر وصفاء النفس وحسن الخلق . كان يسكن معنا في الميز شاب من هذه الفئة الطيبة ، فكان ما أن يدخل رمضان حتى يمتنع مثلنا عن تناول أى طعام أو شراب ،بل حتى أنه يرمي علبة سجائره بعيدا” عنه طيلة نهار الشهر الكريم ، وكان يقوم بالدور الأكبر في إعداد وجبة الإفطار ، ثم يجلس معنا على (البرش) وهو في غاية الرهق ولا يمد يده الى طعام أو شراب حتى يحين موعد الإفطار ثم (يبسمل) ويشاركنا الطعام والشراب قليلا ليهرع بعد ذلك الى سيجارته يدخنها بشراهة حتى نشفق عليه من التعرق والدوخة بسبب (الخرمة) – بفتح الخاء والراء-الشديدة، وعندما نقوم للصلاة يتولى جمع الأواني وتنظيفها ويأتينا بالشاي ونحن ما نزال جلوسا” على (البرش) وكأنه (أمنا الرؤوم)، بالله عليكم أي حس وأي خلق وأي رقي وتحضر هذا ؟؟؟!! سلام الله عليك يا(فارس) وعلى أسرتك وأنتم في مهجركم القصي ، بعدأن تركتم السودان تملؤك الحسرة على فراق (التراب الحلو) كما كنت تقول، وكله بسبب المضايقات الجمة بسبب الهوس الديني المنسوب ظلما” للإسلام . من الطرائف أن له ولد أسمه ( عبد الله ) وعندما نداعبه بالقول بأي حق وأنت (يا مسيحي) تأخذ هذا الإسم الإسلامي؟؟ فيرد بقوة وثقة :( إنتو قايلين الله دا ربكم براكم ، كلنا عبيد لله ) ، ما أروعك أيها المسيحي الجميل مظهرا”ومخبرا” وجوهرا”. وصدق المتنبي :

    وإذا كانت النفوس كبارا” …… تعبت في مرادها الأجسام .
    ولنا بإذن الله إفادة قادمة أخري . سنقولها تعليقا” على حلقتكم القادمة من هذا الموضوع .

  3. نعتذر للاخ هانئ وللاخوة الاقباط .. فمن عشرتنا لهم مئات السنين لن نر فيهم الا الصدق والامانة والخلق الرفيع ..ولكن يعلم الاخوة اننا تحت استعمار الجبهة الاسلاميه منذ ربع قرن .. وهى جماعة مهووسة بالدين ومنفصمة بالمال وشرهة للنهب والسرقة والقتل والظلم وعقيدتها الكراهية ودينها الظلم والتجبر والتحقير والحسد .. فما حدث للاخ هانئ حدث اضعاف اضعاف امثاله لاهلنا فى دارفور والنيل الازرق وجبال النوبة وحتى الخرطوم ..غدا ستفتح الكافتيريا النظيفة الظريفة ابوابها وسأكون اول الداخلين ببخور الوقاية من الحسد .. معليش اخونا هانئ والجاتك فى مالك سامحتك ..

  4. ياحيدر ماعندك مواضيع وقضايا غير حميدة والمعز والوالي؟
    ماهي علاقتك بكمال عبد القادر؟ والخضر عندما كان والياً في الشمالية؟

    حيدر ألعب بقيدك… وكمان بقيت تتكلم عن الحزب الشيوعي ياجمهوري ياسابق؟

    مالك ومال الشيوعي يمشي بروكسل ولامايمشي؟

    وهل تتخيل أنك يمكن أن تقيم الشيوعي ؟

    أنسي … وخليك مع ناس مريم..

    أين قضايا الشعب السوداني – المتلتلة في أجندة حيدر

    المنشغل بالصحة وحميدة وفطور رمضان مع كمال عبد اللطيف ووو …

    كفاية كدا.

    والجراب مليان ياحيدر

  5. الظلم واضح وضوح الشمس ولكن عزائي الوحيد الذي أنقله للاخ هاني أن الظلم الذي لحق به لم ولن يكون شيئاًً حيال الظلم الذي لحق بافاليم بحالها وأن هناك الاف عيشون في معسكرات النزوح يفترشون الأرض ويلتحفون السماء في فصول السودان المعروفة لنا سواء أن كانت صيفاً او شتاءاً ناهيك عن الخريف الذي يسومهم سوء العذاب ورمضان الذي يصومونه منذ 10 سنوات لولا معونة لا تكفى التملة ناهيك عن انسان فلهم الله ولك أخي هاني

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..